التكافؤ بين الزوجين.. مسألة شرعية
تسأل م. ن( طبيبة) من القاهرة فتقول: تخرجت هذا العام من كلية الطب, وتقدم لخطبتي معيد بنفس الجامعة التي تخرجت منها, وهو شاب مشهود له بالخلق الكريم والتفوق الدراسي
ولكنه قوبل بالرفض من والدي ووالدتي بحجة أنه ينتمي لأسرة شديدة التواضع بالنسبة لعائلتنا, الي جانب عمل والده بحرفة متواضعة,وأنا متمسكة به رغم رفض والدي بحجة عدم وجود تكافؤ بيننا في المستوي الإجتماعي والأسري..فما هو المقصود بالكفاءة في الزواج؟ وهل يدخل من بينها الكفاءة في الحسب والنسب كما يقول والدي دون الوضع في الإعتبار مركزه العلمي المرموق والمستقبل الذي ينتظره؟ أرجو الإجابة للأهمية.
وللإجابة علي السؤال يقول فضيلة الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة ومن كبار علماء الأزهر الشريف: من المعروف أن عقد الزواج له مقدمات تتمثل في حق الإختيار, والخطبة, ومن مقتضيات حسن الإختيار الكفاءة بالإضافة لمكونات العقد وشروطه من الإيجاب والقبول, وهو ركن رئيسي, والإشهاد, وتسمية وتحديد الصداق والمهر, والولي عند جمهور الفقهاء. وهناك متممات لعقد الزواج وهي: الوليمة والإعلان والزفاف.
أما فيما يتعلق بالكفاءة فذهب الجمهور ما عدا الحنابلة إلي إعتبارها, وهي تدور بين الحسب والنسب والمال وما يمكن وصفه الآن بالوضع الإجتماعي. وهذا رأي وجيه لأنه يقطع التنازغ, فالشيطان ينزغ بين الناس, فقد تحدث معايرة أو معايبة أو تمايز طرف علي طرف. فسيدتنا زينب بنت جحش رضي الله عنها وأرضاها ابنة عمة النبي صلي الله عليه وسلم تضررت من تزويجها من مولي رسول الله صلي الله عليه وسلم( والمقصود بالمولي هو العبد الذي أعتق) وهو سيدنا زيد بن حارثة. بينما يري الحنابلة أن الإعتبار في الكفاءة للدين لقول المولي عز وجل إن أكرمكم عند الله أتقاكم, ولقوله صلي الله عليه وسلم:
إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه, إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير... قالوا: يا رسول الله- صلي الله عليه وسلم-: وإن كان فيه- أي فيه منقصة يعاب فيها كالفقر والدمامة ونحوها- قال النبي- صلي الله عليه وسلم-: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه- ثلاث مرات وقال أيضا النبي- صلي الله عليه وسلم-: تنكح المرأة لأربع لمالها وحسبها وجمالها ودينها, فاظفر بذات الدين تربت يداكوقال الله تعالي: وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم
ويمكن الجمع بين الرأيين, لأن الأصل صحيح الدين ومكارم الأخلاق مع الوضع في الإعتبار الوضع الإجتماعي لأنه يحقق مصلحة, وقال أئمة العلم حيثما كانت المصلحة فثم شرع الله), لكن إذا اعتبرنا الكفاءة لا تكون بمبالغات ولا تعالي ولا تكبر ولا تجبر, فهناك نقائص قد تغطيها محاسن مثل المشكلة التي أمامنا, فالشخص المتقدم نابغ مؤدب وذا منصب.. وكل هذا يطغي علي تواضع أسرته ومهنة والده. و علي الجانب الآخر نفس الشيء أيضا.. فقد يتقدم شاب من أسرة مرموقة ووضع اجتماعي رفيع للزواج من فتاة من أسرة رقيقة الحال ولكن الله أنعم عليها بالجمال والحسن الذي يطغي علي بقية النقائص. وهكذا... نسأل الله أن يوفق صاحبة السؤال لما فيه الخير.
منقول للأفادة
تسأل م. ن( طبيبة) من القاهرة فتقول: تخرجت هذا العام من كلية الطب, وتقدم لخطبتي معيد بنفس الجامعة التي تخرجت منها, وهو شاب مشهود له بالخلق الكريم والتفوق الدراسي
ولكنه قوبل بالرفض من والدي ووالدتي بحجة أنه ينتمي لأسرة شديدة التواضع بالنسبة لعائلتنا, الي جانب عمل والده بحرفة متواضعة,وأنا متمسكة به رغم رفض والدي بحجة عدم وجود تكافؤ بيننا في المستوي الإجتماعي والأسري..فما هو المقصود بالكفاءة في الزواج؟ وهل يدخل من بينها الكفاءة في الحسب والنسب كما يقول والدي دون الوضع في الإعتبار مركزه العلمي المرموق والمستقبل الذي ينتظره؟ أرجو الإجابة للأهمية.
وللإجابة علي السؤال يقول فضيلة الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة ومن كبار علماء الأزهر الشريف: من المعروف أن عقد الزواج له مقدمات تتمثل في حق الإختيار, والخطبة, ومن مقتضيات حسن الإختيار الكفاءة بالإضافة لمكونات العقد وشروطه من الإيجاب والقبول, وهو ركن رئيسي, والإشهاد, وتسمية وتحديد الصداق والمهر, والولي عند جمهور الفقهاء. وهناك متممات لعقد الزواج وهي: الوليمة والإعلان والزفاف.
أما فيما يتعلق بالكفاءة فذهب الجمهور ما عدا الحنابلة إلي إعتبارها, وهي تدور بين الحسب والنسب والمال وما يمكن وصفه الآن بالوضع الإجتماعي. وهذا رأي وجيه لأنه يقطع التنازغ, فالشيطان ينزغ بين الناس, فقد تحدث معايرة أو معايبة أو تمايز طرف علي طرف. فسيدتنا زينب بنت جحش رضي الله عنها وأرضاها ابنة عمة النبي صلي الله عليه وسلم تضررت من تزويجها من مولي رسول الله صلي الله عليه وسلم( والمقصود بالمولي هو العبد الذي أعتق) وهو سيدنا زيد بن حارثة. بينما يري الحنابلة أن الإعتبار في الكفاءة للدين لقول المولي عز وجل إن أكرمكم عند الله أتقاكم, ولقوله صلي الله عليه وسلم:
إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه, إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير... قالوا: يا رسول الله- صلي الله عليه وسلم-: وإن كان فيه- أي فيه منقصة يعاب فيها كالفقر والدمامة ونحوها- قال النبي- صلي الله عليه وسلم-: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه- ثلاث مرات وقال أيضا النبي- صلي الله عليه وسلم-: تنكح المرأة لأربع لمالها وحسبها وجمالها ودينها, فاظفر بذات الدين تربت يداكوقال الله تعالي: وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم
ويمكن الجمع بين الرأيين, لأن الأصل صحيح الدين ومكارم الأخلاق مع الوضع في الإعتبار الوضع الإجتماعي لأنه يحقق مصلحة, وقال أئمة العلم حيثما كانت المصلحة فثم شرع الله), لكن إذا اعتبرنا الكفاءة لا تكون بمبالغات ولا تعالي ولا تكبر ولا تجبر, فهناك نقائص قد تغطيها محاسن مثل المشكلة التي أمامنا, فالشخص المتقدم نابغ مؤدب وذا منصب.. وكل هذا يطغي علي تواضع أسرته ومهنة والده. و علي الجانب الآخر نفس الشيء أيضا.. فقد يتقدم شاب من أسرة مرموقة ووضع اجتماعي رفيع للزواج من فتاة من أسرة رقيقة الحال ولكن الله أنعم عليها بالجمال والحسن الذي يطغي علي بقية النقائص. وهكذا... نسأل الله أن يوفق صاحبة السؤال لما فيه الخير.
منقول للأفادة
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر