صورة أرشيفية
عادة ما يولد الأطفال ووزنهم حوالى 3.5 كجم، ولكن بعض الأطفال يولدون أكثر عُرضة للإصابة بالسمنة وهذا لو كان أحد والديهم أو أحد الجدود يعانى من السمنة وكلما زادت السمنه فى العائلة زاد ذلك من احتمالات إصابة المولود بالسمنة، ومن الأطفال المعرضين للمرض بشدة هؤلاء الذين زادت أوزان أمهاتهم أثناء الحمل أكثر من 15 كجم، وكلما كانت الزيادة خلال الحمل أكثر من 15 كجم، زادت احتمالات إصابتهم بالسمنة. فيجب على الآباء الانتباه فى هذه الحالة جدا لإقلال احتمالات سمنة أبنائهم.
ولكى نتجنب سمنة الأطفال سواء المتعرضون للسمنة أو غيرهم يجب إطالة فترة الرضاعة الطبيعية أطول وقت ممكن لأن الأبحاث الطبية أثبتت أن الرضاعة الصناعية تزيد من نسبة الإصابة بالسمنة، إذن نبدأ بالرضاعة الطبيعية كليا بدون اللجوء لأكل خارجى لمدة الستة شهور الأولى وعندما نبدأ فى إدخال أكل خارجى يجب أن نراعى عدم تعويد الطفل على عادات غذائية خاطئة، لأن القاعدة أن التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر، الطفل يولد غير محب للسكر ولو جربنا تذوق لبن الأم لوجدنا أنه ليس محتويا على سكر، ليس هذا فقط بل لو بدأنا مثلا بسبب عدم كفاية لبن الأم باللبن الصناعى وأضفنا له سكر فإن هذا يصيب الطفل بعسر هضم ومغص وغازات لأن الإنزيمات الهاضمة للسكر لا تتكون فى الشهور الأولى بعد الولادة، إذن دور الأم ألَّا تسعى إلى زيادة معدلات تناول طفلها للطعام بإضافة مزيد من السكر له فى هذه الفترة بل تتركه على سجيته، غير معتاد على طعم السكر، وعندما تبدأ تناول الأكلات الخارجية بعد سن 6 شهور لا تلجأ إلى الأكلات المليئة بالسعرات لأن الغرض ليس تسمين الطفل بل إعطاؤه ما يحتاجه من عناصر غذائية وأملاح ومعادن ونمو سليم، نلجأ دائما إلى الخضراوات والفاكهة ونحافظ على هذه النوعية من الأكلات أثناء نمو الطفل.
بعد هذه المرحلة، مرحلة الطفولة، نبدأ تكوين شخصية الطفل ويجب هنا أن يكون دور الآباء تعويد الأطفال على تجنب الأكلات الجاهزة والبرجر والـnuggets وما شابه ذلك واعتبار أن تناول هذه النوعيات استثناء وليس قاعدة، بمعنى أن نمنعهم من طلبها يوميا فى المنازل ولا مانع من تناولها مثلا مرة واحدة فى الأجازة الأسبوعية، لأننا لو منعنا هذه الوجبات عن الطفل كليةً بمجرد أن يكبر ويدخل مرحلة المراهقة سنجد أنه يعشق هذه الأكلات انطلاقا من مبدأ الممنوع مرغوب.
وكذلك يجب على الآباء فى هذه المرحلة من نمو الأطفال تعويدهم على حب الجسم الرشيق وكره السمنة ويجب أن يكون ذلك بطريقة غير مباشرة. فمثلا أثناء شراء ملابس جديدة ننبه الطفل أنه لو كان أرفع من ذلك لكان اللبس يناسبه أكثر ويبدو أجمل عليه، ويجب ألا نقول للطفل هنا «خس شوية عشان أجيب لك اللبس ده» ولأن التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر فيجب عندما يعمل الطفل عملا جيدا ونريد أن نثنى عليه أن نأخذه مثلا إلى النادى لممارسة الرياضة ويجب ألا نشترى له الحلوى، لأنه أدى الواجب المدرسى مثلا، وعندما ينجح فى الامتحان نكافئه بشراء دراجة وليس تليفزيون لحجرته مثلا، وعندما يطلب شيكولاته نشترى له واحدة وليس علبة، يجب على الآباء ألَّا يكلوا ولايمّلوا من إلقاء التنبيهات غير المباشرة على أطفالهم وحتى عندما يبلغون سن المراهقة.
• ملاحظة أخيرة: لو ظهرت بوادر السمنة على الأطفال وأحس الآباء أنهم غير قادرين على محاربتها وأن الطفل يزداد فى الوزن بصورة مطردة، فيجب هنا اللجوء إلى أخصائى التغذية وكلما كان ذلك فى سن أصغر كانت نتائج العلاج أحسن.
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر