تمخض الجبل فولد ضاحى خلفان

وكم ذا بمصر من المضحكات لكنه ضحك كالبكاء

هكذا قال المتنبي منذ مئات السنين ، وهكذا نري المضحكات المبكيات تتري في هذا الزمان الذي صارت الغلبة فيه للروبيضات السفلة الذين طفحوا من مستنقعات الإنحلال والشذوذ..

منذ شهور قليلة كان الإعلام المصري الداعر يسبح بحمد الطاغوت الهالك حسني باراك، ويشيد بحكمته وحنكته وبعد نظره ورؤيته الثاقبة ويصفه بـ”رمانة الميزان” و “طائر الحكمة” و “نسر مصر” … إلخ الأوصاف الهزلية، كما لم تكن تقرأ كلمة نقد واحدة لباراك في أي صحيفة قومية ، ولطالما منعت مقالات بعض الكتاب لأنها تنتقد من بعيد جدا بعض سياسات باراك .. بل أغرب من ذلك أنه لم يكن أحد الصحفيين يجرؤ علي انتقاد ضابط أمن دولة ، حتي المدعو إبراهيم عيسي عندما كان يقوم بالمسلسل الهزلي ويدعي معارضة مبارك والتوريث، لم يستخدم لفظا واحدا يجرح به مبارك أو ينتقص منه..

الآن تحوّل الرعاع والسوقة والدهماء الذين جاءوا من بيئات عفنة وعانوا الحرمان وعملوا لحساب أمن الدولة ، تحوّل هؤلاء السفلة إلي أبطال ينتقدون الرئيس محمد مرسي ، ويخوضون في عرضه ويسخرون من السيدة الفاضلة زوجته وحجابها .. أحدهم وصفه بـ”المعلم في فرح شعبي” وآخر قال أنه ” لا يشبه رشدي أباظة أو حسين فهمي” ثالث يصفه بـ”الفاشية” وخادم أمريكا وقطر ، رابع يتحدث عن عملية جراحية أجراها الرئيس…

ما هذا الذي يحدث ؟؟ وأين ميثاق الشرف الإعلامي ؟؟

هل يجرؤ أحدهم أن يتحدث عن باخوميوس أو بيشوي بهذا الأسلوب ؟؟

هل يجرؤ أحدهم أن يتحدث عن أمين شرطة بهذا الأسلوب ؟؟

هل يجرؤ أحدهم أن يتحدث عن أوباما بهذا الأسلوب ؟؟

حمدي رزق أحد سدنة مبارك وولده جمال .. تحول فجأة إلي مارتن لوثر كينج وفتح صفحات مجلة المصوّر ليشنع علي الرئيس محمد مرسي ..

عادل حمودة صبي حسن عبدالرحمن رئيس جهاز أمن الدولة يسب الرئيس محمد مرسي سباً مقذعاً .. تُري هل يجرؤ أن يقول ربع هذا الكلام لـ مرتضي منصور ؟

فضائيات أمن الدولة تسخر من خطاب الرئيس وتهاجمه وتأتي بأسفل البشر ليحللوا خطابه وليكيلوا له الاتهامات ويطالبونه بزيارة الكنائس والأديرة وإصدار قرارات تحفظ حقوق سكان الزريبة التي أسسها فاروق حسني .. !

حملة المباخر الذين باعوا أنفسهم لـ حسني باراك هم من يحذر الآن مما سموه ” صناعة الفرعون” و ” الديكتاتور الجديد” !

غلمان فاروق حسني الذين يعتبرون أنفسهم مثقفين ينتقدون تجاهل الرئيس للمبدعين والمستنيرين ! ويدعونه لحل جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة ليثبت أنه رئيساً لكل المصريين!

أضف إلي ما سبق ما يفعله الشاذ الصفيق توفيق عكاشة الذي يكيل السباب للرئيس ويتهمه بتزوير نتيجة الانتخابات ويدعو للخروج عليه ومنعه من تنفيذ مهامه ..

هل بعد ذلك نلوم الحمار المخرف الماسوني المدعو ضاحي خلفان قائد شرطة دبي الذي قال أن الرئيس مرسي سيذهب للإمارات حبوا وأنه سيقبل أيدي حكام الإمارات ؟؟

هل نلوم شخص قام بنشر الدعارة في بلده وسمح للموساد أن يغتال محمود المبحوح بعد أن رأي إعلام مصر يسب الرئيس؟؟

هل نلوم المريض المجنون ضاحي خلفان بينما إعلامنا الرقيع يقذف الرئيس حتي تجرأ الأقزام الأوغاد الذين لا يرقون لحذاء الدكتور مرسي ؟

إن الهلفوت المُعقّد ضاحي خلفان ما كان ليتجرأ علي تلك الحماقة إلا بعد أن كسر إعلام البغاء هيبة مقام الرئاسة ، وليست أي رئاسة .. إنها رئاسة أكبر وأهم دولة في الشرق الأوسط بأسره ..

إننا في أمس الحاجة لسن قوانين تمنع هذا العبث .. لا نحجر علي من ينتقد ، ومن يبغي الإصلاح .. لكن مصر الثورة يجب أن تتطهر من إعلام الدعارة الذي جعل قزم رعديد مثل ضاحي خلفان يتطاول علي سيده وسيد من يُسرّحه فخامة الرئيس الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية.

شكرا لدوام التواصل