النوم ليلا يحمي من سرطان الثدي

النوم ليلا يحمي من سرطان الثدي


نوبات العمل الليلية بالنسبة للسيدات تقلل إفراز هرمون‏'‏ الميلاتونين‏'‏ مما يجعل هؤلاء السيدات أكثر عرضة لسرطان الثدي‏,‏ هذا ما ورد في دراسة أجراها الباحثون في أحد مراكز الأبحاث في فرنسا‏. و قد شملت الدراسة3 آلاف امرأة ,ولهذا ينصح د.إبراهيم شامخ أستاذ الجراحة العامة وجراحة الثديبطب عين شمس بالنوم ليلا لأنه مفيد للجسم حتي لايضطرب جهاز المناعة الذي يعد بمثابة كنترول علي الجسم ومتصل بالحالة النفسية, فالانسان المضطرب نفسيا يصاب بالأرق والاكتئاب واضطراب في الهضم ومشاكل في القلب والأوعية الدموية وجميع أنواع الأورام لأن الجسم يخالف الفطرة التي خلقنا بها.
والإصابة بسرطان الثدي يدور حول اضطراب الساعة البيولوجية للجسم مما يسبب التحولات الشاذة في الخلايا, كما يوضح اد.عبد الهادي مصباح أستاذ المناعة و زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة أن الأبحاث التي نشرت باحدي الدوريات العلمية الأمريكية أثبتت أن تعاقب الليل والنهار ينتج بروتينات يمكنها أن تتحكم في تنظيم الساعة البيولوجية وسوف تمكننا من الوصول إلي تصنيع أدوية يمكنها أن تؤدي نفس المهمة و بالتالي نجد علاجات لكثير من الأمراض.
ومعظم تلك الأبحاث كانت تتم علي المخ علي اساس أنه مركز قيادة الجسم وهو الذي يعطي الأمر بناء علي الإشارات التي ترد إليه من مستقبلات معينة للضوء في شبكية العين, حيث ترسل إشاراتها إلي الغدة الصنوبرية من أجل التحكم في إفراز هرمون النوم' الميلاتونين' والذي يفرز فقط مع حلول الظلام, ولكن الدراسة الأخيرة التي خرجت من جامعة أوريجون الأمريكية أثبتت أن المخ ليس العضو الوحيد المسئول عن النوم والراحة بالليل و الاستيقاظ بالنهار, بل إن هناك جينات أخري تعطي أمرا بتكوين نفس أنواع البروتينات للتحكم في نظام الساعة البيولوجية تم اكتشافها في خلايا أخري من الجسم مثل خلايا الكلي, حيث يتم إفراز بعض البروتينات بالليل عندما يحل الظلام وتنخفض نسبتها بالنهار أو عند التعرض للضوء, وبناء علي هذه النتيجة فإنه ليس من المستغرب أن يتأثر أداء أعضاء الجسم الداخلية باختلال النوم و الأرق أو في حالة عدم وجود إضاءة أو عدم وجود الظلام الخافت الذي يعطي الإشارة لهذه الخلايا في الجسم لكي تكمل دورتها فيصاب الإنسان بكثير من الأمراض' النفسجسدية' وأمراض الشيخوخة المبكرة حتي لو نام الإنسان فترات طويلة بالنهار, لأن الساعة البيولوجية مضبوطة علي24 ساعة لكي يكون النهار للجهد والمعاش والتعب, ويكون الليل للراحة والسكينة والنوم.