بعد التحقيق معه لمدة أسبوع، أفرجت عنه السلطات السورية بقرار من الرئيس بشار الأسد، بعد ثبوت براءته من تهمة التجسس لصالح إسرائيل. وفور عودته إلى بلده، أكد مهندس البترول المصرى، محمد بكر رضوان، لـ«المصرى اليوم»، أنه لقى معاملة طيبة من سلطات التحقيق السورية، ولفت إلى أنها فضلت التفاوض مع السلطات المصرية، باعتباره مصريا، عن التفاوض مع السلطات الأمريكية التى يحمل جنسية بلادها.
وإلى نص الحوار:
■ ما هى ملابسات اعتقالك؟
- ذهبت يوم ٢٥ مارس لسوق «الحميدية»، قبل صلاة الجمعة مباشرة، وكانت السوق فى هذه اللحظة هادئة، وحركة البيع مقصورة على السياح المتواجدين فقط، وغالبية تجار السوق والعاملين كانوا يستعدون للصلاة بالجامع الأموى. توجهت إلى الجامع وكانت الأجواء هادئة أثناء إلقاء خطبة الجمعة وقبلها، لكن فى منتصفها تقريبا قامت مجموعة من المصلين تهتف بشعارات مطالبة بالتغيير، وتندد بما حدث فى المظاهرات فى بعض المدن الأخرى، فقامت مجموعة أخرى وهتفت بشعارات مضادة، فقمت من جانبى، كنوع من الفضول، بالتقاط بعض الصور ومقاطع الفيديو من خلال «هاتفى الخاص»، وصورت تقريبا دقيقة أو دقيقتين.
■ وماذا حدث بعد ذلك؟
- خرج غالبية الناس من المسجد دون إكمال الصلاة، فأحسست أن هناك أمراً ما سيحدث، وفضّلت أن أخرج معهم، لكن لحظة خروجى إلى الساحة المواجهة للمسجد المعروفة بـ«ساحة الأمويين»، استوقفنى أحد الأشخاص وكان يرتدى ملابس عادية، وقال لى أنت ترسل مقاطع وصوراً عبر الإنترنت، وألقى القبض على.
■ وماذا حدث أثناء التحقيق معك؟
- سألنى المحقق عن هويتى فقدمت له جواز سفرى، فقال لى أنت أمريكى، فقلت له «لا أنا مصرى وأبويا مصرى وأهلى عايشين فى مصر»، فرد على متسائلا: «ولماذا تحمل جواز سفر أمريكياً؟ فأخبرته بأنى مولود فى أمريكا، فقال لى «احمد ربك إنك مصرى لأن هذا سيكون سبب نجاتك».
شعرت براحة كبيرة لكلام المحقق، الذى وجه لى عددا من الأسئلة العادية، مثل الاستفسار عن سبب تواجدى فى سوريا، ومحل إقامتى وطبيعة عملى، ثم تم احتجازى بشكل منفرد، وتكررت هذه الأسئلة بشكل يومى، وفى كل مرة أسال عن سبب اعتقالى، لكن لم أتلق أى إجابة مفيدة، ونقلت من مكان اعتقالى داخل العاصمة «دمشق» إلى مكان آخر خارجها، لكن لا أعرف أين على وجه التحديد.
■ وهل وجهت لك أسئلة عن الصورة التى ألتقطها، أو عن علاقتك بإسرائيل؟
- لم توجه لى أى أسئلة عن إسرائيل، ولم أعرف طوال مدة احتجازى أننى متهم بالتخابر مع إسرائيل، بل عرفت بعض التفاصيل من والدى الذى حضر لسوريا عقب إلقاء القبض علىَّ. أما الأسئلة الخاصة بالصور ومقاطع الفيديو، فكانت عن المواقع التى أرسل لها هذه الصور، وكانت إجاباتى بأننى صورتها بشكل عفوى مثل الناس التى كانت تصور لحظة الحدث.
■ وكيف كانت معاملتهم لك طوال مدة احتجازك؟
- «عادية»! كانوا يقدمون لى الأكل والشراب، وكانوا يسمحون لى بالاستحمام فى أى وقت، ولم أتعرض لأى إيذاء جسدى، فقد كانت معاملة لائقة، تليق بالشعب السورى الطيب الشقيق.
■ هل سافرت إلى إسرائيل قبل ذلك؟
- سافرت إلى بلاد كثيرة، فى أمريكا الجنوبية وأوروبا وأفريقيا، لكنى لم أسافر فى حياتى إلى إسرائيل، أو مناطق الحكم الذاتى الفلسطينية. وأكدت خلال التحقيقات أننى لم أذهب إلى إسرائيل، ولم أرسل فيديوهات ولم أتقاض أى مبالغ من أى جهة.
■ وكيف تلقيت قرار الإفراج عنك؟
- فوجئت بأنهم أخذونى من مكان احتجازى إلى مكان آخر يوم ١ أبريل، وسلمونى متعلقاتى التى أخذوها منى لحظة دخولى الحجز، ونقلونى إلى مكان آخر، ثم أدخلونى إلى حجرة مجاورة، وفوجئت بوجود السفير المصرى، شوقى إسماعيل، وبعض أعضاء السفارة المصرية، وعرفت لحظتها أن تلك الإجراءات كانت بشأن الإفراج عنى.
■ كيف كان شعورك داخل الحجز؟
- بصراحة، شعرت بقلق وخوف كبيرين، خاصة أن مدة الحجز وصلت لأسبوع كامل، ودارت فى رأسى هواجس كثيرة، إلا أننى لم أكن أتوقع أننى متهم بهذه التهمة الدنيئة التى تلحق العار بصاحبها مدى الحياة. وخلال الأيام الأخيرة، شعرت بنظرات غريبة من بعض الحراس، أدخلت الشكوك إلى نفسى، وجعلتنى لا أنام على الإطلاق، خاصة إنها المرة الأولى التى أحتجز فيها.
■ هل كان هناك دور للجانب الأمريكى فى الإفراج عنك؟
- علمت من والدى أن الأمريكان بدأوا فى فتح قنوات اتصال مع السلطات السورية فور علمهم بالقبض علىّ، وأن هذه الاتصالات استمرت لحين تم الإفراج عنى، لكننى علمت أن الجانب السورى كان يفضل التفاوض مع المسؤولين المصريين.
■ فى اعتقادك، لماذا وجهت إليك دون غيرك من المقبوض عليهم هذه التهمة؟
- لأنهم وجدوا على هاتفى صورا لمناطق ومزارات فلسطينية، كنت حصلت عليها من الإنترنت، كما أن جواز سفرى الأمريكى جعل الشكوك تدور حولى.
■ ما هو شعورك بعد عودتك لمصر؟
- لم أكن أتوقع أن أجد هذه الحفاوة والاستقبال من أهلى، وشعب مصر العظيم.
وإلى نص الحوار:
■ ما هى ملابسات اعتقالك؟
- ذهبت يوم ٢٥ مارس لسوق «الحميدية»، قبل صلاة الجمعة مباشرة، وكانت السوق فى هذه اللحظة هادئة، وحركة البيع مقصورة على السياح المتواجدين فقط، وغالبية تجار السوق والعاملين كانوا يستعدون للصلاة بالجامع الأموى. توجهت إلى الجامع وكانت الأجواء هادئة أثناء إلقاء خطبة الجمعة وقبلها، لكن فى منتصفها تقريبا قامت مجموعة من المصلين تهتف بشعارات مطالبة بالتغيير، وتندد بما حدث فى المظاهرات فى بعض المدن الأخرى، فقامت مجموعة أخرى وهتفت بشعارات مضادة، فقمت من جانبى، كنوع من الفضول، بالتقاط بعض الصور ومقاطع الفيديو من خلال «هاتفى الخاص»، وصورت تقريبا دقيقة أو دقيقتين.
■ وماذا حدث بعد ذلك؟
- خرج غالبية الناس من المسجد دون إكمال الصلاة، فأحسست أن هناك أمراً ما سيحدث، وفضّلت أن أخرج معهم، لكن لحظة خروجى إلى الساحة المواجهة للمسجد المعروفة بـ«ساحة الأمويين»، استوقفنى أحد الأشخاص وكان يرتدى ملابس عادية، وقال لى أنت ترسل مقاطع وصوراً عبر الإنترنت، وألقى القبض على.
■ وماذا حدث أثناء التحقيق معك؟
- سألنى المحقق عن هويتى فقدمت له جواز سفرى، فقال لى أنت أمريكى، فقلت له «لا أنا مصرى وأبويا مصرى وأهلى عايشين فى مصر»، فرد على متسائلا: «ولماذا تحمل جواز سفر أمريكياً؟ فأخبرته بأنى مولود فى أمريكا، فقال لى «احمد ربك إنك مصرى لأن هذا سيكون سبب نجاتك».
شعرت براحة كبيرة لكلام المحقق، الذى وجه لى عددا من الأسئلة العادية، مثل الاستفسار عن سبب تواجدى فى سوريا، ومحل إقامتى وطبيعة عملى، ثم تم احتجازى بشكل منفرد، وتكررت هذه الأسئلة بشكل يومى، وفى كل مرة أسال عن سبب اعتقالى، لكن لم أتلق أى إجابة مفيدة، ونقلت من مكان اعتقالى داخل العاصمة «دمشق» إلى مكان آخر خارجها، لكن لا أعرف أين على وجه التحديد.
■ وهل وجهت لك أسئلة عن الصورة التى ألتقطها، أو عن علاقتك بإسرائيل؟
- لم توجه لى أى أسئلة عن إسرائيل، ولم أعرف طوال مدة احتجازى أننى متهم بالتخابر مع إسرائيل، بل عرفت بعض التفاصيل من والدى الذى حضر لسوريا عقب إلقاء القبض علىَّ. أما الأسئلة الخاصة بالصور ومقاطع الفيديو، فكانت عن المواقع التى أرسل لها هذه الصور، وكانت إجاباتى بأننى صورتها بشكل عفوى مثل الناس التى كانت تصور لحظة الحدث.
■ وكيف كانت معاملتهم لك طوال مدة احتجازك؟
- «عادية»! كانوا يقدمون لى الأكل والشراب، وكانوا يسمحون لى بالاستحمام فى أى وقت، ولم أتعرض لأى إيذاء جسدى، فقد كانت معاملة لائقة، تليق بالشعب السورى الطيب الشقيق.
■ هل سافرت إلى إسرائيل قبل ذلك؟
- سافرت إلى بلاد كثيرة، فى أمريكا الجنوبية وأوروبا وأفريقيا، لكنى لم أسافر فى حياتى إلى إسرائيل، أو مناطق الحكم الذاتى الفلسطينية. وأكدت خلال التحقيقات أننى لم أذهب إلى إسرائيل، ولم أرسل فيديوهات ولم أتقاض أى مبالغ من أى جهة.
■ وكيف تلقيت قرار الإفراج عنك؟
- فوجئت بأنهم أخذونى من مكان احتجازى إلى مكان آخر يوم ١ أبريل، وسلمونى متعلقاتى التى أخذوها منى لحظة دخولى الحجز، ونقلونى إلى مكان آخر، ثم أدخلونى إلى حجرة مجاورة، وفوجئت بوجود السفير المصرى، شوقى إسماعيل، وبعض أعضاء السفارة المصرية، وعرفت لحظتها أن تلك الإجراءات كانت بشأن الإفراج عنى.
■ كيف كان شعورك داخل الحجز؟
- بصراحة، شعرت بقلق وخوف كبيرين، خاصة أن مدة الحجز وصلت لأسبوع كامل، ودارت فى رأسى هواجس كثيرة، إلا أننى لم أكن أتوقع أننى متهم بهذه التهمة الدنيئة التى تلحق العار بصاحبها مدى الحياة. وخلال الأيام الأخيرة، شعرت بنظرات غريبة من بعض الحراس، أدخلت الشكوك إلى نفسى، وجعلتنى لا أنام على الإطلاق، خاصة إنها المرة الأولى التى أحتجز فيها.
■ هل كان هناك دور للجانب الأمريكى فى الإفراج عنك؟
- علمت من والدى أن الأمريكان بدأوا فى فتح قنوات اتصال مع السلطات السورية فور علمهم بالقبض علىّ، وأن هذه الاتصالات استمرت لحين تم الإفراج عنى، لكننى علمت أن الجانب السورى كان يفضل التفاوض مع المسؤولين المصريين.
■ فى اعتقادك، لماذا وجهت إليك دون غيرك من المقبوض عليهم هذه التهمة؟
- لأنهم وجدوا على هاتفى صورا لمناطق ومزارات فلسطينية، كنت حصلت عليها من الإنترنت، كما أن جواز سفرى الأمريكى جعل الشكوك تدور حولى.
■ ما هو شعورك بعد عودتك لمصر؟
- لم أكن أتوقع أن أجد هذه الحفاوة والاستقبال من أهلى، وشعب مصر العظيم.
» المهندسين خ
» المهندسين خ
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
» طلب مساعده عاجل
» اغاثه
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل