عاش الحاج حافظ محمد مصطفى الدبسي من أبناء قرية الشعراء بمحافظة دمياط ملحمة من النجاح في العمل ورمزًا للعطاء وتجسيدًا للأخلاق والقيم النبيلة. استقبلته الحياة في اليوم السابع من فبراير عام 1920 وفي عام 1940 وهو في ريعان شبابه التحق عاملًا بمدرسة دمياط النموذجية المتطورة وكانت هذه المدرسة تضم جميع المجالات الزراعية وخاصة الإنتاج الحيواني والصناعات الزراعية بمختلف أنواعها وإقامة المناحل لتربية النحل.
يقول أهم حدث غير مجرى الحياة في دمياط خلال تلك السنوات الطويلة هو انقطاع فيضان النيل، بسبب بناء السد العالي وهو الكارثة التي غيرت الحياة عندنا في دمياط من حياة لها مذاق وطعم إلى حياة بلا لون ولا طعم ولا رائحة، فالسمك الذي كان يأتي مع مياه النيل كان من أجود أنواع البوري والبلطي، فيما انقرضت الآن أنواع البياض والشيلان والحنشان والسفا، كما كان اختلاط مياه النيل العذبة بمياه البحر المتوسط عند مدينة عزبة البرج ينتج أفخر أنواع السردين والجمبري والكابوريا، حيث كانت تزن الواحدة نصف كيلو وكل ما انظر للكابوريا هذه الأيام التي يتهافت الناس عليها وحجمها الصغير جدًا أضحك وأقول سبحانه الله كنا بنرمى أحجام أكبر منها لصغرها.
كما أشار إلى دمار المحاصيل الزراعية، بسبب توقف فيضان النيل، حيث كانت المزروعات بتشرب مياه النيل النظيفة والأرض تزداد خصوبة بالطمي، قائلًا: "الخضروات والفواكه لها طعم حلو.. والله الفواكه بتاع الأيام دي لا طعم لها وباستغرب الناس بتكلها إزاي".
وتابع البلد كلها كانت تستحمى وتغتسل كل عام بمياه النيل، الآن فيه محطات ويقول لك فيه كلور والناس تشتكي من تلوث مياه المحطات، ولم يكن هناك الأمراض التي نسمع عنها الآن .. فشل كلوي ومستشفى للسرطان في دمياط لم نكن نسمع عن هذه الأمراض خالص وكان الدكتور لا يذهب إلى أي حد يكشف عليه إلا في مرض الموت، لأنه هو السبب الوحيد لعدم قدرته على الخروج من المنزل أو للعمل.
كما تعجب الحاج حافظ من غلاء الأسعار قائلًا: زمان كانت الـ5 بيضات بقرش صاغ، وكيلو الأرز بمليم، وكيلو السمك بنكلة عارف النكلة يعني 2 مليم وكانت راتب الموظف ( الماهية) في الشهر "حتة بخمسة" يعني 5 قروش، ورطل اللحمة كان بقرشين وكان اللي معاه ربع جنيه يبقى ملك.
وأضاف أن الانتخابات أيام الملك كان لها سماسرة القرى لشراء الأصوات، وكذلك الأحزاب، والناس كانت بتمشي حافية معرفناش لبس الأحذية إلا أيام عبد الناصر.
وأشار الحاج حافظ إلى أنه لم يذهب للجيش لأن الذي كان يحفظ القرآن أيام الملك فاروق أو يدفع البدلية، وهي 20 جنيهًا كان يعفى من الجيش، وكان الناس متدينين بالفطرة والجوامع بسيطة ومبنية بالخشب، والمشايخ كانوا قليلين وشيخ الجامع الموجود في البلد كان محترمًا ومتعلمًا في الأزهر، وهذه الأيام قابلت 100 شيخ في البلد حتى الصبية الصغار عاملين مشايخ، وكل يوم فيه خناقات.
وعن ثورة يناير أكد أنه سمع الناس بيقولوا "قامت ثورة مثل ثورة عبد الناصر" لكن أنا شايف البلد لا فيها ثورة ولا حاجة.
وتابع أنا لا أرى التليفزيون ولا أقرا الجرايد، ولكن سمعت أن الإخوان المسلمين أصبحوا مكان حسني مبارك, وساعات أسمع الناس على القهوة يقولون إن الرئيس الجديد اسمه مرسي وراجل طيب حافظ القرآن وبيصلي الفجر حاضر.. وربنا يولي من يصلح.
وعن حفاظه على صحته طوال هذه السنين، أوضح أنه لم يشرب "ميه ساقعة" من الثلاجة ويتناول 3 ملاعق عسل نحل في الصباح قبل أي إفطار، أنا استمريت أكتر من سبعين سنة أنام بدري وعمري ما سهرت بعد صلاة العشاء.
يقول أهم حدث غير مجرى الحياة في دمياط خلال تلك السنوات الطويلة هو انقطاع فيضان النيل، بسبب بناء السد العالي وهو الكارثة التي غيرت الحياة عندنا في دمياط من حياة لها مذاق وطعم إلى حياة بلا لون ولا طعم ولا رائحة، فالسمك الذي كان يأتي مع مياه النيل كان من أجود أنواع البوري والبلطي، فيما انقرضت الآن أنواع البياض والشيلان والحنشان والسفا، كما كان اختلاط مياه النيل العذبة بمياه البحر المتوسط عند مدينة عزبة البرج ينتج أفخر أنواع السردين والجمبري والكابوريا، حيث كانت تزن الواحدة نصف كيلو وكل ما انظر للكابوريا هذه الأيام التي يتهافت الناس عليها وحجمها الصغير جدًا أضحك وأقول سبحانه الله كنا بنرمى أحجام أكبر منها لصغرها.
كما أشار إلى دمار المحاصيل الزراعية، بسبب توقف فيضان النيل، حيث كانت المزروعات بتشرب مياه النيل النظيفة والأرض تزداد خصوبة بالطمي، قائلًا: "الخضروات والفواكه لها طعم حلو.. والله الفواكه بتاع الأيام دي لا طعم لها وباستغرب الناس بتكلها إزاي".
وتابع البلد كلها كانت تستحمى وتغتسل كل عام بمياه النيل، الآن فيه محطات ويقول لك فيه كلور والناس تشتكي من تلوث مياه المحطات، ولم يكن هناك الأمراض التي نسمع عنها الآن .. فشل كلوي ومستشفى للسرطان في دمياط لم نكن نسمع عن هذه الأمراض خالص وكان الدكتور لا يذهب إلى أي حد يكشف عليه إلا في مرض الموت، لأنه هو السبب الوحيد لعدم قدرته على الخروج من المنزل أو للعمل.
كما تعجب الحاج حافظ من غلاء الأسعار قائلًا: زمان كانت الـ5 بيضات بقرش صاغ، وكيلو الأرز بمليم، وكيلو السمك بنكلة عارف النكلة يعني 2 مليم وكانت راتب الموظف ( الماهية) في الشهر "حتة بخمسة" يعني 5 قروش، ورطل اللحمة كان بقرشين وكان اللي معاه ربع جنيه يبقى ملك.
وأضاف أن الانتخابات أيام الملك كان لها سماسرة القرى لشراء الأصوات، وكذلك الأحزاب، والناس كانت بتمشي حافية معرفناش لبس الأحذية إلا أيام عبد الناصر.
وأشار الحاج حافظ إلى أنه لم يذهب للجيش لأن الذي كان يحفظ القرآن أيام الملك فاروق أو يدفع البدلية، وهي 20 جنيهًا كان يعفى من الجيش، وكان الناس متدينين بالفطرة والجوامع بسيطة ومبنية بالخشب، والمشايخ كانوا قليلين وشيخ الجامع الموجود في البلد كان محترمًا ومتعلمًا في الأزهر، وهذه الأيام قابلت 100 شيخ في البلد حتى الصبية الصغار عاملين مشايخ، وكل يوم فيه خناقات.
وعن ثورة يناير أكد أنه سمع الناس بيقولوا "قامت ثورة مثل ثورة عبد الناصر" لكن أنا شايف البلد لا فيها ثورة ولا حاجة.
وتابع أنا لا أرى التليفزيون ولا أقرا الجرايد، ولكن سمعت أن الإخوان المسلمين أصبحوا مكان حسني مبارك, وساعات أسمع الناس على القهوة يقولون إن الرئيس الجديد اسمه مرسي وراجل طيب حافظ القرآن وبيصلي الفجر حاضر.. وربنا يولي من يصلح.
وعن حفاظه على صحته طوال هذه السنين، أوضح أنه لم يشرب "ميه ساقعة" من الثلاجة ويتناول 3 ملاعق عسل نحل في الصباح قبل أي إفطار، أنا استمريت أكتر من سبعين سنة أنام بدري وعمري ما سهرت بعد صلاة العشاء.
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر