قرآن وسنة
العبث بالمال العام
قال تعالي: "يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون" "الأنفال: 27". وهذا يستوجب علي العامل والموظف ان يحفظ أدوات العمل بالحرص الذي يحفظ به مال نفسه. ولذلك أجمع الفقهاء علي وجوب تضمين العامل ما تلف في يده من أدوات المهنة بسبب تعديه أو اهماله الجسيم. أما إذا استولي العامل أو الموظف علي ما تحت يده من أدوات المهنة ولو شيئا قليلاً فقد ارتكب كبيرة من الكبائر. وتسمي في الشريعة الإسلامية "الغلول". وهو الخيانة في اخذ المال المؤتمن عليه. يقول الإمام النووي: "اجمع المسلمون علي تغليظ تحريم الغلول. وأنه من الكبائر. واجمعوا علي أن عليه رد ما أخذ". ويدل علي تحريم الغلول. قوله تعالي: "وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة" "آل عمران: 161". أي من ارتكب الخيانة في المال سيطالب به يوم القيامة. وهذا تهديد شديد لكل من يظن أن غلوله قد مر في الدنيا دون مؤاخذة. وقد أخرج مسلم عن عدي بن عميرة الكندي. أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "من استعملناه منكم علي عمل فكتمنا مخيطا فما فوقه كان غلولا يأتي به يوم القيامة".
والواجب تجاه هذا الخائن الغال أن يقاوم بالمكنة المتاحة. كما ورد فيما اخرجه مسلم من حديث أبي سعيد الخدري. أن النبي. صلي الله عليه وسلم. قال: "من رأي منكم منكرا فليغيره بيده. فإن لم يستطع فبلسانه. فإن لم يستطع فبقلبه. وذلك اضعف الإيمان". وهذا يعني أن تتيقظ جهات الإدارة والأجهزة الرقابية لمنع هذا المنكر أو معاقبة صاحبه لقدرة يدها علي ذلك. وهذا هو الانكار باليد. كما أن هذا الحديث يعني أن يبادر الزملاء والمجاورون لمنع المنكر أو العمل علي تصحيحه واصلاحه بالنصيحة والموعظة. ويجب أن تكون النصيحة باللطف الذي ترجو منه استجابة من تنصحه. فإذا لم تنفع النصيحة فعلي الناصح أن يكتب بيده إلي المسئول عن العمل. بصفته ولي الأمر المختص. ليمنع هذا الغلول. وهذا هو الانكار باللسان أو بالكلمة. فإن لم يستجب المسئول أو لم يستح الغال فحسب الناصح أنه أبرأ ذمته. وأنكر بقلبه. ولا يتوقف عن الدعاء الصادق لهذا الخائن وأمثاله بالهداية. حتي لا تتحول علاقته به إلي خصومة وهذا هو الانكار بالقلب..
بقلم
سعد الدين هلالى
العبث بالمال العام
قال تعالي: "يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون" "الأنفال: 27". وهذا يستوجب علي العامل والموظف ان يحفظ أدوات العمل بالحرص الذي يحفظ به مال نفسه. ولذلك أجمع الفقهاء علي وجوب تضمين العامل ما تلف في يده من أدوات المهنة بسبب تعديه أو اهماله الجسيم. أما إذا استولي العامل أو الموظف علي ما تحت يده من أدوات المهنة ولو شيئا قليلاً فقد ارتكب كبيرة من الكبائر. وتسمي في الشريعة الإسلامية "الغلول". وهو الخيانة في اخذ المال المؤتمن عليه. يقول الإمام النووي: "اجمع المسلمون علي تغليظ تحريم الغلول. وأنه من الكبائر. واجمعوا علي أن عليه رد ما أخذ". ويدل علي تحريم الغلول. قوله تعالي: "وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة" "آل عمران: 161". أي من ارتكب الخيانة في المال سيطالب به يوم القيامة. وهذا تهديد شديد لكل من يظن أن غلوله قد مر في الدنيا دون مؤاخذة. وقد أخرج مسلم عن عدي بن عميرة الكندي. أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "من استعملناه منكم علي عمل فكتمنا مخيطا فما فوقه كان غلولا يأتي به يوم القيامة".
والواجب تجاه هذا الخائن الغال أن يقاوم بالمكنة المتاحة. كما ورد فيما اخرجه مسلم من حديث أبي سعيد الخدري. أن النبي. صلي الله عليه وسلم. قال: "من رأي منكم منكرا فليغيره بيده. فإن لم يستطع فبلسانه. فإن لم يستطع فبقلبه. وذلك اضعف الإيمان". وهذا يعني أن تتيقظ جهات الإدارة والأجهزة الرقابية لمنع هذا المنكر أو معاقبة صاحبه لقدرة يدها علي ذلك. وهذا هو الانكار باليد. كما أن هذا الحديث يعني أن يبادر الزملاء والمجاورون لمنع المنكر أو العمل علي تصحيحه واصلاحه بالنصيحة والموعظة. ويجب أن تكون النصيحة باللطف الذي ترجو منه استجابة من تنصحه. فإذا لم تنفع النصيحة فعلي الناصح أن يكتب بيده إلي المسئول عن العمل. بصفته ولي الأمر المختص. ليمنع هذا الغلول. وهذا هو الانكار باللسان أو بالكلمة. فإن لم يستجب المسئول أو لم يستح الغال فحسب الناصح أنه أبرأ ذمته. وأنكر بقلبه. ولا يتوقف عن الدعاء الصادق لهذا الخائن وأمثاله بالهداية. حتي لا تتحول علاقته به إلي خصومة وهذا هو الانكار بالقلب..
بقلم
سعد الدين هلالى
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر