الشهيد المجاهد القسامي :علي محمد أسعد الصوفي
لن يستلموا جثتي حيا .. فكان له ذلك
القسام ـ خاص :
على التخوم الشرقية لمدينة رفح ربي أسد هصور يقارع المحتل بجسارة ، يؤرق ليلهم يصول يجول لا يهاب جبروتهم ، فهو صاحب الحق و لا يخش في جهاده لومة لائم ، فهم جيدا اللغة التي يفهمها الغزاة وتجذر بقلبه القتال كحل لقضية فلسطين أشد تجذرا من الزيتون في أرضه .فهو من قوم أولي بأس شديد ابتعثهم الله ليذيقوا الصهاينة غصاصة اغتصاب الأرض وانتهاك الحرمات ، وكان من بين القساميين رافعي شعار الموت في سبيل الله أسمى أمانينا يجلجل عاليا بصوته:" لن يستلموا جثتي حيا " .
ميلاد ونشأة
بعد طول انتظار ووفاة اثنين قبله من الأبناء جاءت البشرى بميلاد علي في السابع عشر من نوفمبر عام 1986م ، وحمل اسمه نسبة لأول فدائي في الإسلام وابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب _كرم الله وجهه_ ، ترعرع علي وسط عائلة مؤمنة ومتواضعة تعود في جذورها إلى بلدة بئر السبع المحتلة ، وكان ثاني ثمانية إخوة .
جدية الصغر
تميز علي منذ صغره بالجدية وقوة الشخصية إضافة إلى النشاط والحيوية مستمدا ذلك من البيئة التي عاش فيها، إضافة إلى تفوقه في دراسته فبعد أن أنهى المرحلة الابتدائية في مدرسة العقاد أكمل الإعدادية في مدرسة طه حسين ، واختتم المرحلة الثانوية في مدرسة شهداء رفح بتفوق في الفرع العلمي حيث حصل على 86,5 % مكنته من الالتحاق بقسم الرياضيات في الجامعة الإسلامية بغزة ، وعلى أبواب تخرجه وتقديمه لامتحانات الفصل الأخير في الجامعة حاز علي شهادة الاصطفاء شهيدا من رب العالمين .
محبة حمامة المسجد
كانت ولا تزال بيوت الله نبراس الرجال المؤمنين فيها أنوار ربانية تهدي على الحق المبين ، فوضع علي بهذه الطريق خطواته ومضى ينهل من بيوت الله إيمانا والتزاما وأخلاقا وعلما ، حتى غدا المسجد بيته ولا يكاد يفارقه إلا لضرورة فكان حمامته ، وبصوته الندي كان يصدح بالقرآن إماما في مسجد أبي بكر الصديق وتارة يعلم الأشبال القرآن ويجذبهم لواحات الالتزام منفقا عليهم من ماله الخاص.
وفي ذات السياق ترجم علي التزامه إلى سلوكيات وأخلاق في المعاملات فكان بارا بوالديه يحرص على ارضائهما وسعادتهما ويوصيهما دوما بالدعاء له ، محبا لأهله عطوفا على إخوانه وصّالا لرحمه محترما لجيرانه ، وكذلك كان مبتسما مبادرا بإلقاء السلام ومحبا ومصادقا لأهل الصلاح والإيمان ، وكذلك كان غيورا على دينه محبا للمجاهدين لا يرضى بالهوان ، وكان مقبلا على قراءة الكتب ومطالعتها لا سيما الدينية والشرعية منها حريصا على طلب العلم والاستزادة من فهم أمور دينه ودنياه .
ولم يكتفِ بالركون إلى زوايا التعبد والتعلم بل خاض في غمار الوعظ والدعوة معلما الناس خيرا تعلمه وحاضا على الالتزام ومعليا لصوت الإيمان .
ومما يذكر عنه مواظبته على جلسة الإخوان بعد صلاة العشاء رغم الخطر الأمني المحيط في منطقة سكناه .
شجاعة في الحق
إنهم رجال خطوا أسماؤهم نجوما في سماء المجد ، واعتلت ذكراهم سحب الشجاعة والإقدام ، ففي منطقة سكناه الأكثر قربا من المغتصبات الصهيونية على حدود رفح الشرقية صدع علي بالحق ففي ذات مرة كان يرتدي ملابس الجهاد ويصلي بالناس إماما في صلاة الفجر وكانت قوات الاحتلال أحاطت بالقرية فأخذ يدعو على اليهود . وكذا فاحت سيرته بالقوة في الحق والرغبة في نصره بدمه وماله وكان يشعر انه من الجبن أن نتحدث عن الجهاد والمقاومة بلغة ضعيفة ، مما حدى بهذا الفارس اللحاق بركب المجاهدين من كتائب الشهيد عز الدين .
ابن الكتائب
وبعد إلحاح شديد تمكن من الانضمام للجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام ، وخلال صفوف القسام تمترس علي يرابط على ثغور وطنه الحبيب متقدما الصفوف ، فكان لا يرضى بالمؤخرة مقداما جريئا في جهاده ، مستعدا لتنفيذ كل مهمة تطلب منه ، يطوي الليل على الخط الشرقي لمدينة رفح لا يضيره برد قارس أو يخلفه خوف شديد ، وكم من المرات نجاه الله من كيد الصهاينة حتى أتاه أمر الله بعد أن بلغ به الشوق للشهادة الزبى .
لن يستلموا جثتي حيا
كانت قوات الاحتلال تعمل على الإسقاط الأمني لنقاط التماس الحدودية عبر زرع العملاء واستهداف المجاهدين ، فكان علي على قائمة المستهدفين ، ولم يثنه ذلك عن التقدم في عمله الجهادي وكان دوما حاضرا للقاء ربه متمنيا أن يلقاه شهيدا فكل من عرف علي يلمح في عينيه عشقه للشهادة ولقاء ربه وكان من قوله :" لن يستلموا جثتي حيا " ، وجاءت ليلة السابع والعشرين من نوفمبر عام 2007 م ليقضى أمرا كان مفعولا حيث تقدمت بليل مكرا وعلى حين غفلة من أهل قرية الشهداء قوات صهيونية خاصة وكمنت لعلي وأحد إخوانه المجاهدين ، في هذه الأثناء يروي والد علي ما حدث بقوله :" استيقظت الساعة الثانية ليلا فوجدت علي يتوضأ وكانت ليلة باردة وأصوات الدبابات تسمع وكأنه توغل ، طمأننا علي قائلا "لا تقلقوا " نوى الصيام وأخذ زيه العسكري وخرج ، وما هي إلا دقائق حتى سمعنا دوي طلقات نارية في المكان ، وفي الصباح جاء الناس ليخبرونا بأن علي استشهد في كمين للقوات الخاصة " ، وبر الله بيمين علي بعدم استلام الصهاينة الأوغاد لجثمانه حيا فقضى شهيدا مخضبا بدمائه أرضا طاهرة شهدت جهاده ورباطه
صفحة الشهيد فى موقع كتائب القسام
http://www.alqassam.ps/arabic/sohdaa...n=sera&id=1724
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر