[img][/img]
في عام 1990 وقعت أكبر حادثة اغتيال هزت مصر وفي عام 92 صدر حكم محكمة أمن الدولة العليا طوارئ ببراءة جميع المتهمين في تلك القضية باستثناء واحد فقط لأنه كان يحمل سلاحا دون ترخيص وأصدر القاضي الدكتور وحيد محمود ابراهيم حكمه سالف الذكر ووقفت وكالات الأنباء العالمية في ذهول بسبب الحكم الذي وصف بالغريب آنذاك.. ولم يعلم أحد حتي الآن من هو القاتل الحقيقي لرئيس مجلس الشعب السابق الدكتور رفعت المحجوب الذي تم اغتياله أمام فندق سميراميس بجوار كوبري قصر النيل بالقاهرة.
»الوفد الأسبوعي« تنفرد بإجراء أول حوار مع المستشار وحيد محمود رئيس محكمة الاستئناف الأسبق الذي ظل رافضا الإفصاح عن تفاصيل هذه القضية لمدة تزيد علي 20 عاما.
فجر المستشار في حواره معنا مفاجآت من العيار الثقيل، حيث أكد أن هناك زوجة من زوجات المتهمين قد اعترفت علي زوجها بأنه ضمن قتلة المحجوب لكنه لم يأخذ بذلك وأيضا كشف عن تحريات ضباط جهاز أمن الدولة الملفقة وحقيقة الضغوط التي تعرض لها أثناء وبعد نظر القضية وحقيقة المشادة التي وقعت بين المستشار عبدالمجيد محمود أحد القضاة السابقين وأبدي رأيه في سدنة النظام البائد ورموزه وغضبه من تجاوزات جهاز مباحث أمن الدولة ضد المتهمين وتعذيبهم حتي يجبرهم علي الاعتراف.. فإلي نص الحوار:
قضية الاغتيال كانت محيرة وحكم البراءة كان أكثر حيرة كيف بنيت حكم البراءة في تلك القضية؟
- شعرت بالتناقض في الأدلة التي جمعها ضباط أمن الدولة وأيضا تناقض في الأقوال ورأيت أن الجهاز يحاول إقامة الدلائل علي أشخاص معنية.
هل التحريات كانت تؤكد تلفيق الاتهام؟
- لا أستطيع الجزم بالتلفيق لكنهم بالغوا في إثبات التهمة علي الجناة وقتل اثنين من منفذي العملية وكانا قتلة رفعت المحجوب.
هل تعرضت لضغوط أثناء نظر القضية أو بعد الحكم!
- ليست ضغوطا لكنهم حاولوا أن يفوتوا عليّ رئاستي لمحكمة الاستئناف وإقصاء ابني وكيل النيابة الي كفرالشيخ لأنهم فوجئوا بالحكم، حتي وكالات الأنباء العالمية عندما انتهيت من مقدمات الحكم ومنها أن المحكمة لوكانت تيقنت علي وجه الجزم بأنهم متورطون في قتل المحجوب كانت ستعطي أقصي عقوبة لكن المحكمة لم تتيقن وبعد ذلك فوجئت بإطفاء الكاميرات وانصراف وكالات الأنباء وكان الحكم علي المنصة في جلسة علنية.
هل تعرضت لمحاولات اغتيال أو تهديد؟
- لم يهددني أحد ولم أتعرض لأية محاولة اغتيال.
هل اتصل بك وزيرالعدل أو رئيس الجمهورية لتغيير سير القضية؟
- لا أحد علي الإطلاق وكنت أتمني أن يكلمني أحد حتي أتنحي عن نظر القضية لأنني شعرت بأن المتهمين لا يريدونني لشعورهم أن النظام اختارني لنظر هذه القضية تحديدا للدرجة التي وصلت الي رد المحكمة ولكن للأسف رفض طلب الرد، وحدثت مشادة بين المستشار عبدالمجيد محمود المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا وبين عبدالغفار محمد وهو أحد دفاع المتهمين وكانت بسبب طلب المحامي عبدالمجيد محمود حضور وكلاء النيابة كشهود في القضية مما تعذر معه هذا الطلب فرد عليه عبدالمجيد محمود قائلا: الحقيقة أن النيابة ليس لها إلا رأي واحد لكن أنت لك رأيان الأول: عندما كنت علي المنصة والرأي الثاني: وأنت حاضر الآن وكان يقصد حضوره للدفاع عن أحد المتهمين وهدد المحامون بالانسحاب ما لم يعتذر عبدالمجيد محمود للمحامي ولم يعتذر فانسحب المحامون آنذاك.
كم سنة تم تداول هذه القضية؟
- تم تداولها لمدة سنتين وأنا تفرغت لها وكانت تنظر بأرض المعارض.
بعد البراءات من قتل رفعت المحجوب؟
- لا أعرف.
لكنك أصدرت الحكم بعد التيقن؟
- اليقين يكون في الإدانة أما البراءة فيكفي الشك.
لكن حسب أوراق القضية كان هناك 6 نساء من زوجات المتهمين اعترفن علي أزواجهن؟
- أعرف واحدة منهن وهي زوجة ممدوح يوسف التي اعترفت بأن زوجها أخبرها بقتله للمحجوب واعترفت في النيابة لكنها عندما حضرت الي المحكمة أنكرت فقمت بإحضار نص قانوني يقضي ببطلان شهادة الزوجة علي زوجها إذا أسر اليها بسر وبذلك تكون شهادتها باطلة بطلانا مطلقاً.
رغم أن شهادتها تساعد العدالة!
- أيضا باطلة فمثلها مثل الطبيب أو المحامي.
لكن يقينك بعد اعترافها كان يشير الي أي شيء؟
- لم أشعر بصدق عباراتها في شهادتها علي زوجها بقتله المحجوب الا أن يكون الاعتراف وليد الاكراه فلو كان ذلك فلا يعتد به.
معني ذلك أن جهاز أمن الدولة ضغط علي المتهمين؟
- يظهر ذلك من اوصاف النيابة عندما قالت حضر أحد المتهمين ولم يستطع الوقوف ولم يستطع الجلوس علي الكرسي فتمدد علي الارض فقد تعرضوا لتعذيب شديد ووصفوا لي هذا التعذيب، ولو انني تعرضت لمثله لاعترفت بقتل حسني مبارك.
وما صور هذا التعذيب؟
- الصعق بالتيار الكهربائي والتعليق من الارجل والايدي وكل ما يتخيله ذهنك.
هل المحكمة استشعرت في هذا الوقت الخوف من خطورة الجماعات الارهابية فقامت بتبرئتهم؟
- بالعكس الواحد يخاف من أجهزة أمن الدولة اكثر من خوفه من الجماعات، ويجب أن تعرف أن القاضي لا يخاف ويجب ألا يرتعش قلمه حتي يحقق العدل.
هل السلطة التنفيذية مارست عليكم ضغوطا؟
- لو مورست اي ضغوط لتنحيت علي الفور.
تردد أن الرئيس المخلوع مبارك كان يتابع القضية بنفسه وانزعج من حكم البراءة؟
- لم ينزعج وان كان.. فلم أهتم.
هل كان القضاء مستقلاً آنذاك؟
- أشهد أنه كان مستقلا.
وكيف حاله في عهد ممدوح مرعي وزير العدل السابق؟
- لم يكن مستقلا.
وما أوجه عدم الاستقلال؟
- الاحكام التي نسمعها واختيار قضاة بأعينهم للحكم في قضايا معينة.
حكم براءة المتهمين كان حكماً تاريخيا فما الاخطاء التي وقع فيها جهاز أمن الدولة؟
- تناقضات كثيرة عندما قالوا اننا ضبطنا متهمين باحدي الشقق في 15 مايو ونفس المتهمين في شقة اخري بكمشيش، والتحريات تقول ان هناك اكثر من سلاح لاستخدامه في الجريمة، وثبت بعد ذلك انا لسلاح المستخدم كان واحداً وغير التناقض في اقوال الشهود، كل ذلك شككني في التحريات.
هل الدولة متورطة في قتل المحجوب؟
- ليس من سلطتي أن أعرف.
هل طلبت حضور وزير الداخلية عبد الحليم موسي؟
- طلبته في المحكمة وسألته واقفاً والطريف ان المتهمين أشاروا عليه بالجلوس فقلت لهم "يعني قلبكم عليه قوي ده كان هو المستهدف".
وماذا قال وزير الداخلية للمحكمة؟
- أكد ان مرتكبي الحادث ليسوا مصريين وهذا كان بفعل أجنبي
قيل بأن المخابرات الأمريكية لها دور في ذلك؟
- لم أعول لكن هناك عرب نفذوا العملية.
هل كان احد من اسرة المحجوب علي اتصال بكم؟
- لا.. ولا أعرف أحداً منهم.
هل التقيت المستشار فاروق سيف النصر وزير العدل آنذك؟
- التقيته مرة واحدة وكنت ذاهبا لأداء العمرة، وكانت احدي ذراعي مكسورة فقال لي مداعبا "هما الارهابيين عملوا فيك إيه".. فقلت له: الخوف مش منهم، الخوف من الآخرين بصريح العبارة.
هل تري أن هناك اهانة موجهة للقضاء في تحكم ضابط بأمن الدولة في مصير السادة القضاة؟
- هي اهانة لكل اجهزة الدولة في تغول هذا الجهاز علي السلطات.
من يعطي لهم السلطة؟!
- هم علي صلة مباشرة برئاسة الجمهورية.
هل أنت مع قرار حله؟
- نعم، وهو قرار سليم..
ما الحكم الرادع لضباط أمن الدولة الذين ينتهكون حرمات المواطنين.
- حسب الحالة المنظورة.
لكن نحن مررنا بثورة، فما الحال الآن لو كانت قضية مثل قضية المحجوب أمامك.. ماذا ستحكم علي ضباط التعذيب؟
- الإدانة لأقصي عقوبة.
هل هناك علاقة بينك وبين جهاز أمن الدولة ؟
- لا علاقة إطلاقاً.
لكن هناك قيادات من القضاة علي علاقة وطيدة بأمن الدولة.. فما تعليقك؟
- لا اتخيل ذلك ولو كنت وزيراً للعدل لأخرجت هؤلاء لعدم الصلاحية، فمثل هذا القاضي لا يصلح للقضاء.
ما تعليقك علي تزوير الانتخابات والزج بالقضاة في الواجهة؟
- أستأت جداً..
في تعليقات سريعة بماذا تصف هؤلاء؟
حسني مبارك؟
- خان الثقة
سوزان مبارك؟
- نفس الشيء
فتحي سرور؟
- زميل وأستاذ وأعفني من ذلك.
صفوت الشريف؟
- ربيب المخابرات
أحمد عز؟
- أزفت! ويكفي إنه طلع طبال في شارع الهرم.
مصطفي الفقي؟
- من هواة الإعلام والمنافقين.
حاتم الجبلي؟
- استفاد من مناصبه ومشاريعه الخاصة.
عائشة عبدالهادي؟
- أصبحت وزيرة في غفلة من الزمن.
ممدوح مرعي؟
- صدمت فيه
علاء مبارك؟
- للأسف دول لصوص.
جمال مبارك؟
- زيه.. وكل ما أري بشار الأسد أقول إن جمال كان هيبقي زيه.
عمرو موسي؟
- نجح كوزير خارجية.
محمد البرادعي؟
- رجل محترم وأويده.
أحمد نظيف؟
- خان الأمانة وبهذه الصورة غير نظيف.
عاطف عبيد؟
- أسوأ
كمال الجنزوري؟
- محترم
المستشار محمد عبدالعزيز الجندي؟
- محترم واختيار موفق.
المستشار عبدالمجيد محمود؟
- أفضل من تولي منصب النائب العام.
لأنه في الكرسي الآن؟
- لأن عليه عبئا كبيرا ومسئولية كبري.
ماهر عبدالواحد؟
- صدمت فيه
رجائي العربي؟
- مش فوق الشبهات
اللواء منصور عيسوي؟
- رجل محترم وأقول له خد بالك نحتاج الأمن.
هل لمست كقاضٍ بطئا في تحقيقات النيابة؟
- لبعض الشيء.
وما رأيك في عدم استرداد الأموال المنهوبة؟
- بسبب بطء النيابة أدي إلي تستيف الكبار لأوراقهم.
كيف تري ثورة 25 يناير الآن؟
- أتمني أن تعبر المرحلة الراهنة.
رأيك في التعديات الدستورية الأخيرة؟
- كان الأفضل تغيير الدستور وتعديله لا بأس به.
هل حدث تزوير في استفتاء مارس؟
- لا لم يحدث.
سؤال أخير: هل سيحاكم مبارك؟
- هناك ضغوط علي مصر.
وهل سيحاكم النظام بالشكل الحالي؟
- أتمني أن يحاكم.
الوفد
[flash][/flash]
في عام 1990 وقعت أكبر حادثة اغتيال هزت مصر وفي عام 92 صدر حكم محكمة أمن الدولة العليا طوارئ ببراءة جميع المتهمين في تلك القضية باستثناء واحد فقط لأنه كان يحمل سلاحا دون ترخيص وأصدر القاضي الدكتور وحيد محمود ابراهيم حكمه سالف الذكر ووقفت وكالات الأنباء العالمية في ذهول بسبب الحكم الذي وصف بالغريب آنذاك.. ولم يعلم أحد حتي الآن من هو القاتل الحقيقي لرئيس مجلس الشعب السابق الدكتور رفعت المحجوب الذي تم اغتياله أمام فندق سميراميس بجوار كوبري قصر النيل بالقاهرة.
»الوفد الأسبوعي« تنفرد بإجراء أول حوار مع المستشار وحيد محمود رئيس محكمة الاستئناف الأسبق الذي ظل رافضا الإفصاح عن تفاصيل هذه القضية لمدة تزيد علي 20 عاما.
فجر المستشار في حواره معنا مفاجآت من العيار الثقيل، حيث أكد أن هناك زوجة من زوجات المتهمين قد اعترفت علي زوجها بأنه ضمن قتلة المحجوب لكنه لم يأخذ بذلك وأيضا كشف عن تحريات ضباط جهاز أمن الدولة الملفقة وحقيقة الضغوط التي تعرض لها أثناء وبعد نظر القضية وحقيقة المشادة التي وقعت بين المستشار عبدالمجيد محمود أحد القضاة السابقين وأبدي رأيه في سدنة النظام البائد ورموزه وغضبه من تجاوزات جهاز مباحث أمن الدولة ضد المتهمين وتعذيبهم حتي يجبرهم علي الاعتراف.. فإلي نص الحوار:
قضية الاغتيال كانت محيرة وحكم البراءة كان أكثر حيرة كيف بنيت حكم البراءة في تلك القضية؟
- شعرت بالتناقض في الأدلة التي جمعها ضباط أمن الدولة وأيضا تناقض في الأقوال ورأيت أن الجهاز يحاول إقامة الدلائل علي أشخاص معنية.
هل التحريات كانت تؤكد تلفيق الاتهام؟
- لا أستطيع الجزم بالتلفيق لكنهم بالغوا في إثبات التهمة علي الجناة وقتل اثنين من منفذي العملية وكانا قتلة رفعت المحجوب.
هل تعرضت لضغوط أثناء نظر القضية أو بعد الحكم!
- ليست ضغوطا لكنهم حاولوا أن يفوتوا عليّ رئاستي لمحكمة الاستئناف وإقصاء ابني وكيل النيابة الي كفرالشيخ لأنهم فوجئوا بالحكم، حتي وكالات الأنباء العالمية عندما انتهيت من مقدمات الحكم ومنها أن المحكمة لوكانت تيقنت علي وجه الجزم بأنهم متورطون في قتل المحجوب كانت ستعطي أقصي عقوبة لكن المحكمة لم تتيقن وبعد ذلك فوجئت بإطفاء الكاميرات وانصراف وكالات الأنباء وكان الحكم علي المنصة في جلسة علنية.
هل تعرضت لمحاولات اغتيال أو تهديد؟
- لم يهددني أحد ولم أتعرض لأية محاولة اغتيال.
هل اتصل بك وزيرالعدل أو رئيس الجمهورية لتغيير سير القضية؟
- لا أحد علي الإطلاق وكنت أتمني أن يكلمني أحد حتي أتنحي عن نظر القضية لأنني شعرت بأن المتهمين لا يريدونني لشعورهم أن النظام اختارني لنظر هذه القضية تحديدا للدرجة التي وصلت الي رد المحكمة ولكن للأسف رفض طلب الرد، وحدثت مشادة بين المستشار عبدالمجيد محمود المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا وبين عبدالغفار محمد وهو أحد دفاع المتهمين وكانت بسبب طلب المحامي عبدالمجيد محمود حضور وكلاء النيابة كشهود في القضية مما تعذر معه هذا الطلب فرد عليه عبدالمجيد محمود قائلا: الحقيقة أن النيابة ليس لها إلا رأي واحد لكن أنت لك رأيان الأول: عندما كنت علي المنصة والرأي الثاني: وأنت حاضر الآن وكان يقصد حضوره للدفاع عن أحد المتهمين وهدد المحامون بالانسحاب ما لم يعتذر عبدالمجيد محمود للمحامي ولم يعتذر فانسحب المحامون آنذاك.
