فتنة القبائل..الخطر القادم!!
أعد الملف: عبدالفتاح فودة - عبدالنبي الشحات
نقلا عن جريد الجمهورية
لا أحد ينكر وطنيتهم وتضحياتهم من أجل مصر ولا أحد ينكر مطالبهم المشروعة وحقوقهم المسلوبة سنوات طويلة. عاملهم خلالها النظام السابق باعتبارهم مواطنون من الدرجة الثانية.
ولا يخفي علي أحد ان ما وصلت إليه سيناء وغيرها من المناطق الحدودية يصل إلي حد "الخيانة" فلم يروا سوي مشروعات مبعثرة وثروات مهدرة لكننا لا ننكر أيضاً ان هناك مخططات وتنظيمات خارجية تلعب الان في ملف القبائل المصرية علي الحدود من شبه جزيرة سيناء إلي الجنوب في أسوان.. وصولا لحلايب وشلاتين في البحر الأحمر.. ونهاية بأولاد علي في مرسي مطروح.
السلاح "بالكوم" وعمليات التهريب لا حصر لها.. ونار الفتنة تشتعل بين هذه القبيلة وتلك.. ووصل الأمر إلي حد التحريض علي العنف.. من قبل بعض القوي!!
ما حدث مؤخراً في النوبة. ليس مجرد "شرارة" وانطفأت أو ثورة غضب عارضة.. بل هناك حمم بركانية ونارا مستعرة في نفوس الكثير من أبناء القبائل كل ذلك والحكومة تتعامل مع الأزمات بأسلوب المطافي. وتنتظر حتي تقع الكارثة ثم تتحرك.. وهو نفس النهج والاسلوب القديم.. وكأننا لا نعيش في "ثورة" في الوقت الذي تزداد فيه المؤامرة لاشعال الفتن.. وهو ما يقودنا للخطر القادم.. وهو فتنة القبائل.
"الجمهورية الاسبوعي" يفتح الملف الشائك بعد سنوات وسنوات.. من التعتيم.. والاهمال والعزلة.. لهذه القبائل.. التي افتقد سكانها أبسط وسائل المعيشة.. وبجوارهم وعلي بعد أمتار منهم.. عشرات وعشرات من لصوص الأراضي الذين أطلقنا عليهم خطأ لقب مستثمرين.. فهل تستيقظ الحكومة لملف القبائل الذي بات يهدد أمن الوطن.. ولنواجه المشكلات قبل ان تنفجر في وجه الجميع!
تلعب عليه أطراف خارجية
مثلث حلايب وشلاتين.. مسمار جحا للأزمات بين مصر والسودان
المشايخ: نعتز بهويتنا المصرية والحكومة تتجاهل مطالبنا
مشيرة الطاهر
"هناك" عند خط عرض "22" البوابة الجنوبية لمصر.. والحد الفاصل بين مصر والسودان.. تجد وجوهاً سمراء يقترب عددهم من 25 ألفا علي مساحة 20 ألف كيلو متر من مثلث يضم الشلاتين وحلايب وأبورماد ومرسي حميرة وزبرق من قبائل العبابدة والبشارية.
لم يهتم بهم أحد.. ولم يزرهم يوم مسئول حكومي واحد.. للأسف.. حول النظام السابق.. حلايب وشلاتين إلي كلمة السر.. ومسمار جحا للأزمات بين مصر والسودان.. ومثلث للرعب علي الحدود.. في الوقت الذي أكد فيه مشايخ القبائل وأبناء الشلاتين علي هويتهم وأكدوا أنهم دروع حصينة لاجهاض أي مخططات لزرع الفتنة.. مشيرين إلي ان الجميع يحترم حدود الآخر في الأراضي والمراعي.. وقالوا أنهم ضد أعمال التخريب ولكن علي الحكومة ان تستجيب لمطالبنا المشروعة.
فزاعة.. الحدود والرشايدة
يقول اللواء محمد أمين مقيشط- الخبير الأمني- ان النظام السابق تعامل مع ملف الجنوب بسياسته المعتادة بخلق فزاعة لجعل الهلع والخوف يسيطر علي المواطنين وينشغلوا عن أي تطلعات أو مشكلات ويشعرون إنه لولا هذه الحكومة لتعرضوا للأهوال وكانت وسيلتهم في ترسيخ ذلك العزف علي قضيتي الحدود وقبيلة الرشايدة وللأسف لهذا الملف أعماق أخري.
قال نحن لا ندعو لترك الأوضاع علي الحدود أو بقاء علامات استفهام أو تحفظات علي أحد وعلي الحكومة القادمة ان تدعم ما يسمي الأمن الشعوري وتدريس مشكلة القبائل حتي نترك الفرصة لفتح ملف التنمية والحرف الصغيرة والمشروعات الصغيرة وتشجيع المستثمرين علي اقامة مشروعاتهم في الجنوب حصون منيعة ضد الفتنة.
ويؤكد علي كرار- من مشايخ قبيلة البشارية- ان المشكلات التي تطفو علي السطح علي فترات هي أزمة بين الحكومتين المصرية والسودانية ويتم الزج بنا فيها ونصبح طرفا وفي كل مرة نؤكد اننا مصريين أبا عن جد وهو وضع مهين ونحن أناس مسالمون لم ندخل أو نتسبب في أي مشكلات علي مر السنين وتحملنا قسوة المعيشة في وقت كنا محرومين من أبسط سبل العيش الكريمة وبدأ الوضع يتغير عام 1992 وسمعنا كلاماً كبيراً عن خطط تنموية وجدول زمني لتنفيذها وبدزوا في التنمية والتطوير لكن ببطء وبحسابات كثيرة لم تتحقق كل طموحاتنا فتراجعت حرف الرعي والصيد وقضوا علي التجارة البينية وأصبحت حكرا لرجال الأعمال من القاهرة ومن السودان ولا يستفاد أبناء الجنوب الا بالتحميل والتفريغ.
ويؤكد الشيخ كرار ان الحياة الصعبة في الصحراء علمتنا الصبر لذا سنترك الدولة حاليا ونتغاضي عن مطالبنا المشروعة حتي تستقر الأوضاع ويتم ضبط الأمن وتقف مصر علي قدميها مرة أخري وينتخب ا لبرلمان والرئيس ووقتها نتحدث عن مطالبنا فنحن ضد التظاهر وأعمال التخريب لانها لاتخدم الثورة بل تعود بنا للوراء.
إثبات هوية ساقطي القيد
ويقول سليم صويلح- من مشايخ قبيلة الرشايدة- انهم منذ سنوات طويلة يترددون علي مصر لتجارة الابل والرعي وفي عام 1993 استقرت عائلات منهم بشكل نهائي في جنوب مصر المنطقة الواقعة بين الشلاتين وأبورماد ولكن بالرغم من تردد الكثير من القيادات التنفيذية والشعبية علينا لمعرفة مشكلاتنا الا انها لم تحل حتي الآن فمعظم أبنائنا الذين تمت ولادتهم هنا لا يحملون شهادات ميلاد وبالتالي هم بلا هوية ولم يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس أو الرعاية الصحية حتي حج بيت الله الحرام لا نتمكن منه.
التنمية الشاملة.. الحل
ويشير محمد حسين سعيد- من مشايخ قبيلة العبابدة- وعضو لجنة الحوار الوطني إلي ان الحل الحقيقي لالغاء كلمة المنطقة أو الملف الشائك من القاموس يتمثل في الاهتمام والاتجاه نحو التنمية بمفهومها الشامل حيث اختارت الحكومة الطريق الأسهل وقصرتها في تقديم اعانات مالية ومصروف جيب للطلبة ومواد تموينية وللأسف كما يقولون اعطونا السمك ولم يعلمونا كيف نصطاده حيث لا توجد مصادر للدخل.
أضاف ان هناك ثروة سمكية غير مستغلة تسمح باقامة مصانع تجفيف وتعليب بخلاف ثروة حيوانية من الابل والغنم تحتاج لمشروعات تربية وتسمين وتسمح باقامة مجازر ومصانع لتشفية وتعبئة اللحوم ومدابغ للجلود وأيضاً استغلال الثروات التعدينية حيث تزخر المنطقة بمعادن الذهب والرخام الأبيض والأسود مطالباً بتشجيع المستثمرين علي اقامة مشروعات سياحية خاصة وان هناك محمية جبل علبة أكبر وأجمل المحميات الطبيعية في العالم علي منطقة البرق والدنيب حيث النباتات النادرة والحيوانات البرية ولكن انشاء ميناءين بحري وجوي لتسهيل عملية نقل الخامات وتوفير الوقت والجهد علي المستثمرين.
مقعد.. في البرلمان
وأشار محمد حسين إلي ضرورة تمثيل أبناء الجنوب في البرلمان موضحاً انه يستطيع أي شخص التعبير عن قضايا المنطقة ومشكلاتها ومطالبها مثل أبنائها فهم الذين يذوقون مرارة نقص الخدمات.
ويضيف آدم حسين سعد عضو سابق بالمجلس الشعبي المحلي ومن أبناء أبورماد قائلاً نحن مصريون حتي النخاع ولو كنا نلهث وراء التنمية لانتقلنا لأي مدينة أخري لكننا مرتبطون بالأرض مشيراً إلي ان الجنوب يحتاج لنظرة أعمق.
الروائي حسن أدول..قائد الانتفاضة النوبية!
اتهموني بالخيانة وحجبوا عني جوائز الدولة
ولكني حصلت علي جائزة النوبة التقديرية!
النوبيون هم أنقي المصريين قلبا.. كما أكد علماء الأجناس.. وأطهرهم سريرة وأكثرهم تحملا واحتمالا وبالتالي عندما يغضبون إلي حد الانتفاضة أو الثورة فهذا يعني ان حدثا جللا وقع في بلاد الذهب المعروفة باسم النوبة.. بهذه الكلمات حدثنا.. الروائي حسن أدول.. قائد حملة النوبة وحامل لواء قضيتهم منذ سنوات. اتهمه النظام السابق بالعمالة والخيانة. بعد ان فضح فسادهم في معالجة قضايا النوبة.. وحجبواعنه جائزة الدولة التشجيعية عام 90 بسبب مطالبته المستمرة بحل مشاكل النوبة.
يقول الروائي حسن أدول.. السلطة المركزية في القاهرة.. ان كانت تستهين بالشعب عامة.. فهي تستهين بالأطراف استهانات مضاعفة.. مثلاً.. انفجار ماسورة مياه بأحد أحياء القاهرة أهم عندها من غرق أو جفاف أو حتي كارثة كبري في المناطق القبلية.. وكلما كان المكان أبعد عن القاهرة كان هذا المكان في بال السلطة أبعد وأبعد.
دكتور جمال حمدان الفيلسوف الجغرافي قال عن القاهرة والأقاليم.. "رأس كاسح وجسد كسيح" وشبه القطر المصري بالقاطرة.. وقبائلها هي السبنسة.. وأري ان السبنسة هي النوبة.. وبدو سيناء وأولاد علي في مطروح والعبابدة في الاسماعيلية من هنا.. فان السلطة في القاهرة لاتريد ان تقرأ الأطراف ولا تريد ان تشعر بهم ولا أن تهتم بهم.. برغم ان هذه الأطراف بالغة الأهمية لمصر.. واضطرت للانتفاضة وكأن لسان حالها يقول القاهرة السلطة لا تريد ان تحترمنا وبالتالي نحن لن نحترمها وسنجبرها علي احترامنا وهذا ما حدث في السنوات الأخيرة وما حذرنا منه منذ أكثر من عشرين عاما.. ومع تجاهل الحكومة اضطر أهالي تلك الأقاليم إلي غزو القاهرة والاقامة فيها. بمعني ان لم تأت السلطة إلينا فعلينا ان نذهب إليها. لذلك تم "ترييف" القاهرة والعواصم الكبري مثل الاسكندرية التي أصبحت نجع الاسكندرية وللأسف تحولت القاهرة من أجمل مدن العالم إلي أسوأها.. وبعد ان كانت الاسكندرية بحق عروس البحر المتوسط وأجمل من كل مدن فرنسا وايطاليات التي تطل علي البحر. الان صارت مزبلة البحر الأبيض.
وقال- أدول- المفروض مع الدولة العصرية ذزوبان القبائل وتجسيد مفهوم المواطنة.
أشار إلي الحكومة قبل 52. وبعد 52. وقبل ثورة "25" وبعد ثورة "25" كلهم وحدة واحدة. الظلم واحد وان تعددت أوجه السلطة ونأمل بعد اكتمال ثورة 25 يناير. ان تتحسن الأمور وتصير القاهرة السلطة معبرة عن جميع أنحاء مصر حينها تبدأ الروح القبلية في الانحسار وروح المواطنة في التجسيد.. وقال ان اتباع أسلوب المسكنات لم يعد ينفع بل سيؤدي لزيادة المرض.. وما بين الانتفاضة في صحراء سيناء والصحوة النوبية والتي هي في جانب منها تحولت من السلمية إلي المجابهة لغفلة القاهرة.
وحول تمويل بعض القبائل من الخارج. قال ان هذه اشاعات أمن الدولة لتخويف الجماهير ومحاولة لتشويه تلك الجماعات الرافضة للسلطة. وللاسف حاولوا الاساءة للبدو وتشويه سمعتهم كما شوهوا حتي الأفراد المعارضين بقوة. ومارسوا معي كثيراً من ألوان العنف المعنوي عن طريق منعي من أي جائزة عربية وحجبوا عني جائزة الدولة التشجيعية عام 90 ومنذ ذلك التاريخ وأنا ممنوع من الجوائز برغم ان روايتي "ليالي مسك العتيقة" عام 89 حصلت علي جائزة الدولة.. لكنني والحمد لله لا يهمني أي جوائز. فقد نلت جائزة النوبة التقديرية وهذا شيء عندي أهم من جوائز الدولة التقديرية كلها.
وطالب حسن أدول بدمج القبائل وان تكون الأرضية هي المواطنة للجميع. بدون الالتفاف أو النظر للعقيدة أو البعد المكاني أو حتي النظرية السياسية حينما يشعر الشعب بأن السلطة منهم ولهم. تذوب القبلية وتنحي العقائد. ولا ينظر إليها.
بعد بركان النوبة..
العبابدة والبشارية.. قادمون
صفاء الزيات
.. البشارية والعبابدة.. 4 ملايين مصري لكنهم لا يحملون أي هوية.. فهم ممنوعون حتي من استخراج بطاقة الرقم القومي.. ويفتقدون لأبسط مقومات المعيشة الكريمة فلا مياه ولا مدارس.. ولا حتي وحدة صحية.. كل ذلك في ظل قسوة ظروف الحياة التي يعيشونها في الوديان والمناطق الجبلية.
النظام السابق.. تجاهلهم طوال 30 عاما وافتقدت حكومة الثورة حتي الآن لرؤية واضحة لمواجهة مشاكلهم بعيدا عن المسكنات.. وربما هي الأخري تنتظر انتفاضة من نوع آخر كي تتحرك.
هناك في جنوب مصر وفي قلب وادي العلاقي لا تنام عيونهم من أجل مصر ومع ذلك لا يجدون اهتماما من حكومتهم.. أوقفوا عمليات كثيرة كانت تتم من ناحية الجنوب منها عملية تهريب الفلاشا اليهودية إلي اسرائيل وكانت المكافأة إهمالهم.
هل تصدق خلال أكثر من 9 سنوات لم تعرف مراعيهم الأمطار وجدبت المراعي وضعفت الإبل والأغنام وأصيب الشيوخ بالأمراض الخطيرة أقلها العشي الليل.
تعتبر قبيلة العبابدة أكبر القبائل التي تمتد أصولها وجذورها إلي الجزيرة العربية وتنتسب إلي الصحابي الجليل عبدالله بن الزبير تمتد هذه القبيلة من جنوب شرق البلاد في العلاقي ومناطق المثلث حلايب وشلاتين وأبو رمادا بالبحر الأحمر وفي مناطق دراو وكوم امبو وادفو ومدينة أسوان حتي محافظة قنا وفي السودان يتواجدون بالمديرية الشمالية وهم من قبائل البجة لتقارب صنعاتهم وعاداتهم وأماكن إقامتهم وانهم ينتشرون في الصحراء الواقعة بين البحر الأحمر وبلاد النوبة وبلاد الحبشة وفوق السهول التي هي شرق النيل.
4 بطون للعبابدة
وتنقسم قبائل العبابدة إلي أربعة بطون هي: قبيلة العشابات وقبيلة الفقراء والمليكابا وقبيلة العبودية والشناتير وقبيلة الجميلية وترجع هذه القبائل الأربع لجد واحد هو عمران بن يحيي بن عباد الصغير والذي كتبت قبائل العبابدة باسمه والمدفون في وادي عباد شرق مدينة ادفو.
ينتشر العبابدة في جنوب شرق مصر ويقيمون بالصحراء الشرقية جنوبا خط يصل بين سفاجا وقنا شمالا والبحر الأحمر شرقا ووادي النيل غربا والحدود الإدارية جنوبا وللعبابدة امتداد آخر في السودان علي طول طرق القوافل بين بربر ودراو وأبوحمد وكرسكو وفي دوائر النيل في مصر.
البشارية
يقول عوض هدل أحد زعماء قبيلة البشارية تنتشر قبائل البشارية في الصحراء الشرقية وليس لهم موقع ثابت فهم من القبائل الرحل ولكن يتمركزون بمحاذاة ساحل البحر الأحمر وشرق السودان ويؤكد عوض هدل عمدة منطقة البشارية وهو من عائلة الهدلاب من قبيلة البشارية علي انهم يعانون من سوء الخدمات وإهمال الحكومة لهم فآبار المياه التي يتجمعون حولها بالوديان المختلفة لم تشهد أي أعمال صيانة منذ أيام الاحتلال الانجليزي ومعه موجات الجفاف المتلاحقة وعدم سقوط الأمطار لسنوات طويلة جفت الآبار وجدبت المراعي وضعفت الحيوانات وأصيبت بالهزال ونشفت ضروعها وبالتالي لم تجد هذه القبائل طعاما جيدا من الألبان أو السمن وغيرها من منتجات الألبان.
ويقدم هدل شكوي رسمية إلي لجنة شئون القبائل بالقوات المسلحة نظرا للأمراض التي تنتشر بين أفراد القبيلة نتيجة الجفاف وندرة المياه وسوء المراعي حيث أصيب أكثر من 15 شخصا بمرض العشي الليلي والجلوكوما ومنهم من أصيب بالعمي.
وينتقد عوض هدل المساعدات التي تقدمها الحكومة لهذه القبائل الذين يقطنون بجوار الطرق الرئيسية الممهدة مثل العلاقي وحلايب وشلاتين وأبوسمبل. أما القبائل التي تعيش داخل الوديان وفي المناطق الحدودية الشاسعة فلا تصل إليها أي معونات أو مساعدات.
شيخ البشارية
ويطالب محمد شريف أبو بشر وهو شيخ البشارية اننا نطالب بتوجيه الرسوم التي يتم تحصيلها من منافذ شلاتين وحلايب لتنمية هذه المناطق وإقامة مساكن في مناطق تواجد قبائل البشارية ويطالب بتطهير الآبار خاصة بئر أم جبال وبئر جيمر بالعلاقي.
كما يطالب بإنشاء مدارس في مناطق تجمعات هذه القبائل ويطالب من القوات المسلحة رعايتهم خاصة الحالات المرضية منهم التي كانت القوافل الطبية تحولهم للمستشفيات العسكرية لإجراء العمليات الجراحية.
ويتساءل حسين علي أحد مشايخ العبابدة لماذا يرفض السجل المدني استخراج بطاقات رقم قومي لنا أليس لنا حقوقا كمواطنين مصريين اما يتم تركنا بدون هوية فهناك قرار من وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي بعدم استخراج بطاقات لنا وحتي الآن لا نستطيع الحصول علي أوراق ثبوتية ونتحرك بتصاريح ويطالب بضرورة تعيين مشايخ قبائل العبابدة والبشارية بالانتخاب وليس بالتعيين.
ومن جانبه أكد محافظ أسوان اللواء مصطفي السيد ان قبائل العبابدة والبشارية هم حراس بوابة مصر الجنوبية وهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع.
وتعهد المحافظ بحل مختلف المشاكل التي تعاني منها القبيلتان سواء كانت داخل حدود المحافظة أو بمدينة العلاقي الحدودية.
أكد انه طلب من القبيلتين عمل حصر للمنازل المتضررة من قيمة الاحكار المتراكمة علي المنازل وتحديد قيمة حكر كل منزل حتي يتم إلغاء قيمة الاحكار ويتم إجراءات تمليك المنازل مجانا.
كما وافق اللواء مصطفي السيد علي الطلب بتخصيص مساحة أرض بصحراء العلاقي لتوسيع الرقعة السكانية للامتداد السكاني بالمنطقة بعد الانتهاء من عمل الدراسة الكاملة للمشروع.
قبائل أولاد علي بمطروح.. يعيشون في الخيام..
وأمامهم حاشية "مبارك"بعد الاستيلاء علي الأخضر والياب
محمود صادق
أكد ناصر عبدالسلام مدير إدارة المجالس المحلية بمرسي مطروح.. كانت أمنيتي الوحيدة.. الالتحاق بالكلية الجوية ونجحت في جميع الاختبارات وفي اختبار الهيئة قالوا إنت من محافظة مطروح كل أبناء مطروح لا يقبلون في الكليات العسكرية رضيت بالانضمام للحكم المحلي وتدرجت في المناصب الوظيفية وتقدمت في مسابقة تعيين مدير عام الاستثمار إلا أن المحافظ واللجنة لاختيار القيادات رفضتنا وفضلت أحد اللواءات السابقين ممن خدموا مع المحافظ.. ومازال الاسلوب الفاسد لحكم مبارك مطبقاً حتي الآن بأن الضباط المحالين للمعاش يتولون المناصب القيادية أما أبناء الحكم المحلي فلا مكان لهم ضمن القيادات.
يقول المهندس سعيد سليمان الحفيان رئيس المجلس الشعبي المحلي لمحافظة مطروح الأسبق إنه لابد من تفعيل اللامركزية في اتخاذ القرار واستخدام المحافظين لسلطاتهم لأن محافظة مطروح هي الوحيدة علي مستوي مصر التي ترفض تطبيق قرارات مجلس الوزراء بإصدار تراخيص البناء ولم تمتلك الأراضي لبدو مطروح رغم صدور القوانين والقرارات الجمهورية بتمليك الأراضي للبدو ورغم ذلك فإن كل محافظ يتولي مسئولية المحافظة تعرض عليه مشكلة التمليك ورغم ذلك لا يتم حل المشكلة رغم وجود آلاف طلبات الشراء موجودة بسجلات المجالس ولكن لا يستطيع المواطن المطروحي تملك الأرض أو المنزل الذي يقيم فيه أو الأرض الذي قام بزراعتها وتوارثها أباً عن جد.
أضاف الحفيان أن محافظة مطروح التي تمثل 22% من مساحة الأرض لا تستحق زيارة رئيس مجلس الوزراء لعدة ساعات للوقوف علي المشكلات التي يعاني منها مواطن مطروح وتفعيل حلها فوراً وليس مسكن كما كان يفعل البعض وأن معظم المشاكل التي يعاني منها مواطن مطروح بسيطة ويمكن أن تحل فوراً ولقد أثبت بدو مطروح انتماءهم لمصر للحفاظ علي ممتلكات الغير فقد وقف أبناء مطروح عقب ثورة 25 يناير بحراسة فيلات الوزراء الفاسدين وفيلات الرئيس المخلوع في مارينا العلمين وبمنع البلطجية القادمين من المحافظات الأخري أثناء الانفلات الأمني من نهب فيلات وقصور الفاسدين برأس الحكمة ولم يقترب منها أحد. والسؤال الذي يبحث عن إجابة لدي حكومة شرف الآن هل ذنب بدو مطروح الالتزام بالقيم والعادات والتقاليد واحترام القانون يدفع الحكومة بتهميش بدو مطروح وعدم الاهتمام بمشاكلهم أم أنها في انتظار قيام البدو بالاعتصام والاضرابات وإحراق المنشآت كما فعل بدو سيناء للاهتمام بمشاكلهم.
يقول رزق شعبان عضو مجلس الشوري السابق إن مبارك أصدر قراراً بمنع تمليك الأراضي للبدو في المنطقة مجري الطريق الدولي من أجل منحها للمستثمرين المقربين له مثل محمود الجمال نسيب نجله جمال وإبراهيم كامل.. وصدق أو لا تصدق أن ملايين الجنيهات انفقت علي التخطيط العمراني للمدن والقري وإلي الآن لم يتم التخطيط وتنفيذه علي أرض الواقع أو تعديل كردونات المدن والقري حتي الآن والأغرب من ذلك أن مدينة العلمين مازال تخطيطها كما هو ولم يتغير كردونها بعد تحويلها إلي أكبر تجمع سياحي بالساحل الشمالي.
أضاف شعبان أن نظام مبارك الفاسد سمح لأمراء الخليج بصيد الغزال والحباري في صحراء مطروح وقضوا علي الغزال بالصحراء الغربية بينما يمنع أبناء مطروح من هذه الهواية التي يعشقها الكبير والصغير وأكد رزق أن تعنت حكم مبارك ضد أبناء مطروح وصل لعدم تشغيل أبناء البدو في قطاع البترول رغم أن أكبر شركات البترول تنتج البترول والغاز في محافظة مطروح وفي الوقت الذي منح مبارك إسرائيل تصدير الغاز بأقل الأسعار العالمية رفض توصيل الغاز الطبيعي للبدو بمدينة مرسي مطروح رغم أن خط الغاز الذي يقوم بتغذية المحطة البخارية لتوليد الكهرباء لا يبعد سوي 2 كيلومتر عن المدينة.
تخوين بدو مطروح
في النهاية وضع عبدربه عمر عبدالحميد أو الحنفي أصبعه علي مكمن الخطر قائلاً.. إن القضية قضية تخوين بدو مطروح وقد شارك فيها نظام مبارك والقذافي.. ويجب أن نضع الحقائق أمام الجميع لكي نحل مشاكل هذه المحافظة.
أضاف عبدربه أن بدو مطروح وطنيون وأنهم رفضوا الاستقلال منذ الاحتلال الإنجليزي عندما قام مجاهد الصحراء العاصي جبريل بمحاربة الاحتلال وقتل 10 جنود وضباط من الإنجليز في معركة وادي ماجد بمرسي مطروح وقد عرض الإنجليز علي العاصي تولي إمارة الصحراء من السلوم وحتي العامرية إلا أنه رفض مؤكداً بأنه يعتز بمصريته.. وظل البدو في حراسة بوابة مصر الغربية ورغم ذلك فإن الحكومة مازالت تهمشهم والآن بعد أن زال نظام القذافي ومبارك المتسببين فيما أصبح عليه بدو مطروح الآن هل ستظل مطروح أم أن يقوم البدو بالعصيان المدني للحصول علي حقوقهم المشروعة من تملك للأراضي وتوفير مياه الشرب وإقامة البنية الأساسية بالقري والنجوع ومساواة أبناء مطروح بباقي محافظات الجمهورية.
سكان الواحات.. أنصفهم عبدالناصر.. وتجاهلهم السادات وعزلهم مبارك
في الوادي الجديد.. رحلات القطار اليتيم توقفت.. وخطوط المواصلات انقطعت.. وفوسفات أبوطرطور.. انهار
هل هذا معقول
50% من مساحة مصر في الوادي.. بها دائرة انتخابية واحدة
عادل السعداوي
الجمهورية فتحت ملف أبناء الواحات واستمعت إلي مطالبهم وأحلامهم التي توقفت منذ نكسة 67.
يقول الدكتور عبد المنعم حنفي أستاذ الجغرافيا بجامعة قناة السويس وخبير الإدارة المحلية أن تنمية واحات الوادي الجديد أصبح ضرورة حتمية يفرضها الواقع الذي تعيشه مصر حاليا فهي تمثل البوابة الجنوبية والغربية لمصر وإهمالها تهديد للأمن القومي المصري وأدرك الزعيم الراحل جمال عبد الناصر هذه الحقيقة مبكرا وفي يوم 3 أكتوبر عام 59 وصلت أولي قوافل التعمير والاستصلاح بقيادة سلاح حرس الحدود وسلاح المهندسين وأصبح هذا اليوم عيدا قوميا لمحافظة الوادي الجديد التي أنشئت عام 1961 ودخلت ضمن التقسيم الإداري للدولة وبالفعل نجح عبد الناصر خلال فترة وجيزة في إعادة الحياة لأبناء الواحات وعاد إليها أبناؤها المهاجرون فضلا عن المهجرين من وادي النيل وأقيمت المشروعات الزراعية والتجمعات العمرانية الجديدة وتم إنشاء أكثر من 18 قرية ثم أقيمت المشروعات التعدينية والبنية الأساسية لكي تكون قاعدة للتنمية الشاملة فقد كان ينظر عبدالناصر للواحات علي اعتبار أنها أمل مصر الحقيقي في الخروج الأمن من وادي النيل الذي اكتظ بسكانه.. مات عبد الناصر ومات معه مشروع الوادي الجديد فقد تجاهله الرئيس الأسبق أنور السادات ولم يقم بزيارته سوي مرة واحدة ولم تستغرق الزيارة سوي ساعة واحدة فقط أما الرئيس السابق حسني مبارك فكانت له زيارة سنوية لمشروع شرق العوينات في موسم حصاد القمح بهدف التصوير التليفزيوني والبروباجندا الإعلامية لكنه لم يقدم خدمة حقيقية لهذا المجتمع ففي عهده توقفت رحلات القطار اليتيم وتوقفت رحلات مصر للطيران وتوقف العمل بمشروع فوسفات أبو طرطور ونجح في عزل أبناء الواحات عن وادي النيل فلم يعد يربطهم بوادي النيل سوي طريق واحد هو طريق الخارجة/أسيوط وتوقفت مشروعات الطرق الأخري وانحسرت الأضواء عنها تماما لكن بعد ثورة 25 يناير نأمل أن الأمر يختلف تماما فلابد من فتح ملف الواحات وإعداد قانون للتنمية الشاملة بواحات الوادي الجديد وتحديد الجهة المسئولة عنها بحيث تكون مرتبطة برئيس الوزراء مباشرة علي أن تضم في عضويتها لجنة من حكماء وخبراء المحافظة فضلا عن الإسراع في إنشاء عدد من المشروعات الصناعية العملاقة لكي تستوعب البطالة الشديدة المنتشرة في كل مكان لعدم وجود فرص عمل حقيقية حيث أن غالبية السكان يعيشون علي مهنة الزراعة البدائية البسيطة وتربية الحيوانات ولا يوجد لهم مصادر دخل أخري كما طالب بضرورة تحسين أحوالهم المعيشية والاقتصادية باعتبارهم حراس البوابة الجنوبية الغربية لمصر واستثمار المقومات الطبيعية الهائلة التي تتميز بها في إقامة مصانع للسماد والاسمنت والطوب الطفلي والزجاج وإعادة تشغيل مصنع الفوسفات فضلا عن إقامة المشروعات السياحية والبيئية مشيرا إلي أن الدكتور جمال حمدان كان يؤكد دوما أن الواحات هي الرصيد الذي احتفظ به القدر وادخره لمصر في مستقبلها القريب والبعيد وفي ظل النمو السكاني المتزايد بوادي النيل ظهرت الحاجة إلي تعمير الواحات حاليا.
44 سنة من التجاهل والإهمال للواحاتيين
الواحاتيون.. . هم أبناء الواحات المصرية وكما يعرفهم علماء الأجناس هم أناس بسطاء.. انقياء.. طيبون..مسالمون وأكثر الناس تحملا واحتمالا للعيش في ظل ظروف بيئية صعبة جدا بدءا من مناخ شديد الحرارة صيفا وبارد جدا شتاء وصحاري شاسعة تئن منها الجمال فما بالك بالرجال.. .الطبيعة حرمتهم من البحار والأنهار والأمطار لكنها وهبتهم مياه جوفية هي الأنقي والأعذب علي وجه الأرض.. عزلتهم عن المدن والعواصم وربطهم بسحر الطبيعة وجمالها من خلال آبار وعيون ونخيل وهدوء حتي أطلق البعض علي الواحات جنة الله في الأرض.. الواحاتيون يعيشون في 6 واحات مصرية علي مساحة 44% من مساحة مصر الكلية و 66% من مساحة الصحراء الغربية وعلي حدودها مع ليبيا غربا والسودان جنوبا وهي واحات الخارجة والداخلة والفرافرة وباريس بالوادي الجديد وواحة سيوة بمطروح والبحرية بالجيزة وسكان تلك الواحات ووجودهم علي الحدود يمثل صمام الأمن والأمان لمصر علي حدودها الغربية والجنوبية خاصة أن بعض العائلات بواحة الداخلة تربطهم علاقات صهر ونسب وصلة قرابة لم تنقطع يوما ما مع بعض القبائل والعائلات الليبية كما أن بعض العائلات بواحة باريس ترتبط بصلة قرابة مع عائلات شمال السودان وعائلات الفرافرة ترتبط في الشكل والمضمون مع العائلات الليبية وتشير بعض الدراسات إلي أن بعض العائلات الفرفرونية أصولهم ليبية وعربية ولذلك فملابسهم وعاداتهم اقرب إلي البدو.
في شمال سيناء
السلاح "بالكوم" وأياد خفية تلعب لتدمير المنطقة
لبني وحيد - أحمد العبد
مشايخ وعواقل البدو.. قالوا بالحرف الواحد لم تعد تنفع المسكنات في حل مشكلة سيناء وأكدوا ان علاج المشكلة الأمنية ليس بالقوة ولكن بالاستقرار الأمني فضلا عن التوازن بين خطوات التنمية وبين استعادة الأوضاع الأمنية.
يقول سليم ابن جازية أحد عواقل وسط شمال سيناء كانت الحكومة السابقة تعامل أبناء سيناء من خلال قوات الشرطة معاملة سيئة فبخلاف تلفيق القضايا والاحكام الغيابية والمخالفات العشوائية الباهظة كانوا ينظرون الينا نظرة اننا اقل وطنية ودخولنا للجيش او الشرطة خطر علي الدولة وهذا جزء من تخوين ابناء سيناء بالرغم من بطولاتهم العديدة.
والحمد لله قامت ثورة يناير وكنا نتوقع ان تستقر الامور بسرعة بعد الثورة وخاصة بشمال سيناء لكن الفوضي استمرت اكثر مما كنا متوقعين بسبب تدفق السلاح علي أبناء القبائل من كل ناحية وبسبب خلو سيناء من السكان وتركها فارغة رغم الاطماع الكثيرة فيها وقد طالبنا قبل الثورة الوزراء والمسئولين الذين زاروا سيناء بسرعة توطين 3 ملايين مواطن لكن لم يلتفت احد ويقول ابن جازية : ابناء سيناء رفضوا التقسيم والانفصال عن مصر عام 1968 ونحن جزء لا يتجزء من القوات المسلحة لايفرقنا الا "الزي" الملابس العسكرية فقط لذلك الآن فرصة ان تبدأ تنمية سيناء وخاصة الوسط تنمية حقيقية حيث تتولي القوات المسلحة ادارة البلاد سيناء فيها مياه جوفية وثروات طبيعية وملايين الافدنة الصالحة للزراعة ولكن لم يلتفت احد لهذا وتم الالتفات للسياحة في الجنوب فقط وتركنا ثروات سيناء ونظرنا الي ابناء سيناء انهم بدو ومهربون وارهابيون ويطالب ابن جازية بمحافظة في وسط سيناء ودائرة انتخابية مستقلة للوسط وطالب بتعيين نواب من الوسط بنظام الكوتة اذا لم يتم عمل دائرة مستقلة حتي يجد ابناء الوسط من يعبر عنهم.
"سياسة المسكنات"
يضيف المجاهد بلال سويلم 65 سنة من سكان وسط سيناء: لقد تعاملت الحكومات السابقة معنا بسياسة المسكنات والآن الوقت لم يعد يحتمل الحلول المسكنة ونحن الآن نري مايحدث في كثير من الدول نحن نريد قرارات سيادية يتبعها تنفيذ فوري وجاد ورشيد.
كذلك يطالب بلال سويلم بضرورة اعادة نظام الحراسات من ابناء القبائل المعمول به قبل عام 1967 براتب مجز و يتم انتقاء اعضاء هذه الحراسات بمعرفة مشايخ وعواقل القبائل فقد كانت قوات حرس الحدود قبل عام 1967 تقوم بتعيين ابناء القبائل بوظيفة حرس علي الطرق الرئيسية الاسفلتية والحديدية واعمدة التليفونات وخط الحدود الشرقية وتسلحهم بالبنادق وكان هذا النظام يحقق السيطرة التامة كذلك مطلوب اعادة هيبة الشيخ داخل العشيرة وان يتم اختياره بالانتخاب وخاصة في القبائل الكبيرة.
ويؤكد بلال سويلم علي مطلب الدائرة الانتخابية للوسط ليكون من ابناء الوسط من يعبر عنهم تعبيرا حقيقيا ويقول ان الحل لكل مشاكل سيناء هو التنمية والتنمية تأتي بعد الامن والسيطرة الامنية التي يجب ان يشارك فيها ابناء سيناء انفسهم وان تتعاون معهم القوات المسلحة والشرطة بإخلاص ويقول بلال سويلم نطالب الشرطة ان تتعامل مع ابناء سيناء بأخلاق القوات المسلحة التي تعرف جيدا من هم أبناء سيناء.
يضيف عبدالله جهامة رئيس جمعية المجاهدين بعد تحرير سيناء في 25 ابريل عام 1982 توقعنا ان تتحول الي جنة خلال 10 سنوات علي الاكثر ولكن بمضي الوقت خاب ظننا وارتفعت اصواتنا من العطش ونقص مياه الشرب التي مازالت الكثير من المناطق تعاني منها حتي الآن ونشأ عن ذلك صراع كبير بين القبائل وهاجرت غالبيتهم بماشيتهم الي محافظات الدلتا قبل ان تموت جوعا وعطشا.
ويضيف جهامة اننا لاننكر ان خلال السنوات الماضية منذ تحرير سيناء عام 1982 تم تنفيذ عدد كبير من المشروعات في البنية الاساسية لكن هذه المشروعات لا ترقي للمستوي المطلوب لتنمية وتعمير سيناء بل كانت بالكاد تواكب الزيادة الطبيعية للسكان بل اقل من ذلك لان سكان سيناء الحاليين مازالوا يشكون من نقص الكثير من الخدمات الاساسية واهمها مياه الشرب ويقول : نحن في حاجة ماسة الي اقامة مشروعات صناعية وزراعية كبيرة توفر مصادر رزق ثابتة لابناء سيناء وخاصة ابناء الوسط وقد طالب شيوخ القبائل وعواقلها ونوابها كل الوزراء وكبار المسئولين باقامة مشروعات وتنفيذ المشروع القومي لتوطين 3 ملايين مواطن لكن دون جدوي.
يقول بعد 25 يناير وتصريحات رئيس الوزراء يوم أن جلس مع أبناء سيناء وأكل بيديه معهم نظن الامور سوف تتغير وذلك ليس لأن رئيس الوزراء اكل معنا بيدية لكن لاننا نثق في قواتنا المسلحة التي تدير البلاد حاليا.
ويقول ان اجهزة الداخلية في النظام السابق احدثت فجوة كبيرة بين ابناء سيناء والدولة ونحن لانريد زيادة هذة الفجوة والفرصة متاحة حاليا لاعادة الثقة بين القبائل والدولة وكذلك لم شمل القبائل بتنفيذ المشروعات وتحقيق مطالب ابناء سيناء الذين بح صوتهم مطالبين بتنفيذها ولم يسمعهم احد واولها تمليك أبناء سيناء اراضيهم وتوزيع الاراضي علي مسار ترعة السلام وتوفير مياه الشرب لابناء الوسط بتنفيذ خط مياه الشرب قطر الف مليلتر من الاسماعيلية حتي يصل إلينا مد خط السكة الحديد الي وسط سيناء واعادة النظر في مسار ترعة السلام لتصل الي وسط سيناء عبر ممر الجدي ولو حدث هذا فان مياه الترعة سوف تنساب حتي البحر المتوسط بالانحدار الطبيعي دون الحاجة لمحطات رفع.
قال: ونطالب باعادة تشغيل منجم فحم المغارة الذي كان يوفر الكثير من فرص العمل للسكان.
يقول جهامة الثروات الطبيعية في سيناء كثيرة وعظيمة ومطلوب اقامة عدد من المصانع لاستغلال هذه الثروات وتوفير فرص عمل لابناء مصر وابناء المحافظات كذلك مطلوب انشاء مدن في القصيمة والجفجافة والعمر والمقضبة ويقول عبدالله جهامة لو كنا عاوزين نجذب الاستثمار ونعمر سيناء يجب عمل حوافز جيدة واعفاءات كبيرة للاستثمار في سيناء والغاء حق الانتفاع للمصريين وان تكون الاولوية في كل شيء لأبناء سيناء.
يقول الشيخ سليمان مصلح بن عامر من ابناء الوسط : ابناء سيناء في موقعهم علي حدود مصر الشرقية يحرسون اخطر مكان في مصر ويعيشون في ظل ازمات متتالية ويجب النظر الي هذه المخاطر التي يعيشها ابناء سيناء ودعمهم من جميع الجوانب كذلك ملء الفراغ في سيناء لوقف استمرار حملات الاطماع في سيناء والفراغ الذي يغري بالعدوان.
"سياسة اللف والدوران"
ويقول علي فريج راشد رئيس جمعية قبائل سيناء يجب ان تتعامل الدولة مع ابناء سيناء بجدية لقد مللنا سياسة اللف والدوران فما زالوا يحدثوننا عن التمليك ونجد قوانين وحكايات لا تعرف لها اولاً ولا آخر وفي نهاية الامر لاشيء نحن نريد الفائدة العامة لمصر واول قواعد التنمية الاعتراف بملكية ابناء سيناء لاراضيه وبشكل واضح وصريح وبدون لف ودوران والغاء حق الانتفاع للمصريين وتوفير المياه ليس للشرب فقط ولكن للصناعة والزراعة واقامة مجتمع حقيقي تتوافر فيه كل المرافق.
.. وفي الجنوب
الشعور بالفقر والتهميش والحرمان.. وراء التوتر الأمني
الأهالي: كيف نتحدث عن الوطنية ونحرم من التجنيد والالتحاق بالكليات العسكرية والمناصب الكبري
ياسر إمام
بدو سيناء.. كلمة لم يزد معناها في قاموس النظام السابق عن تعساء الحظ الذين اختاروا الرمال والجبال موطناً لهم.
الحكومة تجاهلتهم علي مدار سنوات طويلة.. انعدمت خلالها الفرص الاقتصادية.. مما دفع البعض إلي الأنشطة غير المشروعة.. حتي حق المواطنة مازالوا يبحثون عنه.. فلا الأرض أرضهم ولا البيوت ملكهم. ولا شرف الخدمة العسكرية نالوه ولا المناصب القيادية تقلدوها. بل وضعهم إعلام "مبارك" الموجه بالعمالة والخيانة في بعض الأحيان!! لتتحول قبائل وأبناء سيناء علي حدود مصر الشرقية من درع يحمي إلي "شوكة" تؤرق.. وقنبلة موقوتة.. وفتنة نائمة أيقظها الانفلات الأمني. وتمرد شبابها الذي شعر للحظة بمرارة الإهمال والتهميش وظلم السنين. فضرب عرض الحائط بكل القوانين التي كانت تفرض عليه دون غيره من الباشاوات الذين هبطوا علي سيناء من "طائرة مبارك" وأبنائه وحاشية ملكة ليمتصوا خيراتها ويبيعوا أراضيها بأبخس الأثمان. وهو الأمر الذي صعب مهمة أجهزة الدولة التي عملت بعد شهور من ثورة 25 يناير في محاولة لبسط هيبة الدولة وإعمال القانون والسيطرة علي الأوضاع الملتهبة في شبه جزيرة سيناء شمالا وجنوبا. بل وجعل المهمة انتحارية في بعض الظروف والمناطق. ولا يخفي علي أحد ما وصلت له سيناء من إهمال يصل إلي حد الخيانة. فبعد 38 عاماً من تحرير الأرض لا نري في سيناء سوي ترعة نصفها فارغ من المياه ومشروعات مبعثرة وثروات مهدرة.. لتتعقد قضية سيناء بعد خمسة عقود من جهل وإهمال الحكومات المصرية وخبث البعض الطامع في أرض وخيرات سيناء والطامح في الإبقاء عليها مهملة فارغة من البشر ليسهل عليه فكها وتركيبها كيفما شاء وهو ما انتبهت له ثورة 25 يناير التي شارك في صنعها أحرار من ثوار سيناء. ونادوا بتعمير سيناء لتصبح الدرع الذي يدافع عن الوطن ويحمي ظهره بدلاً من أن يوضع الوطن كله ليدافع عنها.
في البداية يقول الشيخ خليل إبراهيم الحويطي شيخ قبيلة الحويطات: بعد سقوط نظام مبارك الفاسد. بدت عوراته وسوءاته أكثر بشاعة. واكتشف المصريون أن مخاطر جسام تتربص بدولتهم- جمهوريتهم الثانية- التي تسبح في خضم محيط هائج من التوترات الأمنية والسياسية والدينية في وقت لم ينتهي شباب ثورته البيضاء من تعلم درسهم السياسي الأول. غير أن أكثر ما بات يهدد أمن الوطن هذه الأيام المخاطر الأمنية عند بوابته الشرقية بسيناء شمالاً وجنوباً. ولأن التوتر الأمني قد يكون مرجعه الشعور بالفقر والتهميش والحرمان وأحياناً الجهل والأمية عند شريحة كبيرة من سكان سيناء جنوباً وشمالاً في وقت تلذذت فيه ضباع النظام الفاسد بإقطاعيات من أراضي المحافظة علي شواطئ الخليجين حولوها بأموالنا ومدخراتنا بالبنوك العامة إلي منتجعات وجنات وآرفة. في وقت لا يستطيع ابن سيناء أن يمتلك بيته الذي يعيش فيه ولا مزرعته التي يعمل ويقتات منها وهو ما يجب أن تنظر فيه حكومة الثورة علي وجه السرعة باستصدار قانون يمنح أبناء سيناء حق تملك أراضيهم وهو أصل المواطنة وبداية لحلول المشاكل المزمنة.
الإحباط السياسي
يقول الشيخ حسين رفيع حمد من قرارشة وادي فيران أن ضعف منظومة المشايخ الحكوميين وأعضاء المجالس الشعبية والنيابية الفاقدين للشعبية والمنتقين بواسطة جهاز أمن الدولة والحزب الوطني المنحل ساعد في اتساع الهوة بين المسئولين القائمين علي أجهزة الدولة وبين أعضاء سيناء من البدو والحضر. لأن الوجهاء الذين كانوا يتقدمون الصفوف باعتبارهم ممثلين لأبناء سيناء لم يهتموا طوال سنوات "مبارك" الا بتحصيل منافع شخصية وتنفيذ سياسة الحزب الفاسد الذي سيطر علي الحياة السياسية ولوثها بمناخه الطارد للمخلصين لقضايا سيناء القومية وهو ما يطلق عليه "الإحباط السياسي". بالإضافة إلي المعالجة الأمنية الخاطئة لكثير من القضايا والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وهو ما تسبب في حالة الانفلات والتعبير بعنف وخشونة عن بعض المطالب المشروعة والتي حرم منها أبناء سيناء مثل الوظائف والسكن وتقنين الأراضي. والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
الظلم والفساد
يقول الناشط غريب حسان غريب من طور سيناء وحربي الترباني من حركة تعمير بشرم الشيخ إن هناك الآلاف من المصريين من أبناء سيناء يعيشون في عشش وبيوت عشوائية بمنطقة الرويسات بشرم الشيخ ومصيعد بطور سيناء والعسلة بدهب ونويبع ومهددون بالطرد والتشريد في أي وقت وعلي بعد أمتار منهم يعيش عشرات من لصوص الأراضي- الذي يطلق عليهم خطأ مستثمرين- في فيلات ومنتجعات باعوا أغلبها إلي أجانب لا نعلم جنسياتهم الثانية التي من المحتمل أن تكون إسرائيلية ليصبح المصري ابن البلد والمالك الحقيقي للأرض يعيش في عشة لا يملكها في حين ينعم الأجنبي بالعيش السعيد في فيلا يمتلكها. بالإضافة إلي خدمتنا لهم في مشروعات سياحية تحولت بالتزوير إلي ملكية أجنبية خالصة وأمثلة الظلم والتهميش كثيرة وبعضها مخجل كما حدث في موضوع عدم تجنيد بدو سيناء ومنهم أبناؤهم من الالتحاق بالكليات العسكرية وتحريم المناصب القيادية عليهم ثم نتحدث بعد كل هذه الانتهاكات مع الشباب الصغير عن المواطنة والوطنية في وقت يتهم الإعلام الرسمي أبناء سيناء بالعمالة والخيانة ويركز في الأفلام علي المساوئ والتسويق.
يشير الناشط السياسي جميع جمعة من قبيلة المزينة بشرم الشيخ إن منظومة المشايخ لابد من إعادة النظر فيها علي ضوء مستجدات الثورة وتطبيق الانتخاب الحر بعيداً عن تقارير الجهات الأمنية لاختيار المشايخ والتركيز علي فئة الشباب التي تمتلك مفاتيح ولغة المرحلة الحالية وتستطيع التغلب بأفكار غير تقليدية علي عقبات الماضي وفتح الملفات المحظورة والمسكوت عنها.
واقترح أن يشكل كبار السن والمشايخ والعقلاء مجلس "المشورة".
صراع البدو والحضر
هاني وديع صاحب شركة وعنتر إبراهيم هلال وخالد أحمد عبدالفتاح من أبناء الصعيد العاملين بمدينة شرم الشيخ قالوا: بات الأمر في جنوب سيناء خطير جداً وينذر بكارثة. لأن موضوع الانفلات الأمني وصل إلي حد تولي فيه المسلحون زمام الأمور في المدن السياحية التي اعتبروها فرخة تبيض ذهباً كل دقيقة. فراحوا يفرضون الإتاوات علي جميع أصحاب المشروعات بقوة السلاح الذي تراه الأجهزة الأمنية في أيديهم كل يوم ولا تحرك ساكناً. ويري المسلحون أن الوقت حان لجمع غلتهم من أصحاب المشروعات التي يدعون أنهم قاموا بحمايتها أثناء الثورة وبعد انسحاب الشرطة. كما أننا نسمع من شباب البدو المشاركين في عمليات بسط النفوذ بقوة السلاح كلاماً عجيباً ومبررات مريضة لما يقومون به فيقولون لنا "عودوا يا مصريين يا فلاحين من حيث أتيتم واتركوا لنا أرضنا وأرض أجدادنا".. وهذا خطير لأنه يخلق صراعاً من نوع آخر بين البدو والحضر.
يقول يسري محمد يسري والسيد أحمد السيد أحمد سائق تاكسي من أبناء الصعيد: معظم شباب الصعيد يعمل في سيناء منذ سنوات طويلة ولم يحصلوا علي أي قطع أراض أو حتي تراخيص للتاكسي وكل ما نقوم به هو العمل الشاق والمتواصل في مجال السياحة التي لدينا فيها خبرات كبيرة ثم نقوم بشراء محلات أو تأجيرها للاستقلال بمشروع أو شراء رخصة تاكسي من البدو الذين يحصلون علي ميزات من المحافظة مثل الأراضي التي يبيعونها فور تسلمها ورخص التاكسيات والإشغالات وخلافه ثم ينظرون بعين الغيرة والحسد لمن يبني الفيلا من عرقه وينجح في مشروعه ومتجره ويطالبوننا بعد أن بنينا شرم الشيخ ودهب وطور سيناء أن نرحل..
وقالوا.. لقد عانينا مثل البدو وأكثر من تعسف الشرطة ومن يريد أن يتحقق من ذلك يذهب إلي نقاط التفتيش المنتشرة علي طول طريق القاهرة- شرم ويري الإهانة في التفتيش مرة بالكلاب ومرة بالأفراد وكأننا ندخل إلي بلد أجنبي.
يري اللواء مصطفي عفيفي محافظ جنوب سيناء الأسبق أن أسباب حالة الاحتقان الشديد بين البدو والحضر وتأزم وضع القبائل في جنوب سيناء لا ترجع إلي تنظيمات سياسية أو دينية أو لفكر متطرف لكن إلي حالة الحرمان والتهميش الذي يشعر بها قطاع كبير من الشباب البدوي الذي ابتعدت عنه قياداته التنفيذية وانشغل الشعبيون بتحصيل منافع شخصية في الوقت الذي يعاني فيه بعض البدو من التضييق الأمني علي زراعة المخدرات وعمليات تهريب الأفارقة والروسيات. وفقدانه للأمل في المستقبل فلا توجد لديه وظيفة ولا بيت أو مزرعة ليس له الحق مثل باقي المصريين في تملكها وهي أشياء من أبسط الحقوق الإنسانية فلابد أن نتوقع نتائج عنيفة وشاذة وغير مألوفة خاصة عندما تهاوت منظومة الشرطة وكأن الشباب يعاقبون الجميع علي كل ما لاقوه.
يري عفيفي الذي قضي 9 سنوات بجنوب سيناء يعتبرها الأهالي العصر الذهبي للمحافظة التي نمت بشكل كبير وشهدت طفرات تنموية وسياحية برغم حوادث الإرهاب.. يري أن الحل في إحداث تنمية حقيقية في جميع المناطق المحرومة خارج شرم ودهب وإحياء الأمل من جديد في قلوب الشباب عن طريق توفير فرص العمل المتاحة في السياحة والبترول والكهرباء والزراعة وتملكهم الأراضي والبيوت والمزارع وإلحاق أبنائهم بالكليات العسكرية وتخصيص أراض للشباب في مختلف المدن لتحقيق التعمير.
سيادة القانون
اعترف اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء أنه ورث مشاكل ثقيلة بجنوب سيناء منها الفساد الإداري الذي بدأ تطهيره علي مراحل منذ توليه المسئولية. والتوترات القديمة بين البدو والحضر. وعدم رضا فئة الشباب البدوي عن كثير مما يقدم لهم حالياً ويصرون علي تلبية مطالب عشرات السنين الماضية في شهر أو شهرين وهو أمر يستحيل عملياً لأن بعض مطالبهم غير قانونية وبعضها تتعلق بصدور قوانين جديدة وقرارات مركزية من الحكومة أو المجلس الأعلي للقوات المسلحة.
كما ورثت مشاكل سببها الحزب الوطني المنحل منها عدم وجود كوادر سياسية جديدة من الشباب وهو ما يجعلني أنتقي من يصلح من قيادات مخلصة أتعكز عليها بجانب بعض الناشطين والثوريين من الشباب البدوي والحضري لبلورة رؤي وطموحات المواطنين وتلبيتها بقدر ما يسمح القانون والإمكانيات الحالية للبلد.
وكشف فودة "للجمهورية" عن دور أجهزة المخابرات الإسرائيلية في مهام اغراق سيناء ومصر بالمخدرات والسلاح وإزكاء الفتن الطائفية والتي أحبطتها أجهزة الأمن المصرية.
قال تذكروا الجاسوس الإسرائيلي الذي تم القبض عليه أيام الثورة بميدان التحرير والذي كان يحرض الثوار علي الجيش والشرطة باسم الثوار. وأكد أن دوريات من الجيش والشرطة تمشط الممرات الخ
أعد الملف: عبدالفتاح فودة - عبدالنبي الشحات
نقلا عن جريد الجمهورية
لا أحد ينكر وطنيتهم وتضحياتهم من أجل مصر ولا أحد ينكر مطالبهم المشروعة وحقوقهم المسلوبة سنوات طويلة. عاملهم خلالها النظام السابق باعتبارهم مواطنون من الدرجة الثانية.
ولا يخفي علي أحد ان ما وصلت إليه سيناء وغيرها من المناطق الحدودية يصل إلي حد "الخيانة" فلم يروا سوي مشروعات مبعثرة وثروات مهدرة لكننا لا ننكر أيضاً ان هناك مخططات وتنظيمات خارجية تلعب الان في ملف القبائل المصرية علي الحدود من شبه جزيرة سيناء إلي الجنوب في أسوان.. وصولا لحلايب وشلاتين في البحر الأحمر.. ونهاية بأولاد علي في مرسي مطروح.
السلاح "بالكوم" وعمليات التهريب لا حصر لها.. ونار الفتنة تشتعل بين هذه القبيلة وتلك.. ووصل الأمر إلي حد التحريض علي العنف.. من قبل بعض القوي!!
ما حدث مؤخراً في النوبة. ليس مجرد "شرارة" وانطفأت أو ثورة غضب عارضة.. بل هناك حمم بركانية ونارا مستعرة في نفوس الكثير من أبناء القبائل كل ذلك والحكومة تتعامل مع الأزمات بأسلوب المطافي. وتنتظر حتي تقع الكارثة ثم تتحرك.. وهو نفس النهج والاسلوب القديم.. وكأننا لا نعيش في "ثورة" في الوقت الذي تزداد فيه المؤامرة لاشعال الفتن.. وهو ما يقودنا للخطر القادم.. وهو فتنة القبائل.
"الجمهورية الاسبوعي" يفتح الملف الشائك بعد سنوات وسنوات.. من التعتيم.. والاهمال والعزلة.. لهذه القبائل.. التي افتقد سكانها أبسط وسائل المعيشة.. وبجوارهم وعلي بعد أمتار منهم.. عشرات وعشرات من لصوص الأراضي الذين أطلقنا عليهم خطأ لقب مستثمرين.. فهل تستيقظ الحكومة لملف القبائل الذي بات يهدد أمن الوطن.. ولنواجه المشكلات قبل ان تنفجر في وجه الجميع!
تلعب عليه أطراف خارجية
مثلث حلايب وشلاتين.. مسمار جحا للأزمات بين مصر والسودان
المشايخ: نعتز بهويتنا المصرية والحكومة تتجاهل مطالبنا
مشيرة الطاهر
"هناك" عند خط عرض "22" البوابة الجنوبية لمصر.. والحد الفاصل بين مصر والسودان.. تجد وجوهاً سمراء يقترب عددهم من 25 ألفا علي مساحة 20 ألف كيلو متر من مثلث يضم الشلاتين وحلايب وأبورماد ومرسي حميرة وزبرق من قبائل العبابدة والبشارية.
لم يهتم بهم أحد.. ولم يزرهم يوم مسئول حكومي واحد.. للأسف.. حول النظام السابق.. حلايب وشلاتين إلي كلمة السر.. ومسمار جحا للأزمات بين مصر والسودان.. ومثلث للرعب علي الحدود.. في الوقت الذي أكد فيه مشايخ القبائل وأبناء الشلاتين علي هويتهم وأكدوا أنهم دروع حصينة لاجهاض أي مخططات لزرع الفتنة.. مشيرين إلي ان الجميع يحترم حدود الآخر في الأراضي والمراعي.. وقالوا أنهم ضد أعمال التخريب ولكن علي الحكومة ان تستجيب لمطالبنا المشروعة.
فزاعة.. الحدود والرشايدة
يقول اللواء محمد أمين مقيشط- الخبير الأمني- ان النظام السابق تعامل مع ملف الجنوب بسياسته المعتادة بخلق فزاعة لجعل الهلع والخوف يسيطر علي المواطنين وينشغلوا عن أي تطلعات أو مشكلات ويشعرون إنه لولا هذه الحكومة لتعرضوا للأهوال وكانت وسيلتهم في ترسيخ ذلك العزف علي قضيتي الحدود وقبيلة الرشايدة وللأسف لهذا الملف أعماق أخري.
قال نحن لا ندعو لترك الأوضاع علي الحدود أو بقاء علامات استفهام أو تحفظات علي أحد وعلي الحكومة القادمة ان تدعم ما يسمي الأمن الشعوري وتدريس مشكلة القبائل حتي نترك الفرصة لفتح ملف التنمية والحرف الصغيرة والمشروعات الصغيرة وتشجيع المستثمرين علي اقامة مشروعاتهم في الجنوب حصون منيعة ضد الفتنة.
ويؤكد علي كرار- من مشايخ قبيلة البشارية- ان المشكلات التي تطفو علي السطح علي فترات هي أزمة بين الحكومتين المصرية والسودانية ويتم الزج بنا فيها ونصبح طرفا وفي كل مرة نؤكد اننا مصريين أبا عن جد وهو وضع مهين ونحن أناس مسالمون لم ندخل أو نتسبب في أي مشكلات علي مر السنين وتحملنا قسوة المعيشة في وقت كنا محرومين من أبسط سبل العيش الكريمة وبدأ الوضع يتغير عام 1992 وسمعنا كلاماً كبيراً عن خطط تنموية وجدول زمني لتنفيذها وبدزوا في التنمية والتطوير لكن ببطء وبحسابات كثيرة لم تتحقق كل طموحاتنا فتراجعت حرف الرعي والصيد وقضوا علي التجارة البينية وأصبحت حكرا لرجال الأعمال من القاهرة ومن السودان ولا يستفاد أبناء الجنوب الا بالتحميل والتفريغ.
ويؤكد الشيخ كرار ان الحياة الصعبة في الصحراء علمتنا الصبر لذا سنترك الدولة حاليا ونتغاضي عن مطالبنا المشروعة حتي تستقر الأوضاع ويتم ضبط الأمن وتقف مصر علي قدميها مرة أخري وينتخب ا لبرلمان والرئيس ووقتها نتحدث عن مطالبنا فنحن ضد التظاهر وأعمال التخريب لانها لاتخدم الثورة بل تعود بنا للوراء.
إثبات هوية ساقطي القيد
ويقول سليم صويلح- من مشايخ قبيلة الرشايدة- انهم منذ سنوات طويلة يترددون علي مصر لتجارة الابل والرعي وفي عام 1993 استقرت عائلات منهم بشكل نهائي في جنوب مصر المنطقة الواقعة بين الشلاتين وأبورماد ولكن بالرغم من تردد الكثير من القيادات التنفيذية والشعبية علينا لمعرفة مشكلاتنا الا انها لم تحل حتي الآن فمعظم أبنائنا الذين تمت ولادتهم هنا لا يحملون شهادات ميلاد وبالتالي هم بلا هوية ولم يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس أو الرعاية الصحية حتي حج بيت الله الحرام لا نتمكن منه.
التنمية الشاملة.. الحل
ويشير محمد حسين سعيد- من مشايخ قبيلة العبابدة- وعضو لجنة الحوار الوطني إلي ان الحل الحقيقي لالغاء كلمة المنطقة أو الملف الشائك من القاموس يتمثل في الاهتمام والاتجاه نحو التنمية بمفهومها الشامل حيث اختارت الحكومة الطريق الأسهل وقصرتها في تقديم اعانات مالية ومصروف جيب للطلبة ومواد تموينية وللأسف كما يقولون اعطونا السمك ولم يعلمونا كيف نصطاده حيث لا توجد مصادر للدخل.
أضاف ان هناك ثروة سمكية غير مستغلة تسمح باقامة مصانع تجفيف وتعليب بخلاف ثروة حيوانية من الابل والغنم تحتاج لمشروعات تربية وتسمين وتسمح باقامة مجازر ومصانع لتشفية وتعبئة اللحوم ومدابغ للجلود وأيضاً استغلال الثروات التعدينية حيث تزخر المنطقة بمعادن الذهب والرخام الأبيض والأسود مطالباً بتشجيع المستثمرين علي اقامة مشروعات سياحية خاصة وان هناك محمية جبل علبة أكبر وأجمل المحميات الطبيعية في العالم علي منطقة البرق والدنيب حيث النباتات النادرة والحيوانات البرية ولكن انشاء ميناءين بحري وجوي لتسهيل عملية نقل الخامات وتوفير الوقت والجهد علي المستثمرين.
مقعد.. في البرلمان
وأشار محمد حسين إلي ضرورة تمثيل أبناء الجنوب في البرلمان موضحاً انه يستطيع أي شخص التعبير عن قضايا المنطقة ومشكلاتها ومطالبها مثل أبنائها فهم الذين يذوقون مرارة نقص الخدمات.
ويضيف آدم حسين سعد عضو سابق بالمجلس الشعبي المحلي ومن أبناء أبورماد قائلاً نحن مصريون حتي النخاع ولو كنا نلهث وراء التنمية لانتقلنا لأي مدينة أخري لكننا مرتبطون بالأرض مشيراً إلي ان الجنوب يحتاج لنظرة أعمق.
الروائي حسن أدول..قائد الانتفاضة النوبية!
اتهموني بالخيانة وحجبوا عني جوائز الدولة
ولكني حصلت علي جائزة النوبة التقديرية!
النوبيون هم أنقي المصريين قلبا.. كما أكد علماء الأجناس.. وأطهرهم سريرة وأكثرهم تحملا واحتمالا وبالتالي عندما يغضبون إلي حد الانتفاضة أو الثورة فهذا يعني ان حدثا جللا وقع في بلاد الذهب المعروفة باسم النوبة.. بهذه الكلمات حدثنا.. الروائي حسن أدول.. قائد حملة النوبة وحامل لواء قضيتهم منذ سنوات. اتهمه النظام السابق بالعمالة والخيانة. بعد ان فضح فسادهم في معالجة قضايا النوبة.. وحجبواعنه جائزة الدولة التشجيعية عام 90 بسبب مطالبته المستمرة بحل مشاكل النوبة.
يقول الروائي حسن أدول.. السلطة المركزية في القاهرة.. ان كانت تستهين بالشعب عامة.. فهي تستهين بالأطراف استهانات مضاعفة.. مثلاً.. انفجار ماسورة مياه بأحد أحياء القاهرة أهم عندها من غرق أو جفاف أو حتي كارثة كبري في المناطق القبلية.. وكلما كان المكان أبعد عن القاهرة كان هذا المكان في بال السلطة أبعد وأبعد.
دكتور جمال حمدان الفيلسوف الجغرافي قال عن القاهرة والأقاليم.. "رأس كاسح وجسد كسيح" وشبه القطر المصري بالقاطرة.. وقبائلها هي السبنسة.. وأري ان السبنسة هي النوبة.. وبدو سيناء وأولاد علي في مطروح والعبابدة في الاسماعيلية من هنا.. فان السلطة في القاهرة لاتريد ان تقرأ الأطراف ولا تريد ان تشعر بهم ولا أن تهتم بهم.. برغم ان هذه الأطراف بالغة الأهمية لمصر.. واضطرت للانتفاضة وكأن لسان حالها يقول القاهرة السلطة لا تريد ان تحترمنا وبالتالي نحن لن نحترمها وسنجبرها علي احترامنا وهذا ما حدث في السنوات الأخيرة وما حذرنا منه منذ أكثر من عشرين عاما.. ومع تجاهل الحكومة اضطر أهالي تلك الأقاليم إلي غزو القاهرة والاقامة فيها. بمعني ان لم تأت السلطة إلينا فعلينا ان نذهب إليها. لذلك تم "ترييف" القاهرة والعواصم الكبري مثل الاسكندرية التي أصبحت نجع الاسكندرية وللأسف تحولت القاهرة من أجمل مدن العالم إلي أسوأها.. وبعد ان كانت الاسكندرية بحق عروس البحر المتوسط وأجمل من كل مدن فرنسا وايطاليات التي تطل علي البحر. الان صارت مزبلة البحر الأبيض.
وقال- أدول- المفروض مع الدولة العصرية ذزوبان القبائل وتجسيد مفهوم المواطنة.
أشار إلي الحكومة قبل 52. وبعد 52. وقبل ثورة "25" وبعد ثورة "25" كلهم وحدة واحدة. الظلم واحد وان تعددت أوجه السلطة ونأمل بعد اكتمال ثورة 25 يناير. ان تتحسن الأمور وتصير القاهرة السلطة معبرة عن جميع أنحاء مصر حينها تبدأ الروح القبلية في الانحسار وروح المواطنة في التجسيد.. وقال ان اتباع أسلوب المسكنات لم يعد ينفع بل سيؤدي لزيادة المرض.. وما بين الانتفاضة في صحراء سيناء والصحوة النوبية والتي هي في جانب منها تحولت من السلمية إلي المجابهة لغفلة القاهرة.
وحول تمويل بعض القبائل من الخارج. قال ان هذه اشاعات أمن الدولة لتخويف الجماهير ومحاولة لتشويه تلك الجماعات الرافضة للسلطة. وللاسف حاولوا الاساءة للبدو وتشويه سمعتهم كما شوهوا حتي الأفراد المعارضين بقوة. ومارسوا معي كثيراً من ألوان العنف المعنوي عن طريق منعي من أي جائزة عربية وحجبوا عني جائزة الدولة التشجيعية عام 90 ومنذ ذلك التاريخ وأنا ممنوع من الجوائز برغم ان روايتي "ليالي مسك العتيقة" عام 89 حصلت علي جائزة الدولة.. لكنني والحمد لله لا يهمني أي جوائز. فقد نلت جائزة النوبة التقديرية وهذا شيء عندي أهم من جوائز الدولة التقديرية كلها.
وطالب حسن أدول بدمج القبائل وان تكون الأرضية هي المواطنة للجميع. بدون الالتفاف أو النظر للعقيدة أو البعد المكاني أو حتي النظرية السياسية حينما يشعر الشعب بأن السلطة منهم ولهم. تذوب القبلية وتنحي العقائد. ولا ينظر إليها.
بعد بركان النوبة..
العبابدة والبشارية.. قادمون
صفاء الزيات
.. البشارية والعبابدة.. 4 ملايين مصري لكنهم لا يحملون أي هوية.. فهم ممنوعون حتي من استخراج بطاقة الرقم القومي.. ويفتقدون لأبسط مقومات المعيشة الكريمة فلا مياه ولا مدارس.. ولا حتي وحدة صحية.. كل ذلك في ظل قسوة ظروف الحياة التي يعيشونها في الوديان والمناطق الجبلية.
النظام السابق.. تجاهلهم طوال 30 عاما وافتقدت حكومة الثورة حتي الآن لرؤية واضحة لمواجهة مشاكلهم بعيدا عن المسكنات.. وربما هي الأخري تنتظر انتفاضة من نوع آخر كي تتحرك.
هناك في جنوب مصر وفي قلب وادي العلاقي لا تنام عيونهم من أجل مصر ومع ذلك لا يجدون اهتماما من حكومتهم.. أوقفوا عمليات كثيرة كانت تتم من ناحية الجنوب منها عملية تهريب الفلاشا اليهودية إلي اسرائيل وكانت المكافأة إهمالهم.
هل تصدق خلال أكثر من 9 سنوات لم تعرف مراعيهم الأمطار وجدبت المراعي وضعفت الإبل والأغنام وأصيب الشيوخ بالأمراض الخطيرة أقلها العشي الليل.
تعتبر قبيلة العبابدة أكبر القبائل التي تمتد أصولها وجذورها إلي الجزيرة العربية وتنتسب إلي الصحابي الجليل عبدالله بن الزبير تمتد هذه القبيلة من جنوب شرق البلاد في العلاقي ومناطق المثلث حلايب وشلاتين وأبو رمادا بالبحر الأحمر وفي مناطق دراو وكوم امبو وادفو ومدينة أسوان حتي محافظة قنا وفي السودان يتواجدون بالمديرية الشمالية وهم من قبائل البجة لتقارب صنعاتهم وعاداتهم وأماكن إقامتهم وانهم ينتشرون في الصحراء الواقعة بين البحر الأحمر وبلاد النوبة وبلاد الحبشة وفوق السهول التي هي شرق النيل.
4 بطون للعبابدة
وتنقسم قبائل العبابدة إلي أربعة بطون هي: قبيلة العشابات وقبيلة الفقراء والمليكابا وقبيلة العبودية والشناتير وقبيلة الجميلية وترجع هذه القبائل الأربع لجد واحد هو عمران بن يحيي بن عباد الصغير والذي كتبت قبائل العبابدة باسمه والمدفون في وادي عباد شرق مدينة ادفو.
ينتشر العبابدة في جنوب شرق مصر ويقيمون بالصحراء الشرقية جنوبا خط يصل بين سفاجا وقنا شمالا والبحر الأحمر شرقا ووادي النيل غربا والحدود الإدارية جنوبا وللعبابدة امتداد آخر في السودان علي طول طرق القوافل بين بربر ودراو وأبوحمد وكرسكو وفي دوائر النيل في مصر.
البشارية
يقول عوض هدل أحد زعماء قبيلة البشارية تنتشر قبائل البشارية في الصحراء الشرقية وليس لهم موقع ثابت فهم من القبائل الرحل ولكن يتمركزون بمحاذاة ساحل البحر الأحمر وشرق السودان ويؤكد عوض هدل عمدة منطقة البشارية وهو من عائلة الهدلاب من قبيلة البشارية علي انهم يعانون من سوء الخدمات وإهمال الحكومة لهم فآبار المياه التي يتجمعون حولها بالوديان المختلفة لم تشهد أي أعمال صيانة منذ أيام الاحتلال الانجليزي ومعه موجات الجفاف المتلاحقة وعدم سقوط الأمطار لسنوات طويلة جفت الآبار وجدبت المراعي وضعفت الحيوانات وأصيبت بالهزال ونشفت ضروعها وبالتالي لم تجد هذه القبائل طعاما جيدا من الألبان أو السمن وغيرها من منتجات الألبان.
ويقدم هدل شكوي رسمية إلي لجنة شئون القبائل بالقوات المسلحة نظرا للأمراض التي تنتشر بين أفراد القبيلة نتيجة الجفاف وندرة المياه وسوء المراعي حيث أصيب أكثر من 15 شخصا بمرض العشي الليلي والجلوكوما ومنهم من أصيب بالعمي.
وينتقد عوض هدل المساعدات التي تقدمها الحكومة لهذه القبائل الذين يقطنون بجوار الطرق الرئيسية الممهدة مثل العلاقي وحلايب وشلاتين وأبوسمبل. أما القبائل التي تعيش داخل الوديان وفي المناطق الحدودية الشاسعة فلا تصل إليها أي معونات أو مساعدات.
شيخ البشارية
ويطالب محمد شريف أبو بشر وهو شيخ البشارية اننا نطالب بتوجيه الرسوم التي يتم تحصيلها من منافذ شلاتين وحلايب لتنمية هذه المناطق وإقامة مساكن في مناطق تواجد قبائل البشارية ويطالب بتطهير الآبار خاصة بئر أم جبال وبئر جيمر بالعلاقي.
كما يطالب بإنشاء مدارس في مناطق تجمعات هذه القبائل ويطالب من القوات المسلحة رعايتهم خاصة الحالات المرضية منهم التي كانت القوافل الطبية تحولهم للمستشفيات العسكرية لإجراء العمليات الجراحية.
ويتساءل حسين علي أحد مشايخ العبابدة لماذا يرفض السجل المدني استخراج بطاقات رقم قومي لنا أليس لنا حقوقا كمواطنين مصريين اما يتم تركنا بدون هوية فهناك قرار من وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي بعدم استخراج بطاقات لنا وحتي الآن لا نستطيع الحصول علي أوراق ثبوتية ونتحرك بتصاريح ويطالب بضرورة تعيين مشايخ قبائل العبابدة والبشارية بالانتخاب وليس بالتعيين.
ومن جانبه أكد محافظ أسوان اللواء مصطفي السيد ان قبائل العبابدة والبشارية هم حراس بوابة مصر الجنوبية وهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع.
وتعهد المحافظ بحل مختلف المشاكل التي تعاني منها القبيلتان سواء كانت داخل حدود المحافظة أو بمدينة العلاقي الحدودية.
أكد انه طلب من القبيلتين عمل حصر للمنازل المتضررة من قيمة الاحكار المتراكمة علي المنازل وتحديد قيمة حكر كل منزل حتي يتم إلغاء قيمة الاحكار ويتم إجراءات تمليك المنازل مجانا.
كما وافق اللواء مصطفي السيد علي الطلب بتخصيص مساحة أرض بصحراء العلاقي لتوسيع الرقعة السكانية للامتداد السكاني بالمنطقة بعد الانتهاء من عمل الدراسة الكاملة للمشروع.
قبائل أولاد علي بمطروح.. يعيشون في الخيام..
وأمامهم حاشية "مبارك"بعد الاستيلاء علي الأخضر والياب
محمود صادق
أكد ناصر عبدالسلام مدير إدارة المجالس المحلية بمرسي مطروح.. كانت أمنيتي الوحيدة.. الالتحاق بالكلية الجوية ونجحت في جميع الاختبارات وفي اختبار الهيئة قالوا إنت من محافظة مطروح كل أبناء مطروح لا يقبلون في الكليات العسكرية رضيت بالانضمام للحكم المحلي وتدرجت في المناصب الوظيفية وتقدمت في مسابقة تعيين مدير عام الاستثمار إلا أن المحافظ واللجنة لاختيار القيادات رفضتنا وفضلت أحد اللواءات السابقين ممن خدموا مع المحافظ.. ومازال الاسلوب الفاسد لحكم مبارك مطبقاً حتي الآن بأن الضباط المحالين للمعاش يتولون المناصب القيادية أما أبناء الحكم المحلي فلا مكان لهم ضمن القيادات.
يقول المهندس سعيد سليمان الحفيان رئيس المجلس الشعبي المحلي لمحافظة مطروح الأسبق إنه لابد من تفعيل اللامركزية في اتخاذ القرار واستخدام المحافظين لسلطاتهم لأن محافظة مطروح هي الوحيدة علي مستوي مصر التي ترفض تطبيق قرارات مجلس الوزراء بإصدار تراخيص البناء ولم تمتلك الأراضي لبدو مطروح رغم صدور القوانين والقرارات الجمهورية بتمليك الأراضي للبدو ورغم ذلك فإن كل محافظ يتولي مسئولية المحافظة تعرض عليه مشكلة التمليك ورغم ذلك لا يتم حل المشكلة رغم وجود آلاف طلبات الشراء موجودة بسجلات المجالس ولكن لا يستطيع المواطن المطروحي تملك الأرض أو المنزل الذي يقيم فيه أو الأرض الذي قام بزراعتها وتوارثها أباً عن جد.
أضاف الحفيان أن محافظة مطروح التي تمثل 22% من مساحة الأرض لا تستحق زيارة رئيس مجلس الوزراء لعدة ساعات للوقوف علي المشكلات التي يعاني منها مواطن مطروح وتفعيل حلها فوراً وليس مسكن كما كان يفعل البعض وأن معظم المشاكل التي يعاني منها مواطن مطروح بسيطة ويمكن أن تحل فوراً ولقد أثبت بدو مطروح انتماءهم لمصر للحفاظ علي ممتلكات الغير فقد وقف أبناء مطروح عقب ثورة 25 يناير بحراسة فيلات الوزراء الفاسدين وفيلات الرئيس المخلوع في مارينا العلمين وبمنع البلطجية القادمين من المحافظات الأخري أثناء الانفلات الأمني من نهب فيلات وقصور الفاسدين برأس الحكمة ولم يقترب منها أحد. والسؤال الذي يبحث عن إجابة لدي حكومة شرف الآن هل ذنب بدو مطروح الالتزام بالقيم والعادات والتقاليد واحترام القانون يدفع الحكومة بتهميش بدو مطروح وعدم الاهتمام بمشاكلهم أم أنها في انتظار قيام البدو بالاعتصام والاضرابات وإحراق المنشآت كما فعل بدو سيناء للاهتمام بمشاكلهم.
يقول رزق شعبان عضو مجلس الشوري السابق إن مبارك أصدر قراراً بمنع تمليك الأراضي للبدو في المنطقة مجري الطريق الدولي من أجل منحها للمستثمرين المقربين له مثل محمود الجمال نسيب نجله جمال وإبراهيم كامل.. وصدق أو لا تصدق أن ملايين الجنيهات انفقت علي التخطيط العمراني للمدن والقري وإلي الآن لم يتم التخطيط وتنفيذه علي أرض الواقع أو تعديل كردونات المدن والقري حتي الآن والأغرب من ذلك أن مدينة العلمين مازال تخطيطها كما هو ولم يتغير كردونها بعد تحويلها إلي أكبر تجمع سياحي بالساحل الشمالي.
أضاف شعبان أن نظام مبارك الفاسد سمح لأمراء الخليج بصيد الغزال والحباري في صحراء مطروح وقضوا علي الغزال بالصحراء الغربية بينما يمنع أبناء مطروح من هذه الهواية التي يعشقها الكبير والصغير وأكد رزق أن تعنت حكم مبارك ضد أبناء مطروح وصل لعدم تشغيل أبناء البدو في قطاع البترول رغم أن أكبر شركات البترول تنتج البترول والغاز في محافظة مطروح وفي الوقت الذي منح مبارك إسرائيل تصدير الغاز بأقل الأسعار العالمية رفض توصيل الغاز الطبيعي للبدو بمدينة مرسي مطروح رغم أن خط الغاز الذي يقوم بتغذية المحطة البخارية لتوليد الكهرباء لا يبعد سوي 2 كيلومتر عن المدينة.
تخوين بدو مطروح
في النهاية وضع عبدربه عمر عبدالحميد أو الحنفي أصبعه علي مكمن الخطر قائلاً.. إن القضية قضية تخوين بدو مطروح وقد شارك فيها نظام مبارك والقذافي.. ويجب أن نضع الحقائق أمام الجميع لكي نحل مشاكل هذه المحافظة.
أضاف عبدربه أن بدو مطروح وطنيون وأنهم رفضوا الاستقلال منذ الاحتلال الإنجليزي عندما قام مجاهد الصحراء العاصي جبريل بمحاربة الاحتلال وقتل 10 جنود وضباط من الإنجليز في معركة وادي ماجد بمرسي مطروح وقد عرض الإنجليز علي العاصي تولي إمارة الصحراء من السلوم وحتي العامرية إلا أنه رفض مؤكداً بأنه يعتز بمصريته.. وظل البدو في حراسة بوابة مصر الغربية ورغم ذلك فإن الحكومة مازالت تهمشهم والآن بعد أن زال نظام القذافي ومبارك المتسببين فيما أصبح عليه بدو مطروح الآن هل ستظل مطروح أم أن يقوم البدو بالعصيان المدني للحصول علي حقوقهم المشروعة من تملك للأراضي وتوفير مياه الشرب وإقامة البنية الأساسية بالقري والنجوع ومساواة أبناء مطروح بباقي محافظات الجمهورية.
سكان الواحات.. أنصفهم عبدالناصر.. وتجاهلهم السادات وعزلهم مبارك
في الوادي الجديد.. رحلات القطار اليتيم توقفت.. وخطوط المواصلات انقطعت.. وفوسفات أبوطرطور.. انهار
هل هذا معقول
50% من مساحة مصر في الوادي.. بها دائرة انتخابية واحدة
عادل السعداوي
الجمهورية فتحت ملف أبناء الواحات واستمعت إلي مطالبهم وأحلامهم التي توقفت منذ نكسة 67.
يقول الدكتور عبد المنعم حنفي أستاذ الجغرافيا بجامعة قناة السويس وخبير الإدارة المحلية أن تنمية واحات الوادي الجديد أصبح ضرورة حتمية يفرضها الواقع الذي تعيشه مصر حاليا فهي تمثل البوابة الجنوبية والغربية لمصر وإهمالها تهديد للأمن القومي المصري وأدرك الزعيم الراحل جمال عبد الناصر هذه الحقيقة مبكرا وفي يوم 3 أكتوبر عام 59 وصلت أولي قوافل التعمير والاستصلاح بقيادة سلاح حرس الحدود وسلاح المهندسين وأصبح هذا اليوم عيدا قوميا لمحافظة الوادي الجديد التي أنشئت عام 1961 ودخلت ضمن التقسيم الإداري للدولة وبالفعل نجح عبد الناصر خلال فترة وجيزة في إعادة الحياة لأبناء الواحات وعاد إليها أبناؤها المهاجرون فضلا عن المهجرين من وادي النيل وأقيمت المشروعات الزراعية والتجمعات العمرانية الجديدة وتم إنشاء أكثر من 18 قرية ثم أقيمت المشروعات التعدينية والبنية الأساسية لكي تكون قاعدة للتنمية الشاملة فقد كان ينظر عبدالناصر للواحات علي اعتبار أنها أمل مصر الحقيقي في الخروج الأمن من وادي النيل الذي اكتظ بسكانه.. مات عبد الناصر ومات معه مشروع الوادي الجديد فقد تجاهله الرئيس الأسبق أنور السادات ولم يقم بزيارته سوي مرة واحدة ولم تستغرق الزيارة سوي ساعة واحدة فقط أما الرئيس السابق حسني مبارك فكانت له زيارة سنوية لمشروع شرق العوينات في موسم حصاد القمح بهدف التصوير التليفزيوني والبروباجندا الإعلامية لكنه لم يقدم خدمة حقيقية لهذا المجتمع ففي عهده توقفت رحلات القطار اليتيم وتوقفت رحلات مصر للطيران وتوقف العمل بمشروع فوسفات أبو طرطور ونجح في عزل أبناء الواحات عن وادي النيل فلم يعد يربطهم بوادي النيل سوي طريق واحد هو طريق الخارجة/أسيوط وتوقفت مشروعات الطرق الأخري وانحسرت الأضواء عنها تماما لكن بعد ثورة 25 يناير نأمل أن الأمر يختلف تماما فلابد من فتح ملف الواحات وإعداد قانون للتنمية الشاملة بواحات الوادي الجديد وتحديد الجهة المسئولة عنها بحيث تكون مرتبطة برئيس الوزراء مباشرة علي أن تضم في عضويتها لجنة من حكماء وخبراء المحافظة فضلا عن الإسراع في إنشاء عدد من المشروعات الصناعية العملاقة لكي تستوعب البطالة الشديدة المنتشرة في كل مكان لعدم وجود فرص عمل حقيقية حيث أن غالبية السكان يعيشون علي مهنة الزراعة البدائية البسيطة وتربية الحيوانات ولا يوجد لهم مصادر دخل أخري كما طالب بضرورة تحسين أحوالهم المعيشية والاقتصادية باعتبارهم حراس البوابة الجنوبية الغربية لمصر واستثمار المقومات الطبيعية الهائلة التي تتميز بها في إقامة مصانع للسماد والاسمنت والطوب الطفلي والزجاج وإعادة تشغيل مصنع الفوسفات فضلا عن إقامة المشروعات السياحية والبيئية مشيرا إلي أن الدكتور جمال حمدان كان يؤكد دوما أن الواحات هي الرصيد الذي احتفظ به القدر وادخره لمصر في مستقبلها القريب والبعيد وفي ظل النمو السكاني المتزايد بوادي النيل ظهرت الحاجة إلي تعمير الواحات حاليا.
44 سنة من التجاهل والإهمال للواحاتيين
الواحاتيون.. . هم أبناء الواحات المصرية وكما يعرفهم علماء الأجناس هم أناس بسطاء.. انقياء.. طيبون..مسالمون وأكثر الناس تحملا واحتمالا للعيش في ظل ظروف بيئية صعبة جدا بدءا من مناخ شديد الحرارة صيفا وبارد جدا شتاء وصحاري شاسعة تئن منها الجمال فما بالك بالرجال.. .الطبيعة حرمتهم من البحار والأنهار والأمطار لكنها وهبتهم مياه جوفية هي الأنقي والأعذب علي وجه الأرض.. عزلتهم عن المدن والعواصم وربطهم بسحر الطبيعة وجمالها من خلال آبار وعيون ونخيل وهدوء حتي أطلق البعض علي الواحات جنة الله في الأرض.. الواحاتيون يعيشون في 6 واحات مصرية علي مساحة 44% من مساحة مصر الكلية و 66% من مساحة الصحراء الغربية وعلي حدودها مع ليبيا غربا والسودان جنوبا وهي واحات الخارجة والداخلة والفرافرة وباريس بالوادي الجديد وواحة سيوة بمطروح والبحرية بالجيزة وسكان تلك الواحات ووجودهم علي الحدود يمثل صمام الأمن والأمان لمصر علي حدودها الغربية والجنوبية خاصة أن بعض العائلات بواحة الداخلة تربطهم علاقات صهر ونسب وصلة قرابة لم تنقطع يوما ما مع بعض القبائل والعائلات الليبية كما أن بعض العائلات بواحة باريس ترتبط بصلة قرابة مع عائلات شمال السودان وعائلات الفرافرة ترتبط في الشكل والمضمون مع العائلات الليبية وتشير بعض الدراسات إلي أن بعض العائلات الفرفرونية أصولهم ليبية وعربية ولذلك فملابسهم وعاداتهم اقرب إلي البدو.
في شمال سيناء
السلاح "بالكوم" وأياد خفية تلعب لتدمير المنطقة
لبني وحيد - أحمد العبد
مشايخ وعواقل البدو.. قالوا بالحرف الواحد لم تعد تنفع المسكنات في حل مشكلة سيناء وأكدوا ان علاج المشكلة الأمنية ليس بالقوة ولكن بالاستقرار الأمني فضلا عن التوازن بين خطوات التنمية وبين استعادة الأوضاع الأمنية.
يقول سليم ابن جازية أحد عواقل وسط شمال سيناء كانت الحكومة السابقة تعامل أبناء سيناء من خلال قوات الشرطة معاملة سيئة فبخلاف تلفيق القضايا والاحكام الغيابية والمخالفات العشوائية الباهظة كانوا ينظرون الينا نظرة اننا اقل وطنية ودخولنا للجيش او الشرطة خطر علي الدولة وهذا جزء من تخوين ابناء سيناء بالرغم من بطولاتهم العديدة.
والحمد لله قامت ثورة يناير وكنا نتوقع ان تستقر الامور بسرعة بعد الثورة وخاصة بشمال سيناء لكن الفوضي استمرت اكثر مما كنا متوقعين بسبب تدفق السلاح علي أبناء القبائل من كل ناحية وبسبب خلو سيناء من السكان وتركها فارغة رغم الاطماع الكثيرة فيها وقد طالبنا قبل الثورة الوزراء والمسئولين الذين زاروا سيناء بسرعة توطين 3 ملايين مواطن لكن لم يلتفت احد ويقول ابن جازية : ابناء سيناء رفضوا التقسيم والانفصال عن مصر عام 1968 ونحن جزء لا يتجزء من القوات المسلحة لايفرقنا الا "الزي" الملابس العسكرية فقط لذلك الآن فرصة ان تبدأ تنمية سيناء وخاصة الوسط تنمية حقيقية حيث تتولي القوات المسلحة ادارة البلاد سيناء فيها مياه جوفية وثروات طبيعية وملايين الافدنة الصالحة للزراعة ولكن لم يلتفت احد لهذا وتم الالتفات للسياحة في الجنوب فقط وتركنا ثروات سيناء ونظرنا الي ابناء سيناء انهم بدو ومهربون وارهابيون ويطالب ابن جازية بمحافظة في وسط سيناء ودائرة انتخابية مستقلة للوسط وطالب بتعيين نواب من الوسط بنظام الكوتة اذا لم يتم عمل دائرة مستقلة حتي يجد ابناء الوسط من يعبر عنهم.
"سياسة المسكنات"
يضيف المجاهد بلال سويلم 65 سنة من سكان وسط سيناء: لقد تعاملت الحكومات السابقة معنا بسياسة المسكنات والآن الوقت لم يعد يحتمل الحلول المسكنة ونحن الآن نري مايحدث في كثير من الدول نحن نريد قرارات سيادية يتبعها تنفيذ فوري وجاد ورشيد.
كذلك يطالب بلال سويلم بضرورة اعادة نظام الحراسات من ابناء القبائل المعمول به قبل عام 1967 براتب مجز و يتم انتقاء اعضاء هذه الحراسات بمعرفة مشايخ وعواقل القبائل فقد كانت قوات حرس الحدود قبل عام 1967 تقوم بتعيين ابناء القبائل بوظيفة حرس علي الطرق الرئيسية الاسفلتية والحديدية واعمدة التليفونات وخط الحدود الشرقية وتسلحهم بالبنادق وكان هذا النظام يحقق السيطرة التامة كذلك مطلوب اعادة هيبة الشيخ داخل العشيرة وان يتم اختياره بالانتخاب وخاصة في القبائل الكبيرة.
ويؤكد بلال سويلم علي مطلب الدائرة الانتخابية للوسط ليكون من ابناء الوسط من يعبر عنهم تعبيرا حقيقيا ويقول ان الحل لكل مشاكل سيناء هو التنمية والتنمية تأتي بعد الامن والسيطرة الامنية التي يجب ان يشارك فيها ابناء سيناء انفسهم وان تتعاون معهم القوات المسلحة والشرطة بإخلاص ويقول بلال سويلم نطالب الشرطة ان تتعامل مع ابناء سيناء بأخلاق القوات المسلحة التي تعرف جيدا من هم أبناء سيناء.
يضيف عبدالله جهامة رئيس جمعية المجاهدين بعد تحرير سيناء في 25 ابريل عام 1982 توقعنا ان تتحول الي جنة خلال 10 سنوات علي الاكثر ولكن بمضي الوقت خاب ظننا وارتفعت اصواتنا من العطش ونقص مياه الشرب التي مازالت الكثير من المناطق تعاني منها حتي الآن ونشأ عن ذلك صراع كبير بين القبائل وهاجرت غالبيتهم بماشيتهم الي محافظات الدلتا قبل ان تموت جوعا وعطشا.
ويضيف جهامة اننا لاننكر ان خلال السنوات الماضية منذ تحرير سيناء عام 1982 تم تنفيذ عدد كبير من المشروعات في البنية الاساسية لكن هذه المشروعات لا ترقي للمستوي المطلوب لتنمية وتعمير سيناء بل كانت بالكاد تواكب الزيادة الطبيعية للسكان بل اقل من ذلك لان سكان سيناء الحاليين مازالوا يشكون من نقص الكثير من الخدمات الاساسية واهمها مياه الشرب ويقول : نحن في حاجة ماسة الي اقامة مشروعات صناعية وزراعية كبيرة توفر مصادر رزق ثابتة لابناء سيناء وخاصة ابناء الوسط وقد طالب شيوخ القبائل وعواقلها ونوابها كل الوزراء وكبار المسئولين باقامة مشروعات وتنفيذ المشروع القومي لتوطين 3 ملايين مواطن لكن دون جدوي.
يقول بعد 25 يناير وتصريحات رئيس الوزراء يوم أن جلس مع أبناء سيناء وأكل بيديه معهم نظن الامور سوف تتغير وذلك ليس لأن رئيس الوزراء اكل معنا بيدية لكن لاننا نثق في قواتنا المسلحة التي تدير البلاد حاليا.
ويقول ان اجهزة الداخلية في النظام السابق احدثت فجوة كبيرة بين ابناء سيناء والدولة ونحن لانريد زيادة هذة الفجوة والفرصة متاحة حاليا لاعادة الثقة بين القبائل والدولة وكذلك لم شمل القبائل بتنفيذ المشروعات وتحقيق مطالب ابناء سيناء الذين بح صوتهم مطالبين بتنفيذها ولم يسمعهم احد واولها تمليك أبناء سيناء اراضيهم وتوزيع الاراضي علي مسار ترعة السلام وتوفير مياه الشرب لابناء الوسط بتنفيذ خط مياه الشرب قطر الف مليلتر من الاسماعيلية حتي يصل إلينا مد خط السكة الحديد الي وسط سيناء واعادة النظر في مسار ترعة السلام لتصل الي وسط سيناء عبر ممر الجدي ولو حدث هذا فان مياه الترعة سوف تنساب حتي البحر المتوسط بالانحدار الطبيعي دون الحاجة لمحطات رفع.
قال: ونطالب باعادة تشغيل منجم فحم المغارة الذي كان يوفر الكثير من فرص العمل للسكان.
يقول جهامة الثروات الطبيعية في سيناء كثيرة وعظيمة ومطلوب اقامة عدد من المصانع لاستغلال هذه الثروات وتوفير فرص عمل لابناء مصر وابناء المحافظات كذلك مطلوب انشاء مدن في القصيمة والجفجافة والعمر والمقضبة ويقول عبدالله جهامة لو كنا عاوزين نجذب الاستثمار ونعمر سيناء يجب عمل حوافز جيدة واعفاءات كبيرة للاستثمار في سيناء والغاء حق الانتفاع للمصريين وان تكون الاولوية في كل شيء لأبناء سيناء.
يقول الشيخ سليمان مصلح بن عامر من ابناء الوسط : ابناء سيناء في موقعهم علي حدود مصر الشرقية يحرسون اخطر مكان في مصر ويعيشون في ظل ازمات متتالية ويجب النظر الي هذه المخاطر التي يعيشها ابناء سيناء ودعمهم من جميع الجوانب كذلك ملء الفراغ في سيناء لوقف استمرار حملات الاطماع في سيناء والفراغ الذي يغري بالعدوان.
"سياسة اللف والدوران"
ويقول علي فريج راشد رئيس جمعية قبائل سيناء يجب ان تتعامل الدولة مع ابناء سيناء بجدية لقد مللنا سياسة اللف والدوران فما زالوا يحدثوننا عن التمليك ونجد قوانين وحكايات لا تعرف لها اولاً ولا آخر وفي نهاية الامر لاشيء نحن نريد الفائدة العامة لمصر واول قواعد التنمية الاعتراف بملكية ابناء سيناء لاراضيه وبشكل واضح وصريح وبدون لف ودوران والغاء حق الانتفاع للمصريين وتوفير المياه ليس للشرب فقط ولكن للصناعة والزراعة واقامة مجتمع حقيقي تتوافر فيه كل المرافق.
.. وفي الجنوب
الشعور بالفقر والتهميش والحرمان.. وراء التوتر الأمني
الأهالي: كيف نتحدث عن الوطنية ونحرم من التجنيد والالتحاق بالكليات العسكرية والمناصب الكبري
ياسر إمام
بدو سيناء.. كلمة لم يزد معناها في قاموس النظام السابق عن تعساء الحظ الذين اختاروا الرمال والجبال موطناً لهم.
الحكومة تجاهلتهم علي مدار سنوات طويلة.. انعدمت خلالها الفرص الاقتصادية.. مما دفع البعض إلي الأنشطة غير المشروعة.. حتي حق المواطنة مازالوا يبحثون عنه.. فلا الأرض أرضهم ولا البيوت ملكهم. ولا شرف الخدمة العسكرية نالوه ولا المناصب القيادية تقلدوها. بل وضعهم إعلام "مبارك" الموجه بالعمالة والخيانة في بعض الأحيان!! لتتحول قبائل وأبناء سيناء علي حدود مصر الشرقية من درع يحمي إلي "شوكة" تؤرق.. وقنبلة موقوتة.. وفتنة نائمة أيقظها الانفلات الأمني. وتمرد شبابها الذي شعر للحظة بمرارة الإهمال والتهميش وظلم السنين. فضرب عرض الحائط بكل القوانين التي كانت تفرض عليه دون غيره من الباشاوات الذين هبطوا علي سيناء من "طائرة مبارك" وأبنائه وحاشية ملكة ليمتصوا خيراتها ويبيعوا أراضيها بأبخس الأثمان. وهو الأمر الذي صعب مهمة أجهزة الدولة التي عملت بعد شهور من ثورة 25 يناير في محاولة لبسط هيبة الدولة وإعمال القانون والسيطرة علي الأوضاع الملتهبة في شبه جزيرة سيناء شمالا وجنوبا. بل وجعل المهمة انتحارية في بعض الظروف والمناطق. ولا يخفي علي أحد ما وصلت له سيناء من إهمال يصل إلي حد الخيانة. فبعد 38 عاماً من تحرير الأرض لا نري في سيناء سوي ترعة نصفها فارغ من المياه ومشروعات مبعثرة وثروات مهدرة.. لتتعقد قضية سيناء بعد خمسة عقود من جهل وإهمال الحكومات المصرية وخبث البعض الطامع في أرض وخيرات سيناء والطامح في الإبقاء عليها مهملة فارغة من البشر ليسهل عليه فكها وتركيبها كيفما شاء وهو ما انتبهت له ثورة 25 يناير التي شارك في صنعها أحرار من ثوار سيناء. ونادوا بتعمير سيناء لتصبح الدرع الذي يدافع عن الوطن ويحمي ظهره بدلاً من أن يوضع الوطن كله ليدافع عنها.
في البداية يقول الشيخ خليل إبراهيم الحويطي شيخ قبيلة الحويطات: بعد سقوط نظام مبارك الفاسد. بدت عوراته وسوءاته أكثر بشاعة. واكتشف المصريون أن مخاطر جسام تتربص بدولتهم- جمهوريتهم الثانية- التي تسبح في خضم محيط هائج من التوترات الأمنية والسياسية والدينية في وقت لم ينتهي شباب ثورته البيضاء من تعلم درسهم السياسي الأول. غير أن أكثر ما بات يهدد أمن الوطن هذه الأيام المخاطر الأمنية عند بوابته الشرقية بسيناء شمالاً وجنوباً. ولأن التوتر الأمني قد يكون مرجعه الشعور بالفقر والتهميش والحرمان وأحياناً الجهل والأمية عند شريحة كبيرة من سكان سيناء جنوباً وشمالاً في وقت تلذذت فيه ضباع النظام الفاسد بإقطاعيات من أراضي المحافظة علي شواطئ الخليجين حولوها بأموالنا ومدخراتنا بالبنوك العامة إلي منتجعات وجنات وآرفة. في وقت لا يستطيع ابن سيناء أن يمتلك بيته الذي يعيش فيه ولا مزرعته التي يعمل ويقتات منها وهو ما يجب أن تنظر فيه حكومة الثورة علي وجه السرعة باستصدار قانون يمنح أبناء سيناء حق تملك أراضيهم وهو أصل المواطنة وبداية لحلول المشاكل المزمنة.
الإحباط السياسي
يقول الشيخ حسين رفيع حمد من قرارشة وادي فيران أن ضعف منظومة المشايخ الحكوميين وأعضاء المجالس الشعبية والنيابية الفاقدين للشعبية والمنتقين بواسطة جهاز أمن الدولة والحزب الوطني المنحل ساعد في اتساع الهوة بين المسئولين القائمين علي أجهزة الدولة وبين أعضاء سيناء من البدو والحضر. لأن الوجهاء الذين كانوا يتقدمون الصفوف باعتبارهم ممثلين لأبناء سيناء لم يهتموا طوال سنوات "مبارك" الا بتحصيل منافع شخصية وتنفيذ سياسة الحزب الفاسد الذي سيطر علي الحياة السياسية ولوثها بمناخه الطارد للمخلصين لقضايا سيناء القومية وهو ما يطلق عليه "الإحباط السياسي". بالإضافة إلي المعالجة الأمنية الخاطئة لكثير من القضايا والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وهو ما تسبب في حالة الانفلات والتعبير بعنف وخشونة عن بعض المطالب المشروعة والتي حرم منها أبناء سيناء مثل الوظائف والسكن وتقنين الأراضي. والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
الظلم والفساد
يقول الناشط غريب حسان غريب من طور سيناء وحربي الترباني من حركة تعمير بشرم الشيخ إن هناك الآلاف من المصريين من أبناء سيناء يعيشون في عشش وبيوت عشوائية بمنطقة الرويسات بشرم الشيخ ومصيعد بطور سيناء والعسلة بدهب ونويبع ومهددون بالطرد والتشريد في أي وقت وعلي بعد أمتار منهم يعيش عشرات من لصوص الأراضي- الذي يطلق عليهم خطأ مستثمرين- في فيلات ومنتجعات باعوا أغلبها إلي أجانب لا نعلم جنسياتهم الثانية التي من المحتمل أن تكون إسرائيلية ليصبح المصري ابن البلد والمالك الحقيقي للأرض يعيش في عشة لا يملكها في حين ينعم الأجنبي بالعيش السعيد في فيلا يمتلكها. بالإضافة إلي خدمتنا لهم في مشروعات سياحية تحولت بالتزوير إلي ملكية أجنبية خالصة وأمثلة الظلم والتهميش كثيرة وبعضها مخجل كما حدث في موضوع عدم تجنيد بدو سيناء ومنهم أبناؤهم من الالتحاق بالكليات العسكرية وتحريم المناصب القيادية عليهم ثم نتحدث بعد كل هذه الانتهاكات مع الشباب الصغير عن المواطنة والوطنية في وقت يتهم الإعلام الرسمي أبناء سيناء بالعمالة والخيانة ويركز في الأفلام علي المساوئ والتسويق.
يشير الناشط السياسي جميع جمعة من قبيلة المزينة بشرم الشيخ إن منظومة المشايخ لابد من إعادة النظر فيها علي ضوء مستجدات الثورة وتطبيق الانتخاب الحر بعيداً عن تقارير الجهات الأمنية لاختيار المشايخ والتركيز علي فئة الشباب التي تمتلك مفاتيح ولغة المرحلة الحالية وتستطيع التغلب بأفكار غير تقليدية علي عقبات الماضي وفتح الملفات المحظورة والمسكوت عنها.
واقترح أن يشكل كبار السن والمشايخ والعقلاء مجلس "المشورة".
صراع البدو والحضر
هاني وديع صاحب شركة وعنتر إبراهيم هلال وخالد أحمد عبدالفتاح من أبناء الصعيد العاملين بمدينة شرم الشيخ قالوا: بات الأمر في جنوب سيناء خطير جداً وينذر بكارثة. لأن موضوع الانفلات الأمني وصل إلي حد تولي فيه المسلحون زمام الأمور في المدن السياحية التي اعتبروها فرخة تبيض ذهباً كل دقيقة. فراحوا يفرضون الإتاوات علي جميع أصحاب المشروعات بقوة السلاح الذي تراه الأجهزة الأمنية في أيديهم كل يوم ولا تحرك ساكناً. ويري المسلحون أن الوقت حان لجمع غلتهم من أصحاب المشروعات التي يدعون أنهم قاموا بحمايتها أثناء الثورة وبعد انسحاب الشرطة. كما أننا نسمع من شباب البدو المشاركين في عمليات بسط النفوذ بقوة السلاح كلاماً عجيباً ومبررات مريضة لما يقومون به فيقولون لنا "عودوا يا مصريين يا فلاحين من حيث أتيتم واتركوا لنا أرضنا وأرض أجدادنا".. وهذا خطير لأنه يخلق صراعاً من نوع آخر بين البدو والحضر.
يقول يسري محمد يسري والسيد أحمد السيد أحمد سائق تاكسي من أبناء الصعيد: معظم شباب الصعيد يعمل في سيناء منذ سنوات طويلة ولم يحصلوا علي أي قطع أراض أو حتي تراخيص للتاكسي وكل ما نقوم به هو العمل الشاق والمتواصل في مجال السياحة التي لدينا فيها خبرات كبيرة ثم نقوم بشراء محلات أو تأجيرها للاستقلال بمشروع أو شراء رخصة تاكسي من البدو الذين يحصلون علي ميزات من المحافظة مثل الأراضي التي يبيعونها فور تسلمها ورخص التاكسيات والإشغالات وخلافه ثم ينظرون بعين الغيرة والحسد لمن يبني الفيلا من عرقه وينجح في مشروعه ومتجره ويطالبوننا بعد أن بنينا شرم الشيخ ودهب وطور سيناء أن نرحل..
وقالوا.. لقد عانينا مثل البدو وأكثر من تعسف الشرطة ومن يريد أن يتحقق من ذلك يذهب إلي نقاط التفتيش المنتشرة علي طول طريق القاهرة- شرم ويري الإهانة في التفتيش مرة بالكلاب ومرة بالأفراد وكأننا ندخل إلي بلد أجنبي.
يري اللواء مصطفي عفيفي محافظ جنوب سيناء الأسبق أن أسباب حالة الاحتقان الشديد بين البدو والحضر وتأزم وضع القبائل في جنوب سيناء لا ترجع إلي تنظيمات سياسية أو دينية أو لفكر متطرف لكن إلي حالة الحرمان والتهميش الذي يشعر بها قطاع كبير من الشباب البدوي الذي ابتعدت عنه قياداته التنفيذية وانشغل الشعبيون بتحصيل منافع شخصية في الوقت الذي يعاني فيه بعض البدو من التضييق الأمني علي زراعة المخدرات وعمليات تهريب الأفارقة والروسيات. وفقدانه للأمل في المستقبل فلا توجد لديه وظيفة ولا بيت أو مزرعة ليس له الحق مثل باقي المصريين في تملكها وهي أشياء من أبسط الحقوق الإنسانية فلابد أن نتوقع نتائج عنيفة وشاذة وغير مألوفة خاصة عندما تهاوت منظومة الشرطة وكأن الشباب يعاقبون الجميع علي كل ما لاقوه.
يري عفيفي الذي قضي 9 سنوات بجنوب سيناء يعتبرها الأهالي العصر الذهبي للمحافظة التي نمت بشكل كبير وشهدت طفرات تنموية وسياحية برغم حوادث الإرهاب.. يري أن الحل في إحداث تنمية حقيقية في جميع المناطق المحرومة خارج شرم ودهب وإحياء الأمل من جديد في قلوب الشباب عن طريق توفير فرص العمل المتاحة في السياحة والبترول والكهرباء والزراعة وتملكهم الأراضي والبيوت والمزارع وإلحاق أبنائهم بالكليات العسكرية وتخصيص أراض للشباب في مختلف المدن لتحقيق التعمير.
سيادة القانون
اعترف اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء أنه ورث مشاكل ثقيلة بجنوب سيناء منها الفساد الإداري الذي بدأ تطهيره علي مراحل منذ توليه المسئولية. والتوترات القديمة بين البدو والحضر. وعدم رضا فئة الشباب البدوي عن كثير مما يقدم لهم حالياً ويصرون علي تلبية مطالب عشرات السنين الماضية في شهر أو شهرين وهو أمر يستحيل عملياً لأن بعض مطالبهم غير قانونية وبعضها تتعلق بصدور قوانين جديدة وقرارات مركزية من الحكومة أو المجلس الأعلي للقوات المسلحة.
كما ورثت مشاكل سببها الحزب الوطني المنحل منها عدم وجود كوادر سياسية جديدة من الشباب وهو ما يجعلني أنتقي من يصلح من قيادات مخلصة أتعكز عليها بجانب بعض الناشطين والثوريين من الشباب البدوي والحضري لبلورة رؤي وطموحات المواطنين وتلبيتها بقدر ما يسمح القانون والإمكانيات الحالية للبلد.
وكشف فودة "للجمهورية" عن دور أجهزة المخابرات الإسرائيلية في مهام اغراق سيناء ومصر بالمخدرات والسلاح وإزكاء الفتن الطائفية والتي أحبطتها أجهزة الأمن المصرية.
قال تذكروا الجاسوس الإسرائيلي الذي تم القبض عليه أيام الثورة بميدان التحرير والذي كان يحرض الثوار علي الجيش والشرطة باسم الثوار. وأكد أن دوريات من الجيش والشرطة تمشط الممرات الخ
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر