قرآن وسنة
توبة الظالم
[url=https://shabab1.mam9.com//author?name=سعد هلالي]سعد هلالي[/url] نشر في الجمهورية يوم 23 - 04 - 2013
أجمع الفقهاء علي أنه لا توبة للظالم في حقوق الآدميين إلا أن يرد المظالم إلي أهلها» لأن حقوق العباد مبناها المشاحة. بمعني أن كل إنسان أحق بماله وأولي بحقوقه» منعاً من التغالب والتهارج والفوضي. قال تعالي: "يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم" ûالنساء: 29. وأخرج الشيخان من حديث أبي بكر. أن النبي - صلي الله عليه وسلم - قال في خطبة الوداع: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا. ليبلغ الشاهد الغائب". وأخرج ابن حبان من حديث أبي حميد الساعدي. أن النبي - صلي الله عليه وسلم - قال: "لا يحل لمسلم أن يأخذ عصا بغير طيب نفس منه".
وعلي الظالم التائب أن يجتهد في البحث عن صاحب الحق حتي يرده إليه. فإن عجز عن الوصول إليه بسبب السفر أو الموت أو غيرهما فقد ذهب بعض الفقهاء إلي أن هذا الظالم سيبوء بذنبه يوم القيامة ولا حل له في الدنيا» لما أخرجه مسلم من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص. أن النبي - صلي الله عليه وسلم - قال: "يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين". كما أخرج الشيخان من حديث أبي هريرة. قال: قام فينا رسول الله - صلي الله عليه وسلم - ذات يوم فذكر الغلول - وهو أخذ المال قبل قسمته خفية - فعظمه وعظم أمره. ثم قال: "لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة علي رقبته بعير له رغاء يقول: يا رسول الله أغثني. فأقول لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك". وذهب كثير من الفقهاء إلي أن الظالم التائب إن لم يتمكن من الوصول إلي صاحب الحق ليرده إليه فعليه أن يتصدق بهذا المال لمستحقي الزكاة. وينوي أن يكون الأجر لصاحب المال.
أما إذا عرف الظالم التائب صاحب الحق فعليه أن يسارع إليه ليستسمحه ويرد له حقه. وله أن يحتال في ذلك بما يجمع بين أداء الواجب وبين محافظته علي كرامته وإنسانيته. وليس له أي عذر في تأخير الحق عن صاحبه. فقد أخرج الطبراني بسند فيه مقال من حديث الفضل بن العباس. أن النبي - صلي الله عليه وسلم - خرج في مرضه الذي مات فيه إلي المنبر. فاجتمع ناس. فحمد الله وأثني عليه ثم قال: "يا أيها الناس إني قد دنا مني حقوق من بين أظهركم. فمن كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري فلستقد منه. ألا ومن كنت شتمت له عرضاً فهذا عرضي فليستقد منه. ومن كنت أخذت منه مالاً فهذا مالي فليستقد منه. لا يقولن رجل إني أخشي الشحناء من قبل رسول الله - صلي الله عليه وسلم - ألا وأن الشحناء ليست من طبيعتي ولا من شأني. ألا وإن أحبكم إليَّ من أخذ حقاً إن كان له. أو حللني فلقيت الله وأنا طيب النفس.. ثم قال: "يا أيها الناس من كان عنده شيء فليرده. ولا يقل فضوح الدنيا. ألا وإن فضوح الدنيا أيسر من فضوح الآخرة".
منقول
توبة الظالم
[url=https://shabab1.mam9.com//author?name=سعد هلالي]سعد هلالي[/url] نشر في الجمهورية يوم 23 - 04 - 2013
أجمع الفقهاء علي أنه لا توبة للظالم في حقوق الآدميين إلا أن يرد المظالم إلي أهلها» لأن حقوق العباد مبناها المشاحة. بمعني أن كل إنسان أحق بماله وأولي بحقوقه» منعاً من التغالب والتهارج والفوضي. قال تعالي: "يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم" ûالنساء: 29. وأخرج الشيخان من حديث أبي بكر. أن النبي - صلي الله عليه وسلم - قال في خطبة الوداع: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا. ليبلغ الشاهد الغائب". وأخرج ابن حبان من حديث أبي حميد الساعدي. أن النبي - صلي الله عليه وسلم - قال: "لا يحل لمسلم أن يأخذ عصا بغير طيب نفس منه".
وعلي الظالم التائب أن يجتهد في البحث عن صاحب الحق حتي يرده إليه. فإن عجز عن الوصول إليه بسبب السفر أو الموت أو غيرهما فقد ذهب بعض الفقهاء إلي أن هذا الظالم سيبوء بذنبه يوم القيامة ولا حل له في الدنيا» لما أخرجه مسلم من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص. أن النبي - صلي الله عليه وسلم - قال: "يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين". كما أخرج الشيخان من حديث أبي هريرة. قال: قام فينا رسول الله - صلي الله عليه وسلم - ذات يوم فذكر الغلول - وهو أخذ المال قبل قسمته خفية - فعظمه وعظم أمره. ثم قال: "لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة علي رقبته بعير له رغاء يقول: يا رسول الله أغثني. فأقول لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك". وذهب كثير من الفقهاء إلي أن الظالم التائب إن لم يتمكن من الوصول إلي صاحب الحق ليرده إليه فعليه أن يتصدق بهذا المال لمستحقي الزكاة. وينوي أن يكون الأجر لصاحب المال.
أما إذا عرف الظالم التائب صاحب الحق فعليه أن يسارع إليه ليستسمحه ويرد له حقه. وله أن يحتال في ذلك بما يجمع بين أداء الواجب وبين محافظته علي كرامته وإنسانيته. وليس له أي عذر في تأخير الحق عن صاحبه. فقد أخرج الطبراني بسند فيه مقال من حديث الفضل بن العباس. أن النبي - صلي الله عليه وسلم - خرج في مرضه الذي مات فيه إلي المنبر. فاجتمع ناس. فحمد الله وأثني عليه ثم قال: "يا أيها الناس إني قد دنا مني حقوق من بين أظهركم. فمن كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري فلستقد منه. ألا ومن كنت شتمت له عرضاً فهذا عرضي فليستقد منه. ومن كنت أخذت منه مالاً فهذا مالي فليستقد منه. لا يقولن رجل إني أخشي الشحناء من قبل رسول الله - صلي الله عليه وسلم - ألا وأن الشحناء ليست من طبيعتي ولا من شأني. ألا وإن أحبكم إليَّ من أخذ حقاً إن كان له. أو حللني فلقيت الله وأنا طيب النفس.. ثم قال: "يا أيها الناس من كان عنده شيء فليرده. ولا يقل فضوح الدنيا. ألا وإن فضوح الدنيا أيسر من فضوح الآخرة".
منقول
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر