شكوى للسيد الرئيس

اسمى / حماد جمعه عبد الجليل محمد مسجون بسجن برج العرب
حيث اننى قد سجنت منذ خمس سنوات فى قضية قتل وحكم بعشر سنوات وكان سببها مشاجرة مع صاحب الشركة التى كانت سيارتى مؤجرة له ولم احصل على حقوقنا المالية طوال الفترة التى كنت اعمل فيها والتى قاربت على الست اشهر فى الشركة وعند مطالبتى بهذه الاموال قام بالسب والضرب لى هو والبودى جارد الخاصين به وأمن الشركة وقمت باخذ السيارة مسرعا من كثرة ما لقيت من الضرب على ايديهم وقاموا بمطاردتى فى الطريق الصحراوى وضربونى مرة اخرى بالالات الحادة والشوم والايدى مما سبب لى جروح كثيرة وشرخ بالقصبة للرجل اليمنى وحطموا السيارة فاسرعت الى النجاة بنفسى، فكان احدهم خلف السيارة وعند رجوعى الى الخلف ولم اراه مطلقا والله ماشفتة واقسم بالله على كده ما شفته فجة تحت السيارة فمات واتهمت بقتلة وعلشان وسايط صاحب الشركة الكبيرة ومعرفتة بضباط الشرطة قاموا بتظبيط المحضر والقضية لى وقد حكمت على فعل لم افعله وانا اقضى مدة العقوبة فى سجن برج العرب منذ خمس سنوات وانا متزوج ولدى 4 ولاد والام وهم بدون عائل الا الله وقد قضيت نصف المدة وعند قيام الثورة تم تهريبنا من السجن وفتح السجون لينا وقالوا اللى مش هيطلع هيضرب بالنار وحصل بالفعل والكل طلع بالامر وخرجنا ولم امكث الا ساعات وقد سلمت نفسى الى لجنة امنية على طريق صحراوى الاسكندرية وقام الضابط بتسليمى الى قسم الشرطة بمحضر رسمى وتسليمى الى السجن وقالوا ان بعد الامور ما تهدى هتطلع حسن سير وسلوك علشان مهربتش وكمان سيرة كويسة فى السجن والمأمور عطانى شهادة تدل على ذلك ومنذ ذلك اللحظة وانا انتظر الافراج علشان اطلع لاولادى وقد قضيت نصف المدة واسمى نزل من ضمن المفروجين عنهم بس مجاش من الوزارة الى الان وكل ماسأل حد من الضباط يقول( اصبر يا حماد دفرج ربنا قريب) واخيرا قالوا ابعت شكوى الى سيادة الرئيس بموضوعك
وبعد ما قضيت نصف المدة تقدمت بالشكوى الى سيادتكم بعد ماسمعت عن عدلكم لنصر المظلوم والوقوف بجانب الفقيربعون الله ونصرة الحق والعدل واستسمحكم بالافراج عنى مراعيتا لاولادى القصر والذين ليس لهم عائل غيرى واستعطفكم بالنظر الي بغين الرحمة واستحلفكم بالله ان تفرجوا عنى ورفع الضرر عن اسرتى .