التهاب المسالك البولية يؤدى للحرقان أثناء التبول عند المرأة

التهاب المسالك البولية يؤدى للحرقان أثناء التبول عند المرأة
الخميس، 9 يناير 2014 - 04:27
الدكتور جورج يواقيم استشارى أمراض النساء والتوليد
كتبت أسماء عبد العزيز

تسأل قارئة أعانى من حرقان عند التبول وأحيانا عند التبرز، فهل هناك أسباب تؤدى لهذا الأمر؟

يجيب الدكتور جورج يواقيم استشارى أمراض النساء والتوليد، قائلا، قد تعانى الفتاة أو السيدة من وجود حرقان أثناء التبول وهذا يرجع لعدد من الأسباب التى تتسبب فى تلك الحرقة، ويرجع ذلك لأسباب منها معاناة المرأة من التهاب بالمسالك البولية أو وجود حصوة بالمثانة أو أسفل الحالب مما تسبب مشاكل للمرأة عند التبول، وقد تكون تلك الحرقة عند التبول نتيجة وجود فطريات بتلك المنطقة مما يؤدى لوجود حرقان وعدم قدرة على إكمال التبول، ومن الأسباب الشائعة والتى تجعل المرأة تشعر بالحرقان زيادة نسبة السكر بالدم وعند الحاجة للتبول يزيد الإحساس بالحرقة، لذا يمكن فى تلك الحالة عمل تحليل بول كامل وذلك بالموجات فوق الصوتية مع ضرورة فحص المهبل للتأكد من عدم وجود رائحة كريهة تسبب تلك الحرقة، وقد تجد المرأة وجود دم عند التبول فهذا يعتبر مؤشرا لابد من الكشف عنه للوقوف على الأسباب الحقيقية للحرقة عند التبول.

ويضيف الدكتور، أما المعاناة عند التبرز فقد ترجع للإكثار فى تناول المأكولات التى بها نسبة كبيرة من الفلفل والشطة لذا يجب التقليل قدر الإمكان من تلك المواد حتى لا تتسبب تلك المأكولات فى زيادة الألم عند التبرز مع الاهتمام بتنظيف المنطقة السفلية للجسم وتناول الأغذية المفيدة التى تمد الجسم بكافة ما يحتاجه من مواد غذائية.

التهابات المهبل من أكثر الأعراض التى تصيب السيدات والفتيات، ولها العديد من الأسباب، حيث تقول الدكتورة أميرة سالم أخصائية الأمراض الجلدية والتناسلية إن التهابات المهبل قد تحدث نتيجة عدوى بكتريا أو فطرية أو فيروسية، وكل حالة من تلك الإصابات بحاجة إلى علاج خاص.

وأضافت أميرة تشتد حدة تلك الالتهابات لدى الفتيات خلال فترة الطمث أو الدورة الشهرية، بسبب قلة الخبرة فى التعامل مع النظافة الشخصية فى تلك الفترة، وتزداد نسبة الإصابة عند السيدات بعد العلاقة الحميمة، لذلك يجب الحفاظ على النظافة الشخصية خلال فترة الطمث.

وتابعت أميرة أن تلك الإصابة تسبب فى تهيج منطقة المهبل، وتتغير لون الإفرازات إلى اللون الرمادى، أو الأصفر الداكن، مع ظهور روائح كريهة الرائحة، وشعور بعدم الراحة مع آلام شديدة بتلك المنطقة الحساسة، مشيرة إلى أن هناك عدة عوامل قد تسبب تلك الالتهابات منها سوء التغذية، أو حدوث جروح، أو كما ذكر عدم العناية بالنظافة الشخصية بالإضافة إلى استخدام مطهرات بطريقة مبالغ فيها.

وأضافت أميرة إن علاج تلك الالتهابات يكمن أولا فى المحافظة على النظافة الشخصية، من خلال ارتداء الملابس الداخلية القطنية، خاصة خلال فترة الطمث، مع ضرورة التقليل من ارتداء تلك الملابس التى تحتوى على مواد صناعية وضيقة، لأن الملابس الضيقة تؤدى إلى ارتفاع حرارة تلك المنطقة، كما يجب الحرص على عدم استخدام المطهرات المهبلية أكثر من مرتين أسبوعيا، معللة ذلك بأن المهبل يفرز إفرازات حمضية لقتل البكتريا، ومع استخدام تلك المطهرات التى قد تكون قلوية مما يقضى على الإفرازات الطبيعية وخلق جو جديد لنمو البكتريا أو الفطريات.

وتابعت أميرة أن بعض الفتيات يعتقدن أن غسل منطقة لمهبل بالصابون أو بعض أدوات التجميل، يزيد من نظافة تلك المنطقة، وهو الأمر غير الصحيح بالمرة، فتلك المواد تحتوى على مواد كيميائية لها تأثيرات ضارة على الجسم، مضيفة أن هناك بعض الأدوية التى تعالج تلك الالتهابات، ومنها أدوية المضادات الحيوية، والتى يتم تناولها عن طريق الفم، مؤكدة أن الطبيب فقط هو من يمكنه تحديد هذه الأدوية وجرعاتها، ومتى يمكن استخدامها.