سليمان مطير أحمد المعتقلين السياسين
في تهمة لم يرتكبها وأحداث شغب لم يشارك فيها وجد نفسه داخل أروقة السجون ومقرات أمن الدولة التي أصبح يدخل ويخرجمنها بصورة متكررة كما لو كانت محطات مترو الأنفاق، وبين ليلة وضحاها وجد نفسه محكومة عليه بالسجن لمدة عام ونصف العام، وعلي الرغم من قضائه لمدة العقوبة لم يتم الإفراج عنه واستمر في محبسه حتي اندلاع ثورة 25 يناير التي حررته والآلاف غيره من الذين سجنوا بدون إثم ارتكبوه، »الوفد« التقت »سلمان سالم حماد مطير« أحد المعتقلين السياسيين في عهد نظام الرئيس السابق وأجرت معه هذا الحوار:
< في البداية: لماذا تم اعتقالك؟
- في يوم 24 فبراير 2006 بتهمة حيازة تليفون موبايل أقوم بإجراء مكالمات منه تهدد أمن الوطن، واتصل بي أحد الضباط وطلب مني الحضور إلي مقر أمن الدولة، ولكنني خشيت من اعتقالي فقررت الهروب، ولكن أحد الضباط تمكن من القبض علي وأنا علي شاطئ العريش وقام بتسليمي لقسم شرطة العريش الذي قام بترحيلي إلي مباحث أمن الدولة ووجهت لي تهمة القيام بتفجيرات شرم الشيخ.
< وما الذي حدث هناك؟
- سألوني عن أسماء لا أعرفها واستمر التحقيق لثلاثة أيام متتالية وفي اليوم الرابع بدأوا رحلة التعذيب التي استمرت يومين كاملين صلبوني خلالها علي كرسين خشب يبعدوا عن بعضهما مسافة طول القامة، وإذا وقع ظهري علي الأرض سرعان ما يتم توصيل الكهرباء في جسدي، وبعدها تم نقلي إلي معتقل دمنهور.
< هل كان الوضع أفضل من سابقه؟
- في دمنهور اتهموني في حادث تفجيرات »دهب« علي الرغم من أنني كنت معتقلاً لدي جهاز أمن الدولة منذ ما يقرب من شهر، وبالفعل تم ترحيلي إلي جهاز أمن الدولة في مدينة نصر وقاموا بفتح ملف جديد للتحقيق وأخذت رقم 37 وقضيت ثلاثة أيام وأقف في انتظار بدأ التحقيق الذي استمر لمدة 18 يوماً كاملة تبدأ يومياً من الثامنة مساءً وحتي الرابعة صباحاً، ومن الثامنة صباحاً وحتي الرابعة عصراً بعدها تم احتجازي لمدة 8 أيام في نيابة أمن الدولة طوارئ بتهمة الانضمام لجماعة سرية ومحاولة قلب نظام الحكم وحيازة مفرقعات وقنابل.
وانتهي بي المطاف في سجن استقبال طره الذي قضيت فيه عاماً ونصف العام مع 40 سجيناً تم اتهامهم في نفس القضية ومنعوا عنا الزيارات فقمنا بتنظيم إضراب العنابر المجاورة كانوا بيبعتولنا أكل وشرب من زياراتهم الخاصة وبعد فترة قصيرة ازدادت المعاملة سوءاً.
< لماذا؟
- أحد المسجونين في تفجيرات طابا حاول الهروب وتم القبض عليه، حرس السجن وجدها فرصة وقام بتضييق الخناق علينا وأحالونا إلي سجن العقرب شديد الحراسة.
< كيف تابعت الثورة؟
- الفضل في الإفراج عنا يعود لثورة 25يناير التي أطاحت بالحاكم الظالم وحاشيته، وتابعناها من خلال الصحف وبعض الوسائل الأخري ونتيجة لحالة الفوضي، والتسيب الأمني الذي حدث خشينا علي أنفسنا بسبب وجود مجموعة من المساجين الخطرين قاموا بعمل هيجان انتهي بتشديد الحراسة.
< هل كان فيه تفرقة في المعاملة داخل السجن؟
- السيناوي كان بيعامل داخل جدران السجن علي أنه إسرائيلي وليس سجيناً مصرياً، ولم نكن نعلم السبب فطريقة المعاملة السيئة كانت تجعلك تتساءل عن أسبابها.
< صف لي لحظة وصول خبر تنحي الرئيس مبارك؟
- السجن تحول وقتها إلي قاعة أفراح يتبادل الجميع فيها التهاني وأنا وكل زملائي في العنبر سجدنا شكراً لله وبعدها قمنا بالتهليل والتكبير ودعونا لشباب الثورة الذين كان لهم الفضل في تحريرنا من معتقلات دخلناها بلا تهمة محددة، ورغم ذلك لم يتم الإفراج عنا حتي بعد انتهاء مدة العقوبة، حيث انتهت مدة سجني منذ عام كامل، ورغم ذلك لم يتم الإفراج عني.
< ما أوجه الاختلاف التي لاحظتها في سيناء بعد الإفراج عنك؟
- الشعور بالأمان الذي افتقدته طوال حياتي ولم يتبق لي إلا أن اتمني علي الله أن يريني مشهد إعدام حبيب العادلي ويذوق طعمه الذي أزاقه للملايين من أبناء هذا الوطن
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر