دوالى الساقين

أجريت عملية لدوالى الساقين عدة مرات وفى كل مرة تعود وكأن شيئا لم يكن.. ما السبب؟ وما الحل؟

يجيب د. عمر أحمد الكاشف، أستاذ جراحة الأوعية الدموية بطب القاهرة، قائلا:

تعرف دوالى الساقين بأنها تمدد واتساع والتواء فى الأوردة السطحية للساقين، والسبب الرئيسى لحدوث ذلك هو ارتجاع أو انعكاس فى اتجاه مسار الدم الوريدى. فمن المعروف أن المسار الطبيعى للدم داخل الأوردة يكون من أسفل عند كاحل القدم إلى أعلى، إلى الساق ثم إلى الفخذ ثم الحوض والبطن وصولا إلى الأذين الأيمن وهذا يعنى أن هناك اتجاها واحدا من أسفل إلى أعلى فى اتجاه عكس اتجاه الجاذبية وذلك بسبب وجود صمامات داخل الأوردة لها شفرات تمنع ارتجاع الدم فى الاتجاه المعاكس. تحدث الدوالى إذن حين يحدث عطب فى هذه الصمامات يسمح بحدوث الارتجاع. وتصيب الدوالى الأوردة السطحية الرئيسية مثل الوريد الصافن الكبير «فى الجزء الداخلى من الساق والفخذ» أو الوريد الصافن الصغير «فى الجزء الخلفى للساق» وتفرعاتهما أو فى الأوردة الصغيرة فى الجلد.

تقسم دوالى الساقين إلى دوالى أولية يكون سبب الدوالى فى صمامات الأوردة السطحية أو دوالى ثانوية يكون السبب فى صمامات الأوردة العميقة «بعد جلطة الساقين مثلا» أو زيادة الضغط داخل الأوردة نتيجة ناسور «اتصال غير طبيعى» بين الشريان والوريد.

الهدف الأساسى لجراحة الأوعية قبل إجراء عملية الدوالى هو تحديد أماكن الارتجاع الوريدى بدقة، وبالتالى إلغاء هذه الأماكن عند الجراحة «جراحيا أو بالقسطرة أو بالخطافات أو بالحقن».

وعلى هذا فأسباب ظهور دوالى الساقين بعد العملية هى:

1- الفشل فى علاج مناطق الارتجاع الوريدى ويظهر هذا فى الشهور الأولى بعد العملية ويكون عادة فى منطقة الدوالى الأولى نفسها.

2- ظهور ارتجاع فى أوردة جديدة، ومثال ذلك النجاح فى علاج دوالى الوريد الصافن الكبير، ثم ظهور دوالى بالوريد الصافن الصغير خلف الركبة.
3- يحدث هذا فى حالة الاضطرار لاستئصال دوالى ثانوية، حيث إن سبب الدوالى «ارتجاع فى صمامات الأوردة العميقة» ما زال موجودا.