85% من حالات الانزلاق الغضروفى لا تحتاج جراحة

يتكون العمود الفقرى من فقرات عظمية تبدأ من العنق وتنتهى بعظيمات متلاصقة فى أسفل الحوض، وقد تم تقسيم فقرات العمود الفقرى إلى ثلاث مجموعات تبدأ من الأعلى بفقرات العمود الفقرى العنقية وهى مكونة من 7 فقرات تقابل منطقة العنق أو هى دعامة العنق و12 فقرة صدرية تقابل الصدر و5 فقرات قطنية تقابل البطن و5 فقرات عجزية و4 فقرات عصعصية تقابل الحوض حتى نهايته من أسفل.

إن حالات الانزلاق الغضروفى فى ازدياد مستمر بسبب قلة ممارسة الرياضة ورفع الأشياء الثقيلة بشكل خاطئ، والمعروف أن هناك غضاريف بين الفقرات العظمية تعمل على تقليل الضغط على الأعصاب الفرعية وتسهيل حركة الفقرات العظمية عند الاستقامة والانحناء وتغيير وضعية الجسم حيث إن تلك الغضاريف تحتوى على مادة جيلاتينية، وقد تتطور الحالة بحيث ينفجر الغضروف بعد انزلاقه مما يتطلب العلاج الجراحى لمنع المضاعفات المترتبة على ما حدث من تهيج للأعصاب واختلال وظيفة بعض أعضاء وعضلات الجسم. وفى اعتقادى أن السبب الرئيسى لمشاكل العمود الفقرى المستجدة كالانزلاق الغضروفى وانحناء أو التواء العمود الفقرى غير الطبيعى هو ضعف عضلات العنق والظهر التى تدعم العمود الفقرى، قد يحدث انزلاق للغضاريف الموجودة بين الفقرات العظمية العنقية والقطنية، وأبرر اعتقادى بمقارنة وضعنا الحالى بالوضع فى السنوات الخمسين الماضية وما قبلها حيث كانت نسب الانزلاقات الغضروفية وغيرها من المشاكل الصحية.

العلاج التحفظى للانزلاق الغضروفى

لاحظنا أن أغلبية الأعراض والعلامات يوجد بها الألم ومن هنا يحتاج المريض للراحة ولمسكنات للألم وللعلاج الطبيعى وقد يحتاج البعض ياقة العنق فى حالة الانزلاق الغضروفى أو مشدا للظهر فى حالة الانزلاق الغضروفى القطنى والطبيب المعالج هو من يقرر ذلك.
وعلى هذا النمط من العلاج يتم تعافى نسبة كبيرة من المصابين بالانزلاق الغضروفى الذى يشخص فى بدايته، وبنسبة 85% يعود المصاب بالانزلاق الغضروفى إلى الوضع الطبيعى ويمارس حياته بشكل أفضل بشرط أن يتعرف على مسببات الانزلاق ويتجنبها كالابتعاد عن رفع الأحمال الثقيلة وحتى الأحمال الخفيفة وضرورة اتباع الطرق الصحيحة لحمل الأشياء حتى وإن كانت خفيفة.