كتبت – فادية عبود
لم يشفع لزوجها عِشرة الـ 25 عاماً ولا الـ5 أبناء الذين أنجبتهم منه حتى تخلعه بعد سنوات من الخيانة والضرب والإهانة بحسب وصفها .
فصفاء ابنة الأرلابعين تعتبر نموذجا واضحا على أن الخلع لم يعد قانون الأغنياء فقط .. بل أصبح ملاذ الفقيرات الأخير هروباً من زوج معنف أو أناني أو مدمن أو بلطجي، لترفع الزوجات المقهورات من خلاله راية العصيان على الظلم والقهر .
تقول صفاء: لم أنعم بحياة زوجية هادئة إلا في أول 3 سنوات فقط، ومنذ أول يوم في زواجي وأنا أشاركه أعباء الحياة، هو يعمل سائقاً على تاكسي وأنا عاملة في مصنع ملابس جاهزة أضع معه القرش على القرش وأوفر له من قوت طعامنا حتى يشتري تاكسيا ملكاً له.
وبعد ولادة ابني الكبير لم أستطع مواصلة عملي في المصنع فاشتريت ماكينة خياطة وأصبحت أخيط للناس في المنزل، وبعد سنتين استطعت شراء ماكينة تريكو تعلمت عليها في "الأسر المنتجة" وكنت أبيع المنتجات بالتقسيط لأننا في مكان شعبي .
وتتابع: بفضل توفيري وشقائي معه أصبح لدى زوجي بدلاً من التاكسي ثلاثة، وأعترف بأنني قسوت على أولادي وخضعت لرغبته فكانوا يعملون صيفاً في المصانع ليأتوا بمصاريف دراستهم وحرمناهم من الدروس الخصوصية أيضاً ورغم ذلك استطاعت البنتان الكبيرتان مواصلة تعليمهما حتى تخرجتا من الجامعة والثلاث أولاد مازالوا في مراحل التعليم المختلفة.
وتواصل: كل ذلك لم يزد من حب زوجي وتقديره لي بل كان يزيده افتراء وجبروت، ضرب صباحاً ومساء على أتفه الأسباب، كنت متوقعة أن تتحسن معاملته بعد أن اشتريت له قطعة أرض مساحتها 150 مترا وبنينا عليها عمارة 5 أدوار .. لكنه لم يكف يده عني وفي النهاية علمت بأنه تزوج عرفياً من فتاة مطلقة في عمر ابنته الكبرى، وعندما واجهته ضربني وكسر يدي وأكد لي أنه لن يطلقها مهما حدث .. فلجأت إلى محامي وخلعته وأعيش الآن في شقة إيجار جديد مع بناتي وتركت له الذكور يتكفل بهم ، ومازلت أعمل حتى الآن كي أدفع إيجار الشقة .
أما سهير من أحد سكان بولاق الدكرور، عمرها 32 عاماً، فقد لجأت إلى مؤسسة قضايا المرأة لتخلع زوجها (35 سنة)، وتقول: تحملت الفقر مع زوجي وعملت " دلالة" اشتري ملابس وأقمشة وأبيعها بالتقسيط، وتحملت عدم انتظامه في العمل وكنت أنفق أنا على أطفالي الثلاثة، فهو تارة يعمل سائق " توك توك" وأخرى لا أعلم ماذا يعمل، ولكن مشكلتي ليست في بطالته فهناك الكثير من الرجال لا يجدون عملاً ، بل إن أزمتي في إدمانه والإهانة والضرب الذي ألقاه منه ، فبعد تناوله المخدرات يتحول إلى وحش يضربني وأطفاله لدرجة أنهم يكرهون رؤيته بسبب الرعب الذي يعيشون فيه.
وتتابع: طلبت منه الطلاق مراراً ولكنه رفض، فلجأت إلى الخلع رغم تهديده بغلق المحكمة بالسلاح.. فالإدمان جعله لا يتحدث إلا بلغة العنف.
من داخل المركز نفسه، تحاول فاطمة إيجاد متنفس لها للخلاص من زوجها السلبي العاطل والذي امتنع عن الإنفاق عليها وعلى أولادها الأربعة، لدرجة أنها كانت تعيش على المعونات من أهلها والجمعيات الخيرية .
تحكي التفاصيل: لم يكتفِ زوجي بتسولي من أجل تربية الأولاد، بل تزوج من امرأة تكبره بأكثر من 15 عاماً ومشهورة بسوء السير والسلوك طمعاً في أموالها ، بالفعل وفرت له عملا لكنها في المقابل قطعته عني وعن أولادي فاضطررت للعمل في البيوت بعدما أصبح مقيما لدى الثانية بصورة مستمرة ولا يكلف نفسه عناء السؤال علينا.
وعن سبب صبرها كل تلك الفترة تقول: حاولت ألا يكون اسمي مطلقة كي لا أجلب العار لأولادي، وفضلت أن يكون له رجعة لعله يعود إلى صوابه، ولكن فاض بي الكيل وطفح، خاصة بعد سفره للعمل في الخليج وإغداق أمواله على زوجته الثانية وأولادها دون أن ينظر إلى أولادي، وعندما طلبت منه الطلاق رفض ووعدني بالعدل بيني وبينها وأصبح يسأل علينا أثناء سفره، ولكن بمجرد عودته إلى القاهرة اقترض مني أموالاً وفوجئت به ينفقها على زوجته الثانية فقررت التخلص منه بالخلع .
بغض النظر عن مشاكل الزوجين فإن تدخل الأهل يكون أحيانا سبب الخلع والإصرار عليه، هذا ما تؤكده عزة سليمان ،رئيس مركز قضايا المرأة .
وتضيف: الخلع ليس قانون الأغنياء كما يدعي البعض وليس وسيلة تبدل بها المرأة زوجها عندما تمل منه، فقد أثبتت الدراسات أنه مخرج الفقيرات والأغنياء على حد سواء للتخلص من حياة مجبرة عليها مع رجل استحالت العشرة بينهما، ولا تتردد الفقيرة في بيع ما تمتلك حتى تشتري نفسها من رجل ظالم لها وتخلعه بعد رد المهر، كما أثبتت الإحصاءات أن 85% من حالات الخلع في أول عامين بعد صدور القانون كانت قضايا طلاق وتحولت إلى خلع لتنجو الزوجة بنفسها من طول الإجراءات القانوينة.
وتفيد سليمان بأن الخلع ظالم للمرأة في كثير من الأحيان في ظل قوانين الأحوال الشخصية الموجودة، نتيجة لبعض النصوص الظالمة التي تجعل المرأة تتعرى أمام القانون فتتنازل عن حقوقها المادية لتنجو بنفسها، وغالباً ما نصادف هذه الحالات في المركز وآخرها كانت لطبيبة تعبت من ضرب زوجها لها، وفي كل مرة يُحدث بها إصابات كبيرة قد تصل إلى الكسر..! وعندما فشلت في الإتيان بشهود من الجيران أو صاحب العمارة اضطرت إلى رفع دعوى خلع بدلاً من الطلاق للضرر وخسرت كل حقوقها لتنجو بنفسها.
لم يشفع لزوجها عِشرة الـ 25 عاماً ولا الـ5 أبناء الذين أنجبتهم منه حتى تخلعه بعد سنوات من الخيانة والضرب والإهانة بحسب وصفها .
فصفاء ابنة الأرلابعين تعتبر نموذجا واضحا على أن الخلع لم يعد قانون الأغنياء فقط .. بل أصبح ملاذ الفقيرات الأخير هروباً من زوج معنف أو أناني أو مدمن أو بلطجي، لترفع الزوجات المقهورات من خلاله راية العصيان على الظلم والقهر .
تقول صفاء: لم أنعم بحياة زوجية هادئة إلا في أول 3 سنوات فقط، ومنذ أول يوم في زواجي وأنا أشاركه أعباء الحياة، هو يعمل سائقاً على تاكسي وأنا عاملة في مصنع ملابس جاهزة أضع معه القرش على القرش وأوفر له من قوت طعامنا حتى يشتري تاكسيا ملكاً له.
وبعد ولادة ابني الكبير لم أستطع مواصلة عملي في المصنع فاشتريت ماكينة خياطة وأصبحت أخيط للناس في المنزل، وبعد سنتين استطعت شراء ماكينة تريكو تعلمت عليها في "الأسر المنتجة" وكنت أبيع المنتجات بالتقسيط لأننا في مكان شعبي .
قرش على قرش
وتتابع: بفضل توفيري وشقائي معه أصبح لدى زوجي بدلاً من التاكسي ثلاثة، وأعترف بأنني قسوت على أولادي وخضعت لرغبته فكانوا يعملون صيفاً في المصانع ليأتوا بمصاريف دراستهم وحرمناهم من الدروس الخصوصية أيضاً ورغم ذلك استطاعت البنتان الكبيرتان مواصلة تعليمهما حتى تخرجتا من الجامعة والثلاث أولاد مازالوا في مراحل التعليم المختلفة.
وتواصل: كل ذلك لم يزد من حب زوجي وتقديره لي بل كان يزيده افتراء وجبروت، ضرب صباحاً ومساء على أتفه الأسباب، كنت متوقعة أن تتحسن معاملته بعد أن اشتريت له قطعة أرض مساحتها 150 مترا وبنينا عليها عمارة 5 أدوار .. لكنه لم يكف يده عني وفي النهاية علمت بأنه تزوج عرفياً من فتاة مطلقة في عمر ابنته الكبرى، وعندما واجهته ضربني وكسر يدي وأكد لي أنه لن يطلقها مهما حدث .. فلجأت إلى محامي وخلعته وأعيش الآن في شقة إيجار جديد مع بناتي وتركت له الذكور يتكفل بهم ، ومازلت أعمل حتى الآن كي أدفع إيجار الشقة .
مسجل خطر
أما سهير من أحد سكان بولاق الدكرور، عمرها 32 عاماً، فقد لجأت إلى مؤسسة قضايا المرأة لتخلع زوجها (35 سنة)، وتقول: تحملت الفقر مع زوجي وعملت " دلالة" اشتري ملابس وأقمشة وأبيعها بالتقسيط، وتحملت عدم انتظامه في العمل وكنت أنفق أنا على أطفالي الثلاثة، فهو تارة يعمل سائق " توك توك" وأخرى لا أعلم ماذا يعمل، ولكن مشكلتي ليست في بطالته فهناك الكثير من الرجال لا يجدون عملاً ، بل إن أزمتي في إدمانه والإهانة والضرب الذي ألقاه منه ، فبعد تناوله المخدرات يتحول إلى وحش يضربني وأطفاله لدرجة أنهم يكرهون رؤيته بسبب الرعب الذي يعيشون فيه.
وتتابع: طلبت منه الطلاق مراراً ولكنه رفض، فلجأت إلى الخلع رغم تهديده بغلق المحكمة بالسلاح.. فالإدمان جعله لا يتحدث إلا بلغة العنف.
التانية تحلى
من داخل المركز نفسه، تحاول فاطمة إيجاد متنفس لها للخلاص من زوجها السلبي العاطل والذي امتنع عن الإنفاق عليها وعلى أولادها الأربعة، لدرجة أنها كانت تعيش على المعونات من أهلها والجمعيات الخيرية .
تحكي التفاصيل: لم يكتفِ زوجي بتسولي من أجل تربية الأولاد، بل تزوج من امرأة تكبره بأكثر من 15 عاماً ومشهورة بسوء السير والسلوك طمعاً في أموالها ، بالفعل وفرت له عملا لكنها في المقابل قطعته عني وعن أولادي فاضطررت للعمل في البيوت بعدما أصبح مقيما لدى الثانية بصورة مستمرة ولا يكلف نفسه عناء السؤال علينا.
وعن سبب صبرها كل تلك الفترة تقول: حاولت ألا يكون اسمي مطلقة كي لا أجلب العار لأولادي، وفضلت أن يكون له رجعة لعله يعود إلى صوابه، ولكن فاض بي الكيل وطفح، خاصة بعد سفره للعمل في الخليج وإغداق أمواله على زوجته الثانية وأولادها دون أن ينظر إلى أولادي، وعندما طلبت منه الطلاق رفض ووعدني بالعدل بيني وبينها وأصبح يسأل علينا أثناء سفره، ولكن بمجرد عودته إلى القاهرة اقترض مني أموالاً وفوجئت به ينفقها على زوجته الثانية فقررت التخلص منه بالخلع .
قانون الفقراء
بغض النظر عن مشاكل الزوجين فإن تدخل الأهل يكون أحيانا سبب الخلع والإصرار عليه، هذا ما تؤكده عزة سليمان ،رئيس مركز قضايا المرأة .
وتضيف: الخلع ليس قانون الأغنياء كما يدعي البعض وليس وسيلة تبدل بها المرأة زوجها عندما تمل منه، فقد أثبتت الدراسات أنه مخرج الفقيرات والأغنياء على حد سواء للتخلص من حياة مجبرة عليها مع رجل استحالت العشرة بينهما، ولا تتردد الفقيرة في بيع ما تمتلك حتى تشتري نفسها من رجل ظالم لها وتخلعه بعد رد المهر، كما أثبتت الإحصاءات أن 85% من حالات الخلع في أول عامين بعد صدور القانون كانت قضايا طلاق وتحولت إلى خلع لتنجو الزوجة بنفسها من طول الإجراءات القانوينة.
وتفيد سليمان بأن الخلع ظالم للمرأة في كثير من الأحيان في ظل قوانين الأحوال الشخصية الموجودة، نتيجة لبعض النصوص الظالمة التي تجعل المرأة تتعرى أمام القانون فتتنازل عن حقوقها المادية لتنجو بنفسها، وغالباً ما نصادف هذه الحالات في المركز وآخرها كانت لطبيبة تعبت من ضرب زوجها لها، وفي كل مرة يُحدث بها إصابات كبيرة قد تصل إلى الكسر..! وعندما فشلت في الإتيان بشهود من الجيران أو صاحب العمارة اضطرت إلى رفع دعوى خلع بدلاً من الطلاق للضرر وخسرت كل حقوقها لتنجو بنفسها.
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر