يقول الله تعالي: "لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ثم أنزل الله سكينته علي رسوله وعلي المؤمنين وأنزل جنوداً لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين" "التوبة: 25. 26".
لعل أعظم درس مستفاد من غزوة حنين هو عدم الاغترار بكثرة العدد أو العتاد. وعدم الاستهتار بالعدو. فالقوة وحدها لا تكفي لتحقيق النصر. بل لابد من استجماع الأمر. والأخذ بزمام المبادرة في القتال. وعدم الاستخفاف بالآخرين. وعدم الخروج عن طاعة الأمير. فالنصر لا يمنحه الله تعالي لمغرورين أو معجبين بكثرتهم. فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله بسبب صبرها وقوة عزيمتها. وأولي الناس بالصبر وقوة العزيمة هم أهل الايمان. ومع ذلك فلو خاروا وضعفت عزيمتهم فإن الله لا يمنحهم النصر. لأن النصر جائزة كبيرة لا يستحقها إلا المجدون. قال تعالي: "ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً" مع ان النبي. صلي الله عليه وسلم. كان قد قال: "لن تغلب اثنا عشر ألفا من قلة" "أخرجه أحمد عن ابن عباس".
كانت وقعة حنين بعد فتح مكة في شوال سنة ثماني من الهجرة. وذلك لما فرغ النبي. صلي الله عليه وسلم. من فتح مكة. فبلغه ان هوازن جمعوا له ليقاتلوه. مع نفر من قبائل العرب. فخرج إليهم رسول الله. صلي الله عليه وسلم. في جيشه الذي جاء معه للفتح وهو عشرة آلاف من المهاجرين والأنصار وقبائل العرب. ومعه الذين أسلموا من أهل مكة وهم الطلقاء في ألفين. فسار بهم إلي العدو فالتقوا بواد بين مكة والطائف يقال له حنين. فكانت فيه الواقعة في أول النهار. ولم يشعر المسلمون إلا بالأعداء قد بادروهم. وحملوا حملة رجل واحد. كما أمرهم ملكهم. فعند ذلك ولي المسلمون مدبرين. وفي الصحيحين عن البراء بن عازب. أن رجلاً قال له: يا أبا عمارة أفررتم عن رسول الله. صلي الله عليه وسلم. يوم حنين؟ فقال: لكن رسول الله صلي الله عليه وسلم. لم يفر. ان هوازن كانوا قوماً رماة. فلما لقيناهم وحملنا عليهم انهزموا. فأقبل الناس علي الغنائم فاستقبلونا بالسهام فانهزم الناس. فلقد رأيت رسول الله. صلي الله عليه وسلم. يقول: "أنا النبي لا كذب أنا ابن عبدالمطلب". فاجتمع المسلمون من حوله. وأمرهم ان يصدقوا الجهاد. ودعا ربه واستنصره. وقال: "اللهم انجز لي ما وعدتني". ثم رمي القوم بقبضة من تراب. فأتبع المسلمون أقفاءهم يقتلون ويأسرون. وما تراجع بقية الناس إلا والأسري مجندلة بين يدي رسول الله. صلي الله عليه وسلم. وكان من فضل الله علي المسلمين بعد هذا النصر العزيز ان تاب الله علي بقية هوازن فأسلموا. وقدموا علي النبي. صلي الله عليه وسلم. مسلمين. ولحقوه وقد قارب مكة عند الجعرانة. وذلك بعد الوقعة بقريب من عشرين يوماً. وهذا معني قول الله تعالي: "ثم يتوب الله من بعد ذلك علي من يشاء والله غفور رحيم" "التوبة: 27".
لعل أعظم درس مستفاد من غزوة حنين هو عدم الاغترار بكثرة العدد أو العتاد. وعدم الاستهتار بالعدو. فالقوة وحدها لا تكفي لتحقيق النصر. بل لابد من استجماع الأمر. والأخذ بزمام المبادرة في القتال. وعدم الاستخفاف بالآخرين. وعدم الخروج عن طاعة الأمير. فالنصر لا يمنحه الله تعالي لمغرورين أو معجبين بكثرتهم. فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله بسبب صبرها وقوة عزيمتها. وأولي الناس بالصبر وقوة العزيمة هم أهل الايمان. ومع ذلك فلو خاروا وضعفت عزيمتهم فإن الله لا يمنحهم النصر. لأن النصر جائزة كبيرة لا يستحقها إلا المجدون. قال تعالي: "ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً" مع ان النبي. صلي الله عليه وسلم. كان قد قال: "لن تغلب اثنا عشر ألفا من قلة" "أخرجه أحمد عن ابن عباس".
كانت وقعة حنين بعد فتح مكة في شوال سنة ثماني من الهجرة. وذلك لما فرغ النبي. صلي الله عليه وسلم. من فتح مكة. فبلغه ان هوازن جمعوا له ليقاتلوه. مع نفر من قبائل العرب. فخرج إليهم رسول الله. صلي الله عليه وسلم. في جيشه الذي جاء معه للفتح وهو عشرة آلاف من المهاجرين والأنصار وقبائل العرب. ومعه الذين أسلموا من أهل مكة وهم الطلقاء في ألفين. فسار بهم إلي العدو فالتقوا بواد بين مكة والطائف يقال له حنين. فكانت فيه الواقعة في أول النهار. ولم يشعر المسلمون إلا بالأعداء قد بادروهم. وحملوا حملة رجل واحد. كما أمرهم ملكهم. فعند ذلك ولي المسلمون مدبرين. وفي الصحيحين عن البراء بن عازب. أن رجلاً قال له: يا أبا عمارة أفررتم عن رسول الله. صلي الله عليه وسلم. يوم حنين؟ فقال: لكن رسول الله صلي الله عليه وسلم. لم يفر. ان هوازن كانوا قوماً رماة. فلما لقيناهم وحملنا عليهم انهزموا. فأقبل الناس علي الغنائم فاستقبلونا بالسهام فانهزم الناس. فلقد رأيت رسول الله. صلي الله عليه وسلم. يقول: "أنا النبي لا كذب أنا ابن عبدالمطلب". فاجتمع المسلمون من حوله. وأمرهم ان يصدقوا الجهاد. ودعا ربه واستنصره. وقال: "اللهم انجز لي ما وعدتني". ثم رمي القوم بقبضة من تراب. فأتبع المسلمون أقفاءهم يقتلون ويأسرون. وما تراجع بقية الناس إلا والأسري مجندلة بين يدي رسول الله. صلي الله عليه وسلم. وكان من فضل الله علي المسلمين بعد هذا النصر العزيز ان تاب الله علي بقية هوازن فأسلموا. وقدموا علي النبي. صلي الله عليه وسلم. مسلمين. ولحقوه وقد قارب مكة عند الجعرانة. وذلك بعد الوقعة بقريب من عشرين يوماً. وهذا معني قول الله تعالي: "ثم يتوب الله من بعد ذلك علي من يشاء والله غفور رحيم" "التوبة: 27".
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر