لأول مرة بالشرق الأوسط أصبح هناك امل للمكفوفين باستخدام النظر الصناعي لإعادة البصر لمن فقدوه بسبب ضمور الشبكية والخلايا البصرية.. هذا الأمل الذي كان يبدو بعيدا، سيتحقق في مصر من خلال الشريحة البصرية والتي بدأت في تصنيعها الولايات المتحدة في اواخر التسعينات وكان الهدف منها محاوله إعادة النظر لمن فقدوه نتيجة ضمور الخلايا الصبغية والبصرية لشبكية العين... أحد هؤلاء الذين اهتموا بتطبيق تلك التقنية في مصر د. ايهاب الريس استاذ جراحة العيون بمعهد ابحاث العيون واستشاري جراحة الشبكية بمستشفي العيون الدولي.
يقول ان النظر الصناعي هو الحل لضمور الشبكية التلوني او مرض «Retinitis Pigmentosa» والشائع في مصر والشرق الاوسط ويؤدي الي فقد البصر تدريجيا وله سبب وراثي وقد يكون مصحوبا باعراض اخري بالجسم لدي بعض المرضي كضعف السمع.. ويوضح أن معاناه المريض من ضعف البصر تبدأ تدريجيا خاصة في الضوء الخافت او الليل و تزداد بحيث لا يري المريض الاشياء القادمة من الجوانب حتي ينتهي به الأمر الي تدهور الحال و ظهور نوع من النظر يسمي «النظر الانبوبي»، كأن المريض ينظر من انبوبة امامه ولا يوجد مجال للابصار سوي هذا المجال الضيق، وأضاف: وخلال العشرين السنة الماضية كانت محاولات عديدة لاستعادة الخلايا ولكن لم تنجح سوي محاولة الحفاظ علي النظر ومنع تأثر الخلايا البصرية.
يؤكد د.إيهاب كان حل هذه المشكلة بطريقتين، اما استعادة الخلايا الضامرة عن طريق زرع الخلايا الجذعية داخل الشبكية في عين الانسان مع تعديلها جينيا لتتحور الي خلايا بصرية في محاولة لاستعادة ضمور الخلايا وهذا المحور جار البحث فيه وتطور كثيرا خلال 3 سنوات الماضية وقد يكون هناك حل عن طريق هذه الطريقة في السنوات القادمة، اعتمادا علي نجاح الباحثين في قدرة تنشيط تحور هذه الخلايا الي خلايا بصرية والنظر في جدوي تحورها وقدرتها علي تنبيه الشبكية والطريقة الثانية هي النظر الصناعي.
وعندما نتذكر في السبعينات حلقات الرجل الخارق الذي له نظر صناعي واطراف صناعية وكان هذا خيالا، ولكنه تحقق بالاستعاضة بالأطراف الصناعية عن الأطراف المفقودة، ثم ظهرت في التسعينات الشريحة البصرية في أكثر من مركز بحثي في العالم وكانت تتكون من خلايا ضوئية تمثل الخلايا الضوئية بالعين وينتج عنها اشارات كهربائية يتم تضخيمها وارسالها عن طريق العصب البصري الي مركز الابصار لتري نورا واشكالا بدائية وجري خلال العشر سنوات الماضية تطوير لهذا النظام لتصبح هذه الشريحة في الجيل الثاني سعة 64 خلية ولها القدرة علي رؤية الاشكال وتحديد المسافات مما يسمح للمريض الذي فقد البصر نهائيا من استعادة القدرة علي التحرك والسير وتمييز الاشكال والحروف عن بعد وتعتبر هذه ثورة في استعادة البصر ومساعدة المريض، ونتوقع التطوير لهذه الشريحة اكثر خلال السنوات القادمة وهو تطور طبيعي لتحديث الصورة كما يحدث في تطور علم كاميرات الفيديو وقدرتها علي زيادة Mega Pixel وتنقية الصورة المنقولة.
كما يؤكد د.إيهاب أنها المرة الأولي بالشرق الاوسط يتم تصنيف مركز خارج الولايات المتحدة لزرع هذا النظام البصري ويكون بمصر ثقة في مستوي الجراحة وطريقة زرع هذه التقنية، لتقدمها مصر الي جميع دول الشرق الأوسط علما بانه لا يوجد في أوروبا سوي مركز بانجلترا ومركز بسويسرا ومركز بالمانيا لتقديم هذه الخدمة.
وهذه الجراحة ليست بسيطة ولكنها جراحة معقدة لزرع هذه الشريحة بداخل العين فوق الشبكية وتتصل بجهاز يتم تركيبه علي نظارة طبية يرتديها المريض بعد الجراحة ويتم تنشيط الصورة لترسل عبر العصب البصري الي مخ الانسان كي يري من خلالها مرة اخري وتستدعي هذه الجراحة ابقاء المريض ليتردد علي الطبيب لمدة اسبوعين في الفترة الاولي بعد الجراحة لضبط تحديد الصورة والاشكال الكترونيا عن طريق النظارة التي يرتديها المريض وسنبدأ العمل بها من اول يونيه2010 بالتعاون مع فريق طبي مشترك في انشاء هذا المركز لعلاج فقد البصر بمصر .ونتمني ان يكون ذلك بداية لاتاحة الفرص لمرضي كثيرين جدا بالعالم فقدوا نعمة الابصار نتيجة هذا المرض
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر