اسمع يا سيدى.. ولا سيدى ولا سيدك غير النبى صلى الله عليه وسلم: طبعا كثيرون منهم أساتذة فضلاء كتبوا عن التصريحات التى حذرت وهددت وتجشأت وتوعدت السيد الرئيس من تغيير أحد الوزراء، ولو كتبت فسيكون الكلام قديما، فلهذا إليك قصة قديمة كالعرقسوس، فهو شفا وخمير، والحمير كثر، بعضهم نركبه، وبعضهم يريد أن يركبنا، وأحد هؤلاء الحمير فى سالف الزمان كان اسمه السيد ذراع، وتولى فى أيام الحاكم بأمر الله إمارة القضاء، وصار شيخ مشايخ حلاوة الميزان، والحلاوة أنواع منها "اسبريد يا كوتش"، وكان صديقنا من النوع المطاط النطاط الحنجورى، وقيل إن أمن دولة الحاكم بأمره أمسكوا عليه وقعة سوداء، وقالوا له: افعل ما تؤمر، فقال يا جماعة السوء: أنا أفعل لكم ما تطلبون وفوق ما تطلبون، دون إفشاء سرى الذى لا يليق بقاضيكم الذراع ولا يرضيكم أن أصير المستثار الملتاع.. ومرت الأيام وأحرق الحاكم المجنون المحروسة، وأراد أن يولى ابنه الإمارة، فهبت الناس، وشحت الملوخية، وندر القلقاس، وبقيت أسرار المستثار فى أدراج الوسواس الخناس، وقامت ثورة، وتغيرت البلاد، واستبشر خيرا العباد، ولكن ظل شاهبندر القضاة منزعجا خائفا من ملفاته الحمراء، زاعقا رغما عن الجميع، وأخذ كل يوم يتجشأ ويمارس التقيؤ، ظنا أنها من فلتات بلاغته البلهاء، وصار يتكلم كل يوم ويهرف بما لا يعرف، ويُلحّ ويَزِنُّ، حتى صار زنّانا، وصارت كنيته المستثار الزنان، ثم لما أعادوا انتخابه، لقبوه بالزن.
وفى وليمة شهية وغير هنية شد المستثار الزن قوسه بإيعاز من الأمن، ورمى باتجاه قصر الوالى الجديد، متجرئا على مولانا لما رأى من عدله ورحمته، وحذره أن يغير وزير العدل فى زمانه، وإلا فإن له قولا آخر، مع أنه قبل أسابيع، قال إنه لو لم يعتذر الوالى فسيكون له قول آخر، ولم يعتذر الوالى الطيب، ولم نجد من "الزن" قولا غير: "رقصنى وهز.. والله يرحم حديد عز".
وأصبح الناس يتضاحكون ويقولون: "مستثار زن على خراب عشه"، بعد أن لطخ ثوب القضاء فى زمانه، وتساءل الناس: هل يليق بقاض أن يكون مستثارا غضوبا إذا مسته شهوة الشهرة صار صاروخا من التصريحات والجزع.
شكرا لـ"الزن"، الذى جعلنى أقسم أن محمدا – صلى الله عليه وسلم - ما نطق عن الهوى، وأنه صاحب المعجزات والمحذر من أنباء آخر الزمان، فقد فهمت حديثه الشريف: "القضاة ثلاثة، اثنان فى النار وواحد فى الجنة: رجل عرف الحق فقضى به فهو فى الجنة، ورجل قضى بين الناس بالجهل فهو فى النار، ورجل عرف الحق فجارَ فهو فى النار}، صدق سيدى، فصلوا عليه
بقلم
محمد موافى
وفى وليمة شهية وغير هنية شد المستثار الزن قوسه بإيعاز من الأمن، ورمى باتجاه قصر الوالى الجديد، متجرئا على مولانا لما رأى من عدله ورحمته، وحذره أن يغير وزير العدل فى زمانه، وإلا فإن له قولا آخر، مع أنه قبل أسابيع، قال إنه لو لم يعتذر الوالى فسيكون له قول آخر، ولم يعتذر الوالى الطيب، ولم نجد من "الزن" قولا غير: "رقصنى وهز.. والله يرحم حديد عز".
وأصبح الناس يتضاحكون ويقولون: "مستثار زن على خراب عشه"، بعد أن لطخ ثوب القضاء فى زمانه، وتساءل الناس: هل يليق بقاض أن يكون مستثارا غضوبا إذا مسته شهوة الشهرة صار صاروخا من التصريحات والجزع.
شكرا لـ"الزن"، الذى جعلنى أقسم أن محمدا – صلى الله عليه وسلم - ما نطق عن الهوى، وأنه صاحب المعجزات والمحذر من أنباء آخر الزمان، فقد فهمت حديثه الشريف: "القضاة ثلاثة، اثنان فى النار وواحد فى الجنة: رجل عرف الحق فقضى به فهو فى الجنة، ورجل قضى بين الناس بالجهل فهو فى النار، ورجل عرف الحق فجارَ فهو فى النار}، صدق سيدى، فصلوا عليه
بقلم
محمد موافى
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر