علاج الإدمان

ابنى مدمن هل لى وللأب دور فى علاجه، أم أن العلاج كله فى المصحة؟

يجيب د. أحمد أبوالعزايم أستاذ الطب النفسى:

الإدمان أقل ما يقال فيه إنه سرطان السلوك «لكن له علاج» يحتاج علاج الإدمان إلى تضافر جهود مخلصة من الأسرة والهيئة المعالجة ومؤسسات المجتمع المختلفة «أى يحتاج لتفهم وتعاون وصبر».

الأسرة هى أكثر مؤسسة اجتماعية تأثراً بالتعاطى، وفى الوقت نفسه قد يكون التعاطى تعبيراً عن اضطراب العلاقات والأدوار داخل الأسرة.

الإنكار وسيلة نفسية «غالباً لا شعورية» لتجنب مواجهة الواقع، سواء من جانب المريض تجاه إدمانه أو من الأسرة تجاه مسئوليتها فى عملية نشوء الإدمان أو فى التقدم نحو الشفاء.

الأسرة الكريمة.. حاولوا أن تتحدثوا مع المعالج وأن تشاركوا فى وضع المكونات الدقيقة للعلاج. وأن تتفهموا أن ابننا «ابنتنا» يتمزق من داخله ويبحث بجد عمن يعينه على التوبة والتعافى من الإدمان، ويحتاج لمعونة مخلصة ومكثفة قد تمتد لشـهور أو سنوات داخل المستشفى وبعد الخروج منه.

نحذر من إلقاء المسئولية فى الشفاء على ابنكم وحده أو على المعالج وحده، بل لا بد من أن تكون عملية التعافى إفرازاً طبيعياً لبيئة المريض الذى يعيش فيه بشكل دائم.
الأسرة الكريمة.. نوجه نظركم إلى تأثير الصاحب السوء سواء عند نشوء التعاطى أو فى الانتكاسة إلى التعاطى مرة أخرى بعد التعافى، فلنرع ابننا خصوصاً فى الفترة المبكرة بعد الخروج من المستشفى حتى نحافظ على ما تم إنجازه داخل المستشفى.