صرخه أم أغيثوا أبنى

هي سيده لم يتجاوز عمرها ال 40 عاما أزادها التعب والحزن عمرا علي عمرها لم تتخيل للحظة ان تفقد كل شيئ بعد ان توفي زوجها وترك لها ثلاثه اطفال صغار لتواجه معهم مصاعب الحياه وقسوتها ... إلي أن جائت اللحظه التي تفقد فيه كل شيئ ابنها الأكبر وهو عائل الأسره بعد ان تم القبض عليه في أحداث الباعه الجائلين في ميدان رمسيس واحيل الي المحكمه العسكريه

تقول بثينه محمد 40 عاما انني جئت من أقصي الصعيد مع زوجي رجب عبدالعال منصور وتوفي بعد سته سنوات من زواجنا وكان في ذالك الوقت ابني الأكبر احمد يبلغ من العمر 5 سنوات الا انني استطعت ان اتغلب علي الظروف القاسيه ومصاعب الحياه ومساعدته حتي إنهاء دراسته بعد الإلتحاق بكليه الأداب وحصوله علي درجه الليسانس بتقدير عام جيد جدا


بدأت بسرد حكايتها بصوت منتحب والدموع تنهمر من عينها قائله ان ابني تم إلقاء القبض عليه في أحداث الباعه الجائلين الذين تم القبض عليه في ميدان رمسيس يوم السبت الماضي بدون ذنب عندما كان ذاهبا لإحضار حصيله بضائعه من احد عملائه من التجار بميدان رمسيس حيث انه يعمل كتاجر جمله وليس له علاقه بالتعامل مع الزبائن ... وذلك لإعطائها للعمال الذين يقومون باعمال اعاده تجهيز المنزل

بدات الام المكلومه تجفف دموعها قائله ان اأنها الأكبر احمد رزقه الله بطفل منذ اسبوعين فكان يريد ان يؤمن له مستقبله فما كان منه الا أن يضاعف وقته في العمل ويضاعف تجارته وعملائه حتي يستطيع إعاله الثلاث أسر الذين اصبحوا عاهل علي كتفه

اختتمت حديثها رافعه يدها الي السماء مطالبه بالإفراج عن ابنها لانه لم يقترف ذنب ...بعد ان تم تحويله الي المحكمه العسكريه في جلسه الغد الاربعاء مطالبه بإعاده النظر في امره .. ومراعاه ظروفها متمنيه لبلادنا مزيدا من الأمن والسلام