لماذا خُصص وقت البكور والأصيل ـ قبل غروب الشمس وقبل شروقها ـ بذكر الله
لماذا خُصص وقت البكور والأصيل ـ قبل غروب الشمس وقبل شروقها ـ بذكر الله
والتسبيح وأذكار المساء والصباح؟؟
الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ,,
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
إلى من اشتآاااق قلبها للقآاااء ربها .. وفآاااض شوقها لرؤية ((الله)) العظيم
إلى من تتوق نفسها لتكون من خوآاااص الخوآاااص مع "السابقين المقربين"
إلى تلك الروح السامية المتعلقة بمن على العرش استوى سبحانه وتعالى
إلى من تسأله لذة النظر إلى وجهه الكريم العظيم الجميل مرتين يوميا في الجنة
إليك يآااامن أقر الله في قلبك اليقين فأيقنت أن الإحسان لا جزاء له إلا الإحسان من (المحسن)
[b]يآااامن امتلأ قلبك بالتصديق الذي لا تشوبه مثقال ذرة من شك؛[/b]
قال الشيخ العلامة عبد الكريم الخضير حفظه الله تعالى في شرحه لهذا الحديث :
هذان هما وقت رؤية أهل الجنة لوجه ربهم تبارك وتعالى
وقال المهلب : وخصّ هذين الوقتين لاجتماع الملائكة فيهما ، ورفعهم أعمال العباد ، لئلا يفوتهم هذا الفضل العظيم . ذكره ابن حجر رحمه الله .
سئل الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى:
متى تقال أذكار المساء هل بعد العصر أو المغرب ؟
فأجاب: بعد العصر الصواب بعد العصر كما ذكر ابن القيم -رحمه الله- في الوابل الصيب مستندا إلى قوله: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) قبل طلوع الشمس وقبل الغروب بعد العصر إلى المغرب، وكذلك بعد الفجر إلى طلوع الشمس، قال بعضهم: بعد المغرب، ورأى بعضهم أن الأمر واسع، وأنه يحسن بعد العصر وبعد المغرب، لكن الأولى بعد العصر وبعد الفجر. انتهى
[/b]
أولا: الماوردي: في التسبيح هنا ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه التسبيح الخاص الذي هو التنزيه .
الثاني : أنه الصلاة .
الثالث : أنه الدعاء.
ثانيا: الشوكاني: "وسبحوه بكرةً وأصيلاً" أي نزهوه عما لا يليق به في وقت البكرة ووقت الأصيل، وهم أول النهار وآخره، وتخصيصهما بالذكر لمزيد ثواب التسبيح فيهما، وخص التسبيح بالذكر بعد دخوله تحت عموم قوله: "اذكروا الله" تنبيهاً على مزيد شرفه، وإنافة ثوابه على غيره من الأذكار.
ثالثا: روح المعاني: { وَسَبّحُوهُ } ونزهوه سبحانه عما لا يليق به { بُكْرَةً وَأَصِيلاً } أي أول النهار وآخره ، وتخصيصهما بالذكر ليس لقصر التسبيح عليهما دون سائر الأوقات بل لا نافة, ففضلهما على سائر الأوقات لكونهما تحضرهما ملائكة الليل والنهار وتلتقي فيهما, كإفراد التسبيح من بين الأذكار مع إندراجه فيها لكونه العمدة بينها.
رابعا: قال قتادة: قولوا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وعن مجاهد: هذه كلمات يقولها الطاهر والجنب. والفعلان: أعني اذكروا وسبحوا موجهان إلى البكرة والأصيل كقولك: صم وصل يوم الجمعة والتسبيح من جملة الذكر وإنما اختصه من بين أنواعه اختصاص جبريل وميكائيل من بين الملائكة ليبين فضله عن سائر الأذكار لأن معناه تنزيه ذاته عما لا يجوز عليه من الصفات والأفعال وتبرئته من القبائح. الكشاف
[b]تفسير قوله تعالى: (هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ ) الرحمن60[/b]
[b]{هل جزاء الإحسان} أي هل جزاء من أتى بالفعل الحسن إلا أن يؤتى في مقابلته بفعل حسن، لكن الفعل الحسن من العبد ليس كل ما يستحسنه هو، بل الحسن هو ما استحسنه الله منه. مفاتيح الغيب
تفسير قوله تعالى : {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [(26) سورة يونس]
أولا : من تفسير الشيخ السعدي :
( سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ) أي: تقدس وتنزه وعلت أوصافه ..
( عَمَّا يَقُولُونَ ) من الشرك به واتخاذ الأنداد معه ( عُلُوًّا كَبِيرًا ) فعلا قدره وعظم وجلت كبرياؤه التي لا تقادر أن يكون معه آلهة فقد ضل من قال ذلك ضلالا مبينا وظلم ظلما كبيرا.
لقد تضاءلت لعظمته المخلوقات العظيمة وصغرت لدى كبريائه السماوات السبع ومن فيهن والأرضون السبع ومن فيهن وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ
وافتقر إليه العالم العلوي والسفلي فقرا ذاتيا لا ينفك عن أحد منهم في وقت من الأوقات؛
هذا الفقر بجميع وجوهه فقر من جهة الخلق والرزق والتدبير، وفقر من جهة الاضطرار إلى أن يكون معبودهم ومحبوبهم الذي إليه يتقربون وإليه في كل حال يفزعون، ولهذا قال:
( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ ) من حيوان ناطق وغير ناطق ومن أشجار ونبات وجامد وحي وميت ( إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ )>> بلسان الحال ولسان المقال.
( وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ) أي: تسبيح باقي المخلوقات التي على غير لغتكم بل يحيط بها علام الغيوب.
( إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ) حيث لم يعاجل بالعقوبة من قال فيه قولا تكاد السماوات والأرض تتفطر منه وتخر له الجبال ولكنه أمهلهم وأنعم عليهم وعافاهم ورزقهم ودعاهم إلى بابه ليتوبوا من هذا الذنب العظيم ليعطيهم الثواب الجزيل ويغفر لهم ذنبهم، فلولا حلمه ومغفرته لسقطت السماوات على الأرض ولما ترك على ظهرها من دابة. انتهى
أقول والله أعلم أن الآية ختمت بالاسمين الجليلين(الحليم الغفور) دليل على أن الله يحلم على عباده المعرضين و الغافلين عن عبادته وذكره وتسبيحه فلا يعاجلهم بالعقوبة ويمهلهم لعلهم يهتدون, فإن تابوا وأنابوا تاب عليهم وغفر لهم, وإن أردنا أن نعيش تحت ظل هذه الآية والاسمين الكريمين فإننا نحتاج للإنابة والأوبة وللتوبة عن كل طرفة عين ونبضة قلب لم نذكر ربنا فيها.. اللهم يا حليم يا غفور لك الحمد على كمال ذاتك العظيمة.
ثانيا: من تفسير ابن كثير :
(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) (44)
يقول تعالى: تقدسه السموات السبع والأرض ومن فيهن، أي: من المخلوقات، وتنـزهه وتعظمه وتجِّلّه وتكبره عما يقول هؤلاء المشركون، وتشهد له بالوحدانية في ربوبيته وإلهيته..
وقوله: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ)أي: وما من شيء من المخلوقات إلا يسبح بحمد الله ..
( وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ) أي: لا تفقهون تسبيحهم أيها الناس؛ لأنها بخلاف لغتكم. وهذا عام في الحيوانات والنبات والجماد، وهذا أشهر القولين، كما ثبت في صحيح البخاري، عن ابن مسعود أنه قال: كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يُؤكل .
وفي حديث أبي ذر: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ في يده حصيات، فسمع لهن تسبيح كحنين النحل، وكذا يد أبي بكر وعمر وعثمان، رضي الله عنهم [أجمعين] , وهو حديث مشهور في المسانيد.
وقال الإمام أحمد: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مَرّ على قوم وهم وقوف على دوابّ لهم ورواحل، فقال لهم: "اركبوها سالمة، ودعوها سالمة، ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق، فرب مركوبة خير من راكبها، وأكثر ذكرا لله تعالى منه" .
وقال عكرمة في قوله تعالى: ( وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ) قال: الأسطوانة تسبح، والشجرة تسبح ..
وقال بعض السلف: إن صرير الباب تسبيحه، وخرير الماء تسبيحه، قال الله تعالى: ( وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ )
وقال سفيان الثوري، عن منصور، عن إبراهيم قال: الطعام يسبح.
ثالثا: من تفسير البغوي :
قال مجاهد: كل الأشياء تسبح لله حيا كان أو ميتا أو جمادا, وتسبيحها سبحان الله وبحمده.
وقال بعض أهل المعاني: تسبح السموات والأرض والجمادات وسائر الحيوانات سوى العقلاء ما دلت بلطيف تركيبها وعجيب هيئتها على خالقها فيصير ذلك بمنـزلة التسبيح منها.
واعلم أن لله تعالى علما في الجمادات لا يقف عليه غيره فينبغي أن يوكل علمه إليه.
(وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) أي لا تعلمون تسبيح ما عدا من يسبح بلغاتكم وألسنتكم (إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا)
كلمة " سبحــــــــــــــان الله "
لها شأن عظيم ،فهي من أجَـــلِّ الأذكار المقربة الى الله عز و جل ، و من أفضل العبادات الموصلة إليه..
إن الله تعالى لكمـــــــــال عظمته ، و تمــــــــــــــام ملكه و عزته ، تُــسَبـِّـح له جميع الكائنات,
من سماء ، و أرض ، و أشجار ، و شمس ، و قمر ، و حيوان ، و طير ، و إن من شيء إلا يُسَبِّح بحمده ..
معنــــــــــــــى التسبيح : هو التنزيه ، فالتسبيح هو ابعاد صفات النقص من أن تضاف إلى الله عز و جل ، و تنزيه الرب سبحانه عن الســــوء و عمَّـــا لا يليق به ـ و التبرئة له من ذلك ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : والأمر بتسبيحه يقتضي تنزيهه عن كل عيب و ســوء ، و اثبات المحامد التي يُحْمَدُ عليها ، فيقتضي ذلك تنزيهه و تحميده و تكبيره و توحيده. انتهى
] به يتبين أن : تسبيح الله عز و جل ç إنما يكون :
( 1 ) بتبرئة الله و تنزيهه من كل سوء و عيب
مــــــــــــــــــــــع
( 2 ) إثبات المحامد و صفات الكمال له سبحــــــــــــانه ، على وجه يليق به ..
قال تعالى : (( فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ )) ، [ الحجر : 98 ] أي: أكثر من ذكر الله وتسبيحه وتحميده والصلاة فإن ذلك يوسع الصدر ويشرحه ويعينك على أمورك.
التسبيح .. أفضل الكلام ، و أحبه الى الله ،
(( أحبُّ الكلام إلى الله أربع : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ))
ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي ذر أن رسول الله – صلى الله عليه و سلم – سُــئِل : أيّ الكلام أفضل ؟ قال :
(( ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده : سبحــان الله و بحمــــده ))
و في لفظ آخر للحديث أن أبا ذر قال : قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – " ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله ؟" قلت : يا رسول الله أخبرني بأحب الكلام إلى الله .. قال : "إن أحب الكلام إلى الله : ((سبحــــان الله و بحمــــــــده ))" صحيح مسلم
التسبيح طاعة عظيمة ، و عبادة جليلة ، و الله تبارك و تعالى يحــــــــــــــــــــب المسبحين ..
أهمية بعض أذكار الصباح والمساء:
عنأبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قالحين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مماجاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه"رواهمسلم.
وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عنالنبي صلى الله عليه وسلم قال: "سيدالاستغفار اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك مااستطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت قال ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسيفهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهلالجنة"رواهالبخاري.
وعن عبد الله بن حبيب قال:"خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلبالنبي صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا فأدركناه, فقال: "قل" فلم أقل شيئا, ثم قال: "قل" فلمأقل شيئا, ثم قال: "قل" فقلت: يا رسول الله: ما أقول؟ قال: "قل: قل هو الله أحد والمعوذتينحين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء"رواه أبوداود، والترمذي، والنسائي بإسناد حسن.
وعن عثمانبن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساءكل ليلة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميعالعليم ثلاث مرات فيضره شيء"رواهالإمام أحمد والترمذي وابن ماجة، وقال الترمذي: حسن صحيح وهو كما قال رحمه الله.
وعن ثوبان خادم النبي صلى الله عليهوسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما منعبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمدصلى الله عليه وسلم نبيا إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة"رواهالإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة بإسناد حسن، وهذا لفظ أحمد. ولكنه لم يسم ثوبانوسماه الترمذي في روايته، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة بلفظ أحمد.
وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدريرضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وجبت له الجنة"
وروى مسلم فيصحيحه أيضا عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ذاق طعمالإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا".
وعن أنسرضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قالحين يصبح أو يمسي اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك بأنكأنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك أعتق الله ربعه منالنار ومن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار ومن قالها ثلاثا أعتق الله ثلاثةأرباعه من النار فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار"رواه أبو داود بإسناد حسن، وأخرجهالنسائي في عمل اليوم والليلة بسند حسن،
وعن عبد الله بن غنام رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال حين يصبح اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر يومه ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته "رواه أبو داود والنسائي في عمل اليوم والليلة بإسناد حسن، وهذا لفظه لكنه لم يذكر حين يمسي وأخرجه ابن حبان بلفظ النسائي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير من قالها عشر مرات حين يصبح كتب الله له مائة حسنة ومحا عنه مائة سيئة وكانت له عدل رقبة وحفظ بها يومئذ حتى يمسي ومن قالها مثل ذلك حين يمسي كان له مثل ذلك" رواه الإمام أحمد في مسنده بإسناد حسن.
وعنه رضي الله عنه أيضا قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال إذا أمسى ثلاث مرات أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضره حمة تلك الليلة "رواه الإمام أحمد والترمذي بإسناد حسن.
وأخرج مسلم في صحيحه عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك"
[/b]
لماذا خُصص وقت البكور والأصيل ـ قبل غروب الشمس وقبل شروقها ـ بذكر الله
والتسبيح وأذكار المساء والصباح؟؟
الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ,,
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
إلى من اشتآاااق قلبها للقآاااء ربها .. وفآاااض شوقها لرؤية ((الله)) العظيم
إلى من تتوق نفسها لتكون من خوآاااص الخوآاااص مع "السابقين المقربين"
إلى تلك الروح السامية المتعلقة بمن على العرش استوى سبحانه وتعالى
إلى من تسأله لذة النظر إلى وجهه الكريم العظيم الجميل مرتين يوميا في الجنة
إليك يآااامن أقر الله في قلبك اليقين فأيقنت أن الإحسان لا جزاء له إلا الإحسان من (المحسن)
[b]يآااامن امتلأ قلبك بالتصديق الذي لا تشوبه مثقال ذرة من شك؛[/b]
[b]تســـــــــــــــــــــــــآاااءلي >>>
لماذا خُصص وقت البكور والأصيل ـ قبل غروب الشمس وقبل شروقها ـ بذكر الله والتسبيح وأذكار المساء والصباح؟؟
لأنهما وقتان لا صلاة فيهما، والله سبحانه وتعالى أوجدنا لعبادته ولذكره الدائم .. وهذا وقت يغفل فيه الكثيرون إلا خآاااصته ممن اصطفاهم الله ـاللهم اجعلنا منهم بفضلك يا رب ـ
قال جرير بن عبد الله رضي الله عنه : كُنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر فقال : "أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا ، لا تضامون في رؤيته ،فإن استطعتم أن لا تُغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، فافعلوا" . ثم قال : (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ) رواه البخاري ومسلم
قال الشيخ العلامة عبد الكريم الخضير حفظه الله تعالى في شرحه لهذا الحديث :
هذان هما وقت رؤية أهل الجنة لوجه ربهم تبارك وتعالى
وقال المهلب : وخصّ هذين الوقتين لاجتماع الملائكة فيهما ، ورفعهم أعمال العباد ، لئلا يفوتهم هذا الفضل العظيم . ذكره ابن حجر رحمه الله .
سئل الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى:
متى تقال أذكار المساء هل بعد العصر أو المغرب ؟
فأجاب: بعد العصر الصواب بعد العصر كما ذكر ابن القيم -رحمه الله- في الوابل الصيب مستندا إلى قوله: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) قبل طلوع الشمس وقبل الغروب بعد العصر إلى المغرب، وكذلك بعد الفجر إلى طلوع الشمس، قال بعضهم: بعد المغرب، ورأى بعضهم أن الأمر واسع، وأنه يحسن بعد العصر وبعد المغرب، لكن الأولى بعد العصر وبعد الفجر. انتهى
[/b]
تفسير قوله تعالى: ((يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱذْكُرُوا۟ ٱللَّهَ ذِكْرًۭا كَثِيرًۭا ﴿41﴾ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةًۭ وَأَصِيلًا ﴿42﴾ هُوَ ٱلَّذِى يُصَلِّى عَلَيْكُمْ وَمَلَـٰٓئِكَتُهُۥ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ ۚ وَكَانَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًۭا ﴿43﴾))الأحزاب
أولا: الماوردي: في التسبيح هنا ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه التسبيح الخاص الذي هو التنزيه .
الثاني : أنه الصلاة .
الثالث : أنه الدعاء.
ثانيا: الشوكاني: "وسبحوه بكرةً وأصيلاً" أي نزهوه عما لا يليق به في وقت البكرة ووقت الأصيل، وهم أول النهار وآخره، وتخصيصهما بالذكر لمزيد ثواب التسبيح فيهما، وخص التسبيح بالذكر بعد دخوله تحت عموم قوله: "اذكروا الله" تنبيهاً على مزيد شرفه، وإنافة ثوابه على غيره من الأذكار.
ثالثا: روح المعاني: { وَسَبّحُوهُ } ونزهوه سبحانه عما لا يليق به { بُكْرَةً وَأَصِيلاً } أي أول النهار وآخره ، وتخصيصهما بالذكر ليس لقصر التسبيح عليهما دون سائر الأوقات بل لا نافة, ففضلهما على سائر الأوقات لكونهما تحضرهما ملائكة الليل والنهار وتلتقي فيهما, كإفراد التسبيح من بين الأذكار مع إندراجه فيها لكونه العمدة بينها.
رابعا: قال قتادة: قولوا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وعن مجاهد: هذه كلمات يقولها الطاهر والجنب. والفعلان: أعني اذكروا وسبحوا موجهان إلى البكرة والأصيل كقولك: صم وصل يوم الجمعة والتسبيح من جملة الذكر وإنما اختصه من بين أنواعه اختصاص جبريل وميكائيل من بين الملائكة ليبين فضله عن سائر الأذكار لأن معناه تنزيه ذاته عما لا يجوز عليه من الصفات والأفعال وتبرئته من القبائح. الكشاف
خامسا: هذا النداء الكريم من رب رحيم يوجه إلى المؤمنين الصادقين ليعلمهم ما يزيد به إيمانهم ونورهم، ويحفظون به من عدوهم وهو ذكر الله, فقال تعالى لهم { يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً } لا حد ولا حصر إذ هو الطاقة التي تساعد على الحياة الروحية، (وسبحوه بكرة وأصيلاً) بصلاة الصبح وصلاة العصر. وبقول سبحان الله والحمد لله والله اكبر دبر كل صلاة من الصلوات الخمس. أيسر التفاسير
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: فمن رحمته وفضله سبحانه أن جعل الجزاء من جنس العمل ، ومن ذلك أنه جعل ثواب الإحسان إحسانًا ، قال تعالى: ( هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ ) [الرحمن: 60]، فمن أحسن عمله أحسن الله جزاءه؛ ولا يخفى ما بين هذا الجزاء وذلك العمل الذي هو الإحسان من المناسبة ، فالمحسنون الذين عبدوا الله كأنهم يرونه جعل جزاءهم على ذلك العمل>> النظر إليه عيانًا في الآخرة . انتهى
[b]تفسير قوله تعالى: (هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ ) الرحمن60[/b]
[b]{هل جزاء الإحسان} أي هل جزاء من أتى بالفعل الحسن إلا أن يؤتى في مقابلته بفعل حسن، لكن الفعل الحسن من العبد ليس كل ما يستحسنه هو، بل الحسن هو ما استحسنه الله منه. مفاتيح الغيب
تفسير قوله تعالى : {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [(26) سورة يونس]
{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} أي: للذين أحسنوا في عبادة الخالق، بأن عبدوه على وجه المراقبة والنصيحة في عبوديته، وقاموا بما قدروا عليه منها، وأحسنوا إلى عباد الله بما يقدرون عليه من الإحسان القولي والفعلي.., فهؤلاء الذين أحسنوا، لهم "الحسنى" وهي الجنة الكاملة في حسنها و "زيادة" وهي النظر إلى وجه الله الكريم، وسماع كلامه، والفوز برضاه والبهجة بقربه، فبهذا حصل لهم أعلى ما يتمناه المتمنون، ويسأله السائلون. السعدي
وقال الأصم : أحسنوا في كل ما تعبدوا به أي : أتوا بالمأمور به كما ينبغي ، واجتنبوا المنهى . وقيل : أحسنوا معاملة الناس . وروي أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أحسنوا العمل في الدنيا » وفي الصحيح : « ما الإحسان؟ قال : أن تعبد الله كأنك تراه ، فإنْ لم تكن تراه فإنه يراك ». البحر المحيط
تفسير قوله تعالى : {لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [(35) سورة ق]
{ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا } أي: كل ما تعلقت به مشيئتهم، فهو حاصل فيها ولهم فوق ذلك { مَزِيدٌ } أي: ثواب يمدهم به الرحمن الرحيم، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وأعظم ذلك، وأجله، وأفضله، النظر إلى وجه الله الكريم، والتمتع بسماع كلامه، والتنعم بقربه، نسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم. السعدي
يقول الله تعالى : ((تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا )) [ الإسراء : 44 ]
أولا : من تفسير الشيخ السعدي :
( سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ) أي: تقدس وتنزه وعلت أوصافه ..
( عَمَّا يَقُولُونَ ) من الشرك به واتخاذ الأنداد معه ( عُلُوًّا كَبِيرًا ) فعلا قدره وعظم وجلت كبرياؤه التي لا تقادر أن يكون معه آلهة فقد ضل من قال ذلك ضلالا مبينا وظلم ظلما كبيرا.
لقد تضاءلت لعظمته المخلوقات العظيمة وصغرت لدى كبريائه السماوات السبع ومن فيهن والأرضون السبع ومن فيهن وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ
وافتقر إليه العالم العلوي والسفلي فقرا ذاتيا لا ينفك عن أحد منهم في وقت من الأوقات؛
هذا الفقر بجميع وجوهه فقر من جهة الخلق والرزق والتدبير، وفقر من جهة الاضطرار إلى أن يكون معبودهم ومحبوبهم الذي إليه يتقربون وإليه في كل حال يفزعون، ولهذا قال:
( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ ) من حيوان ناطق وغير ناطق ومن أشجار ونبات وجامد وحي وميت ( إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ )>> بلسان الحال ولسان المقال.
( وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ) أي: تسبيح باقي المخلوقات التي على غير لغتكم بل يحيط بها علام الغيوب.
( إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ) حيث لم يعاجل بالعقوبة من قال فيه قولا تكاد السماوات والأرض تتفطر منه وتخر له الجبال ولكنه أمهلهم وأنعم عليهم وعافاهم ورزقهم ودعاهم إلى بابه ليتوبوا من هذا الذنب العظيم ليعطيهم الثواب الجزيل ويغفر لهم ذنبهم، فلولا حلمه ومغفرته لسقطت السماوات على الأرض ولما ترك على ظهرها من دابة. انتهى
أقول والله أعلم أن الآية ختمت بالاسمين الجليلين(الحليم الغفور) دليل على أن الله يحلم على عباده المعرضين و الغافلين عن عبادته وذكره وتسبيحه فلا يعاجلهم بالعقوبة ويمهلهم لعلهم يهتدون, فإن تابوا وأنابوا تاب عليهم وغفر لهم, وإن أردنا أن نعيش تحت ظل هذه الآية والاسمين الكريمين فإننا نحتاج للإنابة والأوبة وللتوبة عن كل طرفة عين ونبضة قلب لم نذكر ربنا فيها.. اللهم يا حليم يا غفور لك الحمد على كمال ذاتك العظيمة.
ثانيا: من تفسير ابن كثير :
(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) (44)
يقول تعالى: تقدسه السموات السبع والأرض ومن فيهن، أي: من المخلوقات، وتنـزهه وتعظمه وتجِّلّه وتكبره عما يقول هؤلاء المشركون، وتشهد له بالوحدانية في ربوبيته وإلهيته..
وقوله: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ)أي: وما من شيء من المخلوقات إلا يسبح بحمد الله ..
( وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ) أي: لا تفقهون تسبيحهم أيها الناس؛ لأنها بخلاف لغتكم. وهذا عام في الحيوانات والنبات والجماد، وهذا أشهر القولين، كما ثبت في صحيح البخاري، عن ابن مسعود أنه قال: كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يُؤكل .
وفي حديث أبي ذر: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ في يده حصيات، فسمع لهن تسبيح كحنين النحل، وكذا يد أبي بكر وعمر وعثمان، رضي الله عنهم [أجمعين] , وهو حديث مشهور في المسانيد.
وقال الإمام أحمد: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مَرّ على قوم وهم وقوف على دوابّ لهم ورواحل، فقال لهم: "اركبوها سالمة، ودعوها سالمة، ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق، فرب مركوبة خير من راكبها، وأكثر ذكرا لله تعالى منه" .
وقال عكرمة في قوله تعالى: ( وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ) قال: الأسطوانة تسبح، والشجرة تسبح ..
وقال بعض السلف: إن صرير الباب تسبيحه، وخرير الماء تسبيحه، قال الله تعالى: ( وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ )
وقال سفيان الثوري، عن منصور، عن إبراهيم قال: الطعام يسبح.
ثالثا: من تفسير البغوي :
قال مجاهد: كل الأشياء تسبح لله حيا كان أو ميتا أو جمادا, وتسبيحها سبحان الله وبحمده.
وقال بعض أهل المعاني: تسبح السموات والأرض والجمادات وسائر الحيوانات سوى العقلاء ما دلت بلطيف تركيبها وعجيب هيئتها على خالقها فيصير ذلك بمنـزلة التسبيح منها.
واعلم أن لله تعالى علما في الجمادات لا يقف عليه غيره فينبغي أن يوكل علمه إليه.
(وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) أي لا تعلمون تسبيح ما عدا من يسبح بلغاتكم وألسنتكم (إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا)
بعـــض فضائل التسبيح
كلمة " سبحــــــــــــــان الله "
لها شأن عظيم ،فهي من أجَـــلِّ الأذكار المقربة الى الله عز و جل ، و من أفضل العبادات الموصلة إليه..
إن الله تعالى لكمـــــــــال عظمته ، و تمــــــــــــــام ملكه و عزته ، تُــسَبـِّـح له جميع الكائنات,
من سماء ، و أرض ، و أشجار ، و شمس ، و قمر ، و حيوان ، و طير ، و إن من شيء إلا يُسَبِّح بحمده ..
معنــــــــــــــى التسبيح : هو التنزيه ، فالتسبيح هو ابعاد صفات النقص من أن تضاف إلى الله عز و جل ، و تنزيه الرب سبحانه عن الســــوء و عمَّـــا لا يليق به ـ و التبرئة له من ذلك ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : والأمر بتسبيحه يقتضي تنزيهه عن كل عيب و ســوء ، و اثبات المحامد التي يُحْمَدُ عليها ، فيقتضي ذلك تنزيهه و تحميده و تكبيره و توحيده. انتهى
] به يتبين أن : تسبيح الله عز و جل ç إنما يكون :
( 1 ) بتبرئة الله و تنزيهه من كل سوء و عيب
مــــــــــــــــــــــع
( 2 ) إثبات المحامد و صفات الكمال له سبحــــــــــــانه ، على وجه يليق به ..
قال تعالى : (( فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ )) ، [ الحجر : 98 ] أي: أكثر من ذكر الله وتسبيحه وتحميده والصلاة فإن ذلك يوسع الصدر ويشرحه ويعينك على أمورك.
التسبيح .. أفضل الكلام ، و أحبه الى الله ،
(( أحبُّ الكلام إلى الله أربع : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ))
ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي ذر أن رسول الله – صلى الله عليه و سلم – سُــئِل : أيّ الكلام أفضل ؟ قال :
(( ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده : سبحــان الله و بحمــــده ))
و في لفظ آخر للحديث أن أبا ذر قال : قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – " ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله ؟" قلت : يا رسول الله أخبرني بأحب الكلام إلى الله .. قال : "إن أحب الكلام إلى الله : ((سبحــــان الله و بحمــــــــده ))" صحيح مسلم
التسبيح طاعة عظيمة ، و عبادة جليلة ، و الله تبارك و تعالى يحــــــــــــــــــــب المسبحين ..
أهمية بعض أذكار الصباح والمساء:
عنأبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قالحين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مماجاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه"رواهمسلم.
وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عنالنبي صلى الله عليه وسلم قال: "سيدالاستغفار اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك مااستطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت قال ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسيفهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهلالجنة"رواهالبخاري.
وعن عبد الله بن حبيب قال:"خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلبالنبي صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا فأدركناه, فقال: "قل" فلم أقل شيئا, ثم قال: "قل" فلمأقل شيئا, ثم قال: "قل" فقلت: يا رسول الله: ما أقول؟ قال: "قل: قل هو الله أحد والمعوذتينحين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء"رواه أبوداود، والترمذي، والنسائي بإسناد حسن.
وعن عثمانبن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساءكل ليلة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميعالعليم ثلاث مرات فيضره شيء"رواهالإمام أحمد والترمذي وابن ماجة، وقال الترمذي: حسن صحيح وهو كما قال رحمه الله.
وعن ثوبان خادم النبي صلى الله عليهوسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما منعبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمدصلى الله عليه وسلم نبيا إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة"رواهالإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة بإسناد حسن، وهذا لفظ أحمد. ولكنه لم يسم ثوبانوسماه الترمذي في روايته، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة بلفظ أحمد.
وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدريرضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وجبت له الجنة"
وروى مسلم فيصحيحه أيضا عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ذاق طعمالإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا".
وعن أنسرضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قالحين يصبح أو يمسي اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك بأنكأنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك أعتق الله ربعه منالنار ومن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار ومن قالها ثلاثا أعتق الله ثلاثةأرباعه من النار فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار"رواه أبو داود بإسناد حسن، وأخرجهالنسائي في عمل اليوم والليلة بسند حسن،
وعن عبد الله بن غنام رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال حين يصبح اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر يومه ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته "رواه أبو داود والنسائي في عمل اليوم والليلة بإسناد حسن، وهذا لفظه لكنه لم يذكر حين يمسي وأخرجه ابن حبان بلفظ النسائي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير من قالها عشر مرات حين يصبح كتب الله له مائة حسنة ومحا عنه مائة سيئة وكانت له عدل رقبة وحفظ بها يومئذ حتى يمسي ومن قالها مثل ذلك حين يمسي كان له مثل ذلك" رواه الإمام أحمد في مسنده بإسناد حسن.
وعنه رضي الله عنه أيضا قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال إذا أمسى ثلاث مرات أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضره حمة تلك الليلة "رواه الإمام أحمد والترمذي بإسناد حسن.
وأخرج مسلم في صحيحه عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك"
[/b]
[b]
[b]ويشرع لكل مسلم ومسلمة أن يقول في صباح كل يوم لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة حتى يكون في حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي لما تقدم في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من ذلك ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر". بن عثيمين[/b]
[/b]
[b]ويشرع لكل مسلم ومسلمة أن يقول في صباح كل يوم لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة حتى يكون في حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي لما تقدم في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من ذلك ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر". بن عثيمين[/b]
[/b]
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر