function tweetpopup(title,url) {
window.open( 'http://twitter.com/share?text='+title+'&url='+url+'&count=none/', "tweet", "height=450,width=550,resizable=1" )
}
بالتزامن
مع ذهاب القوات الأمريكية للخليج، في شهر أغسطس عام 1990م، للمشاركة في حرب تحرير الكويت، جاء إلى مدينة الظهران، ضمن هذه القوات شاب يدعى «كلفتن فلوكر» لم يتجاوز هذا الشاب في ذلك الوقت العشرينات من العمر، انضم للجيش بعدما أنهى دراسته الثانوية بولاية فلوريدا مسقط رأسه، وخاض التدريب العسكري، لمدة عامين ليصبح مؤهلا للالتحاق بالخدمة في الجيش الأمريكي.
استمرت خدمة «كلفتن فلوكر» في الجيش الأمريكي قرابة لـ 6 أعوام ما بين خدمة فعلية وخدمة تحت الطلب «احتياط» ، في وحدة الخدمات الطبية، في مطلع التسعينيات كانت كتيبة «فلوكر» موجودة في كوريا الجنوبية، وعندما نشبت الحرب في الخليج، عقب اجتياح العراق للكويت، وفشل مساعي إنهاء الأمر بالطرق الدبلوماسية، صدرت الأوامر لكتيبته بالتوجه إلى الخليج العربي، للمشاركة في العملية العسكرية التي أطلق عليها عاصفة الصحراء.
حط الشاب الأمريكى الأسمر رحاله هو ورفاته، في مدينة الظهران، كانت تعليمات قادته صارمة، ممنوع الحديث مع المدنيين، ووفقا للقواعد العسكرية.. «أنت هنا جندي مهمتك الأساسية إطاعة الأوامر وتنفيذها» .
ستة أشهر مرت على هذا الشاب الأمريكى في الظهران، كان يقيم كما يذكر في مبنى مرتفع، الطابق الأول من هذه البناية مخصص كافتريا، كان يعمل بها شاب سعودي، وعلى الرغم من التزام الجندي الأمريكي بعدم الكلام مع أحد، ولكن هذا لم يمنعه بشكل أو بآخر من مراقبة سلوك من حوله، وهو ماكان إذ لاحظ «كلفتن فلوكر» ، حرص هذا الشاب السعودي، على أداء بعض الحركات بانتظام على مدار اليوم، كانت هذه الحركات وتوقيتها، أشبه ما يكون بطقوس ثابتة.
بطبيعة الحال كان يعرف «كلفتن فلوكر» ، أن الإسلام هو الدين الرسمي لمعظم الدول العربية، ولكنه لم يكن يعرف شيئا آخر عن الإسلام، ولم ير من قبل مسلما يمارس شعائر هذا الدين، وقال لـ «عكاظ» : كنا مملوئين بصورة سلبية عن المسلمين والعرب، وهذه الصورة لم يكن السبب الوحيد فيها قادتنا في الجيش، لكن هذه الصورة قديمة، عرفناها من المدرسة ومن السينما ومن وسائل الإعلام.
أسئلة كثيرة كانت تراود عقل هذا الجندي، مقارنات دائمة كانت تدور في عقله بين ما كان يراه في فلوريدا أو في كوريا الجنوبية، وما يراه هنا في الظهران من سلوك العرب أو فيما يتعلق بالدين، ولكن ظل السؤال الملح هو: كيف ولمن هذا الخشوع أثناء ممارسة هذه الشعائر على مدار اليوم.
داوم «كلفتن» على متابعة هذا الشاب السعودي أثناء صلاته، دون أن يجرؤ على مخالفة الأوامر بالحديث معه، مع توالي الأيام ومرورها على هذا الشاب الأمريكي، وحرص الشاب السعودي على أداء الصلوات أيقن «كلفتن» أن ما يفعله هذا الشاب العربي صواب إلى حد ما.
ولكن «على كولمان» أو «كلفتن فلوكر» سابقا، الذي بلغ الآن عامه لـ « 43 » عاما، أصبح متأكدا، من أن ماكان يفعله ذلك الشاب السعودي، هو الصواب بعينه، كيف حدث هذا الأمر؟ .. تلك حكاية تستحق أن تروى.
قبل أن يعود فلوكر إلى الولايات المتحدة، بعد انتهاء الحرب، تم السماح لهم بالتسوق، لم يعرف هذا الجندي أثناء هذه الجولة، ما السبب الذي دفعه لشراء عدد من سجادات الصلاة، ولكنه على أي حال اشترى، وأهدى إلى أفراد من عائلته وأصدقائه بعضا منها.
بعد العودة إلى فلوريدا بدأ «كلفتن فلوكر» ، في القراءة الموسوعية عن الأديان، كان لديه دافع قوي، كما قال لـ «عكاظ» لكي يتقرب إلى الله.. وفي عام 1998م تعرف على الإسلام، لم تكن هذه المعرفة كافية على حد ــ وصفه ــ ليتعمق في هذا الدين، ولم يجد البيئة الملائمة ليعنتق الإسلام.
وردا على سؤال «عكاظ» حول السبب في ذلك، قال: إن الأمر ليس سهلا كما تعتقد، إذ إن صورة الإسلام والمسلمين، بصفة عامة سواء في أمريكا أو أوروبا، ليست مثالية، كما ذكرت من قبل، الأمر هناك خاضع للعديد من الاعتبارات منها ما هو معلن وما هو خفي، ولكن في نوفمبر الماضي حسم «كلفتن فلوكر» الأمر واعتنق الإسلام.
نطق «فلوكر» الشهادتين، في مسجد السلطان حسن بالقاهرة، وكان برفقته صديقه مصري الأصل بريطاني الجنسية الدكتور منتصر السيد، وأصبح اسم «فلوكر» الجديد «علي كولمان» ومن المقرر أن يتسلم الأسبوع المقبل شهادة الإشهار من الأزهر الشريف.
إلى جانب عمل بسيط يعينه على الحياة في القاهرة ، يتعلم « علي » في الوقت الحالي اللغة العربية والقرآن الكريم على يد الشيخ أحمد عمار، في أحد المساجد بمدينة العبور، والشيخ عمار خريج كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر الشريف.
وقال «علي كولمان» : إن التوحيد بالله، من أهم ما جذبه إلى الإسلام، ويرى أن هذا الأمر بالنسبة له على المستوى الشخصي يمثل علاقة خاصة بينه وبين الإنسان وخالقه، فالصلاة والصوم تشترك فيها الديانات الأخرى، لكن إحساس التوحيد بالله وعبادته بعيدا عن أعين الناس أحب الأشياء في الإسلام إلى قلبه، مشيرا إلى أنه كثيرا من الإحيان يشعر وكأنه ولد مسلما.
وعن السبب الذي دفعه للإقامة في مصر، رغم وجود مراكز إسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية،
قال: إنه يرغب في تعلم اللغة العربية ليحفظ القرآن، والعيش في بيئة إسلامية، أما الحياة في الولايات المتحدة والتردد على المراكز الإسلامية، هناك سيعرضه للعديد من الصعوبات والانتقادات من عائلته وأصدقائه إذ إن هذا الأمر بدأ يشعر به عندما كان يتحدث معهم عن الإسلام حتى ولو بشكل عابر.
سحابة من الحزن كانت تبدو على ملامح «علي كولمان» عندما يدور الحديث عن الأمور العائلية، ولكنه أشار إلى أنه متزوج ولديه طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات تدعى « تسوبي » ومن الممكن أن يتزوج من سيدة مسلمة مستقبلا..
ولكن وجهه كان يفيض بالبشر، عندما تعود دفة الحوار إلى الإسلام، إذ قال علي كولمان لـ «عكاظ» : إنه الآن يحفظ من القرآن الكريم، بعض قصار السور التي تعينه على أداء الصلاة، ولكنه يتطلع إلى حفظ المزيد، عندما يجيد اللغة العربية، مشيرا إلى أنه لم يكن يدرك، في الفترة التي كان فيها مقاتلا بالظهران ضمن جنود عاصفة الصحراء، أن يقع في حيز الدولة التي تضم بيت الله الحرام، والمسجد النبوي وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم، لذلك يتمنى أن يزور المملكة قريبا حاجا لبيت الله الحرام بعدما أشهر إسلامه وأصبح اسمه « علي » ..
window.open( 'http://twitter.com/share?text='+title+'&url='+url+'&count=none/', "tweet", "height=450,width=550,resizable=1" )
}
بالتزامن
مع ذهاب القوات الأمريكية للخليج، في شهر أغسطس عام 1990م، للمشاركة في حرب تحرير الكويت، جاء إلى مدينة الظهران، ضمن هذه القوات شاب يدعى «كلفتن فلوكر» لم يتجاوز هذا الشاب في ذلك الوقت العشرينات من العمر، انضم للجيش بعدما أنهى دراسته الثانوية بولاية فلوريدا مسقط رأسه، وخاض التدريب العسكري، لمدة عامين ليصبح مؤهلا للالتحاق بالخدمة في الجيش الأمريكي.
استمرت خدمة «كلفتن فلوكر» في الجيش الأمريكي قرابة لـ 6 أعوام ما بين خدمة فعلية وخدمة تحت الطلب «احتياط» ، في وحدة الخدمات الطبية، في مطلع التسعينيات كانت كتيبة «فلوكر» موجودة في كوريا الجنوبية، وعندما نشبت الحرب في الخليج، عقب اجتياح العراق للكويت، وفشل مساعي إنهاء الأمر بالطرق الدبلوماسية، صدرت الأوامر لكتيبته بالتوجه إلى الخليج العربي، للمشاركة في العملية العسكرية التي أطلق عليها عاصفة الصحراء.
حط الشاب الأمريكى الأسمر رحاله هو ورفاته، في مدينة الظهران، كانت تعليمات قادته صارمة، ممنوع الحديث مع المدنيين، ووفقا للقواعد العسكرية.. «أنت هنا جندي مهمتك الأساسية إطاعة الأوامر وتنفيذها» .
ستة أشهر مرت على هذا الشاب الأمريكى في الظهران، كان يقيم كما يذكر في مبنى مرتفع، الطابق الأول من هذه البناية مخصص كافتريا، كان يعمل بها شاب سعودي، وعلى الرغم من التزام الجندي الأمريكي بعدم الكلام مع أحد، ولكن هذا لم يمنعه بشكل أو بآخر من مراقبة سلوك من حوله، وهو ماكان إذ لاحظ «كلفتن فلوكر» ، حرص هذا الشاب السعودي، على أداء بعض الحركات بانتظام على مدار اليوم، كانت هذه الحركات وتوقيتها، أشبه ما يكون بطقوس ثابتة.
بطبيعة الحال كان يعرف «كلفتن فلوكر» ، أن الإسلام هو الدين الرسمي لمعظم الدول العربية، ولكنه لم يكن يعرف شيئا آخر عن الإسلام، ولم ير من قبل مسلما يمارس شعائر هذا الدين، وقال لـ «عكاظ» : كنا مملوئين بصورة سلبية عن المسلمين والعرب، وهذه الصورة لم يكن السبب الوحيد فيها قادتنا في الجيش، لكن هذه الصورة قديمة، عرفناها من المدرسة ومن السينما ومن وسائل الإعلام.
أسئلة كثيرة كانت تراود عقل هذا الجندي، مقارنات دائمة كانت تدور في عقله بين ما كان يراه في فلوريدا أو في كوريا الجنوبية، وما يراه هنا في الظهران من سلوك العرب أو فيما يتعلق بالدين، ولكن ظل السؤال الملح هو: كيف ولمن هذا الخشوع أثناء ممارسة هذه الشعائر على مدار اليوم.
داوم «كلفتن» على متابعة هذا الشاب السعودي أثناء صلاته، دون أن يجرؤ على مخالفة الأوامر بالحديث معه، مع توالي الأيام ومرورها على هذا الشاب الأمريكي، وحرص الشاب السعودي على أداء الصلوات أيقن «كلفتن» أن ما يفعله هذا الشاب العربي صواب إلى حد ما.
ولكن «على كولمان» أو «كلفتن فلوكر» سابقا، الذي بلغ الآن عامه لـ « 43 » عاما، أصبح متأكدا، من أن ماكان يفعله ذلك الشاب السعودي، هو الصواب بعينه، كيف حدث هذا الأمر؟ .. تلك حكاية تستحق أن تروى.
قبل أن يعود فلوكر إلى الولايات المتحدة، بعد انتهاء الحرب، تم السماح لهم بالتسوق، لم يعرف هذا الجندي أثناء هذه الجولة، ما السبب الذي دفعه لشراء عدد من سجادات الصلاة، ولكنه على أي حال اشترى، وأهدى إلى أفراد من عائلته وأصدقائه بعضا منها.
بعد العودة إلى فلوريدا بدأ «كلفتن فلوكر» ، في القراءة الموسوعية عن الأديان، كان لديه دافع قوي، كما قال لـ «عكاظ» لكي يتقرب إلى الله.. وفي عام 1998م تعرف على الإسلام، لم تكن هذه المعرفة كافية على حد ــ وصفه ــ ليتعمق في هذا الدين، ولم يجد البيئة الملائمة ليعنتق الإسلام.
وردا على سؤال «عكاظ» حول السبب في ذلك، قال: إن الأمر ليس سهلا كما تعتقد، إذ إن صورة الإسلام والمسلمين، بصفة عامة سواء في أمريكا أو أوروبا، ليست مثالية، كما ذكرت من قبل، الأمر هناك خاضع للعديد من الاعتبارات منها ما هو معلن وما هو خفي، ولكن في نوفمبر الماضي حسم «كلفتن فلوكر» الأمر واعتنق الإسلام.
نطق «فلوكر» الشهادتين، في مسجد السلطان حسن بالقاهرة، وكان برفقته صديقه مصري الأصل بريطاني الجنسية الدكتور منتصر السيد، وأصبح اسم «فلوكر» الجديد «علي كولمان» ومن المقرر أن يتسلم الأسبوع المقبل شهادة الإشهار من الأزهر الشريف.
إلى جانب عمل بسيط يعينه على الحياة في القاهرة ، يتعلم « علي » في الوقت الحالي اللغة العربية والقرآن الكريم على يد الشيخ أحمد عمار، في أحد المساجد بمدينة العبور، والشيخ عمار خريج كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر الشريف.
وقال «علي كولمان» : إن التوحيد بالله، من أهم ما جذبه إلى الإسلام، ويرى أن هذا الأمر بالنسبة له على المستوى الشخصي يمثل علاقة خاصة بينه وبين الإنسان وخالقه، فالصلاة والصوم تشترك فيها الديانات الأخرى، لكن إحساس التوحيد بالله وعبادته بعيدا عن أعين الناس أحب الأشياء في الإسلام إلى قلبه، مشيرا إلى أنه كثيرا من الإحيان يشعر وكأنه ولد مسلما.
وعن السبب الذي دفعه للإقامة في مصر، رغم وجود مراكز إسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية،
قال: إنه يرغب في تعلم اللغة العربية ليحفظ القرآن، والعيش في بيئة إسلامية، أما الحياة في الولايات المتحدة والتردد على المراكز الإسلامية، هناك سيعرضه للعديد من الصعوبات والانتقادات من عائلته وأصدقائه إذ إن هذا الأمر بدأ يشعر به عندما كان يتحدث معهم عن الإسلام حتى ولو بشكل عابر.
سحابة من الحزن كانت تبدو على ملامح «علي كولمان» عندما يدور الحديث عن الأمور العائلية، ولكنه أشار إلى أنه متزوج ولديه طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات تدعى « تسوبي » ومن الممكن أن يتزوج من سيدة مسلمة مستقبلا..
ولكن وجهه كان يفيض بالبشر، عندما تعود دفة الحوار إلى الإسلام، إذ قال علي كولمان لـ «عكاظ» : إنه الآن يحفظ من القرآن الكريم، بعض قصار السور التي تعينه على أداء الصلاة، ولكنه يتطلع إلى حفظ المزيد، عندما يجيد اللغة العربية، مشيرا إلى أنه لم يكن يدرك، في الفترة التي كان فيها مقاتلا بالظهران ضمن جنود عاصفة الصحراء، أن يقع في حيز الدولة التي تضم بيت الله الحرام، والمسجد النبوي وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم، لذلك يتمنى أن يزور المملكة قريبا حاجا لبيت الله الحرام بعدما أشهر إسلامه وأصبح اسمه « علي » ..
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر