المسجد وقيادة الأمة
المسجد في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم كان هو الجامعة, هو البرلمان, وهو المنتدي الإسلامي. وكان هو المحكمة التي تقضي بكتاب الله وسنة رسول الله وكان هو مركز التجمع ونقطة الإنطلاق, ومنه انطلقت الفتوحات الإسلامية لتعم أرجاء الكون شرقا وغربا. لابد وأن نعمل علي إعادة المسجد إلي دوره القيادي وعمله الرائد الشامل الذي كان عليه علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم-, فلا يستبدل بغيره, ولا يصح أن يقتصر دائرة العلاقة به علي مجرد تأدية الصلوات الخمس, ثم يتم إغلاقه. وينبغي علي من يتصدر لرسالة المسجد من أئمة وخطباء ومدرسين أن يكونوا علي مستوي هذه المهمة الشريفة, بحيث يصبح المسجد مصدر إشعاع للحي والبلد الذي يتواجد فيه, ولابد من مواجهة التحديات المعاصرة, وتقديم الحلول للمشاكل المطروحة, وإقامة الواجبات وسد الثغرات, وتشغيل الطاقات المعطلة.
إن التقدم المادي لا ينبغي أن ياتي علي حساب المسجد, ولا أن يفرغ رسالة المسجد من محتواها, ولابد من دعوة جادة تعيد شباب الأندية والملاهي ودور اللهو إلي بيوت الله, لم يرخص النبي صلي الله عليه وسلم لغبن أم مكتوم في أن يصلي منفردا في بيته, قال أتسمع النداء ؟ قال: نعم, قال: ما أجد لك رخصة) رواه أحمد وأبو داود, وصححه الألباني, ورغم أن ابن مكتوم كان يسكن عوالي المدينة, والصحراء كثيرة الهوام والحشرات, وكان أحيانا لا يجد من يقوده إلي المسجد.
إن الأعداء يحاولون تخريب المسجد وتقليص دوره حتي وقف' غلادستون' يوما في مجلس العموم البريطاني, وقال:' إن العقبة الكنود أمام استقرارنا بمستعمراتنا في بلاد الإسلام هذا الكتاب وهذا البيت, وأمسك بالمصحف بيد, وأشار بالثانية إلي الكعبة أفضل المساجد وأشرف بقاع الأرض'
ولقد كانت المساجد في ايام عزتها ومكانتها منطلق المسلمين لكثير من شؤون حياتهم, فمن ذلك أنها كانت جامعة لمختلف العلوم, وساحة للتدريب علي مشاق الجهاد في سبيل الله, حتي خرجت منها الجيوش إلي أصقاع الأرض مهللة مكبرة ترفع راية الإسلام في كل أنحاء المعمورة.. تلكم هي مكانة المساجد وأهميتها, واليوم لابد من إعادة تلك الأهمية والمكانة إلي نفوس الناس وواقع حياتهم.
فالمساجد أهم وسيلة, وأسلم مكان, وأفضل بقعة ينطلق منها العلماء وطلاب العلم لتوجيه الناس, وتعليمهم وتفقيههم وحل مشكلاتهم, ولذا كان المسجد منذ عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم والقرون الفاضلة هو المكان الذي يصدر عنه كل أمر ذي بال يهم المسلمين في دينهم ودنياهم. وكان العلماء والولاة هم الذين يتصدرون الأمة من خلال المسجد. ولا قيام لأمة إسلامية بغير المسجد, أو قل لا قيام لأمة إسلامية بغير تفعيل دور المسجد, لأن المساجد الآن كثيرة, لكن الكثير منها غير مفعل, ولايقوم بدوره المنوط به.
ليس معني هذا أن نحول المسجد الآن إلي مستشفي ودار ضيافة ومحكمة ووزارة, ليس هذا هو المقصود, ولكن المعني الذي يجب ألا يغيب عن العقل والذهن هو أن تربية المسجد تربية أساسية في إدارة كل هذه الهيئات, لأن الذي لا يعرف لله حقه لن يعرف للخلق حقوقهم, الذي ليس له ضوابط من الشرع لن تكون هناك حدود لظلمه وفساده وضلاله في الأرض, الذي لا يعرف طريق المسجد لا يعرف طريق الحق والعدل والأمانة والشرف
هذه المعاني السابقة تعرفنا بوضوح المعني العميق الذي ذكره ربنا في قوله عز وجل:' ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه'.
المزيد من مقالات د.طارق السهرى
المسجد في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم كان هو الجامعة, هو البرلمان, وهو المنتدي الإسلامي. وكان هو المحكمة التي تقضي بكتاب الله وسنة رسول الله وكان هو مركز التجمع ونقطة الإنطلاق, ومنه انطلقت الفتوحات الإسلامية لتعم أرجاء الكون شرقا وغربا. لابد وأن نعمل علي إعادة المسجد إلي دوره القيادي وعمله الرائد الشامل الذي كان عليه علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم-, فلا يستبدل بغيره, ولا يصح أن يقتصر دائرة العلاقة به علي مجرد تأدية الصلوات الخمس, ثم يتم إغلاقه. وينبغي علي من يتصدر لرسالة المسجد من أئمة وخطباء ومدرسين أن يكونوا علي مستوي هذه المهمة الشريفة, بحيث يصبح المسجد مصدر إشعاع للحي والبلد الذي يتواجد فيه, ولابد من مواجهة التحديات المعاصرة, وتقديم الحلول للمشاكل المطروحة, وإقامة الواجبات وسد الثغرات, وتشغيل الطاقات المعطلة.
إن التقدم المادي لا ينبغي أن ياتي علي حساب المسجد, ولا أن يفرغ رسالة المسجد من محتواها, ولابد من دعوة جادة تعيد شباب الأندية والملاهي ودور اللهو إلي بيوت الله, لم يرخص النبي صلي الله عليه وسلم لغبن أم مكتوم في أن يصلي منفردا في بيته, قال أتسمع النداء ؟ قال: نعم, قال: ما أجد لك رخصة) رواه أحمد وأبو داود, وصححه الألباني, ورغم أن ابن مكتوم كان يسكن عوالي المدينة, والصحراء كثيرة الهوام والحشرات, وكان أحيانا لا يجد من يقوده إلي المسجد.
إن الأعداء يحاولون تخريب المسجد وتقليص دوره حتي وقف' غلادستون' يوما في مجلس العموم البريطاني, وقال:' إن العقبة الكنود أمام استقرارنا بمستعمراتنا في بلاد الإسلام هذا الكتاب وهذا البيت, وأمسك بالمصحف بيد, وأشار بالثانية إلي الكعبة أفضل المساجد وأشرف بقاع الأرض'
ولقد كانت المساجد في ايام عزتها ومكانتها منطلق المسلمين لكثير من شؤون حياتهم, فمن ذلك أنها كانت جامعة لمختلف العلوم, وساحة للتدريب علي مشاق الجهاد في سبيل الله, حتي خرجت منها الجيوش إلي أصقاع الأرض مهللة مكبرة ترفع راية الإسلام في كل أنحاء المعمورة.. تلكم هي مكانة المساجد وأهميتها, واليوم لابد من إعادة تلك الأهمية والمكانة إلي نفوس الناس وواقع حياتهم.
فالمساجد أهم وسيلة, وأسلم مكان, وأفضل بقعة ينطلق منها العلماء وطلاب العلم لتوجيه الناس, وتعليمهم وتفقيههم وحل مشكلاتهم, ولذا كان المسجد منذ عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم والقرون الفاضلة هو المكان الذي يصدر عنه كل أمر ذي بال يهم المسلمين في دينهم ودنياهم. وكان العلماء والولاة هم الذين يتصدرون الأمة من خلال المسجد. ولا قيام لأمة إسلامية بغير المسجد, أو قل لا قيام لأمة إسلامية بغير تفعيل دور المسجد, لأن المساجد الآن كثيرة, لكن الكثير منها غير مفعل, ولايقوم بدوره المنوط به.
ليس معني هذا أن نحول المسجد الآن إلي مستشفي ودار ضيافة ومحكمة ووزارة, ليس هذا هو المقصود, ولكن المعني الذي يجب ألا يغيب عن العقل والذهن هو أن تربية المسجد تربية أساسية في إدارة كل هذه الهيئات, لأن الذي لا يعرف لله حقه لن يعرف للخلق حقوقهم, الذي ليس له ضوابط من الشرع لن تكون هناك حدود لظلمه وفساده وضلاله في الأرض, الذي لا يعرف طريق المسجد لا يعرف طريق الحق والعدل والأمانة والشرف
هذه المعاني السابقة تعرفنا بوضوح المعني العميق الذي ذكره ربنا في قوله عز وجل:' ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه'.
المزيد من مقالات د.طارق السهرى
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر