محمد «مخترع العام» حريق أشعل موهبته

تمر بنا الأزمات والكوارث بعضنا يتوقف عندها ويتأثر بها وسرعان ما ينتهي أثرها بنهاية الموقف ولكن البعض الآخر لا يكتفي بذلك فالحادث قد يكون بداية لمرحلة جديدة في حياته وهكذا كان الحال بالنسبة لمحمد عمر إبراهيم الذي شاهد حادث حريق في صغره نبه عقله للتفكير في وسيلة مختلفة للإطفاء كانت هي شرارة البداية التي أطلقت مشواره في الابتكار ليحوز علي جائزة مخترع العام مرتين علي التوالي ذهن محمد يتقد بالكثير من الأفكار والتي يستمدها من المشاكل الموجودة حوله إلا أن أولها كان لها مذاق خاص علي حد وصفه فلم تكن سنوات عمره تتعدي العشر سنوات حين استخدم مخلفات المعادن والبلاستيك وعكف ليالي وربما أياماً طويلة علي تطبيق الفكرة والتي ربما لم تكن سباقة لكنها كانت نقطة البداية.

أصر محمد علي استكمال المشوار من خلال ابتكارات أخري استمد أفكارها من المشاكل المحيطة به رغم أن ذلك لم يكن سهلاً أبداً علي حد وصفه فقد أحاطت به عبارات سلبية «هتعمل إيه جديد يعني» لكن قناعة محمد بموهبته وقدرته علي تقديم ما هو جديد لم تفتر يوما بل زادت تقدم بابتكاراته في المسابقات التي تقيمها أكاديمية البحث العلمي وكذلك مسابقة المخترع الصغير والتي رغم بساطة قيمة جوائزها المادية إلا أنها ساعدته علي صقل خباراته واكتساب مهارات جديدة كما التقي من يشاركه في اهتماماته.

محمد يمتلك العديد من الابتكارات منها مشروع مجمع مصانع يهدف إلي تحويل القمامة إلي طاقة ويقول عنه: أهدف من خلال مشروعي تخليص الشوارع من تلال القمامة وإقامة مدينة صناعية وبالتالي تعمير الصحراء وتشغيل العمالة لتقوم هذه المصانع بفرز القمامة وإجراء معالجة كميائية لها وتحويلها إلي طاقة كهربائية وهي الفكرة التي كسب بها في مسابقة أكاديمية البحث العلمي عام 2009 .

محمد كلما إتقد ذهنه بفكرة ابتكار جديدة يشرع للبحث علي الإنترنت لجمع كل المعلومات عنها وليعرف مجهود من سبقوه حتي يتمكن من تقديم ما هو جديد وما يدفعه للمزيد من البحث هو تشجيع والديه له وشرائهما الخامات التي يحتاجها.