حشرة الفراش أهم أسباب حساسية الصدر والأنف

الأبحاث العلمية تؤكد : حشرة الفراش أهم أسباب حساسية الصدر والأنف
عقدت جمعية الأسكندرية بالاشتراك مع الجمعية المصرية للحساسية والمناعة مؤتمرها السنوى تحت عنوان «حياة أفضل» لمرضى الحساسية بحضور ألف طبيب مصرى وأعلن الدكتور سمير خضر أستاذ أمراض الحساسية والمناعة تبنى مفهوم جديد للحساسية يتزامن مع تقديم خدمات مجانية ورعاية اجتماعية لمرضى الحساسية، مشيرًا إلى أنه ليس كل ضيق تنفس أو «ازيز» بالصدر يعنى حساسية صدرية، فهناك مجموعة من الأمراض متشابهة مع هذه الأعراض منها السدة الرئوية والأزمات القلبية وارتجاع المرىء أو اختلال الأحبال الصوتية أو جلطات الرئة أو تليف الرئة أو الآثار الجانبية لبعض أدوية علاج الضغط المرتفع وأدوية علاج الروماتيزم وينصح د. خضر بضرورة كثار من شرب السوائل خاصة فى الجو الحار وتجنب السوائل الباردة والبعد التام عن التدخين أو التعرض للتدخين السلبى وعدم استخدام حقن «الكورتيزون» إلا بعد استشارة الطبيب بالجرعة التى يحددها لأن استخدام «الكورتيزون» فى حالة الربو المتأخرة قد نؤدى إلى تفاقم الحالة وبالتالى لا يؤخذ «الكورتيزون» لأى سبب إلا بعد استشارة طبيب الأمراض الصدرية خاصة مريض الربو الشعبى.
وفى ذات السياق يؤكد د. مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة بجامعة عين شمس أن الأزمات التنفسية لمرضى الحساسية تحدث فى الغالب ليلًا وذلك لعدة أسباب: زيادة تجمع الإفرازات فى مجارى الهواء بسبب عدم إخراجها أثناء النوم ونشاط بعض مسببات الحساسية مثل غبار المنزل الذى ينشط مع الظلام، وكذلك تغير كيمياء الدم ليلًا وبعد نشاط وتعب النهار مما ينتج عنه نقص بعض الهرمونات التى تساعد على توسع الشعب الهوائية مع وجود بروتينات حيوانات أليفة كالقطط أو الكلاب نتيجة لعبها فى الفراش نهارًا، مما يؤدى إلى زيادة الأعراض لدى المصابين بحساسية الأنف ليلًا.
ويضيف بدران أن حساسية الأنف تصيب 20% من الأشخاص خاصة الأطفال والمراهقين وتؤدى بدورها إلى التهابات مزمنة بالجيوب الأنفية وضمور الأغشية المخاطية للأنف وتؤدى إلى فقدان حساسية الشم.
ويكشف بدران أن الجديد الذى تم اكتشافه فى الأبحاث العلمية أن حشرة الفراش من الأسباب الرئيسية فى الإصابة بالحساسية الصدرية وحساسية الأنف وهى لا ترى بالعين المجردة وتتغذى على ما يتساقط من جلد الإنسان، وكذلك يؤدى استنشاق إفرازات القطط وسموم البكتيريا لتفاقم حساسية الفراش، ولذلك ينصح بدران بضرورة محاربة تلوث الهواء وتهوية المنزل ومتابعة المرض بصورة دورية للتأكد من التزام المرضى بخطة العلاج والوقاية والتثقيف الصحى للجماهير للتوعية ضد الحساسية.