تسأل قارئة ما هى طرق علاج الشفة الأرنبية؟
يجيب عن هذا التساؤل دكتور وائل غانم أستاذ جراحة التجميل بجامعة عين شمس، قائلا تعتمد نتائج العلاج على درجة وتعقيد الشق وحجمه وعلى الوقت الذى بدأ به العلاج، فمن المفترض أن العلاج يبدأ من الأسابيع الأولى من ولادة الطفل، وقبل الحديث عن العلاج لابد من التطرق إلى الفريق الطبى اللازم للعلاج وهم :أخصائى التغذية، طبيب أطفال، طبيب جراحة تجميل الأطفال، طبيب تقويم الأسنان، أخصائى الاستعاضة الصناعية، أخصائى تقويم النطق، طبيب أنف وأذن وحنجرة، طبيب علاج العصب والجذور، أخصائى نفسى واجتماعى، ففى البداية يحتاج الوالدين الكثير من الدعم النفسى والاجتماعى عندما يعلمون أن طفلهم لديه عيوب فى الشفة أو الحلق والذى يوفره أخصائى الطب النفسى والاجتماعى. أما عند وجود شق فى سقف الحلق فقد يواجه الطفل وأمه صعوبات فى الرضاعة. ولكن فى كثير من الأحيان ومع إرشادات أخصائية التغذية وطبيب الأطفال ومع بعض الصبر يتم التغلب على الكثير من مشاكل التغذية، وإلى أن يتم التعديل الجراحى لهذه العيوب والشقوق الخلقية يقوم أخصائى التركيبات بصنع سدادة لشق الحلق(Obturator, ) والتى تصنع من مادة أكريليكية لسد الشق، وبالتالى يساعد الطفل على الرضاعة، وتغير هذه السدادة مع نمو الطفل. وعند تجاوز مشكلات التغذية يتم تقديم بقية الخدمات الطبية لهؤلاء الأطفال، فأول أخصائى فى الفريق يبدأ عمله هو جراح تجميل الأطفال والذى يقوم بإغلاق شق الشفة، وهذا التدخل الجراحى التجميلى يتم بين الشهر الأول والثانى من عمر الطفل، وإن كان بعض الجراحين يفضلون إغلاق الشق فى الشهر الأول من عمر الطفل على اعتبار أن تحريك وإرجاع طليعة الفك العلوى إلى مكانها الصحيح والطبيعى يكون أسهل فى الشهر الأول، ومن الممكن أن يعمل الجراح على إصلاح أولى للأنف على أن تؤجل عملية تقويم الأنف إلى أن يتم معظم النمو الوجهى للطفل وهذا ما أثبتته الأبحاث العلمية. أما إغلاق شق الحلق فيتم فى السنة الأولى من عمر الطفل، كما أثبتت الدراسات أن الإغلاق المبكر لشق الحلق يساعد الطفل على النطق الصحيح، ويقلل من اضطرابات النطق لديه، أما بالنسبة لشق الحلق الرخو فيفضل إغلاقه أيضا فى السنة الأولى من عمر الطفل. عندما يبلغ الطفل السنة الثانية يصنع له أخصائى التركيبات والاستعاضة الصناعية سدادة أخرى من الأكريليك أو الكروم أو الكوبالت لتساعده على تناول الطعام والنطق السليم، كما أن بعضها قد يحتوى على بعض الأسنان البلاستيكية لمساعدة الأطفال الذين لديهم نقص خلقى فى عدد الأسنان، وتعتبر هذه التركيبات المتحركة عاملا مهما فى العلاج، لأنها تساعد الرضيع على الرضاعة بشكل طبيعى والأطفال على تناول الطعام وتمنع دخول الطعام إلى الأنف أو مجرى التنفس. إضافة إلى أهمية مثل هذه التركيبات فى تحسين نطق الطفل، وكذلك مظهره لأن بعض هذه التركيبات تلعب دورا تجميلياً بدعمها للشفة وتعويضها للأسنان المفقودة، ويجب التأكيد على ضرورة الاهتمام بنظافة مثل هذه التركيبات والعناية بها، لأنها من الممكن أن تكون مكانا لتجمع البكتيريا والفطريات وقد يؤدى عدم تنظيفها إلى حدوث التهابات بكتيرية وفطرية داخل فم الطفل، والرائحة الكريهة التى قد تصدر من تحلل بقايا الطعام وهو ما يعرف بالبخر. وننتقل إلى دور أخصائى النطق والذى يعتبر أحد أهم أعضاء الفريق العلاجى، وتبدأ جلسات علاج النطق مع بداية اكتساب الطفل للغة والنطق فى السنة الثانية من عمره، يستطيع من خلالها الأخصائى مساعدة الطفل على النطق السليم وإخراج الحروف من مخارجها خصوصا لدى الأطفال الذين لديهم شق فى سقف الحلق لما يجدونه من صعوبة فى إخراج الحروف بشكل صحيح فهم عادة يخرجون الأحرف من الأنف وهو ما يعرف بالخنف أو الطفل الأخنف، فبسبب وجود الشق فى الحلق تسرب الهواء من الفم إلى الأنف وهنا تبرز أهمية التركيبة "السادة" لشق الحلق فى منع تسرب الهواء، ومشاكل السمع المصاحبة لهذا النوع من العيوب الخلقية تعيق الطفل عن النطق الصحيح، وعادة ما يعانى الأطفال من نقص جزئى إلى كلى فى السمع يحتاج معها الطفل إلى سماعات الأذن وهنا يأتى دور أخصائى السمع فى مراقبة حالة الطفل وتقييم درجة السمع لديه. أما أخصائى تقويم الأسنان فيبدأ عمله فى نهاية المرحلة المختلطة للأسنان وهى المرحلة التى تجتمع فيها الأسنان اللبنية والدائمة، ولكن فى بعض الحالات قد يبدأ العلاج التقويمى فى مرحلة الأسنان اللبنية لتصحيح شذوذ العلاقة الجانبية للفكين، ويهدف العلاج التقويمى للأسنان إلى تصحيح علاقة الأسنان العلوية بالسفلية إضافة إلى رصف الأسنان فى مكانها الطبيعى وتصحيح أوضاعها كما قد يلجأ إلى الجراحة التقويمية فى الحالات التى يكون الفك العلوى فيها متقدما ويصعب إرجاعه بطرق التقويم الاعتيادية، وقد يستعين أخصائى التقويم بجراح الأطفال لتصحيح بعض الخلل فى الحنك العلوى وذلك بأخذ أجزاء من عظم الطفل وزراعتها فى الفك العلوى لدعم الأسنان المتواجدة فى منطقة الشق. أما طبيب علاج العصب فيقوم بعلاج أعصاب الأسنان الموجودة فى منطقة الشق خصوصا الثنيتين واللتين عادة ما يصاحبهما بعض الالتهابات و الخراجات. عادة ما يحتاج الوالدان لبعض الدعم من الأخصائى الاجتماعى خصوصا بعد معرفتهما بأن الطفل الذى ظلا ينتظران قدومه بفارغ الصبر قد جاء مصابا، كما أن الطفل المصاب يحتاج إلى الكثير من الدعم النفسى والاجتماعى عن طريق الأخصائيين وذلك للضغوط النفسية والاجتماعية التى يعانى منها بسبب التشوهات الخلقية وكذلك مشاكل النطق والسمع التى تعتبر من أهم العقبات التى تواجهه وتعيقه عن الاندماج فى المجتمع بشكل صحيح.
يجيب عن هذا التساؤل دكتور وائل غانم أستاذ جراحة التجميل بجامعة عين شمس، قائلا تعتمد نتائج العلاج على درجة وتعقيد الشق وحجمه وعلى الوقت الذى بدأ به العلاج، فمن المفترض أن العلاج يبدأ من الأسابيع الأولى من ولادة الطفل، وقبل الحديث عن العلاج لابد من التطرق إلى الفريق الطبى اللازم للعلاج وهم :أخصائى التغذية، طبيب أطفال، طبيب جراحة تجميل الأطفال، طبيب تقويم الأسنان، أخصائى الاستعاضة الصناعية، أخصائى تقويم النطق، طبيب أنف وأذن وحنجرة، طبيب علاج العصب والجذور، أخصائى نفسى واجتماعى، ففى البداية يحتاج الوالدين الكثير من الدعم النفسى والاجتماعى عندما يعلمون أن طفلهم لديه عيوب فى الشفة أو الحلق والذى يوفره أخصائى الطب النفسى والاجتماعى. أما عند وجود شق فى سقف الحلق فقد يواجه الطفل وأمه صعوبات فى الرضاعة. ولكن فى كثير من الأحيان ومع إرشادات أخصائية التغذية وطبيب الأطفال ومع بعض الصبر يتم التغلب على الكثير من مشاكل التغذية، وإلى أن يتم التعديل الجراحى لهذه العيوب والشقوق الخلقية يقوم أخصائى التركيبات بصنع سدادة لشق الحلق(Obturator, ) والتى تصنع من مادة أكريليكية لسد الشق، وبالتالى يساعد الطفل على الرضاعة، وتغير هذه السدادة مع نمو الطفل. وعند تجاوز مشكلات التغذية يتم تقديم بقية الخدمات الطبية لهؤلاء الأطفال، فأول أخصائى فى الفريق يبدأ عمله هو جراح تجميل الأطفال والذى يقوم بإغلاق شق الشفة، وهذا التدخل الجراحى التجميلى يتم بين الشهر الأول والثانى من عمر الطفل، وإن كان بعض الجراحين يفضلون إغلاق الشق فى الشهر الأول من عمر الطفل على اعتبار أن تحريك وإرجاع طليعة الفك العلوى إلى مكانها الصحيح والطبيعى يكون أسهل فى الشهر الأول، ومن الممكن أن يعمل الجراح على إصلاح أولى للأنف على أن تؤجل عملية تقويم الأنف إلى أن يتم معظم النمو الوجهى للطفل وهذا ما أثبتته الأبحاث العلمية. أما إغلاق شق الحلق فيتم فى السنة الأولى من عمر الطفل، كما أثبتت الدراسات أن الإغلاق المبكر لشق الحلق يساعد الطفل على النطق الصحيح، ويقلل من اضطرابات النطق لديه، أما بالنسبة لشق الحلق الرخو فيفضل إغلاقه أيضا فى السنة الأولى من عمر الطفل. عندما يبلغ الطفل السنة الثانية يصنع له أخصائى التركيبات والاستعاضة الصناعية سدادة أخرى من الأكريليك أو الكروم أو الكوبالت لتساعده على تناول الطعام والنطق السليم، كما أن بعضها قد يحتوى على بعض الأسنان البلاستيكية لمساعدة الأطفال الذين لديهم نقص خلقى فى عدد الأسنان، وتعتبر هذه التركيبات المتحركة عاملا مهما فى العلاج، لأنها تساعد الرضيع على الرضاعة بشكل طبيعى والأطفال على تناول الطعام وتمنع دخول الطعام إلى الأنف أو مجرى التنفس. إضافة إلى أهمية مثل هذه التركيبات فى تحسين نطق الطفل، وكذلك مظهره لأن بعض هذه التركيبات تلعب دورا تجميلياً بدعمها للشفة وتعويضها للأسنان المفقودة، ويجب التأكيد على ضرورة الاهتمام بنظافة مثل هذه التركيبات والعناية بها، لأنها من الممكن أن تكون مكانا لتجمع البكتيريا والفطريات وقد يؤدى عدم تنظيفها إلى حدوث التهابات بكتيرية وفطرية داخل فم الطفل، والرائحة الكريهة التى قد تصدر من تحلل بقايا الطعام وهو ما يعرف بالبخر. وننتقل إلى دور أخصائى النطق والذى يعتبر أحد أهم أعضاء الفريق العلاجى، وتبدأ جلسات علاج النطق مع بداية اكتساب الطفل للغة والنطق فى السنة الثانية من عمره، يستطيع من خلالها الأخصائى مساعدة الطفل على النطق السليم وإخراج الحروف من مخارجها خصوصا لدى الأطفال الذين لديهم شق فى سقف الحلق لما يجدونه من صعوبة فى إخراج الحروف بشكل صحيح فهم عادة يخرجون الأحرف من الأنف وهو ما يعرف بالخنف أو الطفل الأخنف، فبسبب وجود الشق فى الحلق تسرب الهواء من الفم إلى الأنف وهنا تبرز أهمية التركيبة "السادة" لشق الحلق فى منع تسرب الهواء، ومشاكل السمع المصاحبة لهذا النوع من العيوب الخلقية تعيق الطفل عن النطق الصحيح، وعادة ما يعانى الأطفال من نقص جزئى إلى كلى فى السمع يحتاج معها الطفل إلى سماعات الأذن وهنا يأتى دور أخصائى السمع فى مراقبة حالة الطفل وتقييم درجة السمع لديه. أما أخصائى تقويم الأسنان فيبدأ عمله فى نهاية المرحلة المختلطة للأسنان وهى المرحلة التى تجتمع فيها الأسنان اللبنية والدائمة، ولكن فى بعض الحالات قد يبدأ العلاج التقويمى فى مرحلة الأسنان اللبنية لتصحيح شذوذ العلاقة الجانبية للفكين، ويهدف العلاج التقويمى للأسنان إلى تصحيح علاقة الأسنان العلوية بالسفلية إضافة إلى رصف الأسنان فى مكانها الطبيعى وتصحيح أوضاعها كما قد يلجأ إلى الجراحة التقويمية فى الحالات التى يكون الفك العلوى فيها متقدما ويصعب إرجاعه بطرق التقويم الاعتيادية، وقد يستعين أخصائى التقويم بجراح الأطفال لتصحيح بعض الخلل فى الحنك العلوى وذلك بأخذ أجزاء من عظم الطفل وزراعتها فى الفك العلوى لدعم الأسنان المتواجدة فى منطقة الشق. أما طبيب علاج العصب فيقوم بعلاج أعصاب الأسنان الموجودة فى منطقة الشق خصوصا الثنيتين واللتين عادة ما يصاحبهما بعض الالتهابات و الخراجات. عادة ما يحتاج الوالدان لبعض الدعم من الأخصائى الاجتماعى خصوصا بعد معرفتهما بأن الطفل الذى ظلا ينتظران قدومه بفارغ الصبر قد جاء مصابا، كما أن الطفل المصاب يحتاج إلى الكثير من الدعم النفسى والاجتماعى عن طريق الأخصائيين وذلك للضغوط النفسية والاجتماعية التى يعانى منها بسبب التشوهات الخلقية وكذلك مشاكل النطق والسمع التى تعتبر من أهم العقبات التى تواجهه وتعيقه عن الاندماج فى المجتمع بشكل صحيح.
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر