أستاذة أميمة، يعلم الله أني أحبك في الله وأجد راحة نفسية شديدة حينما أقرأ لك، وتمنيت كثيرًا أن تكوني أختي الحقيقية ربنا يبارك فيكِ ويخليكِ لنا.. أنا 23عامًا خريجة جامعية حديثة، كنت أعيش مع أبي وزوجته خارج مصر منذ سنوات طويلة بعد انفصاله عن أمي، وكلما سألته عن أسباب انفصالهما، كان رده علىّ عاديًا ولم ينقص من قدرها في نظري أو يذكرها بسوء، ولكنه كان حريصًا ألا أعلم مكانها وقال إنها تزوجت من آخر وسافرت لدولة أجنبية بعيدة، حتى فقدت الأمل أن أراها.. حدثت مشكلة في الإقامة لنا مع تغيير عمل أبي فاضطررنا للعودة إلى مصر ثم سافر أبي وحده ليتم عمله هناك، وبعد انتهاء عقده بعد عامين سيعود ويستقر معنا جميعًا.. وبعد عودتنا ومن كلام عماتي وأهلي فهمت أن أمي لم تسافر.. وبعد عناء شهور عرفت مكانها وكلمتها وذهبت إليها، ففرحت بي كثيرًا وأنا شعرت بحنين كبير لها وأصرت أن أقيم معها، فقلت لها سأستأذن أبي أولًا.. المهم طبعًا أبي ثار بشدة ورفض.. ثم حدثت مشادة بيني وبين زوجة أبي وأختها وأخي الأصغر غير الشقيق.. فأخذت ملابسي وذهبت لأقيم مع أمي.. هي رحبت وفرحت بي كثيرًا.. ولكني بدأت أرتاب في بعض تصرفاتها هي وخالتي، فهما غير ملتزمات بالحجاب ولبسهما مثير جدًا وهذا يسبب لي ضيقًا منذ أن رأيتها.. ودعوت الله أن يهديها للحجاب فأنا تربيت مع أبي على الالتزام والدين.. الأمر الذي هالني سيدتي أنني بدأت أجد شبانُا وفتيات منظرهم غير مستحب يأتون ويسهرون ويشربون سجائر، وكلما سألتها تقول إنهم أصدقاؤها وأبناؤهم وبناتهم، وحقيقة كنت أشك بكلامها، وأحيانًا كنت أعود من زياراتي لأصدقائي لأجدها هي وخالتي التي أشعر بعدم ارتياحها لي، مع رجال كبار ويتصرفون معهم بحرية شديدة وهما ترتديان ملابس المنزل الحساسة.. وما صدمني أكثر أنني لاحظت عدة مرات اتفاقها مع بعض من تكلمهم تلفونيًا على أجور مالية، ثم تتصل على بعض الفتيات اللاتي كن يزورنها بالاسم وتعطي لهن عناوين رجال ليذهبن إليهن، وفي اليوم التالي تأتي ويتحاسبن هن أو الرجال مع أمي أو خالتي، وكانت تكذب كلما سألتها لكنني تأكدت أنها قوادة وصدمت صدمة شديدة.. سيدتي أمي تحبني جدًا وأنا أحببتها وأشعر أنها لا تريد إحراجي بأي لفظ وإنها طيبة جدًا جدًا.. قاربت معها على الشهر ولكن لا أرتاح لتصرفاتها، كما لا أريد العودة إلى زوجة أبي رغم أنها محترمة، ولا أخفي عليكِ فأبي غاضب جدًا وحذرني أنه سيقطع عمله ويأتي مسرعًا ليعيدني بالقوة وإلا سيتبرأ مني، وصارحني بأنه اكتشف خيانتها ولهذا طلقها وأنها سيئة السمعة ويخاف عليّ منها.. ولكنها أمي وأحببتها.. انصحيني هل أترك أمي بعد أن وجدتها بعد سنوات لتغضب مني أم أسمع كلام أبي رغم خلافي مع زوجته؟؟ أنا في حيرة وقلق شديدين.
(الرد)
أولًا: أحبك الله الذي أحببتيني فيه.. أنتِ وكل من يحبني في الله...
وتحياتي لوالدك المحترم الذي ظل سنوات يخفي عليكِ حقيقة أمك ولم يحاول تشويهها في نظرك، حتى لا تخجلين منها يومًا ما أو من سمعتها..
ونجح في أن يربيك تربية فاضلة بعيدًا عنها، ولكنك تأبين إلا أن تقعين في براثن هذا الوحل والسمعة السيئة.. والآن بالتأكيد عرفتي لماذا أخفي عنك بعض الحقائق وبدون تعليق على ذلك..
فوراً وبسرعة... عودي إلى حيث ائتمن والدك عليكِ أن تقيمي.. فأي مشاكل في الدنيا تهون وحاولي أن تتحملينها لحين عودة أباكِ، وستكون أفضل لكِ بكثير من ذلك المستنقع..
غاليتي.. هي بالفعل أمك، ولكنها ليست من تؤتمن على فتاة مثلك حتى ولو كانت ابنتها.. فماذا لو استدرجتك وطلبت منك فعل الرذيلة والعياذ بالله؟؟ فكل شيء معها متوقع... عليكِ حبيبتي أن تنصحينها بالحسنى وتحذرينها من غضب الله، وأن العمل الحلال بركته أكبر من أموال الدنيا الحرام..
وداومي الدعاء لها فى أوقات استجابة الدعاء بالهداية والإقلاع عن الذنوب، ربما جعلك الله سببًا لهدايتها.. ولكن إياكِ إياكِ أن تعيشين معها ، أو تخذلين والدك الذي هرب بك بعيدًا عنها حتى أحسن تربيتك، فأنت من ستخسرين بالقرب منها، فقط اسألي عنها من خلال الهاتف، حتى لا تندمين يومًا على عودتك إلى بلدك بسببها، فلقد قال تعالى :" وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ".. وإن كنتِ تقولين إنها طيبة فهي فقط ما يدفعها لمعاملتك بالحسنى هي غريزة الأمومة والدليل خالتك التي تشعرين أنها لا ترتاح إليكِ.. ولو أنها طيبة وحنونة بالفعل وهذه طبيعتها لكانت خشيت الله في بنات الناس وعاملتهم كابنتها ولم تشجعهن على الفسق وما يغضب الله والذي يودي بهن لمصائر خبيثة..
ارحمي نفسك حبيبتي وانأي بها عن الرذيلة والأوضاع الخاطئة والشبهات القاتلة، واذهبي للعيش في بيتك الحقيقي بيت والدك، فحتى عماتك ربما إن ذهبتِ للإقامة مع إحداهن وكانت لديها أبناء ذكور كبار، سيكون الوضع أيضاً لا يليق في إقامتكِ معهم، وبالتالي فبيت والدك هو الأفضل لكِ... وحاولي أن تتفاهمين قدر الإمكان مع زوجة أبيكِ وتذكري لها مواقف طيبة وأنها مَن أكملت تربيتك مع والدك ويكفي أنها إنسانة محترمة وعلى خلق وانتظري حتى يعود والدكِ ليفصل بينكما، وأعتقد أن المشكلة معها ما هي إلا موقف منها وليس هذا طبعًا فيها والدليل أنك لم تذكري لها مشاكل معكِ من قبل.. ثم راجعي نفسك فربما كنت أنت المخطئة في حقها.. وقتها ستجدين أن (نار زوجة أبيكِ ولا جنة أمك).
أصلح الله حالك وهدى والدتك وخالتك وجميع من عصاه ،وثبتنا جميعًا على طرق الحق والهداية.
(الرد)
أولًا: أحبك الله الذي أحببتيني فيه.. أنتِ وكل من يحبني في الله...
وتحياتي لوالدك المحترم الذي ظل سنوات يخفي عليكِ حقيقة أمك ولم يحاول تشويهها في نظرك، حتى لا تخجلين منها يومًا ما أو من سمعتها..
ونجح في أن يربيك تربية فاضلة بعيدًا عنها، ولكنك تأبين إلا أن تقعين في براثن هذا الوحل والسمعة السيئة.. والآن بالتأكيد عرفتي لماذا أخفي عنك بعض الحقائق وبدون تعليق على ذلك..
فوراً وبسرعة... عودي إلى حيث ائتمن والدك عليكِ أن تقيمي.. فأي مشاكل في الدنيا تهون وحاولي أن تتحملينها لحين عودة أباكِ، وستكون أفضل لكِ بكثير من ذلك المستنقع..
غاليتي.. هي بالفعل أمك، ولكنها ليست من تؤتمن على فتاة مثلك حتى ولو كانت ابنتها.. فماذا لو استدرجتك وطلبت منك فعل الرذيلة والعياذ بالله؟؟ فكل شيء معها متوقع... عليكِ حبيبتي أن تنصحينها بالحسنى وتحذرينها من غضب الله، وأن العمل الحلال بركته أكبر من أموال الدنيا الحرام..
وداومي الدعاء لها فى أوقات استجابة الدعاء بالهداية والإقلاع عن الذنوب، ربما جعلك الله سببًا لهدايتها.. ولكن إياكِ إياكِ أن تعيشين معها ، أو تخذلين والدك الذي هرب بك بعيدًا عنها حتى أحسن تربيتك، فأنت من ستخسرين بالقرب منها، فقط اسألي عنها من خلال الهاتف، حتى لا تندمين يومًا على عودتك إلى بلدك بسببها، فلقد قال تعالى :" وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ".. وإن كنتِ تقولين إنها طيبة فهي فقط ما يدفعها لمعاملتك بالحسنى هي غريزة الأمومة والدليل خالتك التي تشعرين أنها لا ترتاح إليكِ.. ولو أنها طيبة وحنونة بالفعل وهذه طبيعتها لكانت خشيت الله في بنات الناس وعاملتهم كابنتها ولم تشجعهن على الفسق وما يغضب الله والذي يودي بهن لمصائر خبيثة..
ارحمي نفسك حبيبتي وانأي بها عن الرذيلة والأوضاع الخاطئة والشبهات القاتلة، واذهبي للعيش في بيتك الحقيقي بيت والدك، فحتى عماتك ربما إن ذهبتِ للإقامة مع إحداهن وكانت لديها أبناء ذكور كبار، سيكون الوضع أيضاً لا يليق في إقامتكِ معهم، وبالتالي فبيت والدك هو الأفضل لكِ... وحاولي أن تتفاهمين قدر الإمكان مع زوجة أبيكِ وتذكري لها مواقف طيبة وأنها مَن أكملت تربيتك مع والدك ويكفي أنها إنسانة محترمة وعلى خلق وانتظري حتى يعود والدكِ ليفصل بينكما، وأعتقد أن المشكلة معها ما هي إلا موقف منها وليس هذا طبعًا فيها والدليل أنك لم تذكري لها مشاكل معكِ من قبل.. ثم راجعي نفسك فربما كنت أنت المخطئة في حقها.. وقتها ستجدين أن (نار زوجة أبيكِ ولا جنة أمك).
أصلح الله حالك وهدى والدتك وخالتك وجميع من عصاه ،وثبتنا جميعًا على طرق الحق والهداية.
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر