الطفل المعجزة، كما لقبه أبناء الحي والذي تجاوزت شهرته حدوده فخدماته للجيران والاصدقاء متنوعة، فمن منهم ليس لديه موبايل لا يعمل او دش موقوف مؤقتا او كمبيوتر "مهنج". انها المشاكل التقليدية للتكنولوجيا لكن المفارقة ان حلها في الاصابع الذهبية لطفل صغير لا يرتفع عن الأرض وإن كان عقله يزن عقول عشرات الرجال.
أحمد جمال عبدالعزيز في السنة السادسة الابتدائي ذكاؤه سبق سنه وتفوقه الدراسي تجاوز اقرانه علي الرغم من بساطة الحال فلم يجد المال الوفير او التعليم الرفيع بل ترعرع في أسرة بسيطة.
التقينا السيدة انتصار والده احمد التي تروي ان قصة طفلها تنطبق عليها مقولة الحكمة "الحاجة أم الاختراع" فقد كان طفلا نابغا منذ نعومة أظافره فقد كان يلازم العمال عند تصليح ما يتلف، في المنزل حتي تطور الامر وطلب مني واثقا من نفسه "اديني فرصة " فصدمت من طلبه وبالفعل كان أول اختبار حقيقي له في تصليح الخلاط وتبعه باصلاح التليفزيون الذي كنت اتوقع انفجاره ولكنني اردت ان امنحه فرصة رغم خوفي الشديد عليه وتطور الامر بعد ذلك لتصليح الكمبيوتر وتركيب قطع المطبخ.
وتستطرد كانت المفاجأة عندما سألته كيف تعلمت هذه المهارات فأجاب بكل بساطة "هي مش حكاية، شغل الصنايعية بسيط وسهل التعلم" وادركت وقتئذ انني امام طفل مختلف فهو لم يتم عامه التاسع بعد الا انه صاحب عقلية وإرادة وتصميم يصاحبه عمل وتذكرت ان الابداع لم يكن يوما بعيدا عن ابني فمنذ كان رضيعا وهو عاشق للفك والتركيب من العاب وكــاسيت وكانت عدة النجارة هي لعبته المفضلة.
وتروي السيدة انتصار فتقول: اكتشفت موهبة طفلي العام الماضي عندما قررت استغلال فترة اغلاق المدارس بسبب فيروس انفلونزا الخنازير واتصلت باحدي اكاديميات تعليم تصليح الكمبيوتر ليكن الاختبار الاخير الذي اثبت امام نفسي حقيقة إبداعه ولكن مسئولي الاكاديمية فضلوا التحاقه بدورة تصليح أجهزة المحمول وبالفعل نجح في الحصول علي دورتي "هارد وير" وتبعها بدورة "سوفت وير" وأبهر خلالها القائمين علي الدورة فلقد كان اصغر متدرب والأكثر مشاركة وذكاء، وتلتها محاولات ناجحة له في إصلاح أجهزة المحمول للجيران.
وتروي مداعبة لقد طبعت 100 كارت لأحمد تحمل لقب مهندس ورقم الموبايل كنوع من التشجيع والتحفيز ولكنني فوجئت بأنها وسيلة دعاية له لم تكن متوقعة وحققت اقبالاً عليه كبيراً واصبح اسمه في المنطقة الباشمهندس وهذا سبب له سعادة كبيرة.
اما حلم أحمد ان ينجح كمهندس الكترونيات اما الحلم الاكبر أن تتبناه شركة للاتصالات والإلكترونيات أو رجل أعمال ليمد له يد العون بالأجهزة والمعدات اللازمة ليتدرب عليها ولإصلاح الأجهزة والتي لا يتعدي طموحه الخمسمائة جنيه ولكنها قد تحدث فرقاً كبيراً في حياته وخبراته خاصة مع ارتفاع سعر قطع الغيار.
أحمد قصة طفل لا يجب ان تتوقف حددودها عند دورة تدريبية وتصليح أجهزة للجيران بل يجب أن نتوقف أمامها فامكانياته تتعدي ذلك ومازال بداخل جعبته الكثير ولكنه بحاجة لأحد يكتشفه ويفجر طاقاته فبذهن احمد العديد من الاختراعات الخاصة بالضوء وجهاز ريموت وآخر لاختراع مولد فهو طفل متشعب الاهتمامات ويحتاج من يرعاه علميا وذهنيا.
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر