نادر نبيل تفوق علي الألمان ببرنامج يحسن جودة المنتج المصري

تعلم كيف يطور قدرته لمواجهة العقبات، فوضع الأهداف والأساليب للبحث عن البدائل وتعلم المبادئ والنظريات في لغة البرمجة، لتجاوزالصعوبات في شتي المجالات. فنافس الألمان وتفوق عليهم ببرنامج يحسن من جودة الانتاج المصري انه المهندس نادر نبيل شوقي 28 عاماوالذي تخرج في هندسة طيران القاهرة «صيانة محرك الطائرة» وعقب التخرج حاول الالتحاق بكبري شركات الطيران الاانه لم يوفق في المرة الاولي، ومع ذلك لم يتخاذل او يتخلي عن طموحه، بل عمل بكبري الشركات التكنولوجية والمتخصصة في تصنيع افران الحريق العالي لدرجة 1200 درجة ،كمبرمج لتشغيل افران التسخين بالمصنع واخذ يصقل خبرته بالمجال بكثرة الاطلاع، مما ساعده علي تصميم برامج متخصصة في رفع درجة الانصهار داخل الفرن تدريجيا، فضلا عن توزيع درجات التسخين داخل الفرن ،بهدف الوصول الي اقصي كفاءة للحرق والانصهار وتقليل هالك الانتاج، بل تنافس نظيرتها الالمانية والتي يصل سعرها الي 40 الف جنيه للبرنامج الواحد، اما البرنامج المصري فسعره 400 جنيه فقط.

استغرق البرنامج حوالي شهر فقط،وليس هذا فحسب بل اضاف إمكانيات اكثر من الالمانية، مثل التحكم في التشغيل والاطفاء، بعد وقت محدد من خلال التايمر، وفي حالة حدوث اي مشكلة قد ينتج عنها حريق، فيمكن اكتشافه مبكرا وايقافه، فضلا عن تطوير جودة وكفاءة المنتج المصري، وبالتحديد في صناعة السيراميك، وعوازل الكهرباء، والديكورات، والعوازل الحرارية.

لم تتوقف ابداعات نادر عند هذا الحد بل وفر لشركته مجموعة من البرامج الخاصة بالعمل الاداري من الألف الي الياء، لتلافي حدوث المشاكل والتي تعرقل مسيرة العمل، وتتسبب في إهدار الوقت والمجهود والمال، وبالتالي يسهل معرفة المشكلة مع إمكانية حلها بسهولة وفي وقت قصير، فضلا عن عمل تقارير عن كل موظف وكفاءته في عمله.

تدرج نادر وظيفيا إلي أن وصل لمنصب رئيس القسم الهندسي بالمصنع، ويلجأ اليه طلبة الهندسة من معظم جامعات مصر لكي يساعدهم في تنفيذ مشاريع التخرج، كما استعان به أحد مهندسي جامعة «بوسطن» بأمريكا.

في تصميم برنامج خاص بألعاب ذكاء الاطفال، وكيفية حساب نسبة ذكاء كل طفل علي حدة نجح نادر في ذلك وكل هذا المشوار الكبير انجزه «نادر» في خلال عامين فقط من عمله بالشركة، ومع ذلك اخذ حلمه القديم يلح عليه، مما دفعه للتقدم للعمل بشركة الطيران وبالفعل نجح في اجتيازجميع الاختبارات، وعين بالشركة، ولشدة اهتمامه بالمجال وتعمقه في تخصصه حصل علي العديد من الدورات التأهيلية، والآن هو مسئول صيانة هيكل محرك الطائرات بالشركة، كما عرض علي نادر لكلية هندسة المطرية ان يعمل كأستاذ مساعد لاعطاء محاضرات تأهيلية للطلبة، لربط الدراسة النظرية بالعملي، لكنه اعتذر بسبب إنشغاله بعمله بالطيران.

في النهاية يطمح نادر إلي إنشاء مؤسسة «برمجة» ليتم الاستفادة منها في تلبية متطلبات المجتمع،فضلا عن ربط الدراسة الأكاديمية لطلبة الهندسة بالحياة العملية.