عار عليك أن تتمنى الفشل لخصمك السياسى، طالما أصبح حاكماً لوطنك، لأن فشله فى إدارة هذا الوطن يعنى خيبة أمل تعم الجميع، وإن قدر لك أن تتسلم الراية منهم ستتسلمها منكسة مشروخة العود مهترئة البنيان.
أثق تماماً فى قدرة الإخوان المسلمين على إدارة مصر فى الفترة القادمة، رغم أننى انتقدت مواقفهم فى هذه المساحة، عشرات المرات، لكن الواقع يقول إنهم القوة الوحيدة المنظمة والمتغلغلة فى الجسد المصرى، فضلاً عن امتلاكهم كوادر فى كل المجالات تمكنهم من تشكيل مجلس وزراء قوى دون الاستعانة فيه بغيرهم من القوى السياسية.
الإخوان يعملون منذ 80 عاماً للوصول إلى هذه اللحظة، مروا بالكثير من المحن والإحن، تجاوزوا مئات العقبات والعقوبات، واجهوا التضييق والتلفيق، وخرجوا من ذلك كله أكثر قوة وعدداً ووعياً.
تجربة الجماعة الطويلة تجعلنى متأكداًَ أنهم لن يصادروا رأياً ولن يعاقبوا مخالفاً ولن يصطدموا بمعارض، لأنهم جربوا ذلك فيعلمون عذاباته، كما يدركون أنهم ولدوا أساساً من رحم الأزمة، وعليه ليس من الحكمة أن يضعوا منافسيهم فى أزمات مماثلة يخرجون منها أبطالاً.
أعضاؤها منتشرون فى كل شارع وحارة، متواجدون فى المناطق الراقية والمعدمة، يخاطبون كل مجتمع بلغته، فلا يظهرون فى الدقى والمهندسين أقل وعياً ووجاهة، ولا يشعرون أهالى منشية ناصر والدويقة أنهم أكثر منهم قيمة وأرجح منهم عقلاً.
يمتلكون مشروعاً نهضوياً منذ عشرات السنوات، ثابت فى مبادئه وخطوطه العريضة ويغيرون أولوياته وتفاصيله باختلاف العصر، إذ لم يساورهم الشك يوماً فى الوصول إلى الحكم، أو على الأقل المشاركة بفاعلية فيه.
الإخوان نموذج وسطى ومستنير للإسلام، يأخذون الشريعة أساساً لهم، ولا يغرقون فى التفاصيل الخلافية، فلم يجبروا سيداتهم على النقاب مثلاً أو يكرهوا رجالهم على إطلاق اللحى، من فعل ذلك عن اقتناع فبها ونعمت، ومن لم يفعل لم يتهم بنقصان الدين.
هم أقرب إلى التوافق منهم إلى الصدام، ومهما ضغطت على قياداتهم لا يمكن أن تخرج منهم بإساءة لأى من منافسيهم، حتى لو كان ذلك رداً على إساءة قادمة من الدفة الأخرى، وهذا هو المطلوب فى المرحلة القادمة، مع تعدد الآراء وزوال القيود وانتهاء عصر الحاكم الملهم.
الجماعة تستند إلى ماضٍٍ صلبٍ يمثله من تبقى على قيد الحياة من الرعيل الأول، والذى يليه، وحاضر مشرق بكوادرهم التى تقود الآن البرلمان والنقابات وحتى النوادى الرياضية، ومستقبل واعد بأطفالهم الذين يرضعون منذ الشهر الأول حب الجماعة والثبات على مبادئها.
الإخوان أحق بالقيادة الآن، وحقهم على خصومهم قبل أنصارهم دعمهم بالجهد أو الكلمة أو الصمت، إن كان الجميع يمارس السياسة حقاً من أجل الوطن لا من أجل "الطنن".
بقلم
تامر أبو عرب
للحق.. الإخوان أحق
أثق تماماً فى قدرة الإخوان المسلمين على إدارة مصر فى الفترة القادمة، رغم أننى انتقدت مواقفهم فى هذه المساحة، عشرات المرات، لكن الواقع يقول إنهم القوة الوحيدة المنظمة والمتغلغلة فى الجسد المصرى، فضلاً عن امتلاكهم كوادر فى كل المجالات تمكنهم من تشكيل مجلس وزراء قوى دون الاستعانة فيه بغيرهم من القوى السياسية.
الإخوان يعملون منذ 80 عاماً للوصول إلى هذه اللحظة، مروا بالكثير من المحن والإحن، تجاوزوا مئات العقبات والعقوبات، واجهوا التضييق والتلفيق، وخرجوا من ذلك كله أكثر قوة وعدداً ووعياً.
تجربة الجماعة الطويلة تجعلنى متأكداًَ أنهم لن يصادروا رأياً ولن يعاقبوا مخالفاً ولن يصطدموا بمعارض، لأنهم جربوا ذلك فيعلمون عذاباته، كما يدركون أنهم ولدوا أساساً من رحم الأزمة، وعليه ليس من الحكمة أن يضعوا منافسيهم فى أزمات مماثلة يخرجون منها أبطالاً.
أعضاؤها منتشرون فى كل شارع وحارة، متواجدون فى المناطق الراقية والمعدمة، يخاطبون كل مجتمع بلغته، فلا يظهرون فى الدقى والمهندسين أقل وعياً ووجاهة، ولا يشعرون أهالى منشية ناصر والدويقة أنهم أكثر منهم قيمة وأرجح منهم عقلاً.
يمتلكون مشروعاً نهضوياً منذ عشرات السنوات، ثابت فى مبادئه وخطوطه العريضة ويغيرون أولوياته وتفاصيله باختلاف العصر، إذ لم يساورهم الشك يوماً فى الوصول إلى الحكم، أو على الأقل المشاركة بفاعلية فيه.
الإخوان نموذج وسطى ومستنير للإسلام، يأخذون الشريعة أساساً لهم، ولا يغرقون فى التفاصيل الخلافية، فلم يجبروا سيداتهم على النقاب مثلاً أو يكرهوا رجالهم على إطلاق اللحى، من فعل ذلك عن اقتناع فبها ونعمت، ومن لم يفعل لم يتهم بنقصان الدين.
هم أقرب إلى التوافق منهم إلى الصدام، ومهما ضغطت على قياداتهم لا يمكن أن تخرج منهم بإساءة لأى من منافسيهم، حتى لو كان ذلك رداً على إساءة قادمة من الدفة الأخرى، وهذا هو المطلوب فى المرحلة القادمة، مع تعدد الآراء وزوال القيود وانتهاء عصر الحاكم الملهم.
الجماعة تستند إلى ماضٍٍ صلبٍ يمثله من تبقى على قيد الحياة من الرعيل الأول، والذى يليه، وحاضر مشرق بكوادرهم التى تقود الآن البرلمان والنقابات وحتى النوادى الرياضية، ومستقبل واعد بأطفالهم الذين يرضعون منذ الشهر الأول حب الجماعة والثبات على مبادئها.
الإخوان أحق بالقيادة الآن، وحقهم على خصومهم قبل أنصارهم دعمهم بالجهد أو الكلمة أو الصمت، إن كان الجميع يمارس السياسة حقاً من أجل الوطن لا من أجل "الطنن".
بقلم
تامر أبو عرب
للحق.. الإخوان أحق
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر