لا أعرف معنى لهذا الدجل الإعلامي الذي تروجه قنوات الفلول وصحف الفلول بصورة شبه يومية عن عدوان النظام على الإعلاميين والصحفيين، من خلال سيل من البلاغات من قبل مواطنين مجهولين للنائب العام ضد هذا الإعلامي أو ذلك الصحفي أو هذا الناشط السياسي، وأحيانًا أتصور أن أحد معارف هذا الإعلامي هو الذي سلم الورقة "التافهة" لمكتب النائب العام وكان خبرها يذاع قبل أن يصل هذا الشخص إلى دار القضاء العالي أساسًا، كنوع من ألاعيب الدعاية والترويج أو صناعة صورة مزيفة عن وضع الإعلام في مصر الآن، إن البلاغات المقدمة الآن تشمل آلاف المصريين من أول بلاغات ضد الرئيس محمد مرسي نفسه، مرورًا بوزراء، وقادة في حزب الحرية والعدالة، وانتهاءً ببلاغات ضد شيمون بيريز وباراك أوباما، والنائب العام في العادة ـ وبصورة تلقائية ـ يحيل البلاغ للتحقيق فيه من قبل بعض وكلائه أو مساعديه، وهي في الغالب تنتهي بالحفظ، لأنها "طلقة فشنك" قصد الدعاية الإعلامية لصاحبها أو الدعاية للموجهة ضده، وقليل منها يرفع للقضاء الذي ينتهي الأمر فيه أيضًا بإسقاط القضية كلها لهيافتها، ولذلك أضرب كفًا بكف كلما سمعت جعجعة من فضائية أو صحيفة بأن النائب العام يفتح التحقيق مع الإعلامي "الكبير" فلان الفلاني لأن بعض المواطنين قدم ضده بلاغًا بتهمة إهانة الرئيس أو تكدير السلم العام أو أي "افتكاسة" من هذا اللون، ومن ينشر هذا الخبر يعرف أنه "افتكاسة" وكلام فارغ، ولكن هناك إصرار على صناعة ضجة من هذا الهراء، وإظهار الوضع في مصر على أنه قهر للإعلام وحصار لحرية الرأي، رغم أن الإعلام المصري لم يعرف حالة من الانفلات والسقف المفتوح حتى للبذاءة أحيانًا، مثلما هو حاله هذه الأيام، ولم تحرك مؤسسة الرئاسة سوى بلاغين فقط تقريبًا، ضد صحيفة وفضائية تعمدوا بشكل فج للغاية سب الرئيس أو نشر معلومات كاذبة تمامًا عن بعض شؤونه الخاصة، أما مئات البلاغات الأخرى فقد تقدم بها مواطنون مغمورون على النحو الذي أشرت له.
ويدهشك أكثر أن يأتي مراسل لصحيفة أوروبية أو أمريكية، ممن اعتادوا "التشييش" مع بعض "المناضلين" في مقاهي وسط البلد، فينقل هذا الهراء باعتبار أنه هجمة على حرية الإعلام، دون أي تمحيص أو تعمق في الحكاية أو معرفة حجم هذا البلاغ، وأن أي مخلوق في مصر يمكن أن يمر على مكتب النائب العام وسط القاهرة ويترك ورقة بخمسة قروش يحمل فيها بلاغًا ضد ملكة إنجلترا مثلًا، والنائب العام ملزم باحترام هذه الورقة وإحالة البلاغ ضد ملكة إنجلترا لبعض مساعديه للتحقيق فيما ورد فيه، ولو أن كل صحيفة أو قناة فضائية تابعت هذا الهراء، فسوف نكون أمام مهزلة بالغة الإسفاف، والغريب أن هذه القنوات التي تتابع هذا "الهراء" الفارغ، وهي تعرف أنه "هراء"، بدعوى هلعها على حرية التعبير ومطاردة الصحف والصحفيين والإعلاميين في ساحات القضاء، كلها بلا استثناء، تجاهلت ست عشرة قضية، وليس بلاغًا، تعرضت لها صحيفة المصريون لإجبارها على السكوت وتهديد محرريها بالسجن أو الغرامات الضخمة، كلهم طلبوا رقم المليون ومضاعفاته في التعويض، لم يطلب أحدهم رقم الآلاف!!، لم يتضامن معنا أحدٌ، ولم يغضب من هذا الاعتداء أحد، ولم تهتم فضائية واحدة بهذه الغارة علينا، والتي وصلت إلى ست عشرة قضية حاليًا أمام القضاء، والسبب ببساطة، أننا لسنا على "الهوى" ولسنا جزءًا من "منظومة الفلول الإعلامية"، ولا نخضع للابتزاز السياسي، كما أنهم يعرفون أن غالب هذه القضايا التي هددونا بها رفعها ملاك ومديرو هذه القنوات الفضائية والصحف نفسها التي تتباكى شاشاتها على حرية التعبير وتحذر من جرجرة الإعلاميين للمحاكم.
بقلم
جمال سلطان رئيس تحرير المصريون
ويدهشك أكثر أن يأتي مراسل لصحيفة أوروبية أو أمريكية، ممن اعتادوا "التشييش" مع بعض "المناضلين" في مقاهي وسط البلد، فينقل هذا الهراء باعتبار أنه هجمة على حرية الإعلام، دون أي تمحيص أو تعمق في الحكاية أو معرفة حجم هذا البلاغ، وأن أي مخلوق في مصر يمكن أن يمر على مكتب النائب العام وسط القاهرة ويترك ورقة بخمسة قروش يحمل فيها بلاغًا ضد ملكة إنجلترا مثلًا، والنائب العام ملزم باحترام هذه الورقة وإحالة البلاغ ضد ملكة إنجلترا لبعض مساعديه للتحقيق فيما ورد فيه، ولو أن كل صحيفة أو قناة فضائية تابعت هذا الهراء، فسوف نكون أمام مهزلة بالغة الإسفاف، والغريب أن هذه القنوات التي تتابع هذا "الهراء" الفارغ، وهي تعرف أنه "هراء"، بدعوى هلعها على حرية التعبير ومطاردة الصحف والصحفيين والإعلاميين في ساحات القضاء، كلها بلا استثناء، تجاهلت ست عشرة قضية، وليس بلاغًا، تعرضت لها صحيفة المصريون لإجبارها على السكوت وتهديد محرريها بالسجن أو الغرامات الضخمة، كلهم طلبوا رقم المليون ومضاعفاته في التعويض، لم يطلب أحدهم رقم الآلاف!!، لم يتضامن معنا أحدٌ، ولم يغضب من هذا الاعتداء أحد، ولم تهتم فضائية واحدة بهذه الغارة علينا، والتي وصلت إلى ست عشرة قضية حاليًا أمام القضاء، والسبب ببساطة، أننا لسنا على "الهوى" ولسنا جزءًا من "منظومة الفلول الإعلامية"، ولا نخضع للابتزاز السياسي، كما أنهم يعرفون أن غالب هذه القضايا التي هددونا بها رفعها ملاك ومديرو هذه القنوات الفضائية والصحف نفسها التي تتباكى شاشاتها على حرية التعبير وتحذر من جرجرة الإعلاميين للمحاكم.
بقلم
جمال سلطان رئيس تحرير المصريون
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر