كيف تحافظ علي حجك المبرور ؟
[url=http://www.masress.com/author?name=نادر أبوالفتوح]نادر أبوالفتوح[/url]نشر في الأهرام اليومي يوم 01 - 11 - 2012
طالب علماء الدين حجاج بيت الله الذين أكرمهم الله عز وجل بأداء الفريضة والعودة إلي بلادهم بضرورة التحلي بالأخلاق والقيم الإسلامية والحفاظ علي الطاعات والأعمال الصالحة, وأن تظهرعليهم نتائج الحج المبرور. وأوضح علماء الدين أن الحج ولادة جديدة للإنسان يجب الحفاظ عليها والسعي لكسب الحسنات بفعل الطاعات والتقرب إلي الله عز وجل للحفاظ علي صحيفة أعماله خالية من الذنوب والمعاصي, وأن هذا يتحقق بالحفاظ علي الفروض والإكثار من النوافل وصلة الأرحام والبعد عن الشبهات.
وقال الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقة جامعة الأزهر إن الحج ولادة أخري لمن أدي مناسكه كما شرع الله تعالي, والتزم بما ألزمه الشارع فيه, حيث يعود الحاج من حجه نقيا من ذنوبه وخطاياه, كما جاء في الحديث الشريف من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه, وليتصور المسلم العائد من أداء مناسك الحج أن صفحة ذنوبه صارت نقية, فليحرص علي أن تظل كذلك, ولا يكون هذا بالأماني أو الانخراط في الأعمال المشبوهة التي يداوم عليها بعض من ضل سعيهم في الحياة الدنيا, وإنما ينبغي أن يعمل علي أن تظل صفحة سيئاته نقية, وأن يزيد من عمله الصالح, بحسبان أنه سبب رضوان الله تعالي علي العبد, كما جاء في قول الله تعالي والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون.
وطالب جميع حجاج بيت الله بالإجتهاد قدر استطاعتهم في عبادة خالقهم ما تبقي لهم من عمر, وأن يعيدوا النظر في سلوكهم مع غيرهم, والنهج الذي كانوا يتبعونه في كسب عيشهم, وتعاملهم مع الناس, ليفعلوا من ذلك ما فيه مرضاة الله سبحانه وتعالي.
وأشار الدكتور إدريس إلي أنه لا ينبغي أن يظن ظان أن بوسعه معصية الله تعالي ردحا من الزمن, ليذهب مرة أخري لأداء الحج فتمحي عنه الذنوب والسيئات, ثم يعود بعد حجه إلي ما كان عليه من الضلال, إذ لا يعد الحج ماحيا للذنوب بمجرده, إلا في حق من عقد العزم مع نفسه, وعاهد ربه علي مداومة الطاعة بعد أداء المناسك, وجاهد نفسه لإثنائها عن ميلها لفعل السيئ من العمل, وأن يراقب الله سبحانه وتعالي في كل أعماله, والمؤكد أن إلتزام الحاج بكل هذه التعاليم تعد ضرورة, لأن القيام بها يولد لديه التزاما إسلاميا في كل شئون حياته, فحياة المسلم التزام كامل بالتكاليف الشرعية في جانب الأوامر أو النواهي, ليكون مسلما طائعا لخالقه, لأن الحج شعيرة من شعائر الله تعالي, تلزم المحرم به بكثير من التكاليف الشرعية الزائدة علي التكاليف التي يلزم بها من لم يحرم بالحج.
من جانبه طالب الشيخ عبد الحميد الأطرش, رئيس لجنة الفتوي الأسبق, حجاج بيت الله فور عودتهم إلي ديارهم بالمداومة علي فعل الخيرات والتقرب إلي الله عز وجل بالعمل الصالح بعد العودة من أداء الفريضة, وأن يكون الحاج قدوة في كل تصرفاته, وأن يمد جسور المودة والمحبة مع كل المحيطين به, وأن تظهر نتائج الحج المبرور علي تعامله مع المحيطين به, وليس معني ذلك أن يبتعد عن الناس ولا يتعامل معهم خوفا من ارتكاب المعاصي, لكن عليه أن يتواجد بين أهله وجيرانه وأن يكون صادقا قويا في الحق يقول الصدق ويعدل بين الناس ويشهد شهادة الحق, ولا يخاف في الله لومة لائم, وعليه أن يبتعد عن مواطن الشبهات, فلا يجالس إلا المشهود لهم بحسن السمعة والعمل الصالح وعليه أن يحافظ علي أداء الصلاة في المسجد خصوصا صلاة الفجر, فكما كان يحافظ عليها في أيام الحج عليه أن يداوم علي ذلك بعد العودة من أداء الفريضة, وأن يرشد الناس لفعل الخيرات وعمل الطاعات, ويبذل ما يستطيع من جهد لحل الخلافات بين الناس ونشر المودة والمحبة بينهم.
ووجه الشيخ محمود محمد الإبيدي, الإمام بأوقاف الدقهلية, رسالة لكل حاج عاد من أداء الفريضة قائلا: لقد من الله تعالي عليك بدعوة كريمة إلي زيارة بيته الحرام وعدت إن كنت ممن لم يفسق ولم يرفث كيوم ولدتك أمك, وأنت اليوم تبدأ حياتك من جديد بلا ذنوب ولا خطايا فاغتنم هذه الفرصة, وكن قويا مع نفسك ولا تعود للذنوب والمعاصي مرة أخري, وإحرص علي ما ينفعك واستعن بالله ولاتعجز ولاتقل لو كان كذا وكذا فعلت كذا ولكن قل قدر الله وماشاء فعل, فإن لو تفتح عمل الشيطان, لقد أراك الله تعالي مشاهد من مشاهد القيامة في مختلف مناسك الحج فاحرص علي أن تصل إلي المشاهد الحقيقية يوم القيامة وأنت بلا ذنوب وإحرص علي أن تكون أهلا للمنحة والهدية فقد سقاك الله من ماء زمزم فاطلب الشفاء واطلب الرحمات وتمني علي الله أن يرزق كل مشتاق نفس الزيارة واجعل المناسك باقية في قلبك ماحييت وكن ممن يذكرون الله تعالي ليل نهار.
[url=http://www.masress.com/author?name=نادر أبوالفتوح]نادر أبوالفتوح[/url]نشر في الأهرام اليومي يوم 01 - 11 - 2012
طالب علماء الدين حجاج بيت الله الذين أكرمهم الله عز وجل بأداء الفريضة والعودة إلي بلادهم بضرورة التحلي بالأخلاق والقيم الإسلامية والحفاظ علي الطاعات والأعمال الصالحة, وأن تظهرعليهم نتائج الحج المبرور. وأوضح علماء الدين أن الحج ولادة جديدة للإنسان يجب الحفاظ عليها والسعي لكسب الحسنات بفعل الطاعات والتقرب إلي الله عز وجل للحفاظ علي صحيفة أعماله خالية من الذنوب والمعاصي, وأن هذا يتحقق بالحفاظ علي الفروض والإكثار من النوافل وصلة الأرحام والبعد عن الشبهات.
وقال الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقة جامعة الأزهر إن الحج ولادة أخري لمن أدي مناسكه كما شرع الله تعالي, والتزم بما ألزمه الشارع فيه, حيث يعود الحاج من حجه نقيا من ذنوبه وخطاياه, كما جاء في الحديث الشريف من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه, وليتصور المسلم العائد من أداء مناسك الحج أن صفحة ذنوبه صارت نقية, فليحرص علي أن تظل كذلك, ولا يكون هذا بالأماني أو الانخراط في الأعمال المشبوهة التي يداوم عليها بعض من ضل سعيهم في الحياة الدنيا, وإنما ينبغي أن يعمل علي أن تظل صفحة سيئاته نقية, وأن يزيد من عمله الصالح, بحسبان أنه سبب رضوان الله تعالي علي العبد, كما جاء في قول الله تعالي والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون.
وطالب جميع حجاج بيت الله بالإجتهاد قدر استطاعتهم في عبادة خالقهم ما تبقي لهم من عمر, وأن يعيدوا النظر في سلوكهم مع غيرهم, والنهج الذي كانوا يتبعونه في كسب عيشهم, وتعاملهم مع الناس, ليفعلوا من ذلك ما فيه مرضاة الله سبحانه وتعالي.
وأشار الدكتور إدريس إلي أنه لا ينبغي أن يظن ظان أن بوسعه معصية الله تعالي ردحا من الزمن, ليذهب مرة أخري لأداء الحج فتمحي عنه الذنوب والسيئات, ثم يعود بعد حجه إلي ما كان عليه من الضلال, إذ لا يعد الحج ماحيا للذنوب بمجرده, إلا في حق من عقد العزم مع نفسه, وعاهد ربه علي مداومة الطاعة بعد أداء المناسك, وجاهد نفسه لإثنائها عن ميلها لفعل السيئ من العمل, وأن يراقب الله سبحانه وتعالي في كل أعماله, والمؤكد أن إلتزام الحاج بكل هذه التعاليم تعد ضرورة, لأن القيام بها يولد لديه التزاما إسلاميا في كل شئون حياته, فحياة المسلم التزام كامل بالتكاليف الشرعية في جانب الأوامر أو النواهي, ليكون مسلما طائعا لخالقه, لأن الحج شعيرة من شعائر الله تعالي, تلزم المحرم به بكثير من التكاليف الشرعية الزائدة علي التكاليف التي يلزم بها من لم يحرم بالحج.
من جانبه طالب الشيخ عبد الحميد الأطرش, رئيس لجنة الفتوي الأسبق, حجاج بيت الله فور عودتهم إلي ديارهم بالمداومة علي فعل الخيرات والتقرب إلي الله عز وجل بالعمل الصالح بعد العودة من أداء الفريضة, وأن يكون الحاج قدوة في كل تصرفاته, وأن يمد جسور المودة والمحبة مع كل المحيطين به, وأن تظهر نتائج الحج المبرور علي تعامله مع المحيطين به, وليس معني ذلك أن يبتعد عن الناس ولا يتعامل معهم خوفا من ارتكاب المعاصي, لكن عليه أن يتواجد بين أهله وجيرانه وأن يكون صادقا قويا في الحق يقول الصدق ويعدل بين الناس ويشهد شهادة الحق, ولا يخاف في الله لومة لائم, وعليه أن يبتعد عن مواطن الشبهات, فلا يجالس إلا المشهود لهم بحسن السمعة والعمل الصالح وعليه أن يحافظ علي أداء الصلاة في المسجد خصوصا صلاة الفجر, فكما كان يحافظ عليها في أيام الحج عليه أن يداوم علي ذلك بعد العودة من أداء الفريضة, وأن يرشد الناس لفعل الخيرات وعمل الطاعات, ويبذل ما يستطيع من جهد لحل الخلافات بين الناس ونشر المودة والمحبة بينهم.
ووجه الشيخ محمود محمد الإبيدي, الإمام بأوقاف الدقهلية, رسالة لكل حاج عاد من أداء الفريضة قائلا: لقد من الله تعالي عليك بدعوة كريمة إلي زيارة بيته الحرام وعدت إن كنت ممن لم يفسق ولم يرفث كيوم ولدتك أمك, وأنت اليوم تبدأ حياتك من جديد بلا ذنوب ولا خطايا فاغتنم هذه الفرصة, وكن قويا مع نفسك ولا تعود للذنوب والمعاصي مرة أخري, وإحرص علي ما ينفعك واستعن بالله ولاتعجز ولاتقل لو كان كذا وكذا فعلت كذا ولكن قل قدر الله وماشاء فعل, فإن لو تفتح عمل الشيطان, لقد أراك الله تعالي مشاهد من مشاهد القيامة في مختلف مناسك الحج فاحرص علي أن تصل إلي المشاهد الحقيقية يوم القيامة وأنت بلا ذنوب وإحرص علي أن تكون أهلا للمنحة والهدية فقد سقاك الله من ماء زمزم فاطلب الشفاء واطلب الرحمات وتمني علي الله أن يرزق كل مشتاق نفس الزيارة واجعل المناسك باقية في قلبك ماحييت وكن ممن يذكرون الله تعالي ليل نهار.
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر