الحكمة والموعظة.. لغة الدعاة بعيداً عن الشتائم متي نستلهم علاقاتت الحب بين الصحابة.. في حياتنا؟!
الكلم الطيب
أتعجب أشد العجب لبعض الدعاة أو المنتسبين لأي تيار ديني اللجوء إلي استخدام الفاظ وعبارات تتناول بعض الاشخاص بصورة تتنافي مع صفة هؤلاء الدعاة. وكذلك الانحياز إلي فئة دون أخري. إذ المفروض ان يكون هؤلاء الدعاة وأهل التيار الديني قدوة ونموذجا في عفة اللسان والابتعاد عن التنابز بالألفاظ أو السخرية من الآخرين بأي شكل من الاشكال وتحت أي صورة من التناول الذي يسيء أو يشير إلي عيوب قد تثير المشاعر أو تحرك الضغائن في الصدور وتؤدي إلي تدهور العلاقات بين أبناء المجتمع.
هؤلاء الدعاة مهمتهم بذل أقصي الجهد من أجل وحدة الصف والحفاظ علي أن تظل العلاقات الودية وأواصر المحبة قوية متماسكة القاعدة الاساسية في الدعوة هي قول الله تعالي: "إدع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلمه بالمهتدين" 135 النمل ولا سبيل أمام أي داعية تجاوز تلك الضوابط التي حددتها الآية الكريمة. فالكلمة الطيبة الصادرة بصدق وحسن نية تغزو القلوب رغما عن صاحب أي غرض وتدفع الإنسان إلي الانصياع لدعوة الحق. الداعية ليست شتاما ولا يتخذ السباب وسيلة لتناول البعض بالسنة حداد قد تجعلهم ينفرون من الدعوة والدعاة. بالاضافة إلي تشويه صورة الإسلام والمسلمين وقد كان الدين الحنيف حاسما في رفض هذه الاساليب والحرص علي عدم إيذاء مشاعر الآخرين "يأيها الذين أمنوا لا يسخر قوم من قوم عسي أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسي أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون" "10" "الحجرات" كما ان الستر علي ذوي العيوب أو الانحرافات من الأمور التي دعا إليها رسولنا الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم "من تتبع عورات امرئ تتبع الله عورته".
هذه الحقائق يجب ان يصغي إليها كل إنسان يؤمن بالله واليوم الآخر والابتعاد عن السباب وتناول العيوب بأساليب منفرة ولتكن المجادلة بالحسني والبحث عن كلمات تنفذ إلي القلوب وتحبب الناس في الدعوة والداعية وتجعلهم يقبلون عليه ويستمعون إلي كل كلمة ينطق بها ويحرصون علي تنفيذ كل ما يريده بإقبال ويسعون للاستزادة من هذه المعلومات وتلك هي الآثار التي تتحقق نتيجة الكلمة الطيبة ذات الاصول الثابتة.
وفي تاريخ المجتمع المسلم منذ عهد سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم نماذج يتعين ان يتخذها الدعاة نبراسا يهتدون به في تحركاتهم سواء من فوق منبر سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أو في دروسهم بالمساجد واللقاءات التي يعقدونها ولا يغيب عن خاطرنا تلك الواقعة التي حدثت من صحابي جليل من أصحاب سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ومعروف بتاريخه وسجله المتميز بدعوته الاشتراكية إنه الصحابي أبو ذر الغفاري حيث وجه سبابا لصحابي آخر إذ قال له: "ياابن السوداء".
بعد ان سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم هذه العبارة من أبي ذر ظهر الغضب علي ملامحه وقال لأبي ذر أنك أمرؤ فيك جاهلية. رافضاهذه الأساليب مشيراً إلي أن ذلك من عادات الجاهلية التي رفضتها قيم الدين الحنيف وتؤكد ان أضرار هذه العادات تساهم في تدمير وشائج الحب والمودة بين ابناء المجتمع وقد جاء الإسلام لهدم هذه العادات التي أدت إلي نشوب الحروب والاقتتال بين القبائل والتهمت نيران هذه المعارك الأخضر واليابس وأوغرت الصدور أدت إلي استمرار حروب الشتائم والسباب.
بعد رفض سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم هذا الاسلوب وشجبه لتصرف أبوذر الغفاري سارع أبو ذر إلي ذلك الصحابي يسترضيه ويطالبه بالعفو عنه لدرجة أن أباذر قال: أتمني أن أضع خدي لكي يطأه هذا الصحابي تعبيراً عن هذا الاعتذار وتقديرا للقيم التي أرسي قواعدها سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم وابتعادا عن عادة الجاهلية ولم يعد إلي هذه المهارات مرة أخري. وفي اطار هذه المبادئ توطدت العلاقات والتقي الجميع أخوة متحابين في رحاب هذه المودة التي ألقت بين القلوب وقد عفا ذلك الصحابي عن أبي ذر وصارت هذه القيم هي القاعدة الأساسية في علاقات الصحابة ببعضهم البعض أنها السماحة. فهل نستظل بأثرها التي تقطر رحمة وحباً وسماحة وتجعل الاسلام ينتشر وتغزو كلماته وبمبادئه القلوب.
في نفس الوقت كانت هذه الضوابط هي التي تربط بين قلوب الصحابة وتجعلهم يقدرون بعضهم دون تجاوز أو خروج علي هذه القيم التي حرص الرسول علي غرسها في النفوس. فهاهو عمر بن الخطاب يصدر أمراً بعزل خالد بن الوليد وهو في قمة مجده عن قيادة جيوش المسلمين ويسلم الأمر لأبي عبيدة بن الجراح وحينما توجه إلي مقر الجيش وجد المعارك قائمة بين المسلمين واعدائهم فانتظر حتي تنتهي هذه الحرب التي استمرت أياماً. وبعد ان تحقق النصر للمسلمين قام أبوعبيدة بتسليم الرسالة لخالد بن الوليد وبعد قراءتها التفت ناحية أبي عبيده قائلا: ولماذا لم تسلم الرسالة عقب وصولك مباشرة لكي انفذ أمر أمير المؤمنين فوراً فقال له أبوعبيدة: لقد خشيت علي مشاعر الجنود وحرصت علي أن تظل جهودهم قوية في مقاومة الاعداء.
الأهم ان خالد أذعن فوراً وانخرط مع الجنود جنديا في جيش المسلمين ينفذ الأوامر ويستجيب للتعليمات ولم يتذمر أويتحدث بعبارات تشير إلي غضبه أو استيائه من تصرف أمير المؤمنين واستمر في موقعه دون ان يتقاعس أو رفض لتعليمات القائد الجديد. أنها أنار الضوابط التي حددها سيد الخلق صلي الله عليه وسلم وقد ازدادت تماسكا وقوة علي مدي الأيام.
الأكثر أعجابا أنه بعد مضي هذه الاحداث وتباعد أيامها وقد اصابت الشيخوخة خالد بن الوليد واحتاج تنفيذ وصيته. فقال له ابنه ومن سنفذ لك وصيتك؟ قال: عمر بن الخطاب. رد الابن قائلا: بعد الذي جري من عمر؟ فقال: اسمع يابني.. ان عمر بن الخطاب لم يفعل ذلك عن غل أو حقد. أنما فعله ابتغاء مرضاة الله. حقيقة انها نماذج طيبة وقدوة ليت الدعاة يضعون هذه النماذج نصب أعينهم وهمم يعتلون منبر رسول الله صلي الله عليه وسلم. وليست اساليب السباب والشتائم تختفي ويسعي الجميع إلي لم الشمل والابتعاد عن كل ما يؤدي إلي اشتعال نيران الغضب. يأيها الدعاة نأمل ان تتضاعف مهمتكم في توحيد الصفوف وجمع الكلمة وعلي الله قصد السبيل.
منقول
الكلم الطيب
أتعجب أشد العجب لبعض الدعاة أو المنتسبين لأي تيار ديني اللجوء إلي استخدام الفاظ وعبارات تتناول بعض الاشخاص بصورة تتنافي مع صفة هؤلاء الدعاة. وكذلك الانحياز إلي فئة دون أخري. إذ المفروض ان يكون هؤلاء الدعاة وأهل التيار الديني قدوة ونموذجا في عفة اللسان والابتعاد عن التنابز بالألفاظ أو السخرية من الآخرين بأي شكل من الاشكال وتحت أي صورة من التناول الذي يسيء أو يشير إلي عيوب قد تثير المشاعر أو تحرك الضغائن في الصدور وتؤدي إلي تدهور العلاقات بين أبناء المجتمع.
هؤلاء الدعاة مهمتهم بذل أقصي الجهد من أجل وحدة الصف والحفاظ علي أن تظل العلاقات الودية وأواصر المحبة قوية متماسكة القاعدة الاساسية في الدعوة هي قول الله تعالي: "إدع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلمه بالمهتدين" 135 النمل ولا سبيل أمام أي داعية تجاوز تلك الضوابط التي حددتها الآية الكريمة. فالكلمة الطيبة الصادرة بصدق وحسن نية تغزو القلوب رغما عن صاحب أي غرض وتدفع الإنسان إلي الانصياع لدعوة الحق. الداعية ليست شتاما ولا يتخذ السباب وسيلة لتناول البعض بالسنة حداد قد تجعلهم ينفرون من الدعوة والدعاة. بالاضافة إلي تشويه صورة الإسلام والمسلمين وقد كان الدين الحنيف حاسما في رفض هذه الاساليب والحرص علي عدم إيذاء مشاعر الآخرين "يأيها الذين أمنوا لا يسخر قوم من قوم عسي أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسي أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون" "10" "الحجرات" كما ان الستر علي ذوي العيوب أو الانحرافات من الأمور التي دعا إليها رسولنا الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم "من تتبع عورات امرئ تتبع الله عورته".
هذه الحقائق يجب ان يصغي إليها كل إنسان يؤمن بالله واليوم الآخر والابتعاد عن السباب وتناول العيوب بأساليب منفرة ولتكن المجادلة بالحسني والبحث عن كلمات تنفذ إلي القلوب وتحبب الناس في الدعوة والداعية وتجعلهم يقبلون عليه ويستمعون إلي كل كلمة ينطق بها ويحرصون علي تنفيذ كل ما يريده بإقبال ويسعون للاستزادة من هذه المعلومات وتلك هي الآثار التي تتحقق نتيجة الكلمة الطيبة ذات الاصول الثابتة.
وفي تاريخ المجتمع المسلم منذ عهد سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم نماذج يتعين ان يتخذها الدعاة نبراسا يهتدون به في تحركاتهم سواء من فوق منبر سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أو في دروسهم بالمساجد واللقاءات التي يعقدونها ولا يغيب عن خاطرنا تلك الواقعة التي حدثت من صحابي جليل من أصحاب سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ومعروف بتاريخه وسجله المتميز بدعوته الاشتراكية إنه الصحابي أبو ذر الغفاري حيث وجه سبابا لصحابي آخر إذ قال له: "ياابن السوداء".
بعد ان سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم هذه العبارة من أبي ذر ظهر الغضب علي ملامحه وقال لأبي ذر أنك أمرؤ فيك جاهلية. رافضاهذه الأساليب مشيراً إلي أن ذلك من عادات الجاهلية التي رفضتها قيم الدين الحنيف وتؤكد ان أضرار هذه العادات تساهم في تدمير وشائج الحب والمودة بين ابناء المجتمع وقد جاء الإسلام لهدم هذه العادات التي أدت إلي نشوب الحروب والاقتتال بين القبائل والتهمت نيران هذه المعارك الأخضر واليابس وأوغرت الصدور أدت إلي استمرار حروب الشتائم والسباب.
بعد رفض سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم هذا الاسلوب وشجبه لتصرف أبوذر الغفاري سارع أبو ذر إلي ذلك الصحابي يسترضيه ويطالبه بالعفو عنه لدرجة أن أباذر قال: أتمني أن أضع خدي لكي يطأه هذا الصحابي تعبيراً عن هذا الاعتذار وتقديرا للقيم التي أرسي قواعدها سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم وابتعادا عن عادة الجاهلية ولم يعد إلي هذه المهارات مرة أخري. وفي اطار هذه المبادئ توطدت العلاقات والتقي الجميع أخوة متحابين في رحاب هذه المودة التي ألقت بين القلوب وقد عفا ذلك الصحابي عن أبي ذر وصارت هذه القيم هي القاعدة الأساسية في علاقات الصحابة ببعضهم البعض أنها السماحة. فهل نستظل بأثرها التي تقطر رحمة وحباً وسماحة وتجعل الاسلام ينتشر وتغزو كلماته وبمبادئه القلوب.
في نفس الوقت كانت هذه الضوابط هي التي تربط بين قلوب الصحابة وتجعلهم يقدرون بعضهم دون تجاوز أو خروج علي هذه القيم التي حرص الرسول علي غرسها في النفوس. فهاهو عمر بن الخطاب يصدر أمراً بعزل خالد بن الوليد وهو في قمة مجده عن قيادة جيوش المسلمين ويسلم الأمر لأبي عبيدة بن الجراح وحينما توجه إلي مقر الجيش وجد المعارك قائمة بين المسلمين واعدائهم فانتظر حتي تنتهي هذه الحرب التي استمرت أياماً. وبعد ان تحقق النصر للمسلمين قام أبوعبيدة بتسليم الرسالة لخالد بن الوليد وبعد قراءتها التفت ناحية أبي عبيده قائلا: ولماذا لم تسلم الرسالة عقب وصولك مباشرة لكي انفذ أمر أمير المؤمنين فوراً فقال له أبوعبيدة: لقد خشيت علي مشاعر الجنود وحرصت علي أن تظل جهودهم قوية في مقاومة الاعداء.
الأهم ان خالد أذعن فوراً وانخرط مع الجنود جنديا في جيش المسلمين ينفذ الأوامر ويستجيب للتعليمات ولم يتذمر أويتحدث بعبارات تشير إلي غضبه أو استيائه من تصرف أمير المؤمنين واستمر في موقعه دون ان يتقاعس أو رفض لتعليمات القائد الجديد. أنها أنار الضوابط التي حددها سيد الخلق صلي الله عليه وسلم وقد ازدادت تماسكا وقوة علي مدي الأيام.
الأكثر أعجابا أنه بعد مضي هذه الاحداث وتباعد أيامها وقد اصابت الشيخوخة خالد بن الوليد واحتاج تنفيذ وصيته. فقال له ابنه ومن سنفذ لك وصيتك؟ قال: عمر بن الخطاب. رد الابن قائلا: بعد الذي جري من عمر؟ فقال: اسمع يابني.. ان عمر بن الخطاب لم يفعل ذلك عن غل أو حقد. أنما فعله ابتغاء مرضاة الله. حقيقة انها نماذج طيبة وقدوة ليت الدعاة يضعون هذه النماذج نصب أعينهم وهمم يعتلون منبر رسول الله صلي الله عليه وسلم. وليست اساليب السباب والشتائم تختفي ويسعي الجميع إلي لم الشمل والابتعاد عن كل ما يؤدي إلي اشتعال نيران الغضب. يأيها الدعاة نأمل ان تتضاعف مهمتكم في توحيد الصفوف وجمع الكلمة وعلي الله قصد السبيل.
منقول
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر