قلي الأسماك يقلل الدهون المفيدة ويسبب السكتات الدماغية

أكدت دراسة ضخمة‏,‏ أجريت علي‏22‏ ألف شخص‏,‏ نشرتها مجلة علم الأعصاب الأمريكية المعنية بصحة الدماغ والجهاز العصبي‏,‏ أن تناول الأسماك يمكن أن يكون عبئا صحيا ومصدرا لإلحاق أضرار بالجسم‏,‏ إذا ما تم طهوها وإعدادها بطريقة خاطئة, واعتبرت الدراسة ذلك أحد أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بجلطات السكتة الدماغية. وقال الدكتور فادي باسيل, الباحث الرئيسي في الدراسة ومدير برنامج السكتة الدماغية في مستشفي إموري بأتلانتا: نظرنا في الدراسة إلي جانب تناول الأسماك, لأننا نعلم أن ثمة علاقة بينها وبين خفض احتمالات خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية الناجمة عن انقطاع تروية أجزاء من الدماغ بالدم. وهناك الكثير من الأدلة العلمية التي تؤكد الفوائد الصحية للأسماك, خاصة دهون( أوميجا3) في حماية الناس من تلك الإصابات الدماغية. وأكدت الدراسة أن قلي السمك عموما يقلل من نسبة دهون أوميجا-3 الموجودة فيها, مما يعني تقليل الاستفادة الصحية من تناول تلك الأسماك غير الدهنية بالأصل, حينما يتم قليها. وأوضحت الدراسة أن مشكلة القلي, خاصة القلي العميق, مشكلة صحية حديثة نسبيا, تفشت في العالم بعد انتشار وتوافر الزيوت النباتية المهدرجة, وهناك الكثير من الدراسات التي تؤكد أن أمراض شرايين القلب والدماغ انتشرت بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ بعد ظهور الزيوت النباتية المهدرجة, وهي الزيوت التي كانت في الأصل طبيعية ومفيدة صحيا, ثم تحولت بفعل عملية الهدرجة الصناعية إلي زيوت خالية من الفيتامينات الطبيعية وملوثة بالدهون المتحولة البالغة الضرر علي صحة الجسم, خاصة شرايين القلب والدماغ. وفي الأسماك المقلية بتلك الأنواع الرديئة من الزيوت, لا نخسر فقط كميات مهمة من دهون أوميجا-3, ولا نضيف كذلك كميات سيئة من الدهون المتحولة, بل إن هناك مؤشرات علمية علي تكون مواد كيميائية ضارة أخري جراء حرق لحوم الأسماك في تلك الزيوت التي تفور أثناء الغلي. وبشكل عام ينصح خبراء التغذية بعدم قلي الطعام بالزيوت لوجود مواد تسمي الجذور الحرة وهي كيميائيات شديدة التفاعل وتعمل علي تدمير الدهون الأساسية المهمة في الغذاء, وهي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والشيخوخة المبكرة, ويمكن أن تدمر العناصر الغذائية مثل فيتامين(O).