ما مخاطر الإفرازات الدموية على حياة الجنين؟

ما مخاطر الإفرازات الدموية على حياة الجنين؟





كتبت إلهام زيدان



تسأل قارئة: أنا حامل فى الأسبوع الـ34، ومنذ بداية هذا الشهر نزلت بعض إفرازات مخاطية بدم أو بنية، وبها خيوط ونقط دموية، وقمت بعمل سونار، وقال الدكتور إنها من عنق الرحم، وليس من المشيمة، فهل لهذه الإفرازات خطورة على حياة الجنين؟

تجيب الدكتورة "هناء عبد المنعم"، أستاذ طب النساء والتوليد بجامعة الأزهر، قائلة: إنه فى حالة تأكيد الطبيب على أن المشيمة فى وضع طبيعى وليس فيها نزول، فهنا يجب التأكد من سلامة عنق الرحم والمهبل، وهذا يتم عن طريق الفحص النسائى بالمنظار الرحمى بالعيادة، وهو فحص بسيط يمكن من خلاله رؤية عنق الرحم وجدران المهبل، والتأكد من أن عنق الرحم مازال مغلقا، فإذا تم التأكد من ذلك فهذا يعنى أنه لا توجد علامات ولادة مبكرة، ويجب أخذ مسحة من عنق الرحم والمهبل؛ للتأكد من عدم وجود أى التهاب يسبب هذه الإفرازات البنية أو الدموية.

وأضافت هناء أنه إذا تم الفحص النسائى، وجاءت النتيجة طبيعية للمسحة، فهنا يكون سبب ما تلاحظه المريضة هو كثرة الأوعية الدموية التى تحدث فى عنق الرحم والمهبل فى الحمل، بمعنى أنه فى الحمل تزداد الأوعية الدموية عددا وحجما فى الحوض كله.

وأشارت إلى أنه خاصة فى الحم والمهبل تصبح هذه الأوعية الدموية هشة وسهلة النزف عند تعرضها لأى رضٍ أو مجهود مثل الوقوف لفترة، أو بعد حدوث الجماع، أو حتى بدون سبب، وهذا عادة ما يقال عنه أنه دم خارجى، بمعنى أنه ليس من الحمل أو المشيمة بل من خارجها، وهو غير مقلق ولا يؤثر على الحمل.