أسئله وأجوبه وحسن التصرف فى المواقف

السلام عليكم
تحية طيبة وبعد
أرجو من سيادتكم النصيحة أو الرأى الصواب فى حالتى: أنا رجل متزوج وأعول ثلاثة أطفال. المشكلة هى ببساطة أنا مش عارف أتعامل مع بعض المواقف الحياتية مثلا عندما أحد يقوم بالهجوم على أتحرج أنا أرد عليه أو أطنش وأعمل إنى مسمعتش أو أرد بطريقة رقيقة، ده من رأى أما الزوجة لها رأى آخر بتقول إنى جبان ما بعرف أرد أو أدفع عنها إذا قام أحد من عائلتى بالرد عليه أو يكون ردى زى قلته وده من رأى شايفه إن اللى بعمله صح ولكن هى بتقول بس ده فلان ما بيعملش سعر ليك أو أهلك بيخلوك آخر من يعلم وكلامها آسف صح وأنا محتار مش عارف إعمل إيه أرجوكى أفيدينى لأن الفجوة بينى وبين زوجتى ونفسى تكبر وأنا أراها تضيع منى سواء نفسى أو زوجتى واحترامى لذاتى وشكراً..

ولهذا القارئ العزيز أقول: إننا أصبحنا فى زمن الصوت العالى أى أن الإنسان المحترم الراقى يعتبره البعض ضعيفا لكن دعنى أوضح لك أن التساهل ليس من الصواب حتى وإن كنت لا أنصحك بالعنف والتعامل بنفس الأسلوب غير المهذب الذى يتعامل به البعض.. فلكى يحترمك الآخرون يجب أن تفرض عليهم احترامك.

أولا: لا تتهاون فى حقك، بل وضح رفضك لأى أسلوب فيه تعدٍّ عليك وهنا يختلف رد فعلك حسب من تتعامل معهم سواء كانوا من الأهل أو الأصدقاء أو الزملاء فيمكنك أن تكون صريحا مع من تتعامل معه بأن تقول مباشرة إنك ترفض هذا التصرف أو أسلوب الحوار، كما يمكنك أن تنظر نظرة ثاقبة وتتوقف عن أى شىء تقوم به وأعنى هنا أنك تستطيع أن ترسل رسائل غير مباشرة كما يمكنك أن تتجنب التعامل مع البعض لفترة من الزمن وفى ذلك رسالة أخرى.. أما فيما يخص أنك آخر من يعلم فما عليك إلا المعاملة بالمثل وتنطبق هذه النصيحة على كل المواقف فمن لا يعيرك انتباها لا تهتم به ومن يحدثك بخشونة كن مقتضبا فى الحديث معه، ولا تجامل من لا يجاملك.

أما بالنسبة لزوجتك فأعتقد أن التغير الذى ستبدأ به سيكون له أثر إيجابى لديها وإن كنت أنصحك بأن تتبع معها نفس النصيحة بأن تعاملها بالمثل ولا ترضى بأى تجاوز منها فالتهاون من جانبك لن يحافظ عليها بل سيفقدك قيمتك فى نظرها.