كم سنة تم تداول هذه القضية؟
- تم تداولها لمدة سنتين وأنا تفرغت لها وكانت تنظر بأرض المعارض.
بعد البراءات من قتل رفعت المحجوب؟
- لا أعرف.
لكنك أصدرت الحكم بعد التيقن؟
- اليقين يكون في الإدانة أما البراءة فيكفي الشك.
لكن حسب أوراق القضية كان هناك 6 نساء من زوجات المتهمين اعترفن علي أزواجهن؟
- أعرف واحدة منهن وهي زوجة ممدوح يوسف التي اعترفت بأن زوجها أخبرها بقتله للمحجوب واعترفت في النيابة لكنها عندما حضرت الي المحكمة أنكرت فقمت بإحضار نص قانوني يقضي ببطلان شهادة الزوجة علي زوجها إذا أسر اليها بسر وبذلك تكون شهادتها باطلة بطلانا مطلقاً.
رغم أن شهادتها تساعد العدالة!
- أيضا باطلة فمثلها مثل الطبيب أو المحامي.
لكن يقينك بعد اعترافها كان يشير الي أي شيء؟
- لم أشعر بصدق عباراتها في شهادتها علي زوجها بقتله المحجوب الا أن يكون الاعتراف وليد الاكراه فلو كان ذلك فلا يعتد به.
معني ذلك أن جهاز أمن الدولة ضغط علي المتهمين؟
- يظهر ذلك من اوصاف النيابة عندما قالت حضر أحد المتهمين ولم يستطع الوقوف ولم يستطع الجلوس علي الكرسي فتمدد علي الارض فقد تعرضوا لتعذيب شديد ووصفوا لي هذا التعذيب، ولو انني تعرضت لمثله لاعترفت بقتل حسني مبارك.
وما صور هذا التعذيب؟
- الصعق بالتيار الكهربائي والتعليق من الارجل والايدي وكل ما يتخيله ذهنك.
هل المحكمة استشعرت في هذا الوقت الخوف من خطورة الجماعات الارهابية فقامت بتبرئتهم؟
- بالعكس الواحد يخاف من أجهزة أمن الدولة اكثر من خوفه من الجماعات، ويجب أن تعرف أن القاضي لا يخاف ويجب ألا يرتعش قلمه حتي يحقق العدل.
هل السلطة التنفيذية مارست عليكم ضغوطا؟
- لو مورست اي ضغوط لتنحيت علي الفور.
تردد أن الرئيس المخلوع مبارك كان يتابع القضية بنفسه وانزعج من حكم البراءة؟
- لم ينزعج وان كان.. فلم أهتم.
هل كان القضاء مستقلاً آنذاك؟
- أشهد أنه كان مستقلا.
وكيف حاله في عهد ممدوح مرعي وزير العدل السابق؟
- لم يكن مستقلا.
وما أوجه عدم الاستقلال؟
- الاحكام التي نسمعها واختيار قضاة بأعينهم للحكم في قضايا معينة.
حكم براءة المتهمين كان حكماً تاريخيا فما الاخطاء التي وقع فيها جهاز أمن الدولة؟
- تناقضات كثيرة عندما قالوا اننا ضبطنا متهمين باحدي الشقق في 15 مايو ونفس المتهمين في شقة اخري بكمشيش، والتحريات تقول ان هناك اكثر من سلاح لاستخدامه في الجريمة، وثبت بعد ذلك انا لسلاح المستخدم كان واحداً وغير التناقض في اقوال الشهود، كل ذلك شككني في التحريات.
هل الدولة متورطة في قتل المحجوب؟
- ليس من سلطتي أن أعرف.
هل طلبت حضور وزير الداخلية عبد الحليم موسي؟
- طلبته في المحكمة وسألته واقفاً والطريف ان المتهمين أشاروا عليه بالجلوس فقلت لهم "يعني قلبكم عليه قوي ده كان هو المستهدف".
وماذا قال وزير الداخلية للمحكمة؟
- أكد ان مرتكبي الحادث ليسوا مصريين وهذا كان بفعل أجنبي
قيل بأن المخابرات الأمريكية لها دور في ذلك؟
- لم أعول لكن هناك عرب نفذوا العملية.
هل كان احد من اسرة المحجوب علي اتصال بكم؟
- لا.. ولا أعرف أحداً منهم.
هل التقيت المستشار فاروق سيف النصر وزير العدل آنذك؟
- التقيته مرة واحدة وكنت ذاهبا لأداء العمرة، وكانت احدي ذراعي مكسورة فقال لي مداعبا "هما الارهابيين عملوا فيك إيه".. فقلت له: الخوف مش منهم، الخوف من الآخرين بصريح العبارة.
هل تري أن هناك اهانة موجهة للقضاء في تحكم ضابط بأمن الدولة في مصير السادة القضاة؟
- هي اهانة لكل اجهزة الدولة في تغول هذا الجهاز علي السلطات.
من يعطي لهم السلطة؟!
- هم علي صلة مباشرة برئاسة الجمهورية.
هل أنت مع قرار حله؟
- نعم، وهو قرار سليم..
ما الحكم الرادع لضباط أمن الدولة الذين ينتهكون حرمات المواطنين.
- حسب الحالة المنظورة.
لكن نحن مررنا بثورة، فما الحال الآن لو كانت قضية مثل قضية المحجوب أمامك.. ماذا ستحكم علي ضباط التعذيب؟
- الإدانة لأقصي عقوبة.
هل هناك علاقة بينك وبين جهاز أمن الدولة ؟
- لا علاقة إطلاقاً.
لكن هناك قيادات من القضاة علي علاقة وطيدة بأمن الدولة.. فما تعليقك؟
- لا اتخيل ذلك ولو كنت وزيراً للعدل لأخرجت هؤلاء لعدم الصلاحية، فمثل هذا القاضي لا يصلح للقضاء.
ما تعليقك علي تزوير الانتخابات والزج بالقضاة في الواجهة؟
- أستأت جداً..
في تعليقات سريعة بماذا تصف هؤلاء؟
حسني مبارك؟
- خان الثقة
سوزان مبارك؟
- نفس الشيء
فتحي سرور؟
- زميل وأستاذ وأعفني من ذلك.
صفوت الشريف؟
- ربيب المخابرات
أحمد عز؟
- أزفت! ويكفي إنه طلع طبال في شارع الهرم.
مصطفي الفقي؟
- من هواة الإعلام والمنافقين.
حاتم الجبلي؟
- استفاد من مناصبه ومشاريعه الخاصة.
عائشة عبدالهادي؟
- أصبحت وزيرة في غفلة من الزمن.
ممدوح مرعي؟
- صدمت فيه
علاء مبارك؟
- للأسف دول لصوص.
جمال مبارك؟
- زيه.. وكل ما أري بشار الأسد أقول إن جمال كان هيبقي زيه.
عمرو موسي؟
- نجح كوزير خارجية.
محمد البرادعي؟
- رجل محترم وأويده.
أحمد نظيف؟
- خان الأمانة وبهذه الصورة غير نظيف.
عاطف عبيد؟
- أسوأ
كمال الجنزوري؟
- محترم
المستشار محمد عبدالعزيز الجندي؟
- محترم واختيار موفق.
المستشار عبدالمجيد محمود؟
- أفضل من تولي منصب النائب العام.
لأنه في الكرسي الآن؟
- لأن عليه عبئا كبيرا ومسئولية كبري.
ماهر عبدالواحد؟
- صدمت فيه
رجائي العربي؟
- مش فوق الشبهات
اللواء منصور عيسوي؟
- رجل محترم وأقول له خد بالك نحتاج الأمن.
هل لمست كقاضٍ بطئا في تحقيقات النيابة؟
- لبعض الشيء.
وما رأيك في عدم استرداد الأموال المنهوبة؟
- بسبب بطء النيابة أدي إلي تستيف الكبار لأوراقهم.
كيف تري ثورة 25 يناير الآن؟
- أتمني أن تعبر المرحلة الراهنة.
رأيك في التعديات الدستورية الأخيرة؟
- كان الأفضل تغيير الدستور وتعديله لا بأس به.
هل حدث تزوير في استفتاء مارس؟
- لا لم يحدث.
سؤال أخير: هل سيحاكم مبارك؟
- هناك ضغوط علي مصر.
وهل سيحاكم النظام بالشكل الحالي؟
- أتمني أن يحاكم.
الوفد
[flash][/flash]
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر