مواقف (عن عدل ومساواة الرسول صلى الله علية وسلم)
إن
الرسول عليه الصلاة والسلام كان أول ما عمله في المدينة المنورة أن وضع
وثيقة للحياة الجديدة، وهذه الوثيقة كانت دستوراً بعرف أيامنا هذه، لقد
ضمن للناس الحرية والعدالة والمساواة.
- انظر كيف كان يقارن نفسه
بالآخرين فلا يتعالى عليهم: لقد دخل عليه يهودي وخاطبه بغلظة، ثم قال: إن
بني هاشم لا يردون أيما مال اقترضوه من شخص آخر، فثارت ثائرة عمر، ثم دفع
الرسول لليهودي حقه وزيادة، فتأثر اليهودي بروح العدل والإنصاف عند الرسول
ودخل في الإسلام.
- وهذا هو أنس بن مالك يقول: خدمت رسول الله صلى
الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف قط، وما قال لشيء صنعته لم صنعته،
ولا لشيء تركته لم تركته.
- ويقول جواهر لال نهرو في كتابه “لمحات
من تاريخ العالم”: كان محمد واثقاً بنفسه ورسالته، وقد هيأ بهذه الثقة
وهذا الإيمان لأمته أسباب القوة والعزة والمنعة، وحولها من سكان صحراء إلى
سادة يفتحون نصف العالم المعروف في زمانهم.
كانت ثقة العرب
وإيمانهم عظيمين، وقد أضاف الإسلام إليها رسالة الاخوة والمساواة والعدل
بين جميع المسلمين، وهكذا ولد في العالم مبدأ ديمقراطي جديد، فوثب الشعب
العربي بنشاط فائق أدهش العالم، وقلبه رأساً على عقب، وإن قصة انتشار
العرب في آسيا وافريقيا وأوروبا والحضارة الراقية، والمدينة الزاهرة التي
قدموها للعالم هي أعجوبة من أعجوبات التاريخ.
- أقول: لماذا وضع
الرسول منذ اليوم الأول نظام التعايش والمعاملة في المدينة؟ لأنه رأى أن
المجتمع الجديد يتكون من الانصار والمهاجرين واليهود، فإن لم يكن هناك
نظام دقيق يحتكمون إليه فإن بعض هذه الطوائف تعيش على حساب الطوائف الأخرى.
-
ولكي يضمن العدالة والمساواة فإنه جعل الشورى أساس حكمه ودينه ودولته، فهو
ليس بحاكم مستبد، ولا يريد أن يستبد أحد من الرجال أو النساء بشيء، ولقد
كان تشجيعه الناس على تحرير العبيد الارقاء ضرباً من ضروب العدالة
والمساواة أيضاً.
- وكذلك وقوفه بجانب النساء ووصفهن بالقوارير
مرة، وبأنهن عوان عند الرجال مرة، والتوصية بالرفق بهن مرة، وإكرامهن وعدم
إهانتهن مرة أخرى، كل ذلك يعني أنه يحب العدل والمساواة.
- وانظر
إلى الذي جاءه وقد أعطى شيئاً لولده وأراد أن يشهد عليه، فقال له: هل
أعطيت كل أولادك مثله؟ قال: لا، قال: أتريد أن تشهدني على جور؟ اذهب وساو
بين أولادك واتق الله فيهم.
- وكان الرسول صلى الله عليه وسلم
يشاور أصحابه في كل مرة قبل أن يخرج إلى الغزو، وفي أثناء الغزو كان
يشاورهم، وكان يفعل هذا وهو رسول الله ليس في حاجة إلى رأي البشر، وهو
معزز بالوحي، لكنه يريد أن يعلم أصحابه أن المرء بإخوانه، وما خاب من
استخار ولا ندم من استشار، ثم إن الاستشارة لا تدل على ضعف الشخصية، بل
تعني تحقيق العدالة في البيت أو المجتمع.
- إذن العدالة كانت
ملازمة للرسول صلى الله عليه وسلم من لدن بعثته حتى وفاته، وقد رأينا كيف
ينتقل من بيت إلى بيت بين زوجاته وهو مريض لا يستطيع الوقوف على قدميه.
-
ومما يدل على عدله ما ورد في صحيح البخاري عن عروة بن الزبير أن امرأة
سرقت في عهد رسول الله في غزوة الفتح، ففزع قومها إلى أسامة بن زيد
يتشفعون لها، قال عروة: فلما كلمه أسامة فيها تلون وجه رسول الله وقال:
أتكلمني في حد من حدود الله؟ قال أسامة: استغفر لي يا رسول الله، فلما كان
العشي قام رسول الله خطيباً، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد
فإنما أهلك الناس من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه، والذي نفس
محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها، ثم أمر رسول الله بتلك
المرأة فقطعت يدها، فحسنت توبتها بعد ذلك وتزوجت، قالت عائشة: فكانت تأتي
بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إن
الرسول عليه الصلاة والسلام كان أول ما عمله في المدينة المنورة أن وضع
وثيقة للحياة الجديدة، وهذه الوثيقة كانت دستوراً بعرف أيامنا هذه، لقد
ضمن للناس الحرية والعدالة والمساواة.
- انظر كيف كان يقارن نفسه
بالآخرين فلا يتعالى عليهم: لقد دخل عليه يهودي وخاطبه بغلظة، ثم قال: إن
بني هاشم لا يردون أيما مال اقترضوه من شخص آخر، فثارت ثائرة عمر، ثم دفع
الرسول لليهودي حقه وزيادة، فتأثر اليهودي بروح العدل والإنصاف عند الرسول
ودخل في الإسلام.
- وهذا هو أنس بن مالك يقول: خدمت رسول الله صلى
الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف قط، وما قال لشيء صنعته لم صنعته،
ولا لشيء تركته لم تركته.
- ويقول جواهر لال نهرو في كتابه “لمحات
من تاريخ العالم”: كان محمد واثقاً بنفسه ورسالته، وقد هيأ بهذه الثقة
وهذا الإيمان لأمته أسباب القوة والعزة والمنعة، وحولها من سكان صحراء إلى
سادة يفتحون نصف العالم المعروف في زمانهم.
كانت ثقة العرب
وإيمانهم عظيمين، وقد أضاف الإسلام إليها رسالة الاخوة والمساواة والعدل
بين جميع المسلمين، وهكذا ولد في العالم مبدأ ديمقراطي جديد، فوثب الشعب
العربي بنشاط فائق أدهش العالم، وقلبه رأساً على عقب، وإن قصة انتشار
العرب في آسيا وافريقيا وأوروبا والحضارة الراقية، والمدينة الزاهرة التي
قدموها للعالم هي أعجوبة من أعجوبات التاريخ.
- أقول: لماذا وضع
الرسول منذ اليوم الأول نظام التعايش والمعاملة في المدينة؟ لأنه رأى أن
المجتمع الجديد يتكون من الانصار والمهاجرين واليهود، فإن لم يكن هناك
نظام دقيق يحتكمون إليه فإن بعض هذه الطوائف تعيش على حساب الطوائف الأخرى.
-
ولكي يضمن العدالة والمساواة فإنه جعل الشورى أساس حكمه ودينه ودولته، فهو
ليس بحاكم مستبد، ولا يريد أن يستبد أحد من الرجال أو النساء بشيء، ولقد
كان تشجيعه الناس على تحرير العبيد الارقاء ضرباً من ضروب العدالة
والمساواة أيضاً.
- وكذلك وقوفه بجانب النساء ووصفهن بالقوارير
مرة، وبأنهن عوان عند الرجال مرة، والتوصية بالرفق بهن مرة، وإكرامهن وعدم
إهانتهن مرة أخرى، كل ذلك يعني أنه يحب العدل والمساواة.
- وانظر
إلى الذي جاءه وقد أعطى شيئاً لولده وأراد أن يشهد عليه، فقال له: هل
أعطيت كل أولادك مثله؟ قال: لا، قال: أتريد أن تشهدني على جور؟ اذهب وساو
بين أولادك واتق الله فيهم.
- وكان الرسول صلى الله عليه وسلم
يشاور أصحابه في كل مرة قبل أن يخرج إلى الغزو، وفي أثناء الغزو كان
يشاورهم، وكان يفعل هذا وهو رسول الله ليس في حاجة إلى رأي البشر، وهو
معزز بالوحي، لكنه يريد أن يعلم أصحابه أن المرء بإخوانه، وما خاب من
استخار ولا ندم من استشار، ثم إن الاستشارة لا تدل على ضعف الشخصية، بل
تعني تحقيق العدالة في البيت أو المجتمع.
- إذن العدالة كانت
ملازمة للرسول صلى الله عليه وسلم من لدن بعثته حتى وفاته، وقد رأينا كيف
ينتقل من بيت إلى بيت بين زوجاته وهو مريض لا يستطيع الوقوف على قدميه.
-
ومما يدل على عدله ما ورد في صحيح البخاري عن عروة بن الزبير أن امرأة
سرقت في عهد رسول الله في غزوة الفتح، ففزع قومها إلى أسامة بن زيد
يتشفعون لها، قال عروة: فلما كلمه أسامة فيها تلون وجه رسول الله وقال:
أتكلمني في حد من حدود الله؟ قال أسامة: استغفر لي يا رسول الله، فلما كان
العشي قام رسول الله خطيباً، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد
فإنما أهلك الناس من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه، والذي نفس
محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها، ثم أمر رسول الله بتلك
المرأة فقطعت يدها، فحسنت توبتها بعد ذلك وتزوجت، قالت عائشة: فكانت تأتي
بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر