دنيا وآخرة
الإنسان والأحزان
دكتور فتحى مرعى
نشر فى الأهرام
لكل إنسان نصيبه من الألم والمعاناة النفسية والجسدية.. ولن يفلت أحد من الأحزان.. كائنا من كان.. الانسان يكابد منذ نعومة أظفاره وحتي نهاية العمر لقد خلقنا الإنسان في كبد( البلد4) وما العمل؟! العمل أول شيء هو أن نعي أن كل شيء مقدر لنا أو مقدر علينا, ومقتضي الإيمان أن نؤمن بالقدر خيره وشره, وأنه لن يحدث لنا إلا ما كتبه الله لنا قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلي الله فليتوكل المؤمنون( التوبة15).. فالتسليم لله والامتثال للقدر المكتوب, هو الركيزة الأساسية للتغلب علي الأحزان أو التقليل منها بقدر الإمكان.
ثم إن الله يختبر صبرنا علي ما نبتلي به, ويجزينا عن الصبر جنات الخلود أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين آل عمران241) والجهاد أساسا هو جهاد النفس..
والتوكل علي الله وتفويض الأمر إليه هما متلازمة الصبر والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوأنهم من الجنة غرفا تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نعم أجر العاملين. الذين صبروا وعلي ربهم يتوكلون( العنكبوت85 95) والعاملون الذين يعنيهم الله في الآيتين الكريمتين هم الذين صبروا وعلي ربهم يتوكلون..
والحزن والإفراط فيه, له تأثير سلبي علي نفسية الانسان وقابليته لمزاولة نشاطه الطبيعي في الحياة, وأنه في النهاية لا يفيد شيئا, ولا يغير من أمر الله وكان أمر الله قدرا مقدورا( الأحزاب83)..
فلم نثقل علي أنفسنا ونغرقها في بحور الأحزان لأمر قدره الله؟! فلننفض عن أنفسنا آثار ما قدر لنا إن كان شيئا يؤلمنا؟ هذا عين العقل, أن نتقبل ما يجريه الله علينا ولا نعترض عليه, ونستدعي الصبر حتي يمكننا الوقوف علي أرجلنا في زحام الحياة, ولا نقع فريسة للحزن الذي لا يفيد..
ومع الصبر والتسليم لله عز وجل, فإننا ندعوه أن يرحمنا ويخفف عنا ما نعانيه, ويلطف بنا ويرأف بحالنا إن الله بالناس لرءوف رحيم( الحج56)..
وعلينا أن نعتصم به سبحانه واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولي ونعم النصير( الحج87)..
وإن كان ما أخذ منا هو أحد أفراد الأسرة, فلنسأل الله أن يجمعنا بهم جميعا في جنة الخلد, حيث لا فراق إلي أبد الآبدين والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم( الطور12)
فلنسأل الله ونلح في السؤال أن يلم الشمل من جديد في جنات النعيم, وأن يلهمنا الصبر علي فراقهم في الدنيا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين( الأعراف621)..
والله يلحق الأدني بالأعلي في الجنة, فأيا كان الأعلي فالآخر مستفيد, وهذا من رحمة الله وكرمه ولطفه إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم( يوسف001)..
الإنسان والأحزان
دكتور فتحى مرعى
نشر فى الأهرام
لكل إنسان نصيبه من الألم والمعاناة النفسية والجسدية.. ولن يفلت أحد من الأحزان.. كائنا من كان.. الانسان يكابد منذ نعومة أظفاره وحتي نهاية العمر لقد خلقنا الإنسان في كبد( البلد4) وما العمل؟! العمل أول شيء هو أن نعي أن كل شيء مقدر لنا أو مقدر علينا, ومقتضي الإيمان أن نؤمن بالقدر خيره وشره, وأنه لن يحدث لنا إلا ما كتبه الله لنا قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلي الله فليتوكل المؤمنون( التوبة15).. فالتسليم لله والامتثال للقدر المكتوب, هو الركيزة الأساسية للتغلب علي الأحزان أو التقليل منها بقدر الإمكان.
ثم إن الله يختبر صبرنا علي ما نبتلي به, ويجزينا عن الصبر جنات الخلود أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين آل عمران241) والجهاد أساسا هو جهاد النفس..
والتوكل علي الله وتفويض الأمر إليه هما متلازمة الصبر والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوأنهم من الجنة غرفا تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نعم أجر العاملين. الذين صبروا وعلي ربهم يتوكلون( العنكبوت85 95) والعاملون الذين يعنيهم الله في الآيتين الكريمتين هم الذين صبروا وعلي ربهم يتوكلون..
والحزن والإفراط فيه, له تأثير سلبي علي نفسية الانسان وقابليته لمزاولة نشاطه الطبيعي في الحياة, وأنه في النهاية لا يفيد شيئا, ولا يغير من أمر الله وكان أمر الله قدرا مقدورا( الأحزاب83)..
فلم نثقل علي أنفسنا ونغرقها في بحور الأحزان لأمر قدره الله؟! فلننفض عن أنفسنا آثار ما قدر لنا إن كان شيئا يؤلمنا؟ هذا عين العقل, أن نتقبل ما يجريه الله علينا ولا نعترض عليه, ونستدعي الصبر حتي يمكننا الوقوف علي أرجلنا في زحام الحياة, ولا نقع فريسة للحزن الذي لا يفيد..
ومع الصبر والتسليم لله عز وجل, فإننا ندعوه أن يرحمنا ويخفف عنا ما نعانيه, ويلطف بنا ويرأف بحالنا إن الله بالناس لرءوف رحيم( الحج56)..
وعلينا أن نعتصم به سبحانه واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولي ونعم النصير( الحج87)..
وإن كان ما أخذ منا هو أحد أفراد الأسرة, فلنسأل الله أن يجمعنا بهم جميعا في جنة الخلد, حيث لا فراق إلي أبد الآبدين والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم( الطور12)
فلنسأل الله ونلح في السؤال أن يلم الشمل من جديد في جنات النعيم, وأن يلهمنا الصبر علي فراقهم في الدنيا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين( الأعراف621)..
والله يلحق الأدني بالأعلي في الجنة, فأيا كان الأعلي فالآخر مستفيد, وهذا من رحمة الله وكرمه ولطفه إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم( يوسف001)..
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر