الحياة الزوجية تتطلب ميزانا للعدل

الحياة الزوجية تتطلب ميزانا للعدل






تتحدث باحثة العلاقات الإنسانية شيماء فؤاد عن قضية هامة وهى مبدأ إقامة "صحيفة للحب"، بمعنى يقف كل من الزوجين ليسجل فى ذاكرته عدد المرات التى قصر فيها أحدهم فى حق الآخر أو تخزين الأشياء السيئة التى اقترفها طرف مع الآخر، وهل هى أكثر أم الأشياء الطيبة أكثر، وخاصة لأن أحيانا السيئات تغشى البصر عن الحسنات وعن كل ما هو جميل.

لذا تنصح شيماء بضرورة محاسبة لكل من الزوجين لنفسه بالسؤال التالى هل ما يقدمه للطرف الآخر كافيا؟ وما هى الأشياء التى يحتاج لها شريك الحياة؟ لأن الحرص على أداء الواجبات أهم من المطالبة بالحقوق، إذن يحاول كل منهم تلبية احتياجات الآخر، لأن هذا نوعا من الحب، وينتج عنه توافر الطمأنينة والمودة فى نفوس الزوجين.

ولكن على الجانب الآخر حين يقصر أحد الزوجين فإن الذاكرة تركز على عد وإحصاء المرات التى نسى موعدا أو تاريخا هاما، أو عدد المرات التى احتضن هم الآخر أو وقف بجواره، وهذا يترك أثرا سلبيا على الحياة الزوجية ويغلغل الحقد والبغض فى نفوس الأزواج.

وتوضح شيماء أنه من الأفضل وضع السيئات والحسنات بجوار بعضهم البعض وتذكر السيئ والطيب فى ميزان من العدل، لأن تذكر الطيب فى وقت الخلاف يخفف من حدة المشكلة ويهدئ من روع الطرفين.