الطفل وعلاقته بالأم
تغريد زكريا
يولد الطفل ويسعد أهله بقدومه وبرؤية وجهه وسماع صوته، ويصبح هاجسهم الوحيد، ومصدر سعادتهم وفرحتهم، وتعتبر لحظة ولادته لحظة تاريخية بالنسبة لأهله الذين يسخرون كل جهودهم بعد هذا اليوم للعناية بصحته وتغذيته وإسعاده.
فمنذ تلك اللحظة تترتب الأمور حوله وتنتظم ويشعر الطفل بالمشاعر الطيبة والسعيدة التي يبديها الوسط المحيط به، ويبقى صداها في ذاكرة الطفل وأعماقه، ومنذ اللحظة الأولى لولادته وبعد مناولته للأم من قبل الطبيب أو الممرضة.
وتبدأ العلاقة بينها وبين طفلها، هذه العلاقة التي تبدأ بالاحتكاك الجسماني أولا، لتتطور في المستقبل إلى علاقة الأمومة الرائعة، حيث تفيض مشاعر الأم كالسيل، وتنمو بالمقابل أحاسيس الطفل ومشاعره تجاه أمه.
وتدل الدراسات التربوية والنفسية التي أعدت على نفسية الطفل ومزاجه وميوله، أن لحظة ولادة الطفل واحتكاكه الأول مع أمه مهمة للغاية، وتوصف بلحظة حنان ومشاعر وانفعالات تبديها الأم ويشعر الطفل بها، وانطلاقا منها تتطور العلاقة بينهما في المستقبل.
فاحتكاك الأم بطفلها مهمة ليس في اليوم الأول فقط، وإنما في الأيام والأسابيع والشهور التي تلي الولادة، يبدأ الاحتكاك ويتأكد ساعة الرضاعة ولكن يجب أن يخرج من إطار الرضاعة والعناية والتغذية، إلى المداعبة والتقرب للطفل بصورة دائمة، وعلى الأم أن تفرق بين أوقات وجودها مع الطفل لتلبية احتياجاته، وبين الأوقات اللازمة لمداعبة جسم الطفل وملامسته ومده بالحنان، ليشعر الطفل أيضا بهذا الفرق، وتعتبر مداعبة جسم الطفل حاجة نفسية ترتبط بسيكولوجيا جسمه، وهى حاجة وضرورة لإكمال نموه.
حيث يقال في الطب النفسي إن الطفل بحاجة إلى مداعبة جسمه لنمو علاقته وارتباطه بأمه ومن أجل شعور بالاستقرار النفسي والداخلي، كما يتوجب على الأم عدم إزعاج الطفل لإشباع عاطفتها تجاهه، وإنما بالعكس من ذلك يتوجب عليها عمل كل ما هو لازم لإمتاع الطفل وإسعاده وكل ما يريحه ويريحها في نفس الوقت.
وعندما يبكي الطفل فهو إما يكون جائعا أو يتألم من شيء عضوي أو يشعر بالوحدة ويحتاج إلى حنان الأم، ولا مجال لتتردد الأم في تلبيتها له، إذ يعاني الطفل الذي حرم من عاطفة الأم وحنانها وعانى النقص في الكثير من متطلباته الأساسية من تقلبات في تصرفاته وحركاته في المستقبل.
ويشعر الطفل بحرارة جسم أمه وخفقان قلبها ورائحة جلدها وصوتها، الأمر الذي يبعث فيه راحة نفسية قوامها عاطفة الأمومة واهتمامها، وهكذا فإن الاحتكاك الجسماني والفيزيائي بين الأم وولدها في الشهور الأولى من عمره يبقى ضرورياً لنمو الطفل ولتلبية متطلباته النفسية والجسمانية، وكسر الوحدة التي قد يشعر بها تمهيدا لنمو قدرته على بناء الروابط بنفسه.
تغريد زكريا
يولد الطفل ويسعد أهله بقدومه وبرؤية وجهه وسماع صوته، ويصبح هاجسهم الوحيد، ومصدر سعادتهم وفرحتهم، وتعتبر لحظة ولادته لحظة تاريخية بالنسبة لأهله الذين يسخرون كل جهودهم بعد هذا اليوم للعناية بصحته وتغذيته وإسعاده.
فمنذ تلك اللحظة تترتب الأمور حوله وتنتظم ويشعر الطفل بالمشاعر الطيبة والسعيدة التي يبديها الوسط المحيط به، ويبقى صداها في ذاكرة الطفل وأعماقه، ومنذ اللحظة الأولى لولادته وبعد مناولته للأم من قبل الطبيب أو الممرضة.
وتبدأ العلاقة بينها وبين طفلها، هذه العلاقة التي تبدأ بالاحتكاك الجسماني أولا، لتتطور في المستقبل إلى علاقة الأمومة الرائعة، حيث تفيض مشاعر الأم كالسيل، وتنمو بالمقابل أحاسيس الطفل ومشاعره تجاه أمه.
وتدل الدراسات التربوية والنفسية التي أعدت على نفسية الطفل ومزاجه وميوله، أن لحظة ولادة الطفل واحتكاكه الأول مع أمه مهمة للغاية، وتوصف بلحظة حنان ومشاعر وانفعالات تبديها الأم ويشعر الطفل بها، وانطلاقا منها تتطور العلاقة بينهما في المستقبل.
فاحتكاك الأم بطفلها مهمة ليس في اليوم الأول فقط، وإنما في الأيام والأسابيع والشهور التي تلي الولادة، يبدأ الاحتكاك ويتأكد ساعة الرضاعة ولكن يجب أن يخرج من إطار الرضاعة والعناية والتغذية، إلى المداعبة والتقرب للطفل بصورة دائمة، وعلى الأم أن تفرق بين أوقات وجودها مع الطفل لتلبية احتياجاته، وبين الأوقات اللازمة لمداعبة جسم الطفل وملامسته ومده بالحنان، ليشعر الطفل أيضا بهذا الفرق، وتعتبر مداعبة جسم الطفل حاجة نفسية ترتبط بسيكولوجيا جسمه، وهى حاجة وضرورة لإكمال نموه.
حيث يقال في الطب النفسي إن الطفل بحاجة إلى مداعبة جسمه لنمو علاقته وارتباطه بأمه ومن أجل شعور بالاستقرار النفسي والداخلي، كما يتوجب على الأم عدم إزعاج الطفل لإشباع عاطفتها تجاهه، وإنما بالعكس من ذلك يتوجب عليها عمل كل ما هو لازم لإمتاع الطفل وإسعاده وكل ما يريحه ويريحها في نفس الوقت.
وعندما يبكي الطفل فهو إما يكون جائعا أو يتألم من شيء عضوي أو يشعر بالوحدة ويحتاج إلى حنان الأم، ولا مجال لتتردد الأم في تلبيتها له، إذ يعاني الطفل الذي حرم من عاطفة الأم وحنانها وعانى النقص في الكثير من متطلباته الأساسية من تقلبات في تصرفاته وحركاته في المستقبل.
ويشعر الطفل بحرارة جسم أمه وخفقان قلبها ورائحة جلدها وصوتها، الأمر الذي يبعث فيه راحة نفسية قوامها عاطفة الأمومة واهتمامها، وهكذا فإن الاحتكاك الجسماني والفيزيائي بين الأم وولدها في الشهور الأولى من عمره يبقى ضرورياً لنمو الطفل ولتلبية متطلباته النفسية والجسمانية، وكسر الوحدة التي قد يشعر بها تمهيدا لنمو قدرته على بناء الروابط بنفسه.
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر