العقائد الإسلامية(13) من أسماء الله تعالي:الرزاق
إن الله تعالي هو الرزاق,قال الله سبحانه:إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين,الذاريات:58], وهو مبالغة في حد الرازق, قال تعالي:وإن الله لهو خير الرازقين, الحج:58], سبحانه يرزق من يشاء بغير حساب, قال تعالي:إن الله يرزق من يشاء بغير حساب, آل عمران:37], فهو سبحانه الرزاق بما رزق وأعطي كل متغذ من المعادن والنبات والحيوان والإنسان من غير اشتراط كفر ولا إيمان. ومعناه في حقه تعالي أنه هو المتولي خلق الأرزاق المتفضل بإيصالها إلي العباد, والمسبب لها, وهو الذي هدي نفوس الأبرار بتوفيقه, وجلا قلوب الأخيار بتوحيده, وخص الأغنياء بوجود الأرزاق, وشرف الفقراء بشهود الرزاق, فمن فاز بشهود الرزاق ما ضر ما فاته من وجود الأرزاق.
ورزق الله تعالي علي رزقان: رزق الأبدان بالأطعمة والأكسية.. ونحوهما, ورزق الأرواح بالعلوم والمعارف والإدراكات الصحيحة والإلهامات الصادقة, وهو بلا شك أفضل الرزقين; إذ إن ثمرته حياة الأبد في سعادة, وثمرة رزق الظاهر قوة البدن, وهي إلي مدة قريبة الأمد, وقد تكون في شقاوة!
ومما ينبغي علي المسلم أن يوقن به ويعتقده أن الله تعالي هو الذي يرزق الخلق جميعهم علي الحقيقة, قال تعالي: وما من دابة في الأرض إلا علي الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين, سورة هود:6], وعن أبي الدرداء قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إن الرزق ليطلب العبد أكثر مما يطلبه أجله( صحيح ابن حبان),وعن جابر قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: لا تستبطئوا الرزق,فإنه لم يكن عبد ليموت حتي يبلغه آخر رزقه وله,فاتقوا الله وأجملوا في الطلب,أخذ الحلال,وترك الحرام( مستدرك الحاكم).
وتخلق المسلم بهذا الاسم يكون بالتصدق والإنفاق في أبواب الخير,قال تعاليوما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين)] سبأ:39,, وقال تعالي يمحق الله الربا ويربي الصدقات), البقرة276],:ومعني(يربي الصدقات):ينميها في الدنيا بالبركة,ويكثر ثوابها بالتضعيف في الآخرة.وهذا من الهدي النبوي الكريم إذ أرشد النبي صلي الله عليه وسلم أصحابه لذلك, ومنهم سيدنا بلال حيث قال له: أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا(مسند البزار), والسيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها بقوله لها: أنفقي ولا تحصي فيحصي الله عليك, ولا توعي فيوعي الله عليك(صحيح البخاري), قال ابن حجر في بيان علة النهي عن منع التصدق: النهي عن منع الصدقة خشية النفاد, فإن ذلك أعظم الأسباب لقطع مادة البركة,لأن الله يثيب علي العطاء بغير حساب, ومن لا يحاسب عند الجزاء لا يحسب عليه عند العطاء, ومن علم أن الله يرزقه من حيث لا يحتسب فحقه أن يعطي ولا يحسب,والإحصاء عد الشيء لأن يدخر ولا ينفق منه,وأحصاه الله: قطع البركة عنه,أو حبس مادة الرزق أو المحاسبة عليه في الآخرة( فتح الباري301/3).
وللرزق أسباب يستجلب بها,منها: تقوي الله تعالي والتوكل عليه,قال تعالي ومن يتق الله يجعل له مخرجا. ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل علي الله فهو حسبه)]سورة الطلاق:3,2], وقال صلي الله عليه وسلم مرغبا في التوكل علي الله: لو أنكم تتوكلون علي الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا(رواه الترمذي), ومنها: الاستغفار, وقال تعالي علي لسان نوح عليه السلام فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا.ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)] سورة نوح:10-12], ومنها الصلاة,قال تعاليوأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لانسألك رزقا نحن نرزقك),سورة طه:132], ومنها الاستقامة علي الإسلام, قال تعالي: وألو استقاموا علي الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه, الجن:16]
ومما يستجلب به الرزق وزيادته الصدقة وإعانة الآخرين,قال تعاليوما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين)]سبأ:39,. والزواج أيضا من أجل العفاف سبيل للرزق, قال صلي الله عليه وسلم: ثلاثة حق علي الله عونهم: المكاتب يريد الأداء, والناكح يريد العفاف,والمجاهد في سبيل الله( سنن الترمذي).
فاللهم يا أرحم الراحمين أفض علينا من رزقك الحسي والمعنوي ثم بارك لنا فيه, واجعلنا سببا في إيصال الخير إلي الخلق حتي نكون ممن تحقق بما تعلقنا بك فيه, وأدم علينا وجدد لنا رزق الإمداد ليصح لنا الاستعداد علي الوجه الذي يرضيك..آمين.
المزيد من مقالات د. علي جمعة
إن الله تعالي هو الرزاق,قال الله سبحانه:إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين,الذاريات:58], وهو مبالغة في حد الرازق, قال تعالي:وإن الله لهو خير الرازقين, الحج:58], سبحانه يرزق من يشاء بغير حساب, قال تعالي:إن الله يرزق من يشاء بغير حساب, آل عمران:37], فهو سبحانه الرزاق بما رزق وأعطي كل متغذ من المعادن والنبات والحيوان والإنسان من غير اشتراط كفر ولا إيمان. ومعناه في حقه تعالي أنه هو المتولي خلق الأرزاق المتفضل بإيصالها إلي العباد, والمسبب لها, وهو الذي هدي نفوس الأبرار بتوفيقه, وجلا قلوب الأخيار بتوحيده, وخص الأغنياء بوجود الأرزاق, وشرف الفقراء بشهود الرزاق, فمن فاز بشهود الرزاق ما ضر ما فاته من وجود الأرزاق.
ورزق الله تعالي علي رزقان: رزق الأبدان بالأطعمة والأكسية.. ونحوهما, ورزق الأرواح بالعلوم والمعارف والإدراكات الصحيحة والإلهامات الصادقة, وهو بلا شك أفضل الرزقين; إذ إن ثمرته حياة الأبد في سعادة, وثمرة رزق الظاهر قوة البدن, وهي إلي مدة قريبة الأمد, وقد تكون في شقاوة!
ومما ينبغي علي المسلم أن يوقن به ويعتقده أن الله تعالي هو الذي يرزق الخلق جميعهم علي الحقيقة, قال تعالي: وما من دابة في الأرض إلا علي الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين, سورة هود:6], وعن أبي الدرداء قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إن الرزق ليطلب العبد أكثر مما يطلبه أجله( صحيح ابن حبان),وعن جابر قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: لا تستبطئوا الرزق,فإنه لم يكن عبد ليموت حتي يبلغه آخر رزقه وله,فاتقوا الله وأجملوا في الطلب,أخذ الحلال,وترك الحرام( مستدرك الحاكم).
وتخلق المسلم بهذا الاسم يكون بالتصدق والإنفاق في أبواب الخير,قال تعاليوما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين)] سبأ:39,, وقال تعالي يمحق الله الربا ويربي الصدقات), البقرة276],:ومعني(يربي الصدقات):ينميها في الدنيا بالبركة,ويكثر ثوابها بالتضعيف في الآخرة.وهذا من الهدي النبوي الكريم إذ أرشد النبي صلي الله عليه وسلم أصحابه لذلك, ومنهم سيدنا بلال حيث قال له: أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا(مسند البزار), والسيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها بقوله لها: أنفقي ولا تحصي فيحصي الله عليك, ولا توعي فيوعي الله عليك(صحيح البخاري), قال ابن حجر في بيان علة النهي عن منع التصدق: النهي عن منع الصدقة خشية النفاد, فإن ذلك أعظم الأسباب لقطع مادة البركة,لأن الله يثيب علي العطاء بغير حساب, ومن لا يحاسب عند الجزاء لا يحسب عليه عند العطاء, ومن علم أن الله يرزقه من حيث لا يحتسب فحقه أن يعطي ولا يحسب,والإحصاء عد الشيء لأن يدخر ولا ينفق منه,وأحصاه الله: قطع البركة عنه,أو حبس مادة الرزق أو المحاسبة عليه في الآخرة( فتح الباري301/3).
وللرزق أسباب يستجلب بها,منها: تقوي الله تعالي والتوكل عليه,قال تعالي ومن يتق الله يجعل له مخرجا. ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل علي الله فهو حسبه)]سورة الطلاق:3,2], وقال صلي الله عليه وسلم مرغبا في التوكل علي الله: لو أنكم تتوكلون علي الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا(رواه الترمذي), ومنها: الاستغفار, وقال تعالي علي لسان نوح عليه السلام فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا.ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)] سورة نوح:10-12], ومنها الصلاة,قال تعاليوأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لانسألك رزقا نحن نرزقك),سورة طه:132], ومنها الاستقامة علي الإسلام, قال تعالي: وألو استقاموا علي الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه, الجن:16]
ومما يستجلب به الرزق وزيادته الصدقة وإعانة الآخرين,قال تعاليوما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين)]سبأ:39,. والزواج أيضا من أجل العفاف سبيل للرزق, قال صلي الله عليه وسلم: ثلاثة حق علي الله عونهم: المكاتب يريد الأداء, والناكح يريد العفاف,والمجاهد في سبيل الله( سنن الترمذي).
فاللهم يا أرحم الراحمين أفض علينا من رزقك الحسي والمعنوي ثم بارك لنا فيه, واجعلنا سببا في إيصال الخير إلي الخلق حتي نكون ممن تحقق بما تعلقنا بك فيه, وأدم علينا وجدد لنا رزق الإمداد ليصح لنا الاستعداد علي الوجه الذي يرضيك..آمين.
المزيد من مقالات د. علي جمعة
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر