الأعلامى عمرو الليثى
قرار حبس سائق الإعلامى عمرو الليثى المتهم بتهديد الإعلاميين، 4 أيام على ذمة التحقيقات، الذى تم الإعلان عنه الأربعاء الماضى، فتح ملف "سواق البيه"، وطرح العديد من التساؤلات حول كيفية اختيار الإعلامى الكبير لسائقه الخاص، وكيف يستأمنه على أسراره، وعلى أفراد أسرته، وكيف يختبر أمانته.. إن حالفك الحظ والتقيت بسائق خاص لأحد الشخصيات "السيادية" بالدولة، ستجده شديد الذكاء والدهاء، يراقب كل شىء من حوله، يسجل العديد من الملاحظات الهامة بعقله، للاستفادة منها فى أوقات لاحقة... لذلك خلال السطور القادمة، سيتم استعراض عدة نماذج لسائقى عدد من كبار الشخصيات فى الدولة، الذين أثاروا جدلا بالنسبة للرأى العام، للكشف عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بهذا الملف.
القصة بدأت عندما تقدم عمرو الليثى ببلاغ مؤخرا إلى المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، و تم تحرير محضر تحت رقم 3234، عرائض، يتهم فيه أشخاصا محددين بتهديده بالقتل عن طريق المحمول، وعن طريق إرسال خطابات تتضمن أكاذيب وسب وقذف فى حقه. وردا على هذا الإجراء، أعلن اللواء محمد إبراهيم يوسف، وزير الداخلية، مساء الثلاثاء الماضى، عن القبض على المتهم بإرسال رسائل التهديد لعدد من كبار الكتاب الصحفيين ورؤساء التحرير، وتبين أنه السائق الخاص بـ"عمرو الليثى"، وباستهدافه فى مأمورية، أسفرت عن ضبطه، وبمواجهته اعترف بأنه وراء إرسال الرسائل، لتهديد الإعلاميين بقصد الانتقام منهم، منها رسالات تهديد بالقتل إلى الإعلاميين مجدى الجلاد ولميس الحديدى وعادل حمودة وعمرو الليثى، وتضمنت الرسالة التى بعث بها السائق المتهم عبارة "ديتك رصاصتين".
لكن المفاجأة، كانت عندما نفى الإعلامى عمرو الليثى، علاقته بالاتهامات التى وجهتها وزارة الداخلية لسائقه الخاص، بأنه يقف وراء رسائل التهديد لعدد من الإعلاميين. وقال الليثى إن السائق يعمل معه منذ 5 سنوات، ويعرف عنه إيمانه، لذا فهو مندهش تماما من البيان الذى أصدره وزير الداخلية الذى ينسب تلك التهم لسائقه الخاص، وأشار الليثى إلى ضرورة الانتظار حتى تنتهى التحقيقات التى تجريها النيابة العامة فى هذا الموضوع، حتى نستطيع أن نحكم عليه. مؤكدا أنه فى إحدى المرات كان داخل سيارته مع زوجته، وكان سائقه الذى تتهمه "الداخلية" هو الذى يقود السيارة، وتلقى رسالة تهديد، وهو ما يجعله يستبعد أن يكون سائقه متورطا، أو أنه يقف وراء رسائل التهديد.
لا يمكن إغفال هنا التصريحات المثيرة جدا التى أدلى بها الراحل اللواء النبوى إسماعيل، وزير الداخلية الأسبق، قبل وفاته بفترة قصيرة، حيث أكد أن السائق الخاص بالرئيس الراحل محمد أنور السادات كان يتجسس عليه، ويكشف عن تفاصيل وأسرار تحركاته لصالح إحدى الدول الأجنبية.. فعندما كان "السادات" فى إحدى زياراته لمحافظة الإسماعيلية، ساعد سائق السادات عناصر من إحدى الدول لوضع متفجرات بسيارة الرئيس، لتنفجر فور ركوبه السيارة لاغتياله، إلا أن أجهزة الأمن والمخابرات المصرية أحبطت تلك المحاولة.
وكان الرئيس السابق محمد حسنى مبارك قد تعرض فى يونيو 1995 لمحاولة اغتيال فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قبيل انطلاق القمة الـ 31 لمنظمة الوحدة الأفريقية. ووقعت المحاولة عندما استقل "مبارك" سيارة من مطار أديس أبابا إلى المدينة. وبعد أن قطعت مسافة 700 متر، ظهر مجموعة من المسلحين، الذين قاموا بإطلاق الرصاص والقنابل فى اتجاه موكب "مبارك"، الذى كان يرافقه اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، ورئيس جهاز المخابرات السابق، والذى صمم أن يستعين "مبارك" فى رحلته الأفيقية بسيارات مصفحة، الأمر الذى كان يرفضه الرئيس السابق. وأمر مبارك فورا بعد الهجوم سائق السيارة بالاستدارة سريعا، والعودة إلى أرض المطار، والذى نفذ التعليمات على الفور، وبدون أى مناقشة، وبذلك أنقذ "مبارك" من الموت المحقق.
كما ام السائق الخاص للنائب البرلمانى أحمد فؤاد أباظة بسرقة شقته، فى يوليو 2009، ويدعى يونس إبراهيم السيد، أثناء سفر النائب إلى الإسكندرية لقضاء الإجازة الصيفية، الذى قام بسرقة 12 ساعة مرصعة بالذهب، و 3 ميداليات ذهبية، و3 خواتم ذهب، و3 أطقم أزرة ن الذهب، و3 هواتف محمولة، و مبلغ مالى كبير، و أشياء ثمينة أخرى، وبالتالى قامت الإدارة العامة لمباحث الجيزة بإلقاء القبض عليه، وإحالته إلى النيابة لتولى التحقيق.
وعلى هامش أحد اجتماعات كبار رجال الأعمال التى عقدت خلال يونيو 2009، التقيت بالسائق الخاص لرجل الأعمال شفيق بغدادى، وكيل اتحاد الصناعات المصرية سابقا، الذى كان كادرا هاما بالحزب الوطنى "المنحل".. قلت لهذا السائق إننى أريد إجراء حوار صحفى مع هذا المسئول، قال لى إنه "لن" يجرى أى حوار صحفى بالوقت الراهن، بسبب حزنه الشديد على وفاة محمد علاء مبارك، حفيد الرئيس السابق مبارك، الذى وافته المنية مساء يوم الاثنين الموافق 18 مايو 2009، عن عمر يناهز 12 عاماً، خاصة أن "شفيق" هو أحد أفراد العائلة الرئاسية.. وجدت السائق يعلم شخصية هذا المسئول بشكل كبير، تقريبا كما يعرف نفسه، لديه "خط سيره" بالكامل، يعلم من أصدقاؤه، و من أعداؤه، لأنه يعمل لديه منذ حوالى 20 عاما على حد قوله.. كان لديه الكثير من التفاصيل والمفاجآت، لكنه فضل "الصمت"، حفاظا على "لقمة عيشه".
من جانبهم، أشار خبراء أمنيون إلى ضرورة حذر كبار المسئولين من سائقيهم، خاصة القيادات العليا والشخصيات السيادية فى الدولة.. بينما قال مسئولون ورجال أعمال من المعارضة، إننا نخاف أحيانا من قيام وزارة الداخلية بتجنيد السائقين الذين يعملون لدينا، لنقل أخبارنا و خط سيرنا، و تحركاتنا لـ"الداخلية" أولا بأول.
السفير محمود شكرى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وسفير مصر الأسبق فى سوريا، يؤكد أن السرقة والتجسس والتخطيط لقتل إنسان مسألة أخلاق وتربية، و لا علاقة لها بمهنة الشخص.. و إن أخطأ هذا السائق، فلابد من مواجهته ومحاسبته، فإن كان مخطئا فيجب اتخاذ إجراء رادعا معه. و أشار شكرى إلى أن سائقه الخاص يعمل لديه منذ 10 سنوات، اتسم سائقه خلالها بكل الأمانة والأدب والاحترام، فلم يعانى خلالها من أى مشكلة بسببه.
اليوم السابع
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر