بعد قتل البوطى أبشرى يا شام

الله أكبر أبشري يا شامُ
قد مات بوطيُّ الردى الظَّلامُ
الله أهلكه بشؤم صنيعه
سحقاً له هو في الهوى مقدامُ
كم قال زوراً كم أحل محرماً!
وبإفك فتياه الحلال حرامُ!
وبدعمه بشار خاب وجنده
سفكت دماءٌ دينها الإسلامُ
كم حرة هتك الكفور عفافها
وأحلها البوطيُّ.. يا أثّامُ!
اليوم فَجَّرَهُ فَبَاءَ بِفُجْرِهِ
والفجرُ أسفر والصلاة تقامُ
يا عالماً بالدين خان شريعةً
ما صانها بل حقها الإكرامُ
بؤ يا سعيد بها ألا تعساً له
عَبْدُ الهوى قد ضلَّ فهو ملامُ
هو ساحرٌ ببيانه وبنانه
فتن الورى حتى أتاه غلامُ
فأكبه في سعيه متجندلاً
فاطهرت بهلاكه الأنسامُ
اليوم عيد الشامِ أقبل مشرقاً
قد لاح في الآفاق فهو مدامُ
ولقد تراءى مغربٌ حتى بدا
أبشر أيا بشار أنت حطامُ
لله جند مخلصون لربهم
لا شيئ يثنيهم بحيث أقاموا
قصدوا الشهادة نعم ما قصد
الفتى والنصر موعدهم ونعم مرامُ
والسيف في كف وفي الأخرى يُرَى
شرع له الرايات والأعلامُ
فاختر لنفسك قتلة تُلْقَى بها
في النار إن عذابها لغرامُ
***
أَدَامَ اللهُ أَنْعُمَهُ الْعَمِيمَةْ
1.أَدَامَ اللهُ أَنْعُمَهُ الْعَمِيمَةْ ‍
عَلَى الأَخْيَارِ مَنْ لَزِمُوا تُخُومَهُ!
2.وَإِنَّ أَجَلَّهَا الإيْمَانُ يَبْقَى ‍
يُنِيرُ الْقَلْبَ فِي الدُّنْيَا الظَّلِيمَةْ
3.وَمِنْ نَعْمَائِهِ نَظْمُ الْقَوَافِي ‍
يُقَرِّبُ فِي قَصَائِدِهِ عُلُومَهْ
4.تَرَى أَبْيَاتَهُ حَمَلَتْ يَقِينًا ‍
مِن التَّوْحِيدِ أَنْعِمْ بِالنَّظِيمَةْ
5.وَفِقْهًا أَوْ حَدِيثًا أَوْفنوناً ‍
مِن الإسْلام حَسْناءَ الْقَسِيمَةْ
6.تَرَى الأَوْزَانَ فَاضَتْ بِالْمَعَانِي ‍
بِهَا الآيَاتُ قَدْ ذُكِرَتْ ضَمِيمَةْ
7.وَأَخْبَارٌ صِحَاحٌ ثَابِتَاتٌ ‍
فَمَا أَزْكَى الْمُكَلِّمَ بَلْ كَلِيمَهْ!
8.رَسُولَ اللهِ مَوْفُورَ الْمَزَايَا ‍
شَرِيفَ الأَصْلَ أَكْرَمَهُ عَظِيْمَهْ
9.وذاك محمدٌ عبداً رسولاً ‍
ذَكِيَّ الْقَلْبِ طَاهِرَهُ سَلِيْمَهْ
10.فَصَلْ عَلَيْهِ مَعْ آلٍ وَصَحْبٍ ‍
صَلاةً مَعْ سَلامٍ مُسْتَدِيْمَةْ
11.وَكَمْ مِنْ نِعْمَةٍ عَمَّتْ فُؤَادِي ‍
مِنْ الرَّحْمَنِ سَابِغَةٍ وَسِيْمَةْ
12.فَصُغْتُ قَصَائِدَ الْمَدْحِ الْكَرِيْمَةْ ‍
نَصَرْتُ بِهَا شَرِيْعَتَنَا الْعَظِيمَةْ
13.وَفِي ذَمِّ الأُولَى فَسَقُوا وَضَلُّوا ‍
وَفَضْحِ طَرِيقَةِ الْقَوْمِ اللَّئِيمَةْ
14.وَأَدْفَعُ عَنْ عَقِيدَتِنَا وَأَحْمِي ‍
بِأَبْيَاتٍ حَدِيدَاتٍ أَلِيمَةْ
15.رُؤُوسَ أَسِنَّتِي سَدَّدتُّ أَرْمِي ‍
تَجُزُّ الْهَامَ غَيْرَ الْمُسْتَقِيمَةْ
16.وَسَهْمِي مِثْلُ رُمْحِي قَدْ أَصَابَتْ ‍
تَسُلُّ بِحَدِّهَا تِلْكَ السَّخِيمَةٍ
17.تُقَطِّعُ رَأْسَ عَبْدٍ قَدْ تَحَسَّى ‍
كُؤُوسَ الزَّيْفِ مَسْمُوماً حَمِيمَةْ
18. فَأَظْفَرُ بِالْحَقِيقَةِ قَدْ تَجَلَّتْ ‍
وَشَأنُ الْخَصْمِ يَرْجِعُ بِالْهَزِيْمَةْ
19.تَرَى جُثْمَانَهُ مِنْ بَعْدِ قَوْلِي ‍
لِوَحْشِ الطَّيْرِ أَوْ سَبُعِ الْبَهِيمَةْ
20.وَهَذَا مِنْ فُضُولِ شُيُوخِ عِلْمٍ ‍
بِأَزْهَرِنَا وَفِي الْكُتُبِ الْقَدِيْمَةْ
21.عَرَفْتُ لَهُمْ مَقَاماً لا يُضَاهَى ‍
فَمَا أَزْكَاهُ مَا أَبْقَى عُلُومَهْ!
22.رُبِيتُ عَلَى مَحَبَّتِهِمْ وَأَحْيَى ‍
وَهُمْ فِي الْمَجْدِ قَدْ صَارُوا نُجُومَهْ
23.وَلِكِنَّ الْكَمَالَ يَعِزُّ مِمَّا ‍
ضَلالاتِ ابْنِ جُمْعَةَ أَوْ كِرِيْمَةْ
24.وَغَيْرِهِمَا وَلَيْسَ مَقَامَ ذِكْرٍ ‍
لِعِدَّتِهِمْ فَدَعْ حَتَّى نَرُومَهْ
25.رَدَدتُّ عَلَى ابْنِ جُمْعَةَ فِي الْخَوَالِي ‍
فَخَلَّفْتُ الْجِرَاحَ الْمُسْتَدِيْمَةْ
26. وَتِلْكَ قَصِيدَةٌ فِي نُصْحِ عَبْدٍ ‍
كَذُوبِ الْقَوْلِ يَفْجُرُ فِي الْخُصُومَةْ
27.وَذَاكَ الظَّالِمُ الأَفَّاكُ أَعْنِي ‍
لِسَانَ الْبُهْتِ قَدْ أَبْدَى هُجُومَهْ
28.أَبُو أَسْمَاءَ أَنْشَأَهَا خَمِيْساً ‍
وَتَمَّتْ جُمْعَةً تُرْدِي غَرِيْمَهْ
29. لِسِتٍّ بَعْدَ عِشْرِيْنَ اعْدُدَنْهَا ‍
بِشَهْرِ رَبِيْعٍ الثَّانِي صَرِيْمَةْ
30.بِأَوَّلِ عَهْدِ مُرْسِي سُقْتَ فِيْهَا ‍
أَرُدُّ عَلَى الضَّلالاتِ الظَّلِيْمَةْ
31.فَهَذَا أَحْمَدُ الْمَذْمُومُ قَدْحاً ‍
هُوَ ابْنُ كِرِيْمَةٍ فَاحْذَرْ سُمُومَهْ
32.إِمَامٌ فِي افْتِرَاءِ الزُّورِ يَهْذِي ‍
وَيَأْفِكُ كُلَّ قَائِمَةٍ سَلِيمَةْ
33.يَؤُزُّ أَبَالِسَ الثَّقَلَيْنِ أَزًّا ‍
وَيَهْجُرُ كُلَّ صَالِحَةٍ قَوِيْمَةْ
34.تَرَاهُ مَعَ الرَّوَافِضِ فِي قَنَاةٍ ‍
يَخُوضُ كَمَنْ يَبُثُّ لَهُمْ هُمُومَهْ
35.وَيُظْهِرُ وُدَّهُ أَهْلا وَسَهْلاً ‍
عَلَى شَاشَاتِ شِيْعَتِهِ اللَّئِيمَةْ
36.وَيَلْمِزُ عِرْضَ أَصْحَابٍ كِرَامٍ ‍
وَيَنْعِقُ كَالْغُرَابِ وَكَالْبَهِيْمَةْ
37.وَلَيْسَ لَهُ دَلِيْلٌ مُسْتَقِيمٌ ‍
سوى البهتان بِئْسَتْ مِنْ جَرِيْمَةْ
38. لَدَى شَاشَاتِ عُبَّادِ الصَّلِيْبِ ‍
يُدَاهِنُهُمْ بأقوالٍ لَئِيْمَةْ
39.وَيَزْعُمُ: إِنَّمَا الإسْلامُ عِنْدِي ‍
وَغَيْرُ الأزْهَرِيِّ فَلَيْسَ قِيْمَةْ
40.وَيَنْصُرُ أَهْلَ فُحْشٍ وَابْتِذَالٍ ‍
وَلِلْكُفَّارِ كَالأُمِّ الرَّحِيمَةْ
41.وَيَمْقُتُ أَهْلَ دِينِ اللهِ طُرًّا ‍
وَكَمْ وَقَعَتْ بِهِمْ مِنْهُ الْهَضِيمَةْ
42.وَيَخْتَلِقُ الْفِرَى كَذِباً وَبُهْتًا ‍
وَيَشْتُمُهُمْ وَيُفْحِشُ فِي الشَّتِيمَةْ
43.وَيَنْتَقِصُ الشُّيُوخَ بِلا دَلِيْلٍ ‍
وَيَزْعُمُ: إِنَّ أَخْلاقِي كَرِيْمَةْ
44.يُدَلِّسُ فِي مَزَاعِمِهِ وَيَأْتِي ‍
بِحَادِثَةِ الأُمُورِ مَعَ الْقَدِيْمَةْ
45.يًدَاهِنُ كُلَّ مِفْجَارِ كَفُورٍ ‍
وَيَهْرِفُ بِالأَبَاطِيلِ الأثِيمَةْ
46.يُحَرِّفُ ظَاهِرَ الْقُرْآنِ نَصًّا ‍
يُفَسِّرُهُ بِأَوْهَامٍ عَقِيمَةْ
47.وَيَسْتَرْضِي النَّصَارَى وَيْحَ عَبْدٍ ‍
يَقُولُ: وَإِنَّ مِلَّتَهُمْ سَلِيْمَةْ
48.يَهُودٌ أَوْ نَصَارَى أَهْلُ حَقٍّ ‍
أَلا بِئْسَتْ مَقَالَتُهُ الْوَخِيْمَةْ
49.فَدُونَكَ يَا خَبِيْثَ الْقَلْبِ نَظْمًا ‍
لآيِ الذِّكْرِ فِي السُّوَرِ الْعَظِيْمَةْ
50."لَقَدْ كَفَرَ الذينَ" اقْرَأْ ثَلاثاً ‍
بِمَائِدَةٍ لأَلْبَابٍ فَهِِيمَةْ
51.وَفِي " لُعِنَ الذينَ " كَذَاكَ "بَاؤُوا" ‍
بِسُخْطِ اللهِ يَا بِئْسَ الْوَلِيْمَةْ
52.كَذَا " مَا قُلْتُ " آخِرُهَا وَفِيْهَا ‍
تَبَرُّؤُهُ مِنْ الدَّعْوَى الذَّمِيمَةْ
53."وَمَا قَتَلُوهُ" جَاءَتْ فِي "النِّسَاءِ" ‍
"وَمَا صَلَبُوهُ"آيَاتٌ حَكِيْمَةْ
54.وَفِي " فَأَجَاءَهَا" مِيْلادُ عِيسَى ‍
بِ"مَرْيَمَ" أَخْرَسَتْ أَهْلَ الْخُصُومَةْ
55.كَمَا فِي "آلِ عِمْرَانٍ" " فَلَمَّا ‍
أَحَسَّ" وَقَبْلَهَا فَاقْرَأْ رَقِيْمَهْ
56."وَلَمْ يَكُنْ الذينَ" بِجُزْءِ عَمَّ ‍
بِ"بَيِّنَةٍ" فَدَعْ هَذِي النَّمِيمَةْ
57."وَمَا أُمِرُوا" بَيَانُ النَّهْجِ فَالْزَمْ ‍
فَ " هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ" يَا كِرِيْمَةْ
58.وَفِي "الإخْلاصِ" تَوْحِيدٌ وَنَفْيٌّ ‍
بِ: "لَمْ" "لَمْ" "لَمْ" ثَلاثَتُهَا الْعَظِيمَةْ
59.وَفِي الأَخْبَارِ عَنْ خَيْرِ الْبَرَايَا ‍
رَسُولِ اللهِ فَاظْفَر بِالْغَنِيمَةْ
60.كَمَا فِي مُسْلِمٍٍ لأَبِي هُرَيْرَةْ ‍
لِمَنْ سَمِعُوا مِنْ الْمِلَلِ الْقَدِيْمَةْ
61."وَلَمْ يُؤْمِنْ" بِأَحْمَدَ إِنَّ هَذَا ‍
لَفِي النِّيْرَانِ لَفْحَتُهَا أَلِيْمَةْ
62.فَقُلْ لِي يَا كِرِيْمَةُ أَيُّ دِيْنٍ ‍
تَرَاهُ الْحَقَّ يَا عَبْدَ النَّمِيمَةْ
63.تَؤُمُّ رِضَاهُمُ فَتَقُولُ زُوراً ‍
تُحَرِّفُ شِرْعَةَ اللهِ الْقَوِيْمَةْ
64.وَلَيْسُوا بِالأُولَى يَرْضَوْنَ حَتَّى ‍
تُتَابِعَهُمْ فَتَظْفَرَ بِالْهَزِيْمَةْ
65."وَلَنْ تَرْضَى" وَفِي "الْبَقَرِ" ادَّكِرْهَا ‍
كَذَا "وَلَئِنْ أَتَيْتَ" لِذِي الشَّكِيمَةْ
66.وَفِيْهَا "لَوْ يَرُدُّوكُمْ" فَأَنَّى ‍
يَنَالُ الْخَيْرَ مَنْ أَرْضَى خُصُومَهْ؟
67.يُكَفِّرُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً فَأَنَّى ‍
تَرَى إِيْمَانَهُمْ؟ قُلْ يَا عَدِيْمَهْ
68.أَلا يَا صَاحِ فَلْتُعْلِنْ مَتَاباً ‍
وَأَقْلِعْ عَنْ مَخَازِيْكَ الأَثِيْمَةْ
69.وَصَفِّ فُؤَادَكَ الْمَمْلُوءَ حِقْداً ‍
عَلَى أَهْلِ الدِّيَانَةِ وَالْعَزِيْمَةْ
70.وَبَادِرْ بِاتِّبَاعِ الْحَقِّ وَانْصُرْ ‍
كِتَابَ اللهِ ذَا الْحُجَجِ الْحَكِيْمَةْ
71.وَحَقِّقْ سُنَّةَ الْمُخْتَارِ قَوْلاً ‍
وَمِنْهَاجاً وَجَاهِدْ أَنْ تُقِيْمَهْ
72.نَصَحْتُكَ فَانْتَصِحْ وَاسْلُكْ سَبِيْلاً ‍
إِلَى الرَّحْمَنِ وَلْتَحْذَرْ جَحِيْمَهْ
73.فَأَنْتَ عَلَى شَفَا مَوْتٍ وَقَبْرٍ ‍
فَحَاذِرْ خَتْمَةَ الْعُمْرِ الْوَخِيْمَةْ
74.فَإِنْ تُعْرِضْ فَإِنَّا قَدْ بَرِئْنَا ‍
مِنْ الْخِذْلانِ أَوْ فُجْرِ الْخُصُومَةْ
75.وَنَأْبَى أَنْ نَذِلَّ لأَجْلِ دُنْيَا ‍
مُحَقَّرَةٍ وَفَانِيَةٍ مُلِيْمَةْ
76.فَيَا رَبَّاهُ فَاحْفَظْ لِي يَقِيْنِي ‍
رَجَوْتَ اللهَ رَبِّيَ أَنْ يُدِيْمَهْ
***
*ابن الأزهر ومحبه
الشيخ الشاعر
كارم السيد حامد السروي
01120796110
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية
aboasmaa20011@yahoo.com