ﻧﺎﻗﺼﺎﺕ ﻋﻘــــــﻞ ﻭﺩﻳـــــــﻦ !!
ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺑﻬﺪﻑ ﺧﺎﻃﺊ ﻭﺑﻘﺼﺪ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ
ﺑﺪﻭﻥ ﻓﻬﻢ ﺃﻭ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺻﺪﺭﺕ ﻋﻦ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻨﻄﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻮﻯ !
ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﻤﺤﻤﺪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﺳﻴﺪ ﻭﻟﺪ ﺃﺩﻡ
ﺳﻴﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﻬﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻟﺘﺮﺩﺩﻩ
ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺇﻫﺎﻧﺔ ؟؟؟
ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺩﻳﻨﺎ ﺣﻔﻆ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ
ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﺄﻧﻬﻦ
) ﻧﺎﻗﺼﺎﺕ ﻋﻘﻞ ﻭﺩﻳﻦ ( ﻓﻬﺬﺍ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ
ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻬﻢ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺇﻻ
ﻣﺘﻜﺎﻣﻼً ﻓﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻮﺿﺢ ﺑﻌﻀﻪ ﺑﻌﻀﺎ.
ﺍﻭﻻ ﻫﺬﻛﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﺎﻣﻼ
ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ، ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ
ﻋﺒﺎﺱ ، ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ
ﺧﺮﺝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻓﻲ ﺃﺿﺤﻰ ﺃﻭ ﻓﻄﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﻠﻰ ، ﻓﻤﺮ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.
ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺗﺼﺪﻗﻦ ﻓﺈﻧﻲ
ﺃﺭﻳﺘﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ.
ﻓﻘﻠﻦ : ﻭﺑﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﻗﺎﻝ : ﺗﻜﺜﺮﻥ ﺍﻟﻠﻌﻦ ، ﻭﺗﻜﻔﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮ ، ﻣﺎ
ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﻧﺎﻗﺼﺎﺕ ﻋﻘﻞ ﻭﺩﻳﻦ ﺃﺫﻫﺐ ﻟﻠﺐ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺤﺎﺯﻡ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﺍﻛﻦ.
ﻗﻠﻦ : ﻭﻣﺎ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﻋﻘﻠﻨﺎ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﻗﺎﻝ : ﺃﻟﻴﺲ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﺜﻞ ﻧﺼﻒ
ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ؟
ﻗﻠﻦ : ﺑﻠﻰ.
ﻗﺎﻝ : ﻓﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﻋﻘﻠﻬﺎ.
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺃﻟﻴﺲ ﺇﺫﺍ ﺣﺎﺿﺖ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﻭﻟﻢ
ﺗﺼﻢ ؟
ﻗﻠﻦ : ﺑﻠﻰ
ﻗﺎﻝ : ﻓﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺩﻳﻨﻬﺎ
ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ / ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ
ﻟﻠﺒﺨﺎﺭﻱ
___________
ﻣﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻷﻭﻝ ﻭﻫﻠﺔ ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ
ﺩﺭﺍﻳﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﻇﻠﻢ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺃﻧﻘﺺ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ
ﻭﻟﻜﻦ ) ﻧﺎﻗﺼﺎﺕ ﻋﻘﻞ ﻭﺩﻳﻦ ( ﻫﻰ ﻣﻦ
ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺗﻜﺮﻳﻤًﺎ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ - ﺑﻤﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﻭﺷﺮﺡ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻨﻄﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻮﻯ
-1 ﻧﺎﻗﺼﺎﺕ ﻋﻘﻞ
ﺑﻤﻌﻨﻲ ؟؟ ﺷﺮﺣﻬﺎ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺄﻥ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺗﻌﺎﺩﻝ
ﻣﺮﺃﺗﻴﻦ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ : ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ
ﺍ)) ﻭَﺍﺳْﺘَﺸْﻬِﺪُﻭﺍ ﺷَﻬِﻴﺪَﻳْﻦِ ﻣِﻦْ ﺭِﺟَﺎﻟِﻜُﻢْ ،
ﻓَﺈِﻥْ ﻟَﻢْ ﻳَﻜُﻮﻧَﺎ ﺭَﺟُﻠَﻴْﻦِ ﻓَﺮَﺟُﻞٌ ﻭَﺍﻣْﺮَﺃَﺗَﺎﻥِ
ﻣِﻤَّﻦْ ﺗَﺮْﺿَﻮْﻥَ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺸُّﻬَﺪَﺍﺀِ ﺃَﻥْ ﺗَﻀِﻞَّ
ﺇِﺣْﺪَﺍﻫُﻤَﺎ ﻓَﺘُﺬَﻛِّﺮَ ﺇِﺣْﺪَﺍﻫُﻤَﺎ ﺍﻟْﺄُﺧْﺮَﻯٰ ((ﺍ
ﻷﻥ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﻄﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻤﻬﺎ ،
ﻛﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﺗﻨﺴﻰ ﺃﻭ ﺗﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ،
ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺇﻣﺮﺃﺗﻴﻦ ﻟﻌﻞ
ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺗﻨﺴﻰ ﻓﺘﺬﻛﺮﻫﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ
ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻘﻂ.
ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻋﺎﻣﺔ .. ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﺑﻴﻜﻮﻥ -ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺩﺍﺋﻤﺎ- ﻣﻨﺼﻒ ﻟﻸﻗﺮﺏ
ﻟﻘﻠﺒﻬﺎ
ﺑﻤﻌﻨﻲ ﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻱ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻃﻠﺒﺖ ﺭﺃﻱ
ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺐ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺃﻭ ﺻﺎﺣﺐ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﺴﺘﻤﻴﻞ ﻟﻪ ﻭﺗﻨﺼﻔﻪ ؛ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ
ﻛﺎﻥ ﻣﺨﻄﺄ
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﺮﻩ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﺤﻜﻢ
ﻋﻠﻴﻪ .. ﻓﺴﺘﻐﻠﺒﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﺎﻃﻔﺘﻬﺎ ﻭﻗﺪ
ﺗﻈﻠﻤﻪ
ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﻧﻘﺼﺎ ﻣﻨﻬﺎ .. ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻫﻮ
ﻣﻴﺰﺓ ﺑﻬﺎ ﻟﺘﺆﺩﻯ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻧﺴﺎﻧﺔ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ
ﻗﺒﻞ ﻋﻘﻠﻬﺎ .. ﺗﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻴﻞ
ﻟﻪ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻤﺎ ﺗٌﺤﻜّﻢ ﻓﻴﻪ ﻋﻘﻠﻬﺎ
ﻟﺬﻟﻚ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻰ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻡ ﺃﻭ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﻭ ﺍﺑﻨﺔ ﺃﻭ
ﺃﺧﺖ
ﻭﻫﺒﻬﺎ ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻟﺘﺮﺑﻲ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﺎ
ﻭﺗﺮﻋﺎﻫﻢ ﻭﻫﺒﻬﺎ ﻗﻠﺒﺎ ﺭﻗﻴﻘﺎ ﻭﺍﺣﺴﺎﺳﺎ
ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ
ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ
-2 ﻧﺎﻗﺼﺎﺕ ﺩﻳﻦ
ﻓﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗُﻌﻔﻰ ﻣﻦ ﻓﺮﻭﺽ ﻭﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﻻ
ﻳﻌﻔﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ
ﻓﻄﺮﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻓﻬﻲ
ﺗﻌﻔﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ،
ﻭﺗﻌﻔﻰ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﻗﺖ ﺣﻴﻀﻬﺎ ،
ﺃﻭ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻭﺭﺿﺎﻋﻬﺎ ، ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻌﻔﻰ ﻣﻦ
ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ، ﻭﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ،
ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ، ﻓﺼﺎﺭﺕ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺃﻗﻞَّ ﻣﻦ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ،
ﻭﺫﻟﻚ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺠِﺒِﻠَّﺘِﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻓُﻄِﺮَﺕ
ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ) : ﻟِﻠﺮِّﺟَﺎﻝِ ﻧَﺼِﻴﺐٌ
ﻣِﻤَّﺎ ﺍﻛْﺘَﺴَﺒُﻮﺍ ۖ ﻭَﻟِﻠﻨِّﺴَﺎﺀِ ﻧَﺼِﻴﺐٌ ﻣِﻤَّﺎ
ﺍﻛْﺘَﺴَﺒْﻦَ (ﺍ
ﻭﺃﺣﺐ ﺍﻥ ﺃﻭﺿﺢ ﺇﻥ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻨﻲ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ -ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻓﻄﺮﻳﺔ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ- ﻻ
ﺗﺘﻢ ﺻﻴﺎﻡ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻻ ﺗﺘﻢ ﺻﻠﻮﺍﺕ
ﺷﻬﺮﻫﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺃﻭ
ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ..
ﻓﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﻟﻪ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺇﺛﻢ ...
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻈﺮﻭﻑ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ
ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻻ ﺗﺘﻢ ﻓﺮﻭﺿﻬﺎ
ﻭﺍﻳﻀﺎ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺃﻭﺿﺢ ﺃﻧﻪ -ﻋﻠﻤﻴًﺎ- ﻣﻦ
ﺩﻻﺋﻞ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ
ﻫﻮ ﺩﻭﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ .. ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﺍﺟﺪ
ﻓﻘﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﻣﺸﺎﻛﻠﻬﺎ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ.
ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥَّ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺷﻲﺀ ﻧﺴﺒﻲّ ، ﻓﻘﺪ ﺗﺠﺪ ﺍﻣﺮﺃﺓ
ﺃﻛﻤﻞ ﻋﻘﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺃﻋﻈﻢ ﺩﻳﻨﺎً ، ﻭﺃﻥَّ
ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ
ﻧﻔﻴﻪ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ، ﻭﺃﻧَّﻬﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ
ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻔﻮﺍ ﺑﻪ ،
ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻧﻔﺖ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻋﻦ ﻛﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ، ﻭﻋﻈﻤﺎﺋﻬﻢ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ، ﻟﺘﻨﻜﺒﻬﻢ ﺻﺮﺍﻁ
ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ، ﻭﺇﻳﺜﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﺰﺍﺋﻠﺔ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ، ﻓﻬﻢ ﻧﺎﻗﺼﻮ ﻋﻘﻮﻝ
ﻭﻣﻨﻌﺪﻣﻮ ﺩﻳﻦ .. ﺃﻋﺎﺫﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
_________________
ﻓﻘﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺮﺩﻭﻭﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻻﻫﺎﻧﻪ
ﺍﻳﻘﻨﻮﺍ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﻭﻻ
ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺑﻬﺪﻑ ﺧﺎﻃﺊ ﻭﺑﻘﺼﺪ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ
ﺑﺪﻭﻥ ﻓﻬﻢ ﺃﻭ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺻﺪﺭﺕ ﻋﻦ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻨﻄﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻮﻯ !
ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﻤﺤﻤﺪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﺳﻴﺪ ﻭﻟﺪ ﺃﺩﻡ
ﺳﻴﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﻬﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻟﺘﺮﺩﺩﻩ
ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺇﻫﺎﻧﺔ ؟؟؟
ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺩﻳﻨﺎ ﺣﻔﻆ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ
ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﺄﻧﻬﻦ
) ﻧﺎﻗﺼﺎﺕ ﻋﻘﻞ ﻭﺩﻳﻦ ( ﻓﻬﺬﺍ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ
ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻬﻢ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺇﻻ
ﻣﺘﻜﺎﻣﻼً ﻓﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻮﺿﺢ ﺑﻌﻀﻪ ﺑﻌﻀﺎ.
ﺍﻭﻻ ﻫﺬﻛﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﺎﻣﻼ
ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ، ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ
ﻋﺒﺎﺱ ، ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ
ﺧﺮﺝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻓﻲ ﺃﺿﺤﻰ ﺃﻭ ﻓﻄﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﻠﻰ ، ﻓﻤﺮ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.
ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺗﺼﺪﻗﻦ ﻓﺈﻧﻲ
ﺃﺭﻳﺘﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ.
ﻓﻘﻠﻦ : ﻭﺑﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﻗﺎﻝ : ﺗﻜﺜﺮﻥ ﺍﻟﻠﻌﻦ ، ﻭﺗﻜﻔﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮ ، ﻣﺎ
ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﻧﺎﻗﺼﺎﺕ ﻋﻘﻞ ﻭﺩﻳﻦ ﺃﺫﻫﺐ ﻟﻠﺐ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺤﺎﺯﻡ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﺍﻛﻦ.
ﻗﻠﻦ : ﻭﻣﺎ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﻋﻘﻠﻨﺎ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﻗﺎﻝ : ﺃﻟﻴﺲ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﺜﻞ ﻧﺼﻒ
ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ؟
ﻗﻠﻦ : ﺑﻠﻰ.
ﻗﺎﻝ : ﻓﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﻋﻘﻠﻬﺎ.
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺃﻟﻴﺲ ﺇﺫﺍ ﺣﺎﺿﺖ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﻭﻟﻢ
ﺗﺼﻢ ؟
ﻗﻠﻦ : ﺑﻠﻰ
ﻗﺎﻝ : ﻓﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺩﻳﻨﻬﺎ
ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ / ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ
ﻟﻠﺒﺨﺎﺭﻱ
___________
ﻣﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻷﻭﻝ ﻭﻫﻠﺔ ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ
ﺩﺭﺍﻳﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﻇﻠﻢ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺃﻧﻘﺺ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ
ﻭﻟﻜﻦ ) ﻧﺎﻗﺼﺎﺕ ﻋﻘﻞ ﻭﺩﻳﻦ ( ﻫﻰ ﻣﻦ
ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺗﻜﺮﻳﻤًﺎ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ - ﺑﻤﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﻭﺷﺮﺡ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻨﻄﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻮﻯ
-1 ﻧﺎﻗﺼﺎﺕ ﻋﻘﻞ
ﺑﻤﻌﻨﻲ ؟؟ ﺷﺮﺣﻬﺎ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺄﻥ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺗﻌﺎﺩﻝ
ﻣﺮﺃﺗﻴﻦ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ : ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ
ﺍ)) ﻭَﺍﺳْﺘَﺸْﻬِﺪُﻭﺍ ﺷَﻬِﻴﺪَﻳْﻦِ ﻣِﻦْ ﺭِﺟَﺎﻟِﻜُﻢْ ،
ﻓَﺈِﻥْ ﻟَﻢْ ﻳَﻜُﻮﻧَﺎ ﺭَﺟُﻠَﻴْﻦِ ﻓَﺮَﺟُﻞٌ ﻭَﺍﻣْﺮَﺃَﺗَﺎﻥِ
ﻣِﻤَّﻦْ ﺗَﺮْﺿَﻮْﻥَ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺸُّﻬَﺪَﺍﺀِ ﺃَﻥْ ﺗَﻀِﻞَّ
ﺇِﺣْﺪَﺍﻫُﻤَﺎ ﻓَﺘُﺬَﻛِّﺮَ ﺇِﺣْﺪَﺍﻫُﻤَﺎ ﺍﻟْﺄُﺧْﺮَﻯٰ ((ﺍ
ﻷﻥ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﻄﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻤﻬﺎ ،
ﻛﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﺗﻨﺴﻰ ﺃﻭ ﺗﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ،
ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺇﻣﺮﺃﺗﻴﻦ ﻟﻌﻞ
ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺗﻨﺴﻰ ﻓﺘﺬﻛﺮﻫﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ
ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻘﻂ.
ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻋﺎﻣﺔ .. ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﺑﻴﻜﻮﻥ -ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺩﺍﺋﻤﺎ- ﻣﻨﺼﻒ ﻟﻸﻗﺮﺏ
ﻟﻘﻠﺒﻬﺎ
ﺑﻤﻌﻨﻲ ﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻱ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻃﻠﺒﺖ ﺭﺃﻱ
ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺐ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺃﻭ ﺻﺎﺣﺐ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﺴﺘﻤﻴﻞ ﻟﻪ ﻭﺗﻨﺼﻔﻪ ؛ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ
ﻛﺎﻥ ﻣﺨﻄﺄ
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﺮﻩ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﺤﻜﻢ
ﻋﻠﻴﻪ .. ﻓﺴﺘﻐﻠﺒﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﺎﻃﻔﺘﻬﺎ ﻭﻗﺪ
ﺗﻈﻠﻤﻪ
ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﻧﻘﺼﺎ ﻣﻨﻬﺎ .. ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻫﻮ
ﻣﻴﺰﺓ ﺑﻬﺎ ﻟﺘﺆﺩﻯ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻧﺴﺎﻧﺔ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ
ﻗﺒﻞ ﻋﻘﻠﻬﺎ .. ﺗﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻴﻞ
ﻟﻪ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻤﺎ ﺗٌﺤﻜّﻢ ﻓﻴﻪ ﻋﻘﻠﻬﺎ
ﻟﺬﻟﻚ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻰ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻡ ﺃﻭ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﻭ ﺍﺑﻨﺔ ﺃﻭ
ﺃﺧﺖ
ﻭﻫﺒﻬﺎ ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻟﺘﺮﺑﻲ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﺎ
ﻭﺗﺮﻋﺎﻫﻢ ﻭﻫﺒﻬﺎ ﻗﻠﺒﺎ ﺭﻗﻴﻘﺎ ﻭﺍﺣﺴﺎﺳﺎ
ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ
ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ
-2 ﻧﺎﻗﺼﺎﺕ ﺩﻳﻦ
ﻓﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗُﻌﻔﻰ ﻣﻦ ﻓﺮﻭﺽ ﻭﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﻻ
ﻳﻌﻔﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ
ﻓﻄﺮﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻓﻬﻲ
ﺗﻌﻔﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ،
ﻭﺗﻌﻔﻰ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﻗﺖ ﺣﻴﻀﻬﺎ ،
ﺃﻭ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻭﺭﺿﺎﻋﻬﺎ ، ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻌﻔﻰ ﻣﻦ
ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ، ﻭﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ،
ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ، ﻓﺼﺎﺭﺕ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺃﻗﻞَّ ﻣﻦ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ،
ﻭﺫﻟﻚ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺠِﺒِﻠَّﺘِﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻓُﻄِﺮَﺕ
ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ) : ﻟِﻠﺮِّﺟَﺎﻝِ ﻧَﺼِﻴﺐٌ
ﻣِﻤَّﺎ ﺍﻛْﺘَﺴَﺒُﻮﺍ ۖ ﻭَﻟِﻠﻨِّﺴَﺎﺀِ ﻧَﺼِﻴﺐٌ ﻣِﻤَّﺎ
ﺍﻛْﺘَﺴَﺒْﻦَ (ﺍ
ﻭﺃﺣﺐ ﺍﻥ ﺃﻭﺿﺢ ﺇﻥ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻨﻲ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ -ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻓﻄﺮﻳﺔ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ- ﻻ
ﺗﺘﻢ ﺻﻴﺎﻡ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻻ ﺗﺘﻢ ﺻﻠﻮﺍﺕ
ﺷﻬﺮﻫﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺃﻭ
ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ..
ﻓﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﻟﻪ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺇﺛﻢ ...
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻈﺮﻭﻑ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ
ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻻ ﺗﺘﻢ ﻓﺮﻭﺿﻬﺎ
ﻭﺍﻳﻀﺎ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺃﻭﺿﺢ ﺃﻧﻪ -ﻋﻠﻤﻴًﺎ- ﻣﻦ
ﺩﻻﺋﻞ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ
ﻫﻮ ﺩﻭﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ .. ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﺍﺟﺪ
ﻓﻘﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﻣﺸﺎﻛﻠﻬﺎ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ.
ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥَّ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺷﻲﺀ ﻧﺴﺒﻲّ ، ﻓﻘﺪ ﺗﺠﺪ ﺍﻣﺮﺃﺓ
ﺃﻛﻤﻞ ﻋﻘﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺃﻋﻈﻢ ﺩﻳﻨﺎً ، ﻭﺃﻥَّ
ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ
ﻧﻔﻴﻪ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ، ﻭﺃﻧَّﻬﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ
ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻔﻮﺍ ﺑﻪ ،
ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻧﻔﺖ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻋﻦ ﻛﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ، ﻭﻋﻈﻤﺎﺋﻬﻢ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ، ﻟﺘﻨﻜﺒﻬﻢ ﺻﺮﺍﻁ
ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ، ﻭﺇﻳﺜﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﺰﺍﺋﻠﺔ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ، ﻓﻬﻢ ﻧﺎﻗﺼﻮ ﻋﻘﻮﻝ
ﻭﻣﻨﻌﺪﻣﻮ ﺩﻳﻦ .. ﺃﻋﺎﺫﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
_________________
ﻓﻘﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺮﺩﻭﻭﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻻﻫﺎﻧﻪ
ﺍﻳﻘﻨﻮﺍ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﻭﻻ
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر