فى فيتنام كل النساء «ناعسة»

فى فيتنام كل النساء «ناعسة»

[url=http://www.masress.com/author?name=ياسمين مجدى]ياسمين مجدى[/url]الوطن : 06 - 10 - 2012
فى الملحمة المصرية الشعبية قامت ناعسة بقص شعرها الذى حسدتها عليه كل نساء البلدة وقايضته مقابل بعض الطعام لها ولزوجها أيوب، وفى فيتنام تتكرر القصة نفسها يومياً مع اختلاف بسيط وهو أن كل نساء البلدة «ناعسة»، ففى قرية «بينه آن»، التى تقع على بعد 40 كيلومتراً من العاصمة هانوى، نجد أن أهم تجارة يعتمد عليها 80% من السكان هى تجارة الشعر، فتقوم النساء جميعهن بإطالة شعورهن قدر الإمكان ثم يذهبن لمكان مخصص لقص وجمع الشعر، وهناك تتم محاسبتهن ودفع ثمن خصل شعورهن السوداء الناعمة.
كما يعمل عدد كبير من أهل القرية فى قص وتجهيز وتصدير خصل الشعر، ولأن الشعر يحتاج لوقت طويل ليصل للطول المطلوب فى الأسواق، والذى يتراوح بين 50 إلى 80 سم، فإن تجار الشعر يضطرون فى معظم الوقت للذهاب لأماكن بعيدة للبحث عن سيدات ذوات شعر طويل ومستعدات لبيعه، ويعودون به لقريتهم ليتم تجهيزه وتصديره بعد أن زاد إقبال النساء فى العشر سنوات الأخيرة على تركيب خصل الشعر الطبيعى المستعارة.
وتتفاوت أسعار الشعر الذى يباع بالكيلو جرام بين 45 دولاراً وحتى 250 دولاراً، وذلك تبعاً لطول الشعر وغزارته، ويعتبر شعر السيدات المسنات هو الأرخص سعراً لأنه يحتاج إلى صبغ ومعالجة قبل بيعه، ويعتبر معدل دخل أى من العاملين فى تجارة الشعر فى فيتنام نحو 140 دولاراً شهرياً وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف متوسط معدل الدخل فى هذه المنطقة.