عروة بن مسعود رضي الله عنه..
الشهيد الذي دعا قومه إلى الإسلام فقتلوه
نسبه :
هو عروة بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي بن هوازن الهوازني ـ أبو مسعود أو أبو يعفور ( واليعفور هو والد الظبي )
ويلقب شبيع عيسى
كان من عظماء الطائف في الجاهلية :
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه سئل عن قول الله تعالى : ( لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم )
ما القريتان ؟ قال : الطائف ومكة ، قبل : فمن الرجلان ؟ قال عروة بن مسعود ، وخيار قريش .
عروة بن مسعود رسول من قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم للتفاوض في صلح الحديبية :
بعثت قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عروة بن مسعود الثقفي ، فقال يا معشر قريش ، إني قد رأيت ما يلقى منكم من بعثتموه إلى محمد إذ جاءكم من التعنيف وسوء اللفظ ، وقد عرفتم أنكم والد وإني ولد ، وقد سمعت بالذي نابكم ، فجمعت من أطاعني من قومي ، ثم جئتكم حتى آسيتكم ( عاونتكم ) بنفسي ، قالوا : صدقت ، ما أنت عندنا بمتهم .
فخرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجلس بين يديه ثم قال : يا محمد ، أجمعت أو شاب ( أخلاط ) الناس ، ثم جئت بهم إلى بيضتك ( أهلك وقبيلتك ) لتفضها ( تكسرها ) بهم ، إنها قريش قد خرجت معها العوذ المطافيل .
قد لبسوا جلود النمور ، يعاهدون الله لا تدخلها عليهم عنوة أبداً ، وأيم الله ، لكأني هؤلاء قد انكشفوا عنك غدا ، قال : وأبو بكر الصديق خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد ، فقال امصص بظر اللات .
أنحن ننكشف عنه ؟ قال من هذا يا محمد ؟ قال : هذا ابن قحافة ، قال : أما والله لولا يد كانت لك عندي لكافأتك بها ، ولكن هذه بها ، ثم جعل يتناول لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يكلمه .
والمغيرة بن شعبة واقف على رأس رسول الله عليه وسلم في الحديد ، فجعل يقرع يده إذا تناول لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقول اكفف يدك عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن لا تصل إليك ، فيقول عروة : ويحك .
ما أفظك وأغلظك .
فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له عروة : من هذا يا محمد ؟ قال : هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة ، قال : أي غدر ، وهل غسلت سوءتك إلا بالأمس . وأراد عروة بقوله هذا أن المغير بن شعبة قبل إسلامه قتل ثلاثة عشر رجلا من بني مالك ، من ثقيف ، فتهايج الحيان من ثقيف : بنو مالك رهط المقتولين ، والأحلاف وهط المغيرة ، فودى عروة المقتولين ثلاث عشرة دية ، وأصلح ذلك الأمر ، ثم رجع عروة بن مسعود إلى قريش ، فقال : يا معشر ، إني قد جئت كسرى في ملكه ، وقيصر في ملكه ، والنجاشي في ملكه ، وإني والله ما رأيت ملكا في قوم قط مثل محمد في أصحابه ، ولقد رأيت قوماً لا يسلمونه لشيء أبداً ، فروا رأيكم ، وإنه قد عرض عليكم رشد فاقبلوها .
عروة بن مسعود يشبه عيسى عليه السلام :
عن جابر رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " عرض على الأنبياء ، فإذا موسى ضرب من الرجال ، كأنه من رجال شنوءة ، ورأيت عيسى ابن مريم عليه السلام ، فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود الثقفي ، ورأيت إبراهيم صلوات الله عليه ، إذا أقرب من رأيت به شبها صاحبكم ( يعني نفسه ) ورأيت جبريل عليه السلام . فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية بن خليفة الكلبي "
إسلامه واستشهاده :
كان عروة بن مسعود غائباً عن الطائف حين حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم كان بجرش يتعلم عمل الدبابات والمنجنيق فلما قدم الطائف بعد انصراف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قذف الله في قلبه الإسلام فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة في شهر ربيع الأول سنة تسع من الهجرة فأسلم ، فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه .
ونزل على أبي بكر الصديق فلم يدعه المغيرة بن شعبة حتى حوله إليه .
ثم إن عروة استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخروج إلى قومه ليدعوهم إلى الإسلام فقال له : إنهم إذا قاتلوك فقال : لو وجدوني نائما ما أيقظوني .
فخرج عروة فسار حتى قدم الطائف عشاءً فدخل منزله ، فأتته ثقيف تسلم عليه بحية الجاهلية فأنكرها عليهم وقال : وعليكم بتحية أهل الجنة ، السلام .
فآذوه ونالوا منه فحلم عنهم ، وخرجوا من عنده فجعلوا يأتمرون به ، وطلع الفجر فأوفى على غرفة له فأذن بالصلاة فخرجت إليه ثقيف من كل ناحية ، فرماه رجل من بني مالك يقال له له أوس بن عوف فأصابه فلم يرق دمه ، فقام غيلان بن سلمة وكنانة بن عبد ياليل ، والحكم بن عمرو ووجوه الأحلاف فلبسوا السلاح وحشدوا وقالوا : نموت عن آخرنا أو نثأر به عشرة من رؤساء بني مالك ، فلما رأى عروة بن مسعود يا يصنعون قال : لا تقتتلوا في ، قد تصدقت بدمي على صاحبه لأصلح بذلك بينكم فهي كرامة أكرمني الله بها وشهادة ساقها الله إلى وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لقد أخبرني بهذا أنكم تقتلوني ، ثم دعا رهطه فقال : إذا مت فادفنوني مع الشهداء الذين قتلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يرتحل عنكم ، فمات فدفنوه معهم .
وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم مقتله فقال : مثل عروة مثل صاحب ياسين ، دعا قومه إلى الله فقتلوه .
لقد شاء الله تعالى أن تأتي (( ثقيف )) كلها طائعة مختارة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد استشهاد عروة بزمن قليل ، فتعلن إسلامها عن طواعية واختيار ، وتبايع الرسول صلى الله عليه وسلم على الإيمان .
وأسلم ابن عروة ويقال له : أبو المليح بعد قتل أبيه .
وهدمت (( اللات )) وغيرها من الأصنام والأوثان ، وارتفعت كلمة الله فوق الجميع ، وكأن استشهاد عروة بن مسعود ، قد كان ثمنا أو مفتاحاً لإيمان قبيلة ثقيف ، وربك يفعل ما يشاء ويختار .
وكان المشركون يضعون عند اللات أموالاً وجواهر ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يعطي من هذه الأموال لأبي مليح بن عروة ليسدد بها الديون التي كانت على أبيه ، فكان ذلك التصرف النبوي الحكيم نوعاً من تكريم أبناء الشهداء .
رضوان الله على الشهيد الصادع بالحق عروة بن مسعود .
نسبه :
هو عروة بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي بن هوازن الهوازني ـ أبو مسعود أو أبو يعفور ( واليعفور هو والد الظبي )
ويلقب شبيع عيسى
كان من عظماء الطائف في الجاهلية :
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه سئل عن قول الله تعالى : ( لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم )
ما القريتان ؟ قال : الطائف ومكة ، قبل : فمن الرجلان ؟ قال عروة بن مسعود ، وخيار قريش .
عروة بن مسعود رسول من قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم للتفاوض في صلح الحديبية :
بعثت قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عروة بن مسعود الثقفي ، فقال يا معشر قريش ، إني قد رأيت ما يلقى منكم من بعثتموه إلى محمد إذ جاءكم من التعنيف وسوء اللفظ ، وقد عرفتم أنكم والد وإني ولد ، وقد سمعت بالذي نابكم ، فجمعت من أطاعني من قومي ، ثم جئتكم حتى آسيتكم ( عاونتكم ) بنفسي ، قالوا : صدقت ، ما أنت عندنا بمتهم .
فخرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجلس بين يديه ثم قال : يا محمد ، أجمعت أو شاب ( أخلاط ) الناس ، ثم جئت بهم إلى بيضتك ( أهلك وقبيلتك ) لتفضها ( تكسرها ) بهم ، إنها قريش قد خرجت معها العوذ المطافيل .
قد لبسوا جلود النمور ، يعاهدون الله لا تدخلها عليهم عنوة أبداً ، وأيم الله ، لكأني هؤلاء قد انكشفوا عنك غدا ، قال : وأبو بكر الصديق خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد ، فقال امصص بظر اللات .
أنحن ننكشف عنه ؟ قال من هذا يا محمد ؟ قال : هذا ابن قحافة ، قال : أما والله لولا يد كانت لك عندي لكافأتك بها ، ولكن هذه بها ، ثم جعل يتناول لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يكلمه .
والمغيرة بن شعبة واقف على رأس رسول الله عليه وسلم في الحديد ، فجعل يقرع يده إذا تناول لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقول اكفف يدك عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن لا تصل إليك ، فيقول عروة : ويحك .
ما أفظك وأغلظك .
فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له عروة : من هذا يا محمد ؟ قال : هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة ، قال : أي غدر ، وهل غسلت سوءتك إلا بالأمس . وأراد عروة بقوله هذا أن المغير بن شعبة قبل إسلامه قتل ثلاثة عشر رجلا من بني مالك ، من ثقيف ، فتهايج الحيان من ثقيف : بنو مالك رهط المقتولين ، والأحلاف وهط المغيرة ، فودى عروة المقتولين ثلاث عشرة دية ، وأصلح ذلك الأمر ، ثم رجع عروة بن مسعود إلى قريش ، فقال : يا معشر ، إني قد جئت كسرى في ملكه ، وقيصر في ملكه ، والنجاشي في ملكه ، وإني والله ما رأيت ملكا في قوم قط مثل محمد في أصحابه ، ولقد رأيت قوماً لا يسلمونه لشيء أبداً ، فروا رأيكم ، وإنه قد عرض عليكم رشد فاقبلوها .
عروة بن مسعود يشبه عيسى عليه السلام :
عن جابر رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " عرض على الأنبياء ، فإذا موسى ضرب من الرجال ، كأنه من رجال شنوءة ، ورأيت عيسى ابن مريم عليه السلام ، فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود الثقفي ، ورأيت إبراهيم صلوات الله عليه ، إذا أقرب من رأيت به شبها صاحبكم ( يعني نفسه ) ورأيت جبريل عليه السلام . فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية بن خليفة الكلبي "
إسلامه واستشهاده :
كان عروة بن مسعود غائباً عن الطائف حين حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم كان بجرش يتعلم عمل الدبابات والمنجنيق فلما قدم الطائف بعد انصراف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قذف الله في قلبه الإسلام فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة في شهر ربيع الأول سنة تسع من الهجرة فأسلم ، فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه .
ونزل على أبي بكر الصديق فلم يدعه المغيرة بن شعبة حتى حوله إليه .
ثم إن عروة استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخروج إلى قومه ليدعوهم إلى الإسلام فقال له : إنهم إذا قاتلوك فقال : لو وجدوني نائما ما أيقظوني .
فخرج عروة فسار حتى قدم الطائف عشاءً فدخل منزله ، فأتته ثقيف تسلم عليه بحية الجاهلية فأنكرها عليهم وقال : وعليكم بتحية أهل الجنة ، السلام .
فآذوه ونالوا منه فحلم عنهم ، وخرجوا من عنده فجعلوا يأتمرون به ، وطلع الفجر فأوفى على غرفة له فأذن بالصلاة فخرجت إليه ثقيف من كل ناحية ، فرماه رجل من بني مالك يقال له له أوس بن عوف فأصابه فلم يرق دمه ، فقام غيلان بن سلمة وكنانة بن عبد ياليل ، والحكم بن عمرو ووجوه الأحلاف فلبسوا السلاح وحشدوا وقالوا : نموت عن آخرنا أو نثأر به عشرة من رؤساء بني مالك ، فلما رأى عروة بن مسعود يا يصنعون قال : لا تقتتلوا في ، قد تصدقت بدمي على صاحبه لأصلح بذلك بينكم فهي كرامة أكرمني الله بها وشهادة ساقها الله إلى وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لقد أخبرني بهذا أنكم تقتلوني ، ثم دعا رهطه فقال : إذا مت فادفنوني مع الشهداء الذين قتلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يرتحل عنكم ، فمات فدفنوه معهم .
وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم مقتله فقال : مثل عروة مثل صاحب ياسين ، دعا قومه إلى الله فقتلوه .
لقد شاء الله تعالى أن تأتي (( ثقيف )) كلها طائعة مختارة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد استشهاد عروة بزمن قليل ، فتعلن إسلامها عن طواعية واختيار ، وتبايع الرسول صلى الله عليه وسلم على الإيمان .
وأسلم ابن عروة ويقال له : أبو المليح بعد قتل أبيه .
وهدمت (( اللات )) وغيرها من الأصنام والأوثان ، وارتفعت كلمة الله فوق الجميع ، وكأن استشهاد عروة بن مسعود ، قد كان ثمنا أو مفتاحاً لإيمان قبيلة ثقيف ، وربك يفعل ما يشاء ويختار .
وكان المشركون يضعون عند اللات أموالاً وجواهر ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يعطي من هذه الأموال لأبي مليح بن عروة ليسدد بها الديون التي كانت على أبيه ، فكان ذلك التصرف النبوي الحكيم نوعاً من تكريم أبناء الشهداء .
رضوان الله على الشهيد الصادع بالحق عروة بن مسعود .
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر