هل هناك علاقة بين أنواع الغذاء وأمراض الفم والأسنان؟

أكد الدكتور أكرم العوضى، أستاذ جراحة الفم والأسنان ووكيل كلية طب الأسنان جامعة الأزهر، أن العلاقة وثيقة بين أنواع الغذاء والتغذية بشكل عام وبين أمراض الفم والأسنان، مع الأخذ فى الاعتبار طبيعة التحول المجتمعى الناتج عن التطور المادى، والذى جعل سرعة الحياة سببا فى عدم الاكتراث والاهتمام بتناول الوجبات المفيدة والصحية والغوص فى الوجبات السريعة أو ما يطلق عليه الدليقرى أو FAST FOOD )).

وأوضح العوضى أن خطورة تناول الوجبات السريعة تأتى من أنها بين الوجبات الرئيسية وعدم اهتمام الكثيرين من تنظيف الأسنان بعد هذه الوجبات، مما يجعل الفرصة متاحة والبيئة جيدة أمام بقايا الأكل الملتصقة بالأسنان لتكوين البكتيريا التى تنمو بشكل كبير وسريع وتؤدى للتسوس والعديد من أمراض الفم والأسنان.

وطالب العوضى الجميع، خصوصا المرأة الحامل والطفل، بضرورة العودة إلى الوجبات الصحية المتوازنة فى موادها الغذائية ومكوناتها الطبيعية التى تحتوى على عنصر الكالسيوم ومشتقاته حتى يعوض مع الفيتامينات والبروتينات، لافتا إلى أهمية الكالسيوم فى البناء للهيكل العظمى والأسنان للجنين وأيضا فى بداية العمر وأهميته للمرأة الحامل لتقوية عظامها بشكل عام.

وعن طبيعة الوجبة الصحية والمتلائمة، والتى تتوافق مع عمليات المضغ والطحن التى تقوم بها الضروس والأسنان نصح بالوجبات الناعمة والخفيفة والمتجانسة مع الاهتمام بالإكثار من تناول الخضروات والفواكه، لأنها مفيدة وسهلة وتملك ميزة أخرى هى تنظيف الأسنان، لما بها من ألياف وسهولة فى التناول.

وأثبت العوضى تلك العلاقة بين الوجبات السريعة وتسوس الأسنان، من خلال الدراسات العلمية العالمية، والتى من بينها إحدى الدراسات لجامعة ألمانية وقفت على أحد أسباب سرعة انتشار التسويس كان راجعا إلى الوجبات السريعة بين الأكلات والوجبات الرئيسية أثناء وقت الراحة بين العمل أو BREAK وللحد من تفاقم المشكلة نصح العوضى بضرورة وضع الفرشاة والمعجون بحقائبنا الخاصة لتكون معنا أثناء فترات العمل وغيره حتى نقوم بسهولة من التنظيف السريع بعد الوجبات، مما لا يدع مجالا لتراك البقايا، وبالتالى نمو البكتيريا، ومن ثم حدوث التسوس وأمراض الفم والأسنان المختلفة.