ما أسباب التأخر الحركى والعقلى عند الأطفال؟

ما أسباب التأخر الحركى والعقلى عند الأطفال؟





صورة أرشيفية
كتبت سارة حجاج



أرسلت لنا قارئة تقول، طفلى عمره سنة ونصف، ولكنه إلى الآن لا يستطيع أن يرفع نفسه ليجلس، مع أنه كان يجلس من عمر تسعة أشهر بمفرده، وكان يقف أيضا مع مساعدة.

أما الآن إذا أفلت يديه يهوى على الأرض، ويستطيع الوقوف بنفسه إذا استند إلى شىء، وأحاول أن أجعله يمشى مع المساعدة فيمشى بجدارة، ويذهب عن طريقها إلى حيثما يريد، وهو لا يحب الوحدة أبدا، بل يحب اللعب مع إخوته، وهو متعلق بى كثيرا، يسمع أغنية فيصفق، ويقلد أحيانا، يحب أن يمسك قلما وورقة، ويضع القلم عليها لا يحب أن يأخذ منه شيئا يتكلم كلمات غير مفهومة، وأحيانا (بابا ماما دده تيته) وهو يسمع جيدا، ويرى جيدا، ولكن إذا اقتربت كثيرا منه لا ينظر إلى، ومعظم الأوقات هو فى خمول، وأحيانا أحس بأنه ذكى، وأحيانا بالعكس، فما سبب هذا التأخر الحركى والعقلى لديه حيث إن إخوته كانوا أكثر نشاطا وتنبها منه فى هذا العمر؟

يجيب عن هذا السؤال الدكتور طلعت حسن سالم أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة جامعة الأزهر، عضو الجمعية المصرية لصحة وسلامة الطفل وعلاج سلوك الأطفال قائلا:
لا يمكن الجزم بأسباب الأعراض التى يعانى منها الطفل قبل الخضوع لبعض الفحوصات والتحاليل الهامة فبالنسبة للحالة العقلية للطفل يمكن التأكد من سلامة تطوره العقلى من خلال إجراء اختبارات مثل اختبار (كارز) للكشف عن أعراض وسمات التوحد وكذلك بعض الاختبارات السلوكية الأخرى.

أما بالنسبة للتطور الحركى والذى حدث به نوع من التراجع كما ذكرت السيدة فيجب أيضا خضوع الطفل لبعض التحاليل والفحوصات الهامة للكشف عن سلامة العضلات والأعصاب والعظام ومن هذه التحاليل:

رسم عضلات خاصة مع ضعف وقلة مجهود الطفل.

عمل تحليل لمعرفة نسبة الكالسيوم بالجسم وتحليل الكالين فوسفاتيز.
قياس وزن وطول ومحيط زراع الطفل.

كما يجب عرض الطفل على طبيب أعصاب بجانب طبيب الأطفال، للتاكد من سلامة الأعصاب، ويجب الإشارة إلى أنه من الممكن أن تكون الحالة التى يعانى منها الطفل ما هى إلا حالة ناتجة عن سوء التغذية وخاصة بعد التأكد من سلامة الطفل عضويا وعقليا